عادل خميس في حوار لـ العرب : أشعر بعودة الألقاب للغرافة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
الإدارة جنت ثمار الاستقرار وبقاء مارتينيز
الموسم الحالي كسر نغمة السد والدحيل بقوة المنافسة
الفريق أكد أنه ليس براهيمي فقط
الزعيم منافسنا على الدوري وأتوقع إثارة للنهاية
صدارة الغرافة لقمة دوري إكسبو لم تأت من فراغ بل نتيجة جهد وكفاح منذ انطلاق الموسم الحالي وهو ما جعل الكل يشير للفهود بالقوة والعودة الكبيرة، ومع عودة الفهود للزمن الجميل لدى الجماهير والتي اشتاقت كثيراً لرؤية الغرافة بهذا الثوب الرائع بعد غياب سنوات ليقدم عروضا استثنائية تحت قيادة المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز، «العرب» تواصلت مع عادل خميس نجم الكرة القطرية والغرافة السابق لمعرفة أسباب تألق الفهود وعودته القوية حتى الجولة التاسعة والذي قدم عروضا قوية ومثيرة نالت احترام الجميع، وكان آخرها تحقيق الفوز على الصقور بهدفين لهدف وليس للفوز فحسب وأيضا ليكون منافساً قوياً لأهل القمة وأصبحت مباريات الغرافة محل اهتمامات الجميع لما يقدمه الفريق لأفضل العروض ليواصل تألقه وإبداعه بقيادة «مارتينيز».
بداية.. صدارة برصيد 22 نقطة للفهود ما تعليقك؟
سعداء للغاية بالمستوى المميز للغرافة هذا الموسم وحالياً يتصدر ترتيب دوري النجوم بجدارة واستحقاق، ولكن نحن نتحدث عن الوضع الحالي، ولذلك نأمل أن يستمر الغرافة على نفس المنوال حتى نهاية الموسم.
ـ من وجهة نظرك ما أهم أسباب التألق؟
من الأسباب حالة التألق للاعبين المحترفين والمواطنين، والاستقرار على استمرار المدرب بيدرو مارتينيز، مستوى اللاعبين ساهم في تقديم الشكل الذي يظهر عليه الغرافة، كما أن البدايات رائعة للفريق وقدمنا مباريات مميزة في كافة اللقاءات بغض النظر عن الخسارة أمام السد وهي الوحيدة، ولذلك نحن كلاعبين سابقين وجماهير راضون كل الرضا عن الفريق.
ـ هل الفوز على أم صلال بدون براهيمي أكد أن الغرافة لا يعتمد عليه فقط ؟
صحيح، رغم غياب براهيمي وهو نجم الفريق ولكن الغرافة اثبت أنه قادر على تقديم العروض المميزة، ودكة الاحتياط كانت على قدر المسؤولية أمام أم صلال، والدكة أثبتت أن لديهم حلولا، ومهما كانت الغيابات فهي قادرة على حل المشاكل، كما أن الفريق لم يتأثر بغياب اللاعب أحمد الجناحي.
بمناسبة الجناحي.. هل ترى أنه مظلوم بسبب عدم استدعائه للعنابي؟
بالفعل، عدم استدعاء احمد الجناحي لصفوف منتخبنا فيه ظلم للاعب من قبل البرتغالي كيروش، لاسيما أن اللاعب قدم نفسه بقوة هذا الموسم، وأكيد أن اللاعب يشعر بعدم الرضا لانه «يستاهل» التواجد مع منتخبنا، ولذلك أتمنى انضمامه في كأس آسيا
ـ الحالة التي يعيشها الغرافة هل تشعرك أن هناك لقبا هذا الموسم؟
المؤشر يوحي بأن هناك بطولة للفهود هذا الموسم، سواء بطولة الدوري أو كأس سمو الأمير، بعد غياب سنوات لم ينجح الفريق في تحقيق أي لقب
ـ و مارتينيز اثبت جدارته هذا الموسم بعد أن كانت هناك طلبات برحيله بعد نهاية الموسم الماضي؟
المدرب جاء في منتصف الموسم الماضي خلفاً للايطالي اندريا، ولم يختر اللاعبين والتعاقدات الجديدة، ولذلك كان لابد من الاستقرار واستمرار المدرب، ومن الظلم كان رحيله، ولذلك نشكر إدارة الغرافة على استمراره لاستكمال المشوار، واستطاع تقديم عروض مميزة مع الفريق، واصبح هناك شكل وخطة وتكتيك رائع للفهود
ـ ماذا عن محترفي الفريق.. هل راضٍ عن مستواهم؟
محترفو الغرافة يسيرون بشكل مميز، الجزائري فريد بولاية مستواه مختلف تماماً عن الموسم الماضي، والتعاقد مع التونسي فرجاني ساسي كان خطوة مميزة، والمهاجم الايفواري يوهان بولي والنجم الجزائري ياسين براهيمي الذي يقدم أداء راقيا هذا الموسم، وبقية اللاعبين.
ـ جماهير الغرافة ما هي رسالتك لهم؟
الجماهير الغرفاوية دائما ما تساند الفريق، فهي تعطي «حلاوة» للمدرجات وتواجدها يشجع الفريق لتحقيق الانتصارات وأتوقع أن تتواصل المساندة القوية في اللقاءات القادمة خاصة أن الكل متعطش لرؤية الغرافة في المكان الذي يستحقه
ـ من سيكون منافس الغرافة هذا الموسم على الدوري؟
السد هو من سيكون المنافس الوحيد للغرافة هذا الموسم على لقب الدوري واعتقد أن اللقب سوف يحسم في الجولات الأخيرة.
ـ لكن بشكل عام ما رأيك في مستوى الدوري؟
الدوري هذا الموسم مختلف عن المواسم الماضية، فكنا دائما نشاهد السد والدحيل هما من ينافسان على الدوري، لكن هذا الموسم هناك تشويق وإثارة ونشاهد أكثر من فريق ينافسون على المربع وفي الدوري.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر صدارة الغرافة دوري إكسبو الكرة القطرية
إقرأ أيضاً:
خميس بن سعيد الشقصي
الشيخ خميس بن سعيد بن علي بن مسعود بن عبدالله بن زياد الشقصي من كبار علماء عمان، وصانع التغير ومؤسس الوحدة العمانية في القرن السابع عشر الميلادي، ولد هذا الشيخ الجليل في الرستاق في أواخر القرن العاشر الهجري، والشيخ خميس من بيت علم ورئاسة. تلقى تعليمه الأولي في الرستاق ثم انتقل إلى نزوى لنهل العلم من علمائها، حتى غدا من أبرز علماء زمانه والمتقدم عليهم.
الشيخ الشقصي صاحب فكرة توحيد عمان وجمع شمل جميع العمانيين تحت راية حاكم واحد بعد أن كانوا متفرقين راضخين لسيطرة البرتغاليين على المدن العمانية الساحلية، فقام الشقصي بجمع كلمة العلماء وشيوخ القبائل على ضرورة الوحدة، واختيار حاكم واحد يسود عمان ويدافع عن أرض الوطن، فاختار الشيخ خميس أن يكون هذا القائد هو الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ودعا العلماء وشيوخ عمان وأعيانها إلى -رأيه- الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا خلف حاكم واحد، فاستجاب له كل من يملك بصيرة ورجاحة عقل ويعرف أن الفرقة تهلكة ودمار للبلاد، وتم عقد البيعة للأمام ناصر بن مرشد اليعربي سنة 1034هـ/ 1624م في مسجد قصرى بالرستاق.
عمل الشيخ خميس الشقصي قاضيا وقائدا لجيش الإمام ناصر بن مرشد في تحرير المدن العمانية من السيطرة البرتغالية في كل من مسقط ومطرح وصور وقريات. وهو كبير هيئة الحل والعقد التي بايعت الإمام سلطان بن سيف اليعربي بعد وفاة الإمام ناصر بن مرشد عام 1649م.
من آثاره العلمية كتاب "منهج الطالبين وبلاغ الراغبين"، و كتاب "منهج المُريدين وبلاغ المحتاجين" وهو مختصر لكتاب منهج الطالبين، وله عدد من الرسائل منها رسائل للإمام ناصر بن مرشد يقدم له من خلالها النصح والإرشاد وله رسائل إلى أهل المغرب ينصحهم من خلالها بالوحدة واجتماع الكلمة. وله عدد من القصائد الشعرية منها قصيدة في رثاء الإمام ناصر بن مرشد وتقع في ثلاثة وسبعين بيتا، قال في مطلعها:
إِلى اللهِ مِنْ خَطْبٍ عَلى النَّاسِ قَدْ غَدا فَأَصْمى قُلوبًا غافِلاتٍ وَأَكْبَدا
وَرَوَّعَ أَهْلَ الأمْنِ في مُسْتَقَرِّهِمْ وَعَمَّ جَميعَ الْحاضِرينَ وَمَنْ بَـــــــدا
وَضَجَّتْ لَهُ السَّبْعُ الطِّباقُ وَأَرْجَفَتْ لَهُ الأرْضُ وَالأَلْبابُ طاشَتْ تَبَلُّدا
عَظيمٌ عَلَيْنا وَقْعُهُ وَحُلولـُــــهُ وَفـــــاةُ أَميرِ الْمُسْلِمينَ ابْنِ مُرْشِـــــدا
وكتب الشيخ خميس الشقصي مقدمة كتاب "خزانة الأخيار في بيوعات الخيار" لصاحبه عبدالله بن محمد النزوي. وله عدد من الجوابات الفقهية المجموعة في عدد من الكتب كتاب "التبيان" لدرويش بن جمعة المحروقي وكتاب "لباب الآثار" لسالم بن سعيد الصايغي.
كان للشقصي مكتبة كبيرة أوقفها بعد مماته لطلب العلم وأوقف لها أموالا لخدمتها والعناية بها ونسخ الكتب. وله مدرسة تخرج منها عدد من طلاب العلم منهم: ناصر بن مرشد اليعربي، وسلطان بن سيف اليعربي، وعبدالله بن محمد بن عامر الخراسيني، ومحمد بن عبدالله المسروري.
من أبرز مؤلفات الشيخ خميس كتابه "منهج الطالبين وبلاغ الراغبين" ويقع هذا الكتاب في أكثر من عشرين جزءا، وهو موسوعة علمية فقهية، وذكر الشقصي في مقدمة كتابه الهدف من كتابته حيث يقول: "فإني لما رأيت العلم قد قل طالبه وتقاصر أكثر الناس عن الرغبة فيه، وقلت الهمم عن الوصول إلى مقامات السلف الماضين، وعَجِزت عن درك مقاصد السابقين؛ استعملت خاطري في تصنيف مختصر أجمع فيه معالم الشريعة وأنظم فيه شتات الفقه وأُبين أصله وفروعه، وأجعل مسائله مشروحة مجموعة".
جعل الشقصي عناوين أبواب كتابه بالأقوال، حتى يميز كتابه عن غيره من الكتب التي سبقته وفي ذلك يقول: "وسميت هذا الكتاب بالأقوال مكان الأبواب لئلا يشتبه بغيره من الكتب لأني وجدت كثيرا من الكتب قد ذهب أولها وآخرها ولم تُعرف أنها أي كتاب ولا من أي تصنيف، فجعلت علامة لا يشبهها شيء من تصانيف أهل عمان".
استعان الشقصي في كتابة كتابه هذا بعدد من المؤلفات منها: كتاب "الضياء" لأبي المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبي، وكتاب "بيان الشرع" لمحمد بن إبراهيم الكندي، و"المُصَنف" لأبي بكر أحمد بن عبدالله بن موسى الكندي، وسيرة عزان بن الصقر النزوي، وجامع محمد بن جعفر الأزكوي.
قسم الشقصي كتابه في حدود عشرين جزءا، فالجزء الأول من الكتاب في موضوع العلم وأنواعه وتعليمه وذكر العلماء ودرجاتهم والعقل والفُتيا ولُزوم الحُجة وتعليم القرآن ومعرفة الله وأسمائه. أما الجزء الثاني، فكان في الولاية والبراءة وفي صغائر الذنوب وكبائرها وفي التوبة وفي أعمال القلب، والجزء الثالث في المياه والطهارات، والجزء الرابع في الصلاة وهكذا خصص الشقصي في كل جزء من موسوعته الشاملة لموضوع واحد وناقشه واستعرضه على جميع الأوجه، واستدل في كلامه بالقرآن الكريم والسنة النبوية وبأقوال وأفعال الصحابة رضوان الله عليهم.
ولقد اعتنى العلماء المغاربة بكتاب "منهج الطالبين" ونقلوا منه الكثير في مؤلفاتهم، وتصدر عبد العزيز الثُميني للكتاب وقام بتلخيصه في سبعة أجزاء بعنوان: "التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم".
مات الشيخ خميس الشقصي في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي وترك وصية تَنُم عن مدى ورعه، وحرصه على المساواة بين أبنائه، حيث ذكر في وصيته:" ولكل ابنة من بناتي تبقى بعدي ولم أدفع لها عوض ما أعطيت إخوتها بما تبقى بعدي، ولم أدفع لها عوض ما أعطيت بمائتي لارية فضة، ولكل حمل يولد بعدي حكمه لاحق بي فله ما لإخوته، للذكر منهم مثل ما للذكر من أولادي، وللأنثى منهم مثل ما للأنثى من أولادي". ليكون بذلك قدوة لجميع الآباء في ضرورة المحافظة على حق البنات في الميراث والعطايا.