يضطلع قسم السفن الخشبية بالمكتب الهندسي الخاص، بدور كبير في صون تراث الآباء والأجداد المتعلق بالتراث البحري القديم، إلى جانب عدد من المؤسسات الأخرى بالبلد، بالإضافة إلى دور القطاع الخاص في هذا المجال.
ونظرا لأن التراث البحري في قطر، يعد جزءا مهما في الوجدان الشعبي خلال حياة ممتدة عبر آلاف السنين ارتبط فيها القطريون ارتباطا وثيقا بالبحر وأسراره والغوص في مياهه بحثا عن مكامن كنوزه ولآلئه، أو عن طريق التجارة البحرية وربط علاقات مع دول الجوار، فإن قطر من خلال الورشة الرئيسية لصناعة السفن (قسم السفن الخشبية) الكائنة بفريج شرق ـ منطقة رأس بو عبود ـ تحمل مشعل صون هذا التراث.


وقال صقر بن لحدان المهندي صاحب كتاب «موسوعة قطر البحرية»، إن «البيئة القطرية الساحلية القاسية، فرضت على أهل قطر منذ القدم اقتناء السفن وركوب البحر طلبا للرزق والمعيشة، وأطلق ملاك تلك السفن على السفن وهي مجتمعة عدة مسميات لا تزال تردد حتى يومنا هذا. 
وقال السيد حمد جمعة السليطي رئيس قسم السفن الخشبية بالمكتب الهندسي الخاص في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن قسم السفن الخشبية كان اسمه في البداية «الورشة الأميرية»، وتم تصنيع عدة سفن خشبية فيه، وبعد ذلك استلم هذا القسم من المكتب الهندسي الخاص من أجل المحافظة على الموروث البحري.
وأكد أن الهدف من القسم هو المحافظة على السفن الخشبية وتصنيعها بالطريقة التقليدية، وكذلك الاعتناء بجميع ما يتعلق بالخشب الموجود في سوق واقف من قبيل الأبواب والشبابيك الخشبية.
وأوضح السليطي أن صيانة السفن، في قسم السفن الخشبية، تتسع للسفن الخشبية بأشكال وأنواع مختلفة على حسب استخدامها وأحجامها، منوها، بأن سفن «الجالبوت»، و«السنبوك»، و«شوعي»، و «البقارة»، كان لها استخدام في الماضي، أوضح السليطي أن هناك خطة مستقبلية بهذا الخصوص، لصناعة إحدى السفن. 
وقال المهندس أحمد جاسم الصايغ، المشرف والمسؤول عن التصاميم وصناعة السفن بقسم السفن الخشبية في تصريح مماثل لـ»قنا»، إن عملنا قائم على إحياء التراث البحري القديم، لذلك نحن في عملية التصميم والقياسات، نحاول الالتزام بالشكل التراثي القديم سواء في الأجزاء أو التركيب، ونعتمد على الصور القديمة لنحصل على نسب الطول والعرض، من خلال البحث في كتب ومصادر التاريخ والصور والسفن القديمة وآراء كبار السن والنواخذة القدامى.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر التراث البحري التراث البحری

إقرأ أيضاً:

دورية لإنقاذ الأسماك من «السفن المفترسة»

غالاباغوس (أ ف ب) 

أخبار ذات صلة الفلبين: رصد تسرب نفطي من ناقلة غارقة 7 أطعمة تجلب السعادة

تحولت سفينة صادرتها البحرية الإكوادورية قبالة جزر غالاباغوس عام 2017، محمّلة بأطنان من الأسماك المهدد بالانقراض، إلى دورية بيئية لمطاردة «السفن المفترسة».
وكانت السفينة التي يبلغ طولها 96 متراً، وكان اسمها وقتها «فو يوان يو لينغ 999»، تحمل 300 طن من الأسماك، معظمها مقطّع ومكدّس، لنقلها إلى آسيا، فيما تبحر الآن في المياه الفيروزية التي تعد موطناً للسلاحف والأسماك والطيور النادرة الموجودة فقط في جزر غالاباغوس.

مقالات مشابهة

  • أشغال الشارقة تنظم ورشة حول التنمية المستدامة في القطاع الهندسي
  • أشغال الشارقة تنظم فعالية مهندس المستقبل
  • قومي المرأة يشكر رئيس مجلس الدولة لإصداره قرارًا بإلحاق 3 قاضيات بالمكتب الفني
  • إعمار الخرطوم عبر الهندسة الجنائية
  • "قومي المرأة"يشكر رئيس مجلس الدولة لإلحاق 3 قاضيات بالمكتب الفنى لرئيس المجلس
  • روسيا: انطلاق مناورات كبيرة للبحرية الروسية
  • دورية لإنقاذ الأسماك من «السفن المفترسة»
  • العاج في المشرق العربي القديم… في ثقافي أبو رمانة
  • هيئة الأزياء تطلق مسابقة “إحياء التراث السعودي”
  • محافظ مطروح تتيح فرص عمل 314 شاب وفتاة من أبناء المحافظة