يفتتح يوم الاثنين في موسكو المنتدى العلمي والخبراء الدولي "قراءات في بريماكوف" الذي سيحضره أكثر من 50 ضيفا أجنبيا من 26 دولة. وموضوعه هذا العام هو "آفاق ما بعد العولمة".

  تحذيرات لإسرائيل.. حرب غزة هدفها تصفية قضية فلسطين لا حماس

وسيكون الضيف الخاص لهذا الحدث هو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومن المتوقع أن يتحدث مع المشاركين يوم الاثنين ويجيب على أسئلتهم.

وفي العام الماضي، ناقش الوزير بالتفصيل موضوع توسع مجموعة "بريكس" والنزاع في أوكرانيا وبناء نظام جديد للعلاقات في العالم لا يعتمد على إملاءات الدول الغربية.

وقال فيودور فويتولوفسكي، مدير المعهد الوطني لبحوث الاقتصاد العالمي الذي يحمل اسم يفغيني بريماكوف، إن تركيز الوزير والمشاركين في المنتدى هذا العام سيكون على العوامل التي تشكل عالم ما بعد العولمة.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، وعواقب جائحة "كوفيد-19"، والتوترات المتزايدة في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ومخاطر الطاقة، فضلا عن التحديات الأمنية مثل أزمات المناخ والهجرة.

وأشار منظمو المنتدى العلمي، إلى أن الضيف الخاص الثاني للحدث الذي سيقام في الفترة من 27 إلى 28 نوفمبر في موسكو بمركز التجارة العالمي، لأول مرة سيكون المدير العام لشركة "روساتوم" أليكسي ليخاتشوف.

التطورات في غزة

سيتم تخصيص عدة جلسات في اليوم الأول للمنتدى لموضوعات ملحة في السياسة الدولية الحديثة، وستكون إحدى المناقشات الرئيسية حول التفاقم الجديد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتهديدات التي تواجه المنطقة بأكملها، وسيولي المشاركون اهتماما خاصا للإجراءات اللازمة للبدء سريعا في عملية حل المشكلة الفلسطينية.

وقد دعت روسيا باستمرار إلى حلها على أساس معترف به دوليا، أساس تمت الموافقة عليه في إطار الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، ويتضمن إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الاجتماع الأخير مع رؤساء وزارات خارجية بعض دول جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، دعا لافروف إلى البدء فورا في الاستعداد لاستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطين.

ولفت مدير الجلسة المدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي ناومكين، في مؤتمر صحفي عشية المنتدى، إلى أن مستقبل قطاع غزة تتم مناقشته بنشاط في العالم.

ووفقا له، يتم النظر في خمسة سيناريوهات: "إعادة احتلال غزة، ووضع غزة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، ونقل غزة إلى السيطرة المصرية، ونقل غزة إلى سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، ونقل غزة إلى الإدارة الدولية بمشاركة من الدول العربية"، هذه السيناريوهات، وربما بعضها الآخر، ستتم مناقشتها من قبل الخبراء الروس والأجانب في المنتدى.

ويقام أكبر منتدى دولي "قراءات في بريماكوف" للمرة التاسعة، برعاية المعهد الوطني للبحوث في الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية الذي يحمل اسم يفغيني بريماكوف.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب سيرغي لافروف طوفان الأقصى قطاع غزة موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

معرض القاهرة للكتاب يناقش شبح الحرب العالمية الثالثة ومستقبل النظام الدولي

في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب استضافت القاعة الرئيسية ندوة فكرية تحت عنوان "هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟" قدمها الباحث المتخصص في العلاقات الدولية الصحفي سيد جبيل وأدارها الإعلامي تامر حنفي.

استهل تامر حنفي الندوة بالإشارة إلى الخلفية الواسعة لسيد جبيل الذي لا يقتصر دوره على الصحافة بل يمتد إلى التحليل السياسي والاقتصادي كما تحدث عن تجربته الشخصية معه موضحًا أنه تعرّف عليه من خلال تحليلاته العميقة التي ينشرها والتي دفعته إلى التواصل معه باستمرار وأعرب عن سعادته بإدارة الجلسة مؤكدًا أن سيد جبيل مفكر يستحق الاستماع إليه أكثر من مرة.

من جانبه أوضح سيد جبيل أن الحديث عن حرب عالمية ثالثة في منتصف التسعينيات كان يُعد نوعًا من المبالغة أو الإثارة الإعلامية خاصة مع تفكك الاتحاد السوفيتي وهيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي أما اليوم فقد أصبح هذا الحديث واقعًا تتبناه قيادات العالم نظرًا لحالة الفوضى غير المسبوقة التي يعيشها النظام الدولي.

وأشار جبيل إلى عدة مظاهر تعكس هذه الفوضى وأبرزها تزايد الصراعات المسلحة حيث يشهد العالم حاليًا 56 صراعًا نشطًا وهو العدد الأكبر منذ عام 1945 إضافة إلى أربع مواجهات كبرى محتملة قد تشعل العالم وهي التوتر بين الصين وتايوان واتساع رقعة الحرب في أوكرانيا وتصاعد الأزمة في شبه الجزيرة الكورية والاضطرابات المتزايدة في الشرق الأوسط.


وأضاف أن من مظاهر الفوضى إلغاء أو تعليق العديد من الاتفاقيات المتعلقة بتقليص الأسلحة مثل معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى وهو ما يضع العالم على أعتاب سباق تسلح جديد قد يؤدي إلى حرب نووية.

كما أن العالم بات مقسومًا بين معسكرين رئيسيين الأول بقيادة الولايات المتحدة والثاني بقيادة الصين وروسيا وهو انقسام ينعكس في تصعيد العقوبات الاقتصادية المتبادلة وتصاعد موجة العداء للهجرة والمهاجرين والرفض المتزايد لمفهوم العولمة.

وأوضح أن عودة التجنيد الإجباري وزيادة الإنفاق العسكري مؤشر آخر على تصاعد التوترات حيث أعادت بعض الدول فرض التجنيد الإجباري مثل لاتفيا وكرواتيا بينما توسعت فيه دول أخرى مثل السويد وإستونيا والدنمارك وهناك دول تدرس إعادة فرضه مثل اليابان وصربيا وهو ما يعكس القناعة المتزايدة لدى هذه الدول بأن العالم يقترب من حرب كبرى.

أضاف سيد جبيل أن حالة الفوضى الحالية انعكست على تصريحات كبار المسؤولين حيث أطلق عدد من القادة العسكريين تحذيرات علنية بشأن احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة ومن بين هؤلاء قائد الجيش البريطاني ووزير الدفاع الألماني اللذين نبّها شعبيهما إلى ضرورة الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.

أكد جبيل أن العالم يعيش مرحلة انتقالية بين نظام دولي تقوده الولايات المتحدة ونظام جديد لم يتشكل بعد ومن المفارقات أن القوى الكبرى الثلاث الولايات المتحدة وروسيا والصين تتفق على ضرورة التخلص من النظام الحالي وإن كانت لكل منها رؤيتها الخاصة لشكل النظام القادم.

وأوضح أن السياسة الأمريكية تعكس هذا التململ من النظام القائم حيث يتبنى دونالد ترامب موقفًا ناقدًا للعولمة والتجارة الحرة ويرفض الهجرة وحقوق الإنسان كما يحتقر المؤسسات الدولية والتحالفات التقليدية للولايات المتحدة مما يعكس اضطراب النظام العالمي وغياب رؤية واضحة للمستقبل.

مقالات مشابهة

  • في دورته الـ56: فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
  • فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
  • إنشاء مكتب إقليمي لـالانتربول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السعودية
  • روسيا تدعو شركات الأعمال المصرية للمشاركة في منتدى الاستثمار بالقوقاز
  • وزير الداخلية يشهد توقيع اتفاقية إنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أراضي المملكة
  • الجنوب العالمي يعيد صياغة القواعد الدولية
  • معرض القاهرة للكتاب يناقش شبح الحرب العالمية الثالثة ومستقبل النظام الدولي
  • الغرفة التجارية: كينيا تدرك دور مصر كشريك موثوق في منطقة الشرق الأوسط
  • على مدى يومين... سلام شارك في المنتدى الدولي لمؤتمر حوار الشرق الاوسط
  • جامعة اليرموك: أزمة متفاقمة ومستقبل مجهول