حرب أوكرانيا.. هل اقترب موسم التسويات؟
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن حرب أوكرانيا هل اقترب موسم التسويات؟، حرب أوكرانيا هل اقترب موسم التسويات؟هل نحن أمام موسم تسويات، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟!موسم التسويات لا يزال بعيدا، فهو رهن .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حرب أوكرانيا.. هل اقترب موسم التسويات؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
حرب أوكرانيا.. هل اقترب موسم التسويات؟
هل نحن أمام موسم تسويات، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟!
موسم التسويات لا يزال بعيدا، فهو رهن باعتراف الفاعلين في صناعة القرار الدولي، بتغير معادلات القوة، وذلك ما لم يتحقق بعد.
روسيا التي تخوض الحرب مباشرة مع أوكرانيا، لا تزال تمسك بمعظم الخيوط في هذه الأزمة، إذ إن جيوشها لا تزال تحتفظ بمواقعها داخل أوكرانيا.
إدارة بايدن لم تدعم اجراء اجتماعات سرية بين مسؤولين سابقين كبار في الأمن القومي، مع وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف وآخرين، لإنهاء حرب أوكرانيا.
التسويات في الحروب تتم حسب نظرية الصراع وحلّ الصراع عند توصل المتحاربين لاستحالة نصر حاسم في ميادين القتال وعدم قدرتهم على تلبية كلفة الحرب!
المصدر الغربي، في واقع الأمر، لم ينفِ أن مباحثات سرية قد جرت بين مسؤولين أمريكيين سابقين بالأمن القومي، لكنه نفى أن تكون للإدارة الأمريكية علاقة بالمباحثات.
وقف إطلاق النار بين مختلف الفرقاء في حرب أوكرانيا، يعني قبول أوكرانيا ضمنياً بخسارة قرابة عشرين بالمئة من أراضيها التي تم «احتلالها» من قبل الجيش الروسي.
* * *
في الأيام الأخيرة، ووفقاً لتقارير غربية، جرت مفاوضات غير معلنة وغير رسمية، بشأن حرب أوكرانيا بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن نفى ذلك كل من موسكو وواشنطن.
فالناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، صرح بأن إدارة الرئيس بايدن لم تصرح أو تدعم اجراء اجتماعات سرية عقدها مسؤولون سابقون كبار في الأمن القومي، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين، لإنهاء حرب أوكرانيا.
من ناحيتها، وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التقارير التي وردت عن المحادثات، بأنها غير صحيحة ومزيفة. وأوضحت في مؤتمر صحفي، أنها معلومات مضللة ووهمية مصدرها الإعلام الغربي.
المصدر الغربي، في واقع الأمر، لم ينفِ أن مباحثات سرية قد جرت بين مسؤولين سابقين بالأمن القومي، ولكنه نفى أن تكون للإدارة الأمريكية علاقة بهذه المباحثات.
تأتي هذه التسريبات، بعد أقل من شهر، على قيام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بزيارة للصين، استمرت ليومين، والتقى خلالها بنظيره الصيني، تشين غانغ.
وقد أشير إلى أن سبب الزيارة، هو إعادة ترميم العلاقات بين البلدين، التي شهدت تدهوراً ملحوظاً بالشهور الأخيرة. فهل نحن أمام موسم تسويات، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟!
القراءة الدقيقة، لما يجري على ساحة حرب أوكرانيا، تشي أن موسم تسوية هذا الصراع لا تزال بعيدة المنال. فالتسويات في الحروب، تتم حسب نظرية الصراع وحلّ الصراع، عندما يتوصل المتحاربون، إلى استحالة تحقيق نصر حاسم في ميادين القتال، ويقرّون بعدم قدرتهم على تلبية كلفة الحرب.
وهو في الحالة الراهنة للأزمة، أقرب للمستحيل. فروسيا التي تخوض الحرب بشكل مباشر، مع أوكرانيا، لا تزال تمسك بمعظم الخيوط في هذه الأزمة، إذ إن جيوشها لا تزال تحتفظ بمواقعها داخل أوكرانيا.
والهجوم الأوكراني الموعود، لم يتمكن من تحقيق الحدود الدنيا من أهدافه. وأوكرانيا، التي تخوض الحرب مع روسيا بالوكالة عن أمريكا والغرب، خسرت حسب تقديرات موثوقة أكثر من ثلاثمئة ألف قتيل، عدا العطب الهائل الذي أحدثته آلة الحرب الروسية، في جيشها ومؤسساتها وبنيتها التحتية.
إن الوضع الذي ستسمح به أمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا، هو تحقيق أوكرانيا نصراً حاسماً على روسيا، وهو ما لا يبدو ممكناً في الأفق المنظور، وما عداه فإن أمريكا ستكون حتماً هي الخاسرة.
إن وقف إطلاق النار بين مختلف الفرقاء في حرب أوكرانيا، يعني أن أوكرانيا قد قبلت ضمنياً بخسارة قرابة عشرين في المئة من أراضيها التي تم «احتلالها» من قبل الجيش الروسي.
ولو افترضنا جدلاً، قبول أوكرانيا وضع المطالب الروسية بحياد أوكرانيا، وابتعادها عن الغرب، على الطاولة مقابل انسحاب روسيا من أراضيها، فإن ذلك يعتبر من الوجهة الاستراتيجية هزيمة لأمريكا وحلفائها الغربيين.
والاحتمال الأخطر، الذي تعمل أمريكا جاهدة، وبكل إمكانياتها وثقلها على عدم وقوعه، هو تحقيق روسيا نصراً حاسماً بأوكرانيا، وهو أمر غير مستبعد، في حسابات توازنات القوة.
