للوهلة الأولى عندما تسمع عبارة "خط الصعيد" يذهب على الفور تفكيرك نحو قصة "عزت حنفي" إمبراطور النخيلة بمحافظة أسيوط، والتي تعتبر من أشهر قصص الخارجين عن القانون على مر الزمن، بعد أن اشتهر في مجال تجارة المخدرات والأسلحة، لكن أسطورته كغيره انتهت بعد معركة حامية الوطيس مع الشرطة نجحت خلالها في القبض عليه وتقديمه للمحاكمة، وصدر ضده حكم بالإعدام وتم إعدامه، وعلى الرغم من ذلك فإن "إمبراطور النخيلة" لم يكن أول من أطلق عليه لقب "خط الصعيد"  بل كان هناك شخص آخر يدعي " محمد منصور" وهو صاحب اللقب الأصلي، وهو بطل قصتنا خلال السطور التالية على موقع " البوابة نيوز" .

 

عزيزي القارئ إذا كنت تريد التعرف علي قصة المجرم الأسطوري، عليك أن تترك ما بيدك وما يدور في ذهنك، وتذهب معنا في جولة سريعة نحو قرية درنكة التابعة لأحد مراكز محافظة أسيوط، مسقط رأس خط الصعيد الأصلي، حيث عام 1907 فكان هذا التاريخ شاهدا على مولد "محمد منصور"، وبعد أن اشتد ساعده في السنوات الأولى من عمره عمل مع أفراد أسرته في زراعة الأراضي الزراعية كغيره من الشباب داخل القرية، ليتحول بعد سنوات وفي عز ريعان شبابه إلى شخص يخشاه الجميع، ومجرد ذكر اسمه يبث الرعب والخوف في نفوس الأهالي..  ولعلك الآن تسأل ما هو السبب الذي بدل حياته وجعل منه قاتلا خطيرا ذاع صيته حتى وصل إلى الملك فاروق، و إليك الإجابة في السطور القادمة.


معركة وثأر

في أحد الأيام وقعت معركة شرسة بين عائلة "  منصور" وعائلة " شيخ  الخفر" في قرية درنكة،  وخلال ذلك سقط شقيق " عمه" قتيلا ، وهنا جاء التحول ووضع خط الصعيد قدمه الأولي في دخول عالم الإجرام عبر بوابة "الثأر"، بعدما قرر الانتقام من عائلة شيخ الخفر، لكنه لم يكتفي بقتل شخص بل قام بقتل أكثر من شخص منهم، ولم يمنعه صغر سنه في ذلك الوقت من تنفيذ الجريمة، ووقتئذ لم يجد محمد منصور مكانا للاختباء بعد تنفيذ الجريمة سوى الهروب نحو الجبل للاختباء من العائلة التي قتل أفرادها، خوفا من مهاجمته وقتله، للانتقام منه، مما جعل عائلة شيخ الخفر تقتل 2 من أشقائه للانتقام منه، مما أدى إلى إصابته بحالة من الجنون جعلته أشهر سفاح في تاريخ مصر.

عصابة المطاريد

ضاقت الأرض على خط صعيد مصر، ولم يعينه إلا حضن الجبل، فأصبح المكان الوحيد الذي يستطيع أن يعيش أو يتحرك فيهن وهنا قرر تشكيل عصابة تساعده لتبدأ رحلة ارتكاب الجرائم وقتل الأرواح والسرقة والخطف والاتجار بالسلاح وفرض الإتاوات، حتى أثارت جرائمه الرعب في قلوب المواطنين وأصبح المواطن محمد منصور، العقدة التي أرهقت الشرطة في ذلك الوقت، لدرجة أن ضابط شرطة أصيب بالشلل عندما وجد نفسه في مواجهة محمد منصور أشهر مجرم تلاحقه قوات الأمن،  ولم يكتف بذلك، بل دخل في مواجهة مباشرة مع النظام الحاكم، أطلق النار على سيارة حكومية كان يستقلها رئيس نيابة أسيوط ومأمور أسيوط وعدد من رجال الأمن،  وكانت هذه الحادثة هي السبب الرئيسي الذي جعل رئيس الوزراء إسماعيل صدقي يعقد اجتماعا مع كبار رجال الشرطة، ويطلب منهم القضاء على خط الصعيد.


