تراث من أيام المماليك.. «اللبس الصعيدي» 11 قطعة وسعره يصل لـ5 آلاف جنيه
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
«يا أبو جلابية عمة، وقفطان بتوع زمان»، الكلمات السابقة وغيرها كانت لأغانٍ تراثية تحدثت عن الزي الصعيدي للرجال، بأشكاله المختلفة.
محمد علي باحث في علم الاجتماع، وصف خلال حديثه لـ«الوطن»، الزي الصعيدي الرجالي بأنه هوية وثقافة، تحمل كل قطعة منه وصفا لمرتديها ومكانته الاجتماعية وعمره وعمله في كثير من الأحيان، فضلا عن المكان الذي سيتوجه إليه هذا الشخص.
وأضاف الباحث، أن الجلباب الصعيدي يعد من أشهر ملابس الرجال بالصعيد بنفس ملامحة القديمة وهيبته منذ أن ارتداه الرجل قديما، حتى أن جيش الصعيد بحروب المماليك كان زيه الرسمي الجلباب والسروال.
وبحسب «علي»، تتنوع أشكال وأسماء الزي الصعيدي، كالتالي:
- الجلباب وهو الزي التقليدي للرجال بالصعيد، ويبلغ سعره حاليا أكثر من ألفي جنيه قماش وتفصيل، بينما تتخطى بعض الأنواع منه 5 آلاف جنيه، ويُرتدى الصوف منها بالشتاء، والألوان الداكنة بمجالس العائلة والعزاء وكبار السن، بينما الأقمشة العادية يرتديها الشباب أكثر.
- القفطان يرتديه الرجال أسفل الجلابية بفصل الصيف، ويرتفع سعره أيضا، وعادة ما يكون أبيض اللون، وكان خاصا بكبار العائلات، وقديما كان حكرا عليهم.
- الجبة وهي جلباب من الصوف يكون عادة أسود أو أحمر أو بني، ويرتديه الرجال بالمناسبات أو اللقاءات الهامة، وكان مخصصا لكبار العائلات، وارتبط بفصل الشتاء، وسعره مرتفع أيضا.
- العباءة هي من قماش صوف، ويبدأ سعرها من 5 آلاف جنيه، وتأتي بألوان الأحمر والبني والأسود، وترتبط بفصل الشتاء، بينما كبار العائلة يرتدونها دائما، وقديما كانت قاصرة على الأغنياء.
- اللاسة وهي من أحدث ملابس الرجال بالصعيد، ويرتديها الشباب أكثر، خاصة في فصل الصيف.
- الشال الصوف وثمنه مرتفع ويُصنع من أجود أنواع الصوف، ويتميز برسوماته التي من أشهرها الجمل، وكان لا يمتلكه إلا كبار العائلات، ويرتدونه بالشتاء فوق العباءة والجلابية والقفطان.
- الشال العادي ويتميز بألوانه القاصرة على الأسود والرمادي والبيج والبني، ويصنع من الصوف الخفيف ليناسب فصل الصيف والخريف.
- الشاهي وهو شال أبيض خفيف يرتدى بالصيف خاصة للشباب.
- الكلسون وهو طقم ملابس من تيشرت بكم وبنطلون يرتدى أسفر الجلابية بالشتاء.
- الصديري ويرتديه الرجال بالصعيد أسفل الجلابية، يكون باللون الأبيض الممزوج بالرمادي أو من نفس قماش الجلابية، ويكون ذو جيوب كبيرة لتوضع به النقود، ويوجد بالجلباب فتحة تصل لجيب الصديري مباشرة.
- السروال وهو بنطلون قصير واسع يضاف إليه «دكة»، وكان يرتديه المزارعون أثناء العمل بالأرض.
- التلفيحة وهي شال أبيض من قماش حريري مخلوط بالقطن، ويُلف بطريقة دائرية ويصنع منه العمة الصعيدية، ويمتاز بها كبار العائلات.
وكشفت سكينة محمد، سيدة ثمانينية من محافظة سوهاج، لـ«الوطن»، عن تطور ملابس الرجال قديما ودلالتها الاجتماعية، «كبير العائلة أو العمدة زمان كان لازم يلبس العباءة الحمراء أو السودة ويحضر المجالس، وبالشتاء الجلابية والقفطان والصديري وعليهم العباية والشال، كان هيبة، والشباب الصغير بيلبس الجلاليب الخفيفة، من بعيد تعرف عائلة كل واحد من لبسه، جلابية وشال وعمه ولا جلابية وشال بس، وبالطبل البلدي بيتعرف من يد الكلسون واسعة وفكت ولا جديدة، أولاد العائلات بتبقى دائما الكلسون جديد مع الجلابية والصديري والجلبية قطعة واحدة، لكن دلوقتي بقى كله بيشتري القماش ويفصل».
العمة من أهم ملابس الرجال بالصعيدوأضافت أن ارتداء العباءة والجبة والشال الصوف يدل على توجه الشخص إلى بلد أخرى، أو مشوار مهم، ولكن ارتداء جلباب فقط أو شال عادي يعني أن المشوار ليس بالأهمية المطلوبة، «لكن في كل مشوار لازم كبير العائلة يغطي رأسه بالعمة، عمة الراجل يعني وقاره وهيبته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جلابية الصعيد سوهاج قنا جبة قفطان الأقصر
إقرأ أيضاً:
نورهان شعيب: المرأة مظلومة في مجتمع ذكوري بنسبة 100%
أعربت الفنانة نورهان شعيب عن رأيها الصريح بشأن قضايا المساواة في المجتمع، مؤكدة أن المرأة تعاني من مظالم كثيرة مقارنة بالرجل. وأوضحت أن المجتمع بطبيعته ذكوري إلى حد كبير، حيث يتمتع الرجال بامتيازات مجتمعية وعرفية، وأحيانًا قانونية، تفوق ما تحصل عليه النساء.
وعند سؤالها عن سبب تأكيدها على مظلومية المرأة، أجابت نورهان خلال مشاركتها في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم،: "لأنني شاهدت معاناتها عن قرب، سواء من خلال صديقاتي وزميلاتي أو حتى من خلال تجربتي الشخصية".
وعن قوة شخصيتها ومدى تأثرها بهذه الظروف، أكدت أنها أصبحت أكثر صلابة بفضل التجارب الصعبة التي مرت بها، مشيرة إلى أن هذه القوة تأتي بعد مواجهة محاولات الاستغلال والضغوط العديدة التي تعرضت لها.
وروت نورهان موقفًا شخصيًا تعرضت له أثناء عملها في إحدى المؤسسات المحترمة، حيث طلب منها أحد المديرين أن تساعده في الحصول على دور تمثيلي، وعندما لم تستجب لطلبه، بدأ في التضييق عليها بالعمل.
وأكدت أن هذا النوع من الاستغلال منتشر في مجالات كثيرة، حيث تختلف المطالب بين المال، الهدايا، النفوذ، أو حتى مطالب غير أخلاقية.
لكنها شددت في الوقت ذاته على وجود رجال داعمين ومحترمين، مشيرة إلى أن "أشباه الرجال" هم من يستغلون سلطتهم، بينما الرجال الحقيقيون هم الذين يقفون بجانب المرأة ويدعمونها دون انتظار مقابل.