رئيس وزراء بافاريا: ألمانيا تمر بأزمة دولة خطيرة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يعتقد رئيس وزراء بافاريا ورئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر أن ألمانيا تمر بـ”أزمة دولة حادة” في ظل مشاكل الميزانية.
ونقلت إذاعة بايريشر روندفونك عنه قوله خلال حدث انتخابي نظمه الاتحاد الاجتماعي المسيحي في نورمبرج: "لقد استنفذت هذه الحكومة (الألمانية) جميع امكاناتها، في الواقع موقعها الأنسب في المعارضة".
وأعرب سودر عن رأي مفاده أن ائتلاف "إشارة المرور" (كما يطلق على الائتلاف الحاكم في ألمانيا بسبب ألوان علم الحزب) ليس لديه خطة "لحل الصعوبات التي ظهرت في الدولة".
وقال رئيس وزراء بافاريا: "ليس لدينا حالة طوارئ في الميزانية، بل لدينا حالة طوارئ في الحكومة".
وقد وجدت السلطات الألمانية نفسها في وضع صعب للغاية بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية الفيدرالية لألمانيا في وقت سابق عدم مشروعية قرار مجلس الوزراء بإعادة توزيع عشرات المليارات من اليورو على بنود صرف لصالح صناديق وطنية.
فقد وجهت حكومة أولاف شولز 60 مليار يورو، من الميزانية الإضافية لعام 2021 مخصصة لمكافحة فيروس كورونا، للمشاريع البيئية والمناخية.
واعتبرت كتلة المعارضة المكونة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي هذه الخطوة غير دستورية، وطلبت من المحكمة الدستورية التحقق من شرعيتها.
ويتلخص جوهر الشكوى في المطالبة بالالتزام بالسياسة المالية الصارمة التي تنتهجها ألمانيا، في ما عدا حالات استثنائية خاصة.
وتعتقد كتلة المعارضة أن مجرد تغيير بنود النفقات أمر محظور. وقد انحازت المحكمة الدستورية إلى جانب المدعين.
في 21 نوفمبر، أصبح معروفًا أن وزارة المالية الألمانية قررت تجميد جميع المخصصات تقريبًا من ميزانية 2023، استنادا إلى قرار المحكمة الدستورية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السياسة المالية مجلس الوزراء المانيا فيروس كورونا المحكمة الدستورية الحكومة الالمانية المحکمة الدستوریة
إقرأ أيضاً:
رئيسة وزراء إيطاليا: الاتحاد الأوروبي لن يسمح لروسيا بزعزعة أمنه عبر الهجرة غير المشروعة
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، أن الهجرة غير المشروعة تمثل تهديدًا أمنيًا خطيرًا للاتحاد الأوروبي، مشددة على ضرورة حماية الحدود الأوروبية من التهديدات التي تشكلها روسيا والمنظمات الإجرامية في هذا السياق.
وفي مؤتمر صحفي عقدته يوم الأحد عقب قمة للاتحاد الأوروبي حول الأمن في فنلندا، صرحت ميلوني بأن معالجة ملف الهجرة غير المشروعة على أساس التضامن فقط كان "خطأ كبيرًا"، مشيرة إلى أن هذه السياسة فشلت في حماية الحدود الأوروبية من التهديدات المتزايدة.
وقالت ميلوني: "النتيجة الواضحة لهذا النهج هي أننا لم نتمكن من حماية حدودنا كما ينبغي، إننا بحاجة إلى سياسة جديدة أكثر صرامة وفاعلية في الدفاع عن حدودنا الخارجية".
وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لروسيا أو لأي منظمات إجرامية باستخدام الهجرة كأداة لزعزعة الأمن الأوروبي، مؤكدة أن هذا الأمر يمثل تحديًا يتطلب استجابة جماعية وحازمة من دول الاتحاد.
وأشارت إلى أن الدول الأوروبية تواجه اليوم تصاعدًا في محاولات استغلال الهجرة غير المشروعة لتحقيق أهداف سياسية أو إجرامية، مما يجعل من الضروري تعزيز التعاون الأوروبي في مجال الأمن وحماية الحدود.
وفي سياق حديثها، دعت ميلوني إلى تغيير النهج الأوروبي في التعامل مع ملف الهجرة، مؤكدة أن الاتحاد بحاجة إلى سياسات شاملة تستند إلى تعزيز الحماية الأمنية وتوفير حلول عملية للحد من تدفق المهاجرين.
واختتمت ميلوني تصريحاتها بالتأكيد على أهمية توحيد الصف الأوروبي لمواجهة التحديات الأمنية، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي سيظل حازمًا في الدفاع عن أمنه واستقراره ضد أي تهديدات، سواء كانت داخلية أو خارجية.
المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار
صرح المرشد الإيراني، علي خامنئي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، إلى جانب حلفائهما، هم المسؤولون عن الفوضى التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن اعتقادهم بتحقيق انتصار هناك مجرد وهم.
وفي خطاب تناول قضايا المنطقة، أكد خامنئي أن بلاده ليست لديها أي قوات تعمل بالوكالة، واصفًا الحديث عن فقدان إيران "وكلاءها" في المنطقة بأنه "غير صحيح"، وأضاف: "إيران لا تعتمد على أي وكلاء لتنفيذ سياساتها، وإذا أردنا يومًا أن نتخذ أي خطوة أو أن نتحرك، فإننا سنفعل ذلك بشكل مباشر ولن نحتاج إلى أي قوات بالوكالة".
وأوضح خامنئي أن الأزمات التي تمر بها المنطقة، وخاصة في سوريا، هي نتيجة مباشرة لسياسات الولايات المتحدة وإسرائيل، مشددًا على أن دورهما التخريبي لم يكن لتحقيق استقرار أو سلام، بل لإحداث اضطرابات تخدم مصالحهما الخاصة.
وأضاف المرشد الإيراني أن القوى التي تقف إلى جانب أمريكا وإسرائيل تتحمل أيضًا مسؤولية كبيرة عن الفوضى والدمار الذي لحق بسوريا، معتبرًا أن هذه القوى تسعى فقط لتعزيز نفوذها على حساب استقرار الدول.
وفي سياق رده على الانتقادات الموجهة لإيران بشأن نفوذها الإقليمي، أكد خامنئي أن بلاده تظل ثابتة في مواقفها ومبادئها، وأنها لا تحتاج إلى قوات أو تنظيمات تعمل بالوكالة لتحقيق أهدافها، وقال: "إيران لديها قدراتها الذاتية، وأي تحرك نقوم به يكون بقرار مباشر وبإرادة واضحة".
واختتم خامنئي تصريحاته بالتأكيد على أن المقاومة في المنطقة مستمرة، وأن المشاريع الأمريكية والإسرائيلية ستفشل في تحقيق أهدافها، مشددًا على ضرورة أن تتحمل الشعوب والدول مسؤولياتها في مواجهة التدخلات الخارجية.