ولو حدث أن توقفت حرب أوكرانيا، ضمن الخيارات الروسية التي أشرنا لها، فإن ذلك يعتبر في كل الأحوال نصراً استراتيجياً لصالح روسيا، من شأنه أن يغير بشكل حاسم النظام الدولي الذي تأسس بعد انتهاء الحرب الباردة، وأن يجبر الغرماء على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى تسويات أممية جديدة.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للصين، لم تخرج عن محاولة إيقاف عقارب الزمن، فهي تهدف إلى تثبيت علاقة مستدامة مع الصين، بدأت منذ مطالع السبعينيات بالقرن الماضي، وبات من الصعب اقتصادياً واستراتيجياً فصمها.
يكفي أن نشير، إلى أن ربع صادرات الصين تتجه إلى أمريكا، وميزان التبادل التجاري بين البلدين، يفوق ميزان التبادل التجاري بين أمريكا والحلفاء الأوروبيين مجتمعين. وستستمر هذه العلاقة، رغم صخب السياسة والتلاسن اللفظي بين قادة البلدين.
ذلك لا يعني أن الصين، غير حريصة على تعزيز تحالفها السياسي والعسكري مع روسيا، بل العكس هو الصحيح.
موسم التسويات لا يزال بعيد المنال، فهو رهن باعتراف الفاعلين في صناعة القرار الدولي، بتغير معادلات القوة، وذلك ما لم يتحقق بعد.
*د. يوسف مكي كاتب وأكاديمي سعودي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حرب أوکرانیا لا تزال
إقرأ أيضاً:
معلومات عن صاروخ فرط صوتي أطلقته روسيا على أوكرانيا
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بإطلاق صاروخ روسي جديد فرط صوتي على أوكرانيا. وهذا السلاح غير المعروف حتى الآن استخدمته روسيا للمرة الأولى ضد أوكرانيا.
في ما يلي ما نعرفه عن هذا الصاروخ التجريبي الذي أطلق عليه اسم "أوريشنيك".
- آلاف الكيلومترات
حتى استخدامه أمس الخميس، لم يكن وجود هذا السلاح الجديد معروفا. ووصفه بوتين بأنه صاروخ بالستي "متوسط المدى" يمكنه بالتالي بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر.
وبحسب الرئيس الروسي، فإن إطلاق الصاروخ كان بمثابة تجربة في الظروف القتالية ما يعني أن هذا السلاح لا يزال قيد التطوير. ولم يعط أي إشارة إلى عدد الأنظمة الموجودة، لكنه هدد بإعادة استخدامه.
قال مصدر رفيع في هيئة الأركان الأوكرانية أن روسيا لا تملك سوى "بضع وحدات" من هذا الصاروخ.
تبلغ المسافة بين منطقة أستراخان الروسية التي أطلق منها صاروخ "أوريشنيك"، أمس الخميس بحسب كييف، ومصنع تصنيع الأقمار الاصطناعية "بيفدينماش" الذي أصابه الصاروخ في دنيبرو (وسط شرق أوكرانيا)، تقريبا ألف كلم.
ورغم أنه لا يدخل ضمن فئة الصواريخ العابرة للقارات (التي يزيد مداها عن 5500 كيلومتر)، فإن الصاروخ "أوريشنيك" يمكنه إذا أطلق من الشرق الأقصى الروسي نظريا أن يضرب أهدافا على الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وقال بافيل بودفيغ الباحث في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح (Unidir) في جنيف، في مقابلة صحافية، إن "أوريشنيك يمكنه (أيضا) أن يهدد أوروبا بأكملها تقريبا".
- 3 كلم في الثانية
أوضحت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للصحافة أمس الخميس، أن "أوريشنيك" "يعتمد على النموذج الروسي للصاروخ البالستي العابر للقارات "RS-26 Roubej" (المشتق نفسه من "RS-24 Iars").
وقال الخبير العسكري إيان ماتفييف، على تطبيق "تلغرام"، إن "هذا النظام مكلف كثيرا ولا يتم إنتاجه بكميات كبيرة"، مؤكدا أن الصاروخ يمكن أن يحمل شحنة متفجرة بزنة "عدة أطنان".
في عام 2018، تم تجميد برنامج التسليح RS-26 Roubej، الذي يعود أول اختبار ناجح له إلى عام 2012، بحسب وكالة "تاس"الروسية للأنباء، "بالتزامن" مع تطوير الجيل الجديد من أنظمة الجيل الجديد Avangard التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ويفترض أنها قادرة على الوصول إلى هدف في أي مكان في العالم تقريبا.
بحسب بوتين، فإن الصاروخ "أوريشنيك"، الذي تم إطلاقه الخميس "في تكوينه غير النووي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت"، يمكن أن تصل سرعته إلى 10 ماخ، "أو 2,5 إلى 3 كيلومترات في الثانية" (حوالي 12350 كلم في الساعة).
وأضاف "لا توجد أي طريقة اليوم للتصدي لمثل هذه الأسلحة".
- عدة رؤوس
أخيرا، سيتم تجهيز "أوريشنيك" أيضا بشحنات قابلة للمناورة في الهواء، مما يزيد من صعوبة اعتراضه.
وشدد بوتين على أن "أنظمة الدفاع الجوي المتوفرة حاليا في العالم وأنظمة الدفاع الصاروخي التي نصبها الأميركيون في أوروبا لا تعترض هذه الصواريخ. هذا مستبعد".
وأظهر مقطع فيديو لإطلاق الصاروخ، نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ست ومضات قوية متتالية تسقط من السماء وقت الهجوم، في إشارة بحسب الخبراء إلى أن الصاروخ يحمل ست شحنات على الأقل.
يقوم هذا على تجهيز صاروخ بعدة رؤوس حربية، نووية أو تقليدية، يتبع كل منها مسارا مستقلا عند دخوله الغلاف الجوي.