صحافة العرب:
2025-03-12@22:53:49 GMT

حرب أوكرانيا.. هل اقترب موسم التسويات؟

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

حرب أوكرانيا.. هل اقترب موسم التسويات؟

شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن حرب أوكرانيا هل اقترب موسم التسويات؟، حرب أوكرانيا هل اقترب موسم التسويات؟هل نحن أمام موسم تسويات، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟!موسم التسويات لا يزال بعيدا، فهو رهن .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حرب أوكرانيا.. هل اقترب موسم التسويات؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

حرب أوكرانيا.. هل اقترب موسم التسويات؟

حرب أوكرانيا.. هل اقترب موسم التسويات؟

هل نحن أمام موسم تسويات، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟!

موسم التسويات لا يزال بعيدا، فهو رهن باعتراف الفاعلين في صناعة القرار الدولي، بتغير معادلات القوة، وذلك ما لم يتحقق بعد.

روسيا التي تخوض الحرب مباشرة مع أوكرانيا، لا تزال تمسك بمعظم الخيوط في هذه الأزمة، إذ إن جيوشها لا تزال تحتفظ بمواقعها داخل أوكرانيا.

إدارة بايدن لم تدعم اجراء اجتماعات سرية بين مسؤولين سابقين كبار في الأمن القومي، مع وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف وآخرين، لإنهاء حرب أوكرانيا.

التسويات في الحروب تتم حسب نظرية الصراع وحلّ الصراع عند توصل المتحاربين لاستحالة نصر حاسم في ميادين القتال وعدم قدرتهم على تلبية كلفة الحرب!

المصدر الغربي، في واقع الأمر، لم ينفِ أن مباحثات سرية قد جرت بين مسؤولين أمريكيين سابقين بالأمن القومي، لكنه نفى أن تكون للإدارة الأمريكية علاقة بالمباحثات.

وقف إطلاق النار بين مختلف الفرقاء في حرب أوكرانيا، يعني قبول أوكرانيا ضمنياً بخسارة قرابة عشرين بالمئة من أراضيها التي تم «احتلالها» من قبل الجيش الروسي.

* * *

في الأيام الأخيرة، ووفقاً لتقارير غربية، جرت مفاوضات غير معلنة وغير رسمية، بشأن حرب أوكرانيا بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن نفى ذلك كل من موسكو وواشنطن.

فالناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، صرح بأن إدارة الرئيس بايدن لم تصرح أو تدعم اجراء اجتماعات سرية عقدها مسؤولون سابقون كبار في الأمن القومي، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين، لإنهاء حرب أوكرانيا.

من ناحيتها، وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التقارير التي وردت عن المحادثات، بأنها غير صحيحة ومزيفة. وأوضحت في مؤتمر صحفي، أنها معلومات مضللة ووهمية مصدرها الإعلام الغربي.

المصدر الغربي، في واقع الأمر، لم ينفِ أن مباحثات سرية قد جرت بين مسؤولين سابقين بالأمن القومي، ولكنه نفى أن تكون للإدارة الأمريكية علاقة بهذه المباحثات.

تأتي هذه التسريبات، بعد أقل من شهر، على قيام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بزيارة للصين، استمرت ليومين، والتقى خلالها بنظيره الصيني، تشين غانغ.

وقد أشير إلى أن سبب الزيارة، هو إعادة ترميم العلاقات بين البلدين، التي شهدت تدهوراً ملحوظاً بالشهور الأخيرة. فهل نحن أمام موسم تسويات، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟!

القراءة الدقيقة، لما يجري على ساحة حرب أوكرانيا، تشي أن موسم تسوية هذا الصراع لا تزال بعيدة المنال. فالتسويات في الحروب، تتم حسب نظرية الصراع وحلّ الصراع، عندما يتوصل المتحاربون، إلى استحالة تحقيق نصر حاسم في ميادين القتال، ويقرّون بعدم قدرتهم على تلبية كلفة الحرب.

وهو في الحالة الراهنة للأزمة، أقرب للمستحيل. فروسيا التي تخوض الحرب بشكل مباشر، مع أوكرانيا، لا تزال تمسك بمعظم الخيوط في هذه الأزمة، إذ إن جيوشها لا تزال تحتفظ بمواقعها داخل أوكرانيا.

والهجوم الأوكراني الموعود، لم يتمكن من تحقيق الحدود الدنيا من أهدافه. وأوكرانيا، التي تخوض الحرب مع روسيا بالوكالة عن أمريكا والغرب، خسرت حسب تقديرات موثوقة أكثر من ثلاثمئة ألف قتيل، عدا العطب الهائل الذي أحدثته آلة الحرب الروسية، في جيشها ومؤسساتها وبنيتها التحتية.

إن الوضع الذي ستسمح به أمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا، هو تحقيق أوكرانيا نصراً حاسماً على روسيا، وهو ما لا يبدو ممكناً في الأفق المنظور، وما عداه فإن أمريكا ستكون حتماً هي الخاسرة.

إن وقف إطلاق النار بين مختلف الفرقاء في حرب أوكرانيا، يعني أن أوكرانيا قد قبلت ضمنياً بخسارة قرابة عشرين في المئة من أراضيها التي تم «احتلالها» من قبل الجيش الروسي.

ولو افترضنا جدلاً، قبول أوكرانيا وضع المطالب الروسية بحياد أوكرانيا، وابتعادها عن الغرب، على الطاولة مقابل انسحاب روسيا من أراضيها، فإن ذلك يعتبر من الوجهة الاستراتيجية هزيمة لأمريكا وحلفائها الغربيين.

والاحتمال الأخطر، الذي تعمل أمريكا جاهدة، وبكل إمكانياتها وثقلها على عدم وقوعه، هو تحقيق روسيا نصراً حاسماً بأوكرانيا، وهو أمر غير مستبعد، في حسابات توازنات القوة.

ولو حدث أن توقفت حرب أوكرانيا، ضمن الخيارات الروسية التي أشرنا لها، فإن ذلك يعتبر في كل الأحوال نصراً استراتيجياً لصالح روسيا، من شأنه أن يغير بشكل حاسم النظام الدولي الذي تأسس بعد انتهاء الحرب الباردة، وأن يجبر الغرماء على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى تسويات أممية جديدة.

زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للصين، لم تخرج عن محاولة إيقاف عقارب الزمن، فهي تهدف إلى تثبيت علاقة مستدامة مع الصين، بدأت منذ مطالع السبعينيات بالقرن الماضي، وبات من الصعب اقتصادياً واستراتيجياً فصمها.

يكفي أن نشير، إلى أن ربع صادرات الصين تتجه إلى أمريكا، وميزان التبادل التجاري بين البلدين، يفوق ميزان التبادل التجاري بين أمريكا والحلفاء الأوروبيين مجتمعين. وستستمر هذه العلاقة، رغم صخب السياسة والتلاسن اللفظي بين قادة البلدين.

ذلك لا يعني أن الصين، غير حريصة على تعزيز تحالفها السياسي والعسكري مع روسيا، بل العكس هو الصحيح.

موسم التسويات لا يزال بعيد المنال، فهو رهن باعتراف الفاعلين في صناعة القرار الدولي، بتغير معادلات القوة، وذلك ما لم يتحقق بعد.

*د. يوسف مكي كاتب وأكاديمي سعودي

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حرب أوکرانیا لا تزال

إقرأ أيضاً:

رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون

لم يجد رجل الأعمال مشعل محمود محمد مناصا من مغادرة الخرطوم بحري بعد اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023، متوجها إلى إثيوبيا.

كان مشعل يعمل في الخرطوم بالاتجار بقطع غيار آليات الورش، ونجح في تحقيق أرباح جيدة، وظل يعمل في هذا المجال حتى اندلاع الحرب، حيث خسر معارضه التجارية ومنزله وسياراته.

يقول مشعل لـ"الجزيرة نت" إنه خسر كل شيء، حيث سُرقت جميع محلاته ومعرضه في مدينة بحري (شمالي العاصمة)، مما دفعه إلى المغادرة في مايو/أيار 2023.

وبعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برفقة أسرته، فكر على الفور في العودة إلى مجاله السابق، لكنه واجه واقعا تجاريا مختلفا تماما عن السودان من حيث رأس المال والإجراءات.

وبعد تفكير، يقول مشعل إنه اتخذ قرار افتتاح مطعم لإعداد الوجبات السودانية، خاصة أن الفترة تلك شهدت وصول أعداد كبيرة من السودانيين إلى إثيوبيا لاستكمال إجراءات السفر إلى دول أخرى.

وخلال شهر رمضان من العام الماضي، كان مطعم مشعل يلبي طلبات مواطني بلاده على الإفطار والعشاء بأطباق سودانية ذائعة الصيت، لاقت رواجا كبيرا، خاصة مع تقديم المشروبات الرمضانية السودانية المعروفة، ومنها "الحلومر".

إعلان

ويوضح مشعل لـ"الجزيرة نت" أن طبيعة العمل كانت في البداية صعبة للغاية في ظل الحاجة إلى تحضيرات متواصلة من دون توقف أو إجازات، حيث كان لزوجته الدور الأكبر في إدارة العمل وتحريكه بشكل رئيسي، ولذلك قرر تسمية المطعم بـ"البيت السوداني"، لأن زوجته تعدّ الطعام كما تفعل في المنزل.

وبالعودة إلى بداية العمل، يرى مشعل أنه كان مزدهرا، حيث كان عدد السودانيين كبيرا، لكنه تراجع حاليا مع تناقص الأعداد وتراجع أرقام العابرين إلى دول أخرى. ومع ذلك، يقول رجل الأعمال الشاب إن الأمور لا تزال تسير على ما يرام، إذ يستعد خلال شهر رمضان الحالي بتحضيرات نوعية، كما يسعى إلى جذب الإثيوبيين وغيرهم لتجربة الطعام السوداني.

الحرب دفعت رواد الأعمال إلى مواجهة خسائر قاسية والتكيف مع واقع اقتصادي صعب (الفرنسية) خير رمضان وكرمه

ويقول رجل الأعمال خالد بيرم، الذي يشغل أيضا منصب أمين مكتب الشؤون الخارجية للغرفة التجارية بمحلية عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، إن رمضان هو شهر الخير والبركة، وينعكس كرمه على الجميع.

ويؤكد لـ"الجزيرة نت" أن الحركة التجارية في الشهر الفضيل تُعرف بـ"الموسم"، حيث تزدهر بشكل ملحوظ ويتعاظم الطلب على سلع ومنتجات مختلفة.

ويضيف: "الأعمال والتجارة بشكل عام في السودان خلال الشهر الفضيل تكون في حالة انتعاش ونمو، وتبدأ دائما قبل حلول شهر رمضان بـ10 أيام تقريبا، أو حتى اليوم الذي يسبق بدايته، حيث تشهد الأسواق حركة مكثفة ونشطة".

ويوضح أنه عندما يتعلق الأمر بالمواد الغذائية، فإن الناس يكونون على استعداد لشرائها، وغالبا ما ترتفع أسعارها.

أما فيما يتعلق بالغرفة التجارية في عطبرة، فيشير بيرم إلى أن التجار يقومون بتجهيز سلال للصائمين، تحتوي على المواد الغذائية الأساسية للصائم، كما يقوم بعض التجار بإخراج سلال إضافية لرمضان من أموالهم الخاصة.

إعلان

ويؤكد بيرم أن هناك حركة واسعة للأموال والتجارة والبضائع، وهذا يزيد الأرباح والدخل، مشيرا إلى أنه كلما زاد الدخل، زاد الإنفاق على الفئات الضعيفة من خلال الصدقات والإكراميات والسلال الغذائية وزكاة الفطر والتبرعات.

ويستطرد قائلا: "اسم رمضان كريم لم يأتِ من العدم، الله يوفّر احتياجات الناس، وهناك حالة من السعادة بين الجميع، بما في ذلك التجار ورجال الأعمال".

صعوبات جمة

لمجموعة "أبو الفاضل بلازا" في السودان صيت خاص، خصوصا عند حلول شهر رمضان المبارك، إذ يُعتبر الموسم الذي ينتظره آلاف السودانيين للاستفادة من التخفيضات وشراء المستلزمات المنزلية، حيث تتميز المجموعة بالاستيراد الراقي والأسعار المناسبة.

مجموعة أبو الفاضل بلازا خسرت الكثير بسبب الحرب (الجزيرة)

لكن الحرب ألقت بظلالها القاتمة على المجموعة في كل فروعها المنتشرة في مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري)، كما يقول هاشم أبو الفاضل لـ"الجزيرة نت"، حيث خسرت الشركة بضائعها بالكامل إما بالاحتراق أو السرقة أو النهب والتخريب، ولم يتمكنوا من إنقاذ أي شيء باستثناء البضائع التي كانت تحت التخليص الجمركي بالميناء.

ويروي هاشم لـ"الجزيرة نت" سلسلة معاناة صعبة عاشها رواد الأعمال في القطاع الخاص السوداني، بسبب الحرب التي اندلعت فجأة من دون أن يتمكن أصحاب الشركات، خاصة وسط العاصمة الخرطوم، من تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن من رأس المال.

ويشير إلى أن 90% من أصحاب الأعمال عادوا إلى نقطة الصفر، وفقدوا كل شيء تقريبا، ليصبح القطاع الخاص أكبر المتضررين من الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

ومع ذلك، يقول هاشم إنهم حاولوا النهوض مجددا والعودة إلى العمل، ورفضوا الخروج بما تبقى من رأس المال إلى خارج البلاد، فقرروا افتتاح فروع جديدة للمجموعة في بورتسودان والعودة للعمل في أم درمان بعد تحسن الأوضاع الأمنية جزئيا.

إعلان

لكنه يشكو من تعامل السلطات الحكومية، مشيرا إلى أنها تفرض رسوم جمارك وغيرها من الجبايات بأرقام فلكية، لا تراعي الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع الخاص، ولا تضع في اعتبارها حرص رجال الأعمال على المساهمة في إعادة الإعمار.

ويشبه هاشم أوضاعهم الحالية بمن يمشي على النار، لكنه رغم ذلك يؤكد أنهم حريصون على مواصلة العمل وتجاوز الصعاب الحالية.

خسائر كبيرة

وإزاء الأوضاع الاقتصادية في السودان، يقول الخبير في الشؤون الاقتصادية عبد العظيم المهل للجزيرة نت إن القطاع الخاص السوداني خسر الكثير في هذه الحرب قدرت في القطاعين الصناعي والخدمي في الخرطوم بـ90%، وفي ولاية الجزيرة تصل نسبة الخسائر إلى 88% ، أما في ولايات دارفور عدا الفاشر فتقدر الخسائر بـ80% في القطاعين.

ويشير إلى أن تقديرات جملة خسائر القطاع الخاص في كل القطاعات بحوالي 130 مليار دولار 90% منها لا تخضع للتأمين.

ويرى أن القطاع الخاص بحاجة لوقت كي يعود للعمل لكنه يتوقع عودته بنحو أسرع من القطاع العام.

ويأسف المهل لخروج بعض رواد الأعمال في القطاع الخاص من السودان والهجرة للخارج بينما نزح آخرون داخليا وهو ما قد يؤدي إلى تشتت الصناعة والخدمات بعيدا عن العاصمة.

ويرى المهل أن الفجوات تطال كل القطاعات التي ستبدأ من نقطة الصفر ويردف إذا تم ذلك فسوف ينهض الاقتصاد السوداني خلال نحو 3 أعوام، مؤكدا إمكانية التعافي والنهضة في حال وجدت السياسات المستقرة والإدارة الواعية والتكنولوجيا الحديثة في كل المجالات متبوعة بالقبضة الأمنية القوية والاستقرار السياسي.

مقالات مشابهة

  • لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف
  • روبيو: أميركا ستتواصل مع روسيا بشأن أوكرانيا
  • روسيا ترفض أي وجود للناتو في أوكرانيا وترامب يسعى لجمع الراقصين
  • ترامب: آمل أن توافق روسيا على وقف النار في أوكرانيا
  • وقف فوري لإطلاق النار.. أوكرانيا توافق على الهدنة والكرة بملعب روسيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: أوكرانيا مستعدة لوقف مؤقت لإطلاق النار ونتطلع لموافقة روسيا
  • أوكرانيا تبحث مع الصليب الأحمر وضع محتجزيها لدى روسيا
  • أوكرانيا تبحث أوضاع المحتجزين لدى روسيا مع الصليب الأحمر
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • ترامب بعد وقف المساعدات لكييف: أوكرانيا قد لا تنجو من الحرب مع روسيا