الاحتلال يطرد عائلة فلسطينية من منزل مطل على المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء منزل عائلة "صُب لبن" المطل مباشرة على المسجد الاقصى المبارك بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقد أجلت قوات الاحتلال العائلة من المنزل بقرار قضائي، ومكنت في المقابل المستوطنين من الاستيلاء عليه.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة نصبت حواجز عسكرية عند مدخل "عقبة الخالدية" بالبلدة القديمة، وحاصرت منزلا وعقارات لعائلة صب لبن.
وكانت العائلة استأجرت البيت في خمسينيات القرن الماضي، وخاضت معركة قانونية لسنوات في سبيل الاحتفاظ به.
ونقلت الصحافة الفلسطينية أن قوات الاحتلال منعت المتضامنين من الوصول إلى منزل العائلة واعتقلت شخصا واحدا على الأقل.
وفي وقت سابق، قالت وزارة شؤون القدس في السلطة الفلسطينية إن طرد عائلة صب لبن من منزلها هو "جزء من مخطط أكبر يستهدف إجلاء عشرات العائلات الفلسطينية الأخرى في البلدة القديمة من منازلها لصالح جماعات استيطانية".
معارك قضائيةوجاء قرار الإجلاء بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين نورا صب لبن (68 عاما) ومصطفى صب لبن (72 عاما)، لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية جاليتسيا الاستيطانية التي تسعى إلى إجلاء العائلة منذ العام 2010.
ونقلت وكالة "قدس برس" أنه سبق لمحاكم الاحتلال أن طردت باقي أفراد العائلة في عام 2016، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهم، مما أدى إلى تفريق العائلة.
ويقع منزل عائلة صب لبن على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى المبارك، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية.
وفي عام 2010 ادعت جمعية جاليتسيا الاستيطانية أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت محاكم الاحتلال إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وطرد العائلة من المنزل، وسبقت ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اقتحامات متواصلة للأقصى.. وجماعات الهيكل تدعو لتكثيف تواجدها
اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، بحماية من قوات من جيش الاحتلال وسط دعوات من جماعات "الهيكل" لتكثيف الاقتحامات.
وقالت مصادر فلسطينية، إن عشرات المستوطنون، اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال.
وشهد الأقصى تضييقا على المصلين الفلسطينيين القادمين إليه، وجرى منع دخولهم إلى الأقصى فترة الاقتحامات، فيما تحرك المستوطنون بكل حرية في المنطقة وسط حماية مشددة.
وكانت منظمات الهيكل المتطرفة أطلقت حملة لحشد جمهورها، وأغتنام الفرصة، واقتحام الأقصى قبل أن يعلن إغلاق باب الاقتحام الذي غالبا ما يكون في العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر وذلك بعد يوم من تمكنها من إدخال عيد المساخر ضمن روزنامة اقتحاماتها المركزية لأول مرة في تاريخها.
وواصلت في الوقت ذاته قوات الاحتلال حملة ضد الصحفيين المقدسيين عبر توقيف بعضهم وإرسال أوامر تحقيق لآخرين وتضييقات لمنعهم من التواجد في المكان.
ونشرت منظمات الهيكل دعوة نشرت عبر المنصات المختلفة حيث تضمن المطالبة بمزيد من الجموع من أجل تنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى.
وتأتي دعوة منظمات الهيكل في إطار تحضيرها لاقتحامات عيد الفصح اليهودي، الذي تنظر له باعتباره أحد أربع مناسبات كبرى للاقتحام؛ وتتطلع فيه إلى ذبح القربان الحيواني داخل المسجد الأقصى أملاً في أن يسرع ذلك بمجيء المخلص الموعود في التوراة وفق لمزاعمهم.
والمتوقع أن تمتد اقتحامات الفصح اليهودي هذا العام على مدى خمسة أيام تبدأ من الأحد 13 نيسان/أبريل وحتى الخميس 17 من الشهر ذاته، وفي ذات السياق، استجاب الاحتلال لدعوات منظمات الهيكل بتمديد وقت الاقتحام.
وأبلغ الاحتلال حراس المسجد الأقصى أنه سيمدد وقت الاقتحام اليومي ليصبح من 7:00 صباحا وحتى 11:20 بدءا من اليوم وحتى إعلان إغلاق باب الاقتحام.