“حشيم” بطلاً لـمهرجان زايد للبوانيش الشراعية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
فاز “حشيم”، لمالكه سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، بقيادة النوخذة حسن عبد الله المرزوقي، بسباق مهرجان “الشيخ زايد” للبوانيش الشراعية، الذي نظمه نادي أبوظبي للرياضات البحرية، برعاية الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس إدارة النادي.
وجاء في المركز الثاني “مروح” لمالكه مانع أحمد الشامسي، بقيادة النوخذة أحمد صالح الحمادي، وثالثاً “طوفان” لمالكه حمد راشد الرميثي، بقيادة النوخذة أحمد إسماعيل المرزوقي.
وانطلق السباق بمشاركة 50 قارباً من أعالي “جزيرة اللولو” لمسافة 7 أميال بحرية باتجاه خط النهاية أمام نادي أبوظبي للرياضات البحرية، واتسم بالسرعة العالية للقوارب، والحماس الكبير للبحارة والنواخذة.
توج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، خليفة الرميثي، رئيس قسم السباقات التراثية، بنادي أبوظبي للرياضات البحرية، وناصر الظاهري، رئيس قسم الرياضات الحديثة بالنادي.
وأكد خليفة الرميثي، أن السباقات التراثية التي ينظمها النادي، ضمن أنشطة وفعاليات “مهرجان الشيخ زايد”، من أهم وأبرز الفعاليات في كل موسم، لما لها من دور مهم في دعم الجهود الرامية للحفاظ على التراث، وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال نقل الموروث البحري الإماراتي الأصيل للأجيال القادمة بكل تفاصيله.
و تقدم بالشكر للمشاركين على تعاونهم مع اللجنة المنظمة للسباق، منذ فتح باب التسجيل، وحتى وصول القوارب إلى خط النهاية، والتزامهم الكامل باللوائح التي تحكم السباق، ما كان له أثر ملموس في النجاح الذي حققه السباق فنياً وتنظيمياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عملية يمنية نوعية تستهدف البحرية الأمريكية وتضعف أسطورة “القوة الضاربة”
يمانيون – متابعات
في خضم احتفالات الولايات المتحدة بذكرى تأسيس قواتها البحرية، أطلقت القيادة المركزية الأمريكية مقطع فيديو يعرض “هيبة” الأسطول الأمريكي، محاولاً إبراز قوة تعتبرها الولايات المتحدة محوراً أساسياً لأمنها ونفوذها الدولي. لكن بعد أيام قليلة من هذا العرض، جاء الرد من اليمن على نحو فاجأ العالم وكسر رمزاً يعتبره الأمريكيون مفخرة عسكرية لا تضاهى، حيث طالت العملية اليمنية الأخيرة إحدى أهم قطع الأسطول الأمريكي، ما أثار تساؤلات حول قدرة هذه القوة على مواجهة التهديدات في عصر التقنيات غير التقليدية.
خلفية “أسطورة القوة الضاربة” الأمريكية
تحتفل الولايات المتحدة بيوم البحرية في 27 أكتوبر من كل عام، والذي تم تخصيصه تكريماً للرئيس ثيودور روزفلت منذ عام 1922، الذي دعم تطوير الأسطول البحري ليصبح قوة جبارة، تُعتمد عليها في فرض هيمنة عالمية. وتملك البحرية الأمريكية بالفعل ما يعتبر أقوى الأساطيل البحرية في العالم، مزودة بأحدث حاملات الطائرات، الغواصات، المدمرات، والبارجات التي يُفترض أنها عصية على الهزيمة. عبر عقود، ارتبط اسم الأسطول الأمريكي بتحقيق الانتصارات في البحار وفرض النفوذ في مختلف أرجاء المعمورة، وأصبح رمزاً للقوة الأمريكية التي لا يُعتقد بأنها تُضاهى.
رسالة يمنية تطيح بالرمزية الأمريكية
اختارت اليمن هذا التوقيت لإرسال رسالة واضحة للولايات المتحدة: الأسطول الضخم الذي تفتخرون به يمكن أن يكون عرضة للتدمير، حتى بأبسط الأدوات العسكرية غير التقليدية. العملية التي طالت حاملة الطائرات “يو إس إس لينكولن”، بالتوازي مع هجوم آخر استهدف بارجتين أمريكيتين في البحر الأحمر، لم تكن مجرد استعراض للقوة، بل رسالة واضحة أن حاملات الطائرات العملاقة ليست منيعة وأن الأساطيل الضخمة يمكن زعزعتها أو إغراقها بوسائل متعددة.
العملية اليمنية، التي جاءت بعد إجبار أمريكا على سحب حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” من مناطق قريبة، كان لها أثر مضاعف، إذ عززت في أذهان المراقبين والنقاد ضعف الاستراتيجية الأمريكية البحرية التي كانت تعتمد على فرض السيطرة من مسافات بعيدة.
ردود الفعل والإحراج الدولي
الأحداث الأخيرة وضعت واشنطن في موقف محرج على الساحة الدولية؛ إذ جاء رد الفعل على مقطع الفيديو الاستعراضي احتفالا بذكرى تأسيس البحرية كتحول ساخر، حيث أظهرت العمليات اليمنية ضعفًا غير متوقع في الاستراتيجية البحرية الأمريكية، ما أدى إلى انتقادات واسعة النطاق. وأشارت التحليلات إلى أن الهجمات اليمنية نسفت المعتقدات التي لطالما روّجت لها الولايات المتحدة حول مناعة قواتها البحرية، وعززت إمكانية ضرب الأساطيل الكبرى في مناطق بعيدة وبأدوات غير متكافئة.
تداعيات استراتيجية على البحرية الأمريكية
أضحت البحرية الأمريكية أمام تحدٍ جديد وغير تقليدي، فحاملات الطائرات والمدمرات المتنقلة التي تمثل شريان الهيمنة الأمريكية حول العالم، أصبحت بنظر المراقبين هدفاً يمكن الوصول إليه، بل وتحويله إلى نقطة ضعف يمكن استغلالها من قبل خصوم واشنطن بفعالية. ولعل اليمن من خلال عمليته الأخيرة، قدّم درساً للعالم بأن الأساطيل العسكرية الضخمة ليست عصية على الاستهداف، وبات يثبت يومًا بعد يوم أن الكفاءة القتالية قد تتفوق على القوة العددية في البحر.