واحة قطر تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تمحور موضوع النسخة الأخيرة من سلسلة جلسات «التقِ مع الخبير» التي تنظمها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، حول دور الذكاء الاصطناعي في التعلم الأكاديمي والمهني.
وجمعت الحلقة النقاشية، التي قادتها شركة «سايفر ليرنينج»، عضو واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، خبراء من الأوساط الأكاديمية والمهنية لدراسة إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز نتائج التعلم للأفراد في بيئات التعليم والعمل.
وساعدت الجلسة في تطوير فهم واسع النطاق لآثار الذكاء الاصطناعي على التعليم عبر تقييم الفوائد والمخاوف المتعلقة بهذا التقدم التكنولوجي.
وأكد إياد الجابري، كبير المسؤولين التقنيين والمدير العام لشركة «سايفر ليرنينج»، أن الشركة تعمل من خلال شراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية على تطوير الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بالمدارس العامة في قطر.
وقال الجابري: «تنعكس إحدى المزايا الأساسية للذكاء الاصطناعي في قيمته في إضفاء الطابع الشخصي على العملية التعليمية، حيث يمكن للمعلمين تخصيص رحلة التعلم لكل طالب بناءً على احتياجاته الفردية باستخدام رؤى من منصات ترتكز في عملها على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: «نحن بصدد إطلاق حلول من شأنها مساعدة المعلمين عبر أتمتة المهام، وهو ما يسمح لهم بتوفير الجهد والوقت وتعزيز إنتاجيتهم بشكل أساسي.
وذكرت الدكتورة ميامن الطائي، الأستاذ المساعد في تكنولوجيا التعليم وتعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، ومنسق التقييم والاعتماد بجامعة قطر، أن هذه التكنولوجيا زودت المعلمين بإمكانية وصول أكبر إلى البيانات والأفكار ذات الصلة التي يمكن استخدامها لتقييم تقدم كل طالب بكفاءة وتعديل الدروس وخطط التقييم وفقًا لذلك.
شارك في الحلقة الدكتور سانجاي تشاولا، مدير أول الأبحاث في جامعة حمد بن خليفة، الذي تحدث عن مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي تنتج أنواعًا جديدة من المحتوى بناءً على مجموعة متنوعة من الأوامر التي يصدرها المستخدم. ولفت الانتباه إلى مسألة تعقيد اللغة عند التفاعل مع النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن المحتوى الناتج قد يفتقر في بعض الأحيان إلى الأهمية.
وأكد أن الجهود جارية في المنطقة، بما في ذلك داخل جامعة حمد بن خليفة، لبناء نماذج لتعلم اللغة العربية تتضمن لهجات مختلفة بهدف السماح للمستخدمين في المنطقة بإنشاء محتوى رقمي باللغة العربية.
وشدد جوني كرم، أخصائي حلول التعليم الإقليمي في شركة مايكروسوفت، على أهمية الابتكار المستمر في تطوير أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لضمان تحقيق تأثير أوسع.
وأشار كرم إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول مفيدة للأفراد والمؤسسات في شركات الأعمال والمؤسسات التعليمية. كما سلط الضوء على دور مايكروسوفت في طرح الذكاء الاصطناعي التوليدي للجماهير في إطار التزامها بتمكين الشركات الناشئة وشركات الأعمال بأحدث وسائل التكنولوجيا.
وقال السيد عيسى محمد الجمالي، مدير العلاقات في واحة العلوم والتكنولوجيا في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: «يتطلب اعتماد التكنولوجيا المبتكرة فهمًا لآثارها على الصعيدين الأخلاقي والاجتماعي. ومع تزايد تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف جوانب الحياة البشرية، من الأهمية بمكان مناقشة وتقييم كيفية نشر هذا التقدم التكنولوجي في مجالات التعليم والتعلم لتحسين قدرات المتعلمين وتطوير مهارات الإبداع والابتكار.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
طور علماء جهازا يمكنه ترجمة الأفكار المتعلقة بالكلام إلى كلمات منطوقة في الوقت الحقيقي بالاستعانة بزراعة دماغية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم كون هذا الإنجاز لا يزال في مراحل تجريبية، فإنه عزز الآمال في أن تُمكّن هذه الأجهزة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل من استعادة أصواتهم.
وسبق لعلماء في كاليفورنيا أن استخدموا واجهة دماغ حاسوبية لفك تشفير أفكار "آن"، البالغة 47 عامًا والمصابة بشلل رباعي، وترجمتها إلى كلام. ومع ذلك، كان هناك تأخير زمني قدره ثماني ثوانٍ بين أفكارها وقراءة الكمبيوتر للكلام بصوتٍ عالٍ. وهذا يعني أن إجراء محادثة سلسة لا يزال بعيدًا عن متناول "آن"، مُعلمة الرياضيات السابقة في المدرسة الثانوية التي لم تعد قادرة على الكلام منذ إصابتها بسكتة دماغية قبل 18 عامًا.
لكن النموذج الجديد، الذي طوره الفريق، والذي نُشر في مجلة Nature Neuroscience، حوّل أفكار "آن" إلى نسخة من صوتها القديم بزيادات قدرها 80 ميلي ثانية.
وقال غوبالا أنومانشيبالي، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي "نهجنا الجديد في البث يُحوّل إشارات دماغها إلى صوتها آنيًا، في غضون ثانية واحدة من نيتها الكلام".
وأضاف أن هدف "آن" هو أن تصبح مستشارة جامعية. وأكد "في حين أننا ما زلنا بعيدين عن تمكين آن من ذلك، فإن هذا الإنجاز يُقرّبنا من تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالشلل الصوتي بشكل جذري".
في إطار البحث، عُرضت على "آن" جمل على شاشة، وكانت ترددها في ذهنها. ثم تُحوَّل أفكارها إلى صوتها، الذي شكّله الباحثون من تسجيلات صوتية لها قبل إصابتها.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
وقال أنومانشيبالي "كانت آن متحمسة جدًا لسماع صوتها".
بدوره، أوضح تشيول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان، أن واجهة الدماغ والحاسوب تعترض إشارات الدماغ "بعد أن نقرر ما نقوله، وبعد أن نقرر الكلمات التي نستخدمها، وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية".
يستخدم النموذج أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى التعلم العميق، تم تدريبه على "آن" التي كانت تحاول سابقًا التحدث بصمت بآلاف الجمل.
ولا تزال مفردات الدراسة محدودة، إذ لا تتجاوز 1024 كلمة.
وصرح باتريك ديجينار، أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يُعدّ دليلًا مبكرًا جدًا على صحة المبدأ"، مضيفا أنه "رائع للغاية".
مع التمويل المناسب، قدر أنومانشيبالي أن هذه التقنية قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل الصوتي على التواصل في غضون خمس إلى عشر سنوات.
مصطفى أوفى (أبوظبي)