العرب القطرية:
2024-09-17@03:24:22 GMT

أكاذيب إسرائيل.. العالم لم يعد يصدقها

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

أكاذيب إسرائيل.. العالم لم يعد يصدقها

«يمكنك أن تكذب على كل الناس بعض الوقت، ويمكنك أن تكذب على بعض الناس كل الوقت، ولكن لا يمكنك أن تكذب على كل الناس كل الوقت».
هذا المثل ينطبق على جيش الاحتلال، الذي أطلق أكاذيب لتبرير حربه الوحشية على قطاع غزة صدقها الرأي العام العالمي بشكل أعمى قبل أن تتصدع الرواية بعد انكشافها، ما يهدد بانهيار السردية الإسرائيلية وخسارتها الحرب الإعلامية أمام الرأي العام.


سردية الجيش الإسرائيلي حول ما جرى في 7 أكتوبر الماضي، وما تم تسويقه على نطاق عالمي بشأن «جرائم حماس» و»حق الدفاع عن النفس»، لتبرير المجازر التي ترتكب في قطاع غزة، توشك أن تنهار بعد انكشاف زيف الكثير مما تم ترويجه، لكن هل سيكون ذلك كافيا لوقف الحرب ومحاكمة مجرميها؟
أخطر ما تم تسريبه حول الأكاذيب التي لفقها الجيش الإسرائيلي لحركة حماس في هجومها على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، ما ذكرته صحيفة «هآرتس»، بأن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن «مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل (قرب كيبوتس رعيم في غلاف غزة)، وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان».
وهذه الشهادة، التي حاولت شرطة الاحتلال نفيها، تتقاطع مع شهادات أخرى لمستوطنين تتحدث عن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لفلسطينيين وإسرائيليين بشكل عشوائي، وقصف قاعدة عسكرية هاجمها مقاتلو حماس في 7 أكتوبر، كان يختبئ بها جنود إسرائيليون. بل إن الجيش الإسرائيلي ذاته أقر ضمنيا بوقوع أخطاء في إحصاء عدد القتلى الإسرائيليين في 7 أكتوبر، عندما قلص عددهم من 1400 إلى 1200، بعد أن اكتشف أن 200 جثة متفحمة تعود لفلسطينيين. ما يعزز أن السردية الإسرائيلية حول ما جرى في بداية الحرب، والتي تحدثت أن مقاتلي حماس أحرقوا جثث أطفال واغتصبوا النساء وإلى ما لذلك من فظاعات، لم تكن صادقة بالمطلق وصدقها الرأي العام الغربي كحقيقة غير قابلة للتشكيك، رغم أنه لم تخرج أي امرأة إسرائيلية وتزعم أنها تعرضت للاغتصاب. ورغم نفي حماس ارتكاب مقاتليها لأي من المزاعم الإسرائيلية التي روج لها الإعلام الأمريكي والغربي على نطاق واسع، إلا أنه لم يكن هناك في الغرب من يرغب في سماع الرواية الأخرى، قبل أن يأتي الاعتراف من داخل إسرائيل ذاتها ليصطدم كل من صدق السردية الإسرائيلية من البداية بشكل أعمى ودون تمحيص ولا حتى انتظار تحقيق من هيئات مستقلة أو حتى من هيئات إسرائيلية. فليس من المستبعد أن تكون كل الجثث المتفحمة أو بعضها على الأقل قصفت بصواريخ وقذائف حارقة، ومن المعروف أن من يملك هذه القوة التدميرية هو الجيش الإسرائيلي، بدليل اعتراف الأخير بأن 200 جثة تعود لفلسطينيين بعدما كان يعتقد أنها لإسرائيليين.
والصور والفيديوهات التي نشرها الفلسطينيون في 7 أكتوبر، أسلحة خفيفة ومتوسطة، وحتى الصواريخ التي أطلقتها يومها كتائب القسام ذات تدمير محدود، وكان هدفها الرئيسي تضليل القبة الحديدية لتسهيل تجاوز مظلات مقاتليهم الجدار العازل.
والمؤسف حقا أنه بعد أكثر من 50 يوما، لم تشكل أي لجنة تحقيق دولية لتوضيح ما جرى بالضبط في 7 أكتوبر، وأهمية ذلك أن الجيش الإسرائيلي ضَخَّم أعداد القتلى ولفَّقَ تهما لحماس ثبت كذبها مثل حرق الأطفال وقطع رؤوسهم واغتصاب النساء، وانطلاقا من هذه السردية برَّر قتل أكثر من 4 آلاف طفل فلسطيني. والأسوأ عندما يتولى نجوم إعلاميون ترويج مثل هذه الروايات المغلوطة على غرار الإعلامية الأمريكية سارة سيدنر، التي زعمت على الهواء مباشرة، أن مقاتلي حماس قتلوا أطفالا إسرائيليين، في 7 أكتوبر، وانتشر مقطعها المصور كالنار في الهشيم على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى بعد اعتذار سيدنر، عن هذه المعلومة الكاذبة، التي روجتها تل أبيب، قبل أن تتراجع عنها وتضع الإعلامية في موقف مهني محرج.
ومزاعم وجود مقر القيادة الرئيسي لحركة حماس أسفل مجمع الشفاء غربي مدينة غزة، والتي تم ترويجها بشكل واسع، لتبرير مهاجمة المستشفيات وإخلائها من المرضى والجرحى بشكل غير إنساني، انكشف هذه المرة زيفها بمجرد اقتحام الجيش الإسرائيلي المستشفى، لكن الضربة الموجعة لهذه الدعاية، جاءت من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الذي اعترف بأن إسرائيل بنت الملاجئ وحفرت الأنفاق الموجودة تحت مجمع الشفاء، في لقاء صحفي مع قناة «سي إن إن» الأمريكية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة أكاذيب إسرائيل الحرب الإعلامية الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی فی 7 أکتوبر

إقرأ أيضاً:

عضو بالكنيست للجيش الإسرائيلي: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس

قال عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، عميت هاليفي، إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق انتصارات ملموسة في رفح ضد كتيبة أو حتى سرية واحدة من حركة حماس والفصائل الفلسطينية.

وفي مقال نشره موقع القناة 7 العبرية، انتقد هاليفي الجيش الإسرائيلي لعدم تقديم معلومات دقيقة للجمهور، مشيرًا إلى أن الحقائق التي يعرفها كعضو في اللجنة هي أيضًا معروفة لكل من ينتمي لحركة حماس في رفح.

كما أوضح هاليفي في مقاله عددا من النقاط الهامة حول رفح٬ منها "أن عدد المقاتلين لا يزال كبير٬ فهناك ما لا يقل عن 8 آلاف مقاتل من حماس والجهاد في رفح، وقد يكون العدد أكبر بسبب التدريب والتجنيد في المدينة. لذا، حتى إذا قُتل ألفي مقاتل من حماس، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن هذا يمثل فقط 25% من القوة المقاتلة، والرقم الحقيقي أقل بكثير".

ثانيا الأنفاق في رفح٬ "فهناك عشرات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض في رفح، وتدمير 13 كيلومترًا منها، معظمها في منطقة فيلادلفيا وما حولها، يشكل نسبة ضئيلة من الأنفاق الموجودة في المدينة".

ثالثا الذخيرة في رفح٬ "فكمية الذخيرة في رفح ضخمة، مع وجود مستودعات تحت الأرض في مبان لا يدخلها الجيش الإسرائيلي. لذا، الكمية التي عثر عليها الجيش صغيرة جدًا مقارنة بمخزون حماس. وبالنظر إلى تعريف الجيش الإسرائيلي بأن تدمير 60% من قوة العدو هو الهدف، فإنهم بعيدون جدًا عن تحقيق هذا الهدف".

وأضاف هاليفي: "لم يهزم الجيش الإسرائيلي كتيبة أو سرية واحدة في رفح، ويتبع مقاتلو حماس تكتيك الانسحاب إلى أماكن أخرى، مختبئين بين المدنيين. هذا ليس تراجعًا، بل هو جزء من حرب العصابات".

وأشار إلى أن التصريحات الصادرة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تشوه سمعة الجيش وتضلل الجمهور والحكومة. وقال هاليفي إنه طوال الأشهر الـ11 الماضية، طالب ممثلي الجيش في لجنة الخارجية والأمن بالتوقف عن استخدام مفاهيم فارغة لا تتماشى مع الواقع، والتي تساهم في تقوية حماس.

واختتم هاليفي قائلًا: "كل جندي يدخل خان يونس للمرة الرابعة أو حي الزيتون للمرة الخامسة يدرك أن الأمور لم تحسم بعد، ومع طريقة عمل جناح العمليات الحالية، لن تُحسم الأمور أيضًا".

تابع عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، متسائلا: "لماذا يحدث ذلك؟" وأوضح أن كل مقاتل يُقتل يتم تعويضه باثنين جدد يتم تدريبهم وتعليمهم في حماس، وكل مقاتل جريح يؤدي إلى تجنيد ثلاثة أعضاء جدد من العشائر في كتائب حماس. وأضاف أن كل سلاح يُستولى عليه يتم تعويضه بخمسة أسلحة جديدة تُنتج في أقبية قطاع غزة بفضل الوقود والكهرباء التي تصل إلى المخارط.

وأشار هاليفي إلى أن "القرار الحقيقي يجب أن يكون القضاء على مراكز القوة الرئيسية للعدو بحيث يُهزم فعليًا أو يستسلم"، مضيفًا: "ونحن بعيدون عن تحقيق هذا الهدف."

وأضاف: "في قطاع غزة اليوم، سواء فوق الأرض أو تحتها، لا يمكن اتخاذ قرار دون السيطرة الكاملة على الأرض والسكان، بما في ذلك السيطرة على الوقود والغذاء والماء والدواء، وكذلك الدين والتعليم والثقافة. السيطرة الكاملة على المنطقة وانتشارها. ورئيس أركاننا هرتسي هاليفي يصر على عدم اتخاذ قرارات، وفي كل الأحوال لم يتم اتخاذ قرار حاسم. وهذا يجعل إنجازات جنودنا الأبطال تكتيكية في نفق لا نهاية له من الرعب."

وتساءل هاليفي: "لماذا يضللكم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي؟" مضيفًا: "في أفضل الأحوال، فهو يخدع نفسه أيضًا، حيث يعيش في عالمه الخاص من المفاهيم العسكرية التي يعتقد أنها تحقق الانتصار. تتذكرون أنه تم تدمير كتائب حماس عدة مرات. وفي أسوأ الأحوال، لا يوجد قرار حاسم أو انتصار كامل في قاموسه، وقد تخلى عن هذا الخيار منذ البداية"


وتابع "وفي أسوأ الأحوال، قد يكون مشاركًا في الاتجاه الداعي إلى إنهاء الحرب والخروج من قطاع غزة، ويعلن عن هذه 'الانتصارات' كجزء من آخر محاولاته، ربما على أمل القضاء على يحيى السنوار أو ما شابه. لكن النصر يبدو بعيدًا جدًا."

وختم هاليفي بالقول: "كل هذه الخيارات السيئة تشير إلى شيء واحد: من أجل مستقبل إسرائيل، يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يخضع لمراجعة شاملة للمبادئ والمفاهيم الأساسية لمفهوم الأمن وممارسة القوة."

مقالات مشابهة

  • بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • قادة و أعضاء في السياسي الأعلى.. العدو الإسرائيلي سيرى ما يذهله بشكل أكبر في المستقبل
  • الجيش الأمريكي يعلن سحب قواته بشكل كامل من النيجر
  • عضو بالكنيست للجيش الإسرائيلي: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس
  • الجيش الإسرائيلي: من المرجح بشكل كبير أن قواتنا قتلت 3 محتجزين بغزة خلال هجوم جوي نفذته في يناير الماضي
  • بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها
  • 10 علامات من السماء: المعجزات التي شهدها العالم يوم ميلاد النبي
  • حماس تعرض مشاهد من اشتباك مقاتليها مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية
  • وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده