سر خطبة أوربان الثاني التي أشعلت الحروب الصليبية.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
مرورًا بالذكرى السنوية لانطلاق حملة الفقراء قبل الحملة الصليبية الأولى، يُعد هذا الحدث هو الحملة الأولى والأكبر والأكثر شهرة من بين حملات الصليبيين التي شهدت تنظيمًا ممتازًا ووثائق دقيقة، هذه الحملة بدأت قبل الحملة الصليبية الأولى، وهناك أراء مختلفة بين الناس بشأن ما إذا كانت تعتبر جزءًا مكملًا للحملة الصليبية الأولى أم حملة منفصلة عنها.
في 27 نوفمبر 1095، بدأت الحروب الصليبية الفعلية عقب خطاب ألقاه البابا أوربانوس الثاني أمام حشود من المجتمع المجتمعة في مؤتمر ديني في مدينة كليرمونت الفرنسية. استمرت هذه الحروب بمشاركة حوالي 8 حملات عسكرية بين عامي 1096 و1291، وهو العام الذي سقطت فيه مدينة عكا، وهي آخر إمارة صليبية في المشرق.
ولقد خلفت هذه الحملات صورة عامة في تاريخ العلاقات بين الغرب والمشرق العربي.
دعا البابا أوربانوس الثاني لعقد مجلس كليرمونت لبحث إرسال حملة إلى الأراضي المقدسة، وهذا كان بداية لانطلاق حملات الصليبيين أو ما يُعرف في أوروبا بـ"الحروب المقدسة"، وكانت بداية الصراع الحقيقي بين الغرب والشرق والحروب الصليبية الطويلة التي استمرت حتى العصور المتأخرة.
وقد قام البابا أوربانوس الثاني ليس فقط بإثارة الصراع وسفك الدماء، ولكنه أيضًا ابتكر صكوك المغفرة ودخول الجنة، بهدف تحفيز الفقراء وإشعال الحماس في قلوبهم للمشاركة في الحرب المقدسة، كما يُطلق عليها. وبالتالي، يعتبر هذا التاريخ أيضًا بداية ما يُعرف تاريخيًا بـ"صكوك الغفران".
وساعدت استغاثة الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس كومنينوس للبابا في مواجهة هجوم المسلمين السلاجقة على القسطنطينية، خاصة بعد أن تعرضت الإمبراطورية البيزنطية لهزيمة مدمرة في معركة "ملاذ كرد" في عام1071م. وكان البابا يعتزم إرسال قوات للمساعدة في الدفاع عن الإمبراطورية البيزنطية واستعادة الأراضي المقدسة من يد المسلمين.
على الرغم من أن الحملة الصليبية الأولى نفسها بدأت في عام 1096، إلا أن حملة الفقراء كانت مبادرة مستقلة قبل ذلك بوقت قصير. قاد بيتر الجن ساعة زمنية وعرض خطابات البابا أوربانوس الثاني على الناس في فرنسا وألمانيا، داعيًا إياهم للمشاركة في حملة مسلحة للتوجه إلى الأراضي المقدسة. وشملت هذه الحملة حشودًا متنوعة من الفلاحين والفقراء والمغامرين.
لكن حملة الفقراء تحولت إلى كارثة، حيث انتشرت الفوضى والعنف بين المشاركين وتعرضوا لهجمات من السكان المحليين في الدول التي عبروا عنها في طريقهم إلى الشرق. وعندما وصلت إلى تركيا، تعرضت لهجمات من قبل السلاجقة والترك السلجوقيين وتم تدميرها تقريبًا. ومعظم المشاركين في الحملة لقوا حتفهم أو تم أسرهم وتعذيبهم أو بيعهم كعبيد.
على الرغم من فشل حملة الفقراء، إلا أنها أثرت في تحفيز الحملة الصليبية الأولى. وعندما وصل الصليبيون الأوروبيون إلى الشرق، وجدوا بعض المشاركين في حملة الفقراء الذين نجوا واستمروا في الانضمام إلى صفوفهم. وبالتالي، يمكن اعتبار حملة الفقراء جزءًا مكملًا للحملة الصليبية الأولى ومساهمًا في إعداد الطريق للصليبيين الأوروبيين للتوجه إلى الأراضي المقدسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحروب الصليبية الحملة الصليبية الأراضی المقدسة
إقرأ أيضاً:
حملة إنارة المحاور الرئيسية في حمص ضمن حملة “حمص بلدنا”
حمص -سانا
ضمن حملة “حمص بلدنا” وبهدف تحسين الإنارة العامة وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمواطنين خلال ساعات الليل، تم تنفيذ حملة إنارة في عدد من الشوارع الرئيسية ضمن المدينة.
وأوضحت مديرة جمالية المدينة ومنسقة حملة “حمص بلدنا” في مجلس مدينة حمص المهندسة إناس بايقلي في تصريح لمراسلة سانا، أنه تم الانتهاء من إنارة ثلاثة محاور رئيسية، شملت المحور الشمالي الممتد من الكراج الشمالي وحتى الساعة القديمة، والمحور الغربي من مبنى المحافظة مروراً بمديرية التربية، وصولاً إلى مستشفى الرازي ودوار النسر، كما تمت إنارة المحور الجنوبي الممتد من مبنى المحافظة باتجاه شارع هاشم الأتاسي، وطريق الشام ودوار الجامعة، وصولاً إلى دوار تدمر.
وبينت بايقلي أنه تم خلال الحملة استبدال المصابيح القديمة بأخرى عالية الكفاءة لتقليل استهلاك الطاقة، كما رافق الحملة أعمال تعزيز إنارة شارع الوليد الموازي لشارع شكري القوتلي، وتركيب وحدات إضاءة ذات جودة عالية في محيط “الساعة الجديدة”.
تابعوا أخبار سانا على