أماكن معارض بيع السلع الغذائية في المنوفية.. منتشرة بكل المدن
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أطلقت محافظة المنوفية، عددا من منافذ السلع الغذائية، بأسعار مخفصة، علي مستوي المدن والوحدات القروية، لتسهيل البيع للمواطنين في إطار المبادرات التي أطلقها مجلس الوزراء تسهيلا على المواطنين، وبتخفيضات تتراوح بين 10 إلي 25% في جميع المنافذ.
تخفيضات في منافذ بيع السلع الغذائية في المنوفيةوأكد اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية، أنه جرى افتتاح عدد كبير منا منافذ بيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة علي مستوي المدن والمراكز، مؤكدًا أن المبادرات تأتي تخفيفا عن كاهل المواطنين ومواجهة جشع التجار، مؤكداً أن المنافذ منتشرة في كل أنحاء المحافظة.
وأضاف محافظ المنوفية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه وجه كل رؤساء المدن والمراكز ومديرية التموين، بالمرور بشكل دوري علي جميع المنافذ والتأكد من تنفيذ التخفيضات التي تصل إلى 25% على السلع والمواد الغذائية.
أماكن منافذ السلع الغذائية في المنوفيةمن جانبه، أكد عاطف الجمال وكيل وزارة التموين في محافظة المنوفية، أن عدد المنافذ التي تم تدشينها في جميع المدن بلغت 44 منفذ ثابت، يتم فيها بيع كافة السلع، مثل السكر والأرز والزيت وباقي احتياجات الأسرة، مشدداً علي أنه يتم المرور بشكل مستمر على جميع المنافذ والتأكد من اتباع التعليمات.
وأشار «الجمال» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المنافذ الاستهلاكية أيضا توفر السلع الغذائية واللحوم والدواجن بكميات كبيرة وبأسعار مخفضة تسهيلا علي المواطنين، مؤكدا أن المنافذ موجوده في كل مدينة بواقع منفذ أو اثنين فضلا عن القري، مشيرا إلى أنه سيتم التوسع في افتتاح المنافذ الفترة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية منافذ بيع السلع الغذائية السلع الغذائیة
إقرأ أيضاً:
افتتاحية - معارض الكتب.. أعراس الوعي الإنساني
لا تقاس الأمم، فقط، بعدد مصانعها أو بحجم أسواقها، ولكن وقبل كل شيء، تقاس بمفكريها وعلمائها ومبدعيها، وباحتفائها بالكلمة والإبداع وبالفنون. ومن هذا المعنى تأخذ معارض الكتب قيمتها ومكانتها لأنها تتجاوز كونها مهرجانات أو أسواقا لبيع الكتب إلى منصات لبناء الوعي وساحات للاحتفاء بالمبدعين عبر ما أبدعوه في كتبهم ومجلداتهم وما أبدعه السلف من معارف وعلوم ساهمت في بناء مسيرة الإنسانية.
وإذا كانت معارض الكتب عبر تاريخها الطويل تملك هذه القيمة وهذه الأهمية فإن أهميتها في الوقت الحالي تتضاعف كثيرا وبذلك يكون الاهتمام بها انتصارا إنسانيا على عوامل التسطيح والتبسيط الذي يعيشه العالم في لحظة ملتبسة من تاريخه، وتأكيد أن البناء الحضاري مستمر لا يمكن أن يتوقف وأن الإنسان ما زال يملك أدوات صوغ تفاصيل مستقبله إن كان يمتلك الإرادة لذلك.
والحالة التي تشكلها معارض الكتب في أي مكان في العالم هي النموذج الذي من شأنه أن يساهم في إنتاج الحوار الحضاري والحوار الثقافي داخل الثقافة الواحدة أو بين مختلف الثقافات الإنسانية، وهي، أي الحالة التي تخلقها معارض الكتب، القادرة على بناء جسور غير مرئية تصل الشعوب ببعضها البعض أكثر مما تستطيعه المعاهدات السياسية والبروتوكولات الدبلوماسية... إنها تفتح أبوابا لفهم جديد لهذا العالم.
ولعل ما يجعل معارض الكتب حدثا فارقا في زمن تتآكل فيه الروح الجماعية هو أنها تتيح لحظة نادرة من التلاقي الحي، وجها لوجه، بين الكاتب والقارئ، بين الفكرة وحساسيات البشر المختلفة. وفي هذه اللحظة لا تكون القراءة فعل استهلاك فردي فقط، إنها تتحول إلى طقس جماعي، واحتفاء بالمعرفة بوصفها قيمة مشتركة وليست سلعة عابرة.
لكن ثمة معنى آخر جدير بمعرفته يمكن أن يعطي معارض الكتب قيمة وجدانية، يكمن هذا المعنى في أن معارض الكتب يمكن أن تكون محطة مقاومة ضد ثقافة الشاشة السريعة وضد ثقافة العزلة التي أوجدتها الشاشة الفردية عكس شاشة التلفزيون التي كانت تحتفي بالجماعة وبالأسرة.. لذلك تبدو لحظة التقليب البطيء لصفحات كتاب في جناح من أجنحة المعرض، أو مناقشة فكرة مستعصية مع ناشر أو مؤلف، هي فعل استعادة للزمن البشري الأصيل؛ ذاك الزمن الذي ينضج فيه الوعي بعيدا عن إملاءات السرعة والسطحية.
معارض الكتب، إذن، ليست مجرد تظاهرات ثقافية عابرة. إنها مواسم تزهر فيها أسئلة الإنسان الكبرى: من نحن؟ وإلى أين نمضي؟ وفي مسقط، كما في فرانكفورت أو باريس أو الشارقة، ترفع هذه المعارض راية الوعي عالية، وتذكرنا بأن الحرف كان ولا يزال بذرة التحولات الكبرى.
وفي حضرة الكتاب، تبدأ كل بدايات النهضة، وتمتد جذور الحضارة نحو ضوء لا ينطفئ أبدا.