تختتم جامعة قطر اليوم أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للجامعات لعام 2023، تحت شعار «التعليم العالي ذو التأثير: أهمية التعلُّم بين الثقافات والحوار»، بحضور ومشاركة عدد كبير من رؤساء الجامعات ومسؤولي التعليم العالي حول العالم. 
استكشف المؤتمر خلال جلسات ديناميكية، مع أكثر من 100 من قادة الجامعات و40 متحدثًا؛ كيفية عمل الجامعات في جميع أنحاء العالم على تعزيز ودعم التعلم والحوار بين الثقافات، وتأثير الجغرافيا السياسية على هذا الهدف، والأثر الأوسع التي تحدثها الجامعات على مجتمعنا.

 
وتدور الجلسات العامة الثلاث الرئيسية للمؤتمر حول الضرورة الثقافية في عالم يتجه نحو التراجع عن العولمة وفتح المعرفة لصالح الإنسانية في عالم مترابط، وتأثير الجغرافيا السياسية على مستقبل التعاون الدولي، بالإضافة إلى عقد عدد جلسات عمل مختلفة.
سبق انعقاد المؤتمر حفل عشاء ترحيبي في محتف الفن الإسلامي، وأكدت خلاله سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى: أن لدى دولة قطر جهودا كبيرة في دعم التعليم على الصعيدين المحلي والدولي ودعم الدول الأخرى في مساعيها لتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى دورها في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وتحقيق المصالحات وفض النزاعات. 
وأضافت: عمدت دولة قطر منذ انضمامها لمنظمة الأمم المتحدة في عام 1971م إلى تجسيد نهجها السياسي والإنمائي في علاقاتها مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة تعزيزًا ودعمًا لأهداف المنظمة، والتي من بينها أهداف خطة التنمية المستدامة 2030م».
وأضافت: «إيمانًا من دولة قطر بأن التعليم هو مفتاح الولوج إلى كافة أبواب المعرفة في الحياة، ولدوره الرئيس في بناء مجتمعات مستدامة وقادرة على الصمود ومواجهة كافة التحديات؛ اعتمدت الدولة التعليم كأحد أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة. 
وأكدت د. حمدة السليطي أن دولة قطر أولت التعليم جل اهتمامها باعتباره أهم وسيلة في تنمية البشر، وزيادة إسهامهم في التنمية الوطنية والمساعدة في حل القضايا ذات الصلة بالتنمية في بقية أرجاء العالم».
وأشارت إلى أن قطر تفخر بكونها واحدة من الدول التي تتبنى نظامًا تعليميًا متميزًا ظل يتبوأ مراكز متقدمة في المؤشرات الدولية والإقليمية المعنية بجودة التعليم لعدد من السنوات. وفي إطار هذا النظام التعليمي؛ فقد حرصت دولة قطر على تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، ونتيجة لذلك حظيت الفتاة والمرأة القطرية بمكانة مرموقة في حصولها على التعليم الجيد والتقدم بجميع مراحله، لافتة إلى أنه نتيجة الإقبال على التعليم العالي؛ ارتفعت نسبة مشاركة المرأة القطرية بسوق العمل، حيث تستحوذ على النسبة الكبرى في قطاعات التعليم والصحة والعمل الاجتماعي.
وقال الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر في افتتاح أعمال المؤتمر: «إن جهودنا لتعزيز التعلم والكفاءة بين الثقافات لا تقتصر فقط على كيفية رؤيتنا للآخرين. 
وأضاف : نحن نؤمن بأن التطور كأفراد أمر ضروري لفهمهم وهو مهم أيضَا لقيادة التغيير وإحداث التأثير على نطاق أوسع».
وتابع: «أؤمن بأنَّهُ يمكننا قيادة مؤسسات التعليم العالي بشكل أفضل لإنشاء منصات تكون بمثابة ساحات للمناقشات المؤثرة. ونحن في جامعة قطر إذ نشجع ذلك بطرق عديدة، منها: دعم واستضافة المؤتمرات والمنتديات الدولية، لجمع القادة والعلماء والخبراء من خلفيات متنوعة. ومن خلال القيام بذلك؛ فإننا نعزز تقدير طلبتنا واحترامهم للآخرين ونمهد الطريق لخريجينا، الذين هم قادة المستقبل، ليُحققوا النجاح في تسودُهُ العولمة».
وقال: «بينما نبدأ المناقشات حول التعلم والحوار بين الثقافات؛ فإنَّهُ لا يسعنا إلا أن نناقش أهداف التنمية المستدامة. ولتحقيق هذه الأهداف؛ يتعيَّن علينا أن نعترف بالتحديات التي نواجهها بشكل جماعي وعلني». 
وأوضح أن الشراكات المحلية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الشراكات الأكاديمية والحكومية والصناعية والمنظمات غير الحكومية؛ تبني أساسًا قويًا لضمان اتخاذ إجراءات فعّالة وحقيقية، لافتا إلى إنَّ الجامعات تحتاجُ أن تكون في طليعة قيادة التغيير المطلوب من خلال التعليم التحويلي والبحث والمشاركة المجتمعية». 
وقال الدكتور أندرو ديكس، رئيس جامعة مردوخ، أستراليا: «تأسس الاتحاد الدولي للجامعات في عام 1950 تحت رعاية اليونسكو كجزء من جهود الأمم المتحدة لتعزيز السلام في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ولأن يكون جزءًا من الجهد العالمي لضمان ألا يكون العالم في حالة حرب مرة أخرى.
وأضاف: «من المهم أن تكون جميع جامعاتنا جزءًا من الاتحاد الدولي للجامعات. إنها إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها إظهار أننا متحدون، وأننا ملتزمون معًا كجامعات بتعزيز السلام، وتعزيز مستقبل مستدام، وتشجيع الأشخاص الذين يعملون معًا بشكل وثيق مرة أخرى».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر الاتحاد الدولي للجامعات مؤتمر الجامعات التعلیم العالی بین الثقافات دولة قطر تعزیز ا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يؤكد على ضرورة التعاون بين الجامعات والأجهزة القضائية وصناع القرار السياسي والمجتمع المدني

خلال الملتقى العلمي الدولي الذي نظمته وزارة العدل حول موضوع “دور البحث العلمي في رصد اتجاهات الجريمة وتحليل الظواهر الإجرامية”، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، على أهمية تعزيز الشراكات الوطنية والدولية متعددة الأبعاد والتخصصات في الجامعات، والتي تشمل مجالات مثل العلوم الإنسانية، الحقوق، العلوم الدقيقة، والمعلوميات.

وأوضح الوزير، أن هذه الشراكات تساهم في تعزيز دور الجامعة في المجتمع، وتحليل تحولات المجتمع والتنبؤ بها من خلال البحث العلمي، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي وتطور أساليب الجرائم.

كما شدد ميداوي على ضرورة التعاون بين الجامعات والأجهزة القضائية وصناع القرار السياسي والمجتمع المدني، معتبراً أن هذا التعاون يعد أساسياً لتحقيق توافق الأهداف وتنسيق تطبيق نتائج البحث العلمي. وأكد على أهمية تشجيع الاستثمار في البحث العلمي لتقديم حلول علمية تتعلق بمصادر وأشكال الجرائم.

 

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي».. طفرة غير مسبوقة
  • وكيل التعليم بالدقهلية يشهد فعاليات الملتقى الدولي للتعليم العالي والتدريب
  • ما الحالات التي تتضمنها الرخصة المهنية للمعلمين؟.. "التعليم" توضح
  • التعليم العالي: الجامعات المصرية بيت خبرة لدعم المشروعات القومية وخدمة التنمية
  • رئيس جامعة الأقصر خلال زيارته للصين: ملف تدويل التعليم الجامعي أهم خططنا
  • وزير التعليم العالي: ضخ 10 مليارات لتطوير البنية التحتية الرقمية في الجامعات
  • هيئة خريجي الجامعات.. هنا تاريخ الجامعات المصرية
  • وزارة التعليم العالي تكرم الجامعات المتصدرة محليًا في تقييم QS العالمي للعام 2025
  • حصاد «التعليم العالي» × أسبوع.. اجتماعات ولقاءات مهمة وطفرة في إنشاء الجامعات التكنولوجية
  • وزير التعليم العالي يؤكد على ضرورة التعاون بين الجامعات والأجهزة القضائية وصناع القرار السياسي والمجتمع المدني