يمانيون:
2025-03-07@02:01:50 GMT

خفر السواحل تنظم فعالية بالذكرى السنوية للشهيد

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

خفر السواحل تنظم فعالية بالذكرى السنوية للشