الكاتبة نور عبدالمجيد: أدين إلى والدتي بأنه أحببتني في القراءة منذ الصغر
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قالت الكاتبة والروائية نور عبدالمجيد، إنها عندما تعاتب أحد أولادها تكتب له رسالة في «الواتساب»، فالقلم أقرب لقلبها، كما أن والدها لم يكن متعلماً إلى حد بعيد، لكنه كان قارئاً للشعر، خاصة أنه ولد في السعودية، وطوال الوقت يردد أبيات الشعر.
وأضافت عبدالمجيد، خلال حوارها مع الكاتب الصحفي مصطفى عمار برنامج «ملعب الفن»، المذاع عبر راديو «أون سبورت إف إم»، أن أحد أقرباء والدتها من الشعراء الكبار في السعودية، كانت هي الأخرى قارئة نهمة، مردفا: «أدين إليها بأنها اللي علمتني يعني إيه بيت فيه كتب ويعني إيه سيدة ما بتخلص شغلها ترتدي أجمل ما عندها وتقرأ».
وأوضحت أن الكتب كلها التي قرأتها كانت في طفولتها لمحمد عبدالحليم عبدالله ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس، وكل هذه الكتب كانت موجودة في غرفة نوم والدتها، «وهذه الكتب شكلتني».
ولفتت إلى أنها لا تستطيع القول إنها كاتبة كبيرة أو صغيرة إلا أنها تجتهد وما زالت تجتهد، «أي كتابة تشرح النفس البشرية وتدخل في أعماق الإنسان وتستميل مشاعره وأحاسيسه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملعب الفن نجيب محفوظ
إقرأ أيضاً:
«الملتقى الأدبي» يناقش روايتيّ «ساعي بريد الكتب» و«إيلينا فيرانتي»
فاطمة عطفة (أبوظبي)
«القراءة ليست مجرد وسيلة للحصول على المعلومات، بل هي نافذة مفتوحة على عالم واسع من الأفكار والتجارب والمشاعر.
إنها رحلة تتيح لنا السفر عبر الأزمنة والثقافات، وتمنحنا فرصة للتفكير العميق في ما حولنا». هكذا افتتحت أسماء المطوع، مؤسسة صالون «الملتقى الأدبي»، جلسة نقاش رواية «ساعي بريد الكتب» لكارستين هن، ترجمة أحمد الزناتي، صادرة عن منشورات نادي الكتاب، ورواية «فرانتوماليا» لـ إيلينا فيرانتي، ترجمة معاوية عبد المجيد، صادرة عن دار الآداب.
وأشارت المطوع إلى أن الرجل السبعيني كارل كولهوف في رواية «ساعي بريد الكتب»، الذي يعمل في توصيل الكتب لعدد من القراء، وعلى الرغم من أن عمله قد يبدو روتينيا في ظاهره، فإن هذه المهنة تأخذ منحى مغايراً تماماً عندما يبدأ كارل في اكتشاف الأثر العميق الذي تتركه الكتب في حياة الأشخاص الذين يلتقي بهم، وخاصة بعدما تعترض طريقه طفلة ذكية في التاسعة من عمرها وتفتح أمامه باباً مختلفاً من تأثير الكتب في نفوس قرائها. أما الرواية الثانية «فرانتوماليا» فتعبر عن عالم مختلف تماماً، حيث تكشف الكاتبة فيها عن كيفية استخدام الكتابة بوصفها أداة لتأمل النفس وفهم أعماقها.
وأكدت المطوع أن الكتابة هنا لا تعد مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أيضاً عملية عميقة للبحث عن الذات وفهم الهوية الشخصية في عالم معقد. وتابعت المطوع أن كل رواية من الروايتين تتضمن تصوراً خاصاً عن القراءة والكتب، وتطرح أسئلة كثيرة حول دور الأدب في الحياة الشخصية والجماعية. وتحدثت صوفي فانارا فارسخيير، حرم السفير الإيطالي بأبوظبي، عن أهمية رواية إيلينا فيرانتي، مبينةً أنها تجربة أدبية مختلفة.
وأضافت أن هذا الكتاب ليس رواية بالمعنى التقليدي للكلمة، بل تجربة مختلفة تماماً، وهي عبارة عن سلسلة من الرسائل والمقابلات التي تقدم فيها فرانتي أفكارها العميقة حول الكتابة والهوية، كما أنها تدمج بين الكتابة بوصفها فناً وبين القراءة بوصفها عملية تأملية، فهي تؤمن بأن الكتابة هي الوجه الآخر للقراءة. وفي مداخلة فاتنة السراج أشارت إلى أن «ساعي بريد الكتب» يختار لزبائنه ما يناسبهم، واقتبست من الصفحة الأخيرة: «صحيح أن الكتب تختار قراءها، ومع ذلك، فقد تحتاج الكتب أحياناً إلى من يرشدها إلى الطريق الصحيح».
بدورها، قالت رنا منزلجي: إن الرواية تتراوح بين الواقع والخيال لأن بطلها شخص حالم، في بداية الرواية يعيش حالة هروب من الواقع، ويخلق عالماً من نسج خياله وقراءاته، ويسقط شخصيات الكتب التي تسكنه ويسكن فيها على عالمه الذي يصبح مزيجاً من الواقع والخيال الموجود بالكتب، وهذا يظهر في أسماء شخصيات الكتب، وهو يؤمن بقوة الكلمة وقدرتها على التغيير.