نهاية خط الصعيد

وفي عام 1947، نجحت الشرطة في القضاء على خط الصعيد محمد منصور، حيث قامت بتصفيته، في تبادل لإطلاق النار بينه وبين رجال الأمن، بعد أن اختطف طفلاً، بـ21 طلقة نارية استقرت في جسده وقضت على حياته وانتهت مسيرة خط الصعيد بعد سنوات ارتكب خلالها العديد من الجرائم، وبعد ذلك حمل رجال الشرطة جثته وخرجوا بها إلى العديد من شوارع محافظة أسيوط ليعلنوا وفاته، ثم توجهوا إلى منزل والدته في قرية درنكة وعندما سألوها : "هل هذا ابنك؟" محمد منصور" صرخت  الأم في وجوههم وقالت لهم: "مش ابني ارموا الجثة دي بعيد، وعندما أخبرها مأمور أسيوط أن الطب الشرعي سيقوم بتشريح الجثة، ألقت بنفسها على جثته على الأرض ولم تتمكن من السيطرة على نفسها، وخاطبت الجثمان بكلمات مؤثرة قالت خلالها: "قتلوك يا ولدي ، يا أزرق العينين يا أشقر".

 

صورة للقوة الأمنية بعد القضاء على خط الصعيد محمد منصور لقب خط الصعيد

انتشرت قصص عديدة عن سبب تسمية خط الصعيد بهذا اللقب، وهو تحريف لقب عائلته من "سر الختم" الذي أطلق على جده في إشارة إلى حفظة القرآن الكريم. وقد تم تحريف الاسم إلى الختم، ثم الختم، وانتهى الأمر بالخط الذي أطلق علي "محمد منصور".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: خط الصعيد محمد منصور الخارجين عن القانون المخدرات والأسلحة إمبراطور تجارة المخدرات حكاية محمد محافظة اسيوط محمد منصور خط الصعید على خط

إقرأ أيضاً:

حكاية “المصري” شهيد المقاومة| الضيف نجا من 6 اغتيالات.. وإعلان استشهاده تأخر 6 شهور

أعلنت كتائب عز الدين القسام، رسميا، عن استشهاد قائدها محمد الضيف، إلى جانب خمسة من كبار القادة العسكريين، خلال المعارك مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، أن القادة الشهداء خاضوا معارك شرسة ضمن عملية "طوفان الأقصى"، واستشهدوا في المواجهات المباشرة مع الاحتلال، وليس في عمليات اغتيال.

وأشار قاسم إلى أن الإعلان عن استشهاد القادة جاء بعد التحقق من هوياتهم من قبل الأطقم المختصة، خلال فترة وقف إطلاق النار.

 وأوضح أن الاحتلال يعتقد أن عمليات الاغتيال يمكن أن تضعف المقاومة، إلا أن الحركة لم تتأثر إداريًا أو ميدانيًا، حيث استمر العمل العسكري حتى اللحظات الأخيرة من القتال.

استشهاد الضيف وقيادات بارزة خلال الحرب

وكانت أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أمس الخميس، عن استشهاد قائدها محمد الضيف، إلى جانب خمسة من كبار القادة العسكريين، خلال المعارك مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأوضحت الكتائب أن الضيف ونائبه، مروان عيسى، قضيا في اشتباكات مباشرة، حيث تم انتشال جثمان الضيف مع بدء سريان الهدنة، وذلك بعد نحو ستة أشهر من إعلان إسرائيل عن مقتله.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في الأول من أغسطس أن الضيف قُتل في ضربة جوية استهدفته في خان يونس، بتاريخ 13 يوليو. ولم تؤكد "حماس" هذه الأنباء حينها.

الضيف: القائد الذي أفلت من الاغتيال عدة مرات

ويعد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب المصري، أحد أبرز القادة العسكريين لحركة "حماس"، وقد كان مستهدفًا من قبل إسرائيل لسنوات عديدة، حيث نجا من ست محاولات اغتيال على الأقل، كان آخرها في عام 2014 عندما قُصفت إحدى البنايات السكنية في غزة، مما أدى إلى استشهاد زوجته وأحد أطفاله.

وتم تعيين الضيف قائدًا لكتائب القسام في عام 2002، بعد اغتيال القائد صلاح شحادة، ومنذ ذلك الحين، لعب دورًا محوريًا في تطوير القدرات العسكرية للحركة. ويُنسب إليه الفضل في تصميم منظومة صواريخ القسام وشبكة الأنفاق التي حفرت تحت غزة، والتي وفرت للمقاومة القدرة على تنفيذ عملياتها دون كشفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

إعلان القسام عن استشهاد قياداتها

وفي كلمة ألقاها الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أعلن عن استشهاد قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، ونائب قائد أركان القسام مروان عيسى، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة.

وقال أبو عبيدة في كلمته: "نزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا الشهيد محمد الضيف ورفاقه القادة"، مؤكدًا أن المقاومة مستمرة رغم الخسائر الفادحة، وأن هذه القيادات قدمت أرواحها في سبيل تحرير فلسطين.

الهجمات الإسرائيلية ومحاولة اغتيال الضيف

وفي منتصف يوليو الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذه غارة جوية على منطقة المواصي في خان يونس، زاعمًا أن الهجوم كان يستهدف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.

ورفضت "حماس" في حينه هذه المزاعم، معتبرة أن الغارة كانت "مجزرة بشعة" تهدف إلى التغطية على حجم الخسائر الإسرائيلية في المواجهات العسكرية.

 مهندس المقاومة وعبقري الأنفاق

وبعد توليه قيادة القسام، لعب الضيف دورًا كبيرًا في تعزيز القدرات القتالية للمقاومة، حيث كان العقل المدبر خلف تطوير صواريخ القسام، التي استخدمتها "حماس" في معاركها مع الاحتلال الإسرائيلي. كما أشرف على بناء شبكة الأنفاق التي أتاحت للمقاتلين حرية الحركة والاختباء من الاستهداف المباشر.

وكان يُعتقد أن الضيف يقضي معظم وقته متخفيًا في هذه الأنفاق، ما جعل محاولات اغتياله صعبة على الاحتلال. وبالرغم من الشائعات حول إصابته في إحدى المحاولات السابقة، إلا أن حضوره العسكري والاستراتيجي ظل قويًا حتى استشهاده.

المقاومة مستمرة رغم الخسائر

ورغم استشهاد عدد من قادة الصف الأول في كتائب القسام، تؤكد حركة "حماس" أن مسيرتها مستمرة، وأنها قادرة على تعويض الخسائر البشرية والعسكرية.

وتعكس هذه التطورات حجم التحديات التي تواجه المقاومة الفلسطينية، إلا أنها في الوقت ذاته تظهر مدى صلابة هذه الفصائل وقدرتها على مواجهة الاحتلال، رغم فقدان قادتها العسكريين الذين شكلوا عماد العمل العسكري خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • ما تخسر فيهو طلقة .. ضبح بس
  • مدرب ليفربول: علينا الاستمرار في تحقيق الانتصار من اجل حسم اللقب
  • كشفها تشاهد فيديوهات مخلة .. حكاية فتاة خنقت شقيقها الصغير
  • أطلقوا النار على الشرطة.. تفاصيل مصرع عناصر إجرامية في الصعيد
  • هذه هويّة الشخص الذي عُثِرَ على جثته يوم أمس داخل مجرى نهر أبو علي
  • مرتضى منصور يحذر ترامب من زيارة مصر .. ويوجه إنذارًا للسفارة الأمريكية في القاهرة
  • حكاية “المصري” شهيد المقاومة| الضيف نجا من 6 اغتيالات.. وإعلان استشهاده تأخر 6 شهور
  • بالبث مباشر.. مقتل العراقي الذي أحرق المصحف الشريف بالسويد (فيديو) 
  • رفضت «يهوديت» من أجل«ليليان».. حكاية دور سلوى خطاب في مسلسل رأفت الهجان
  • العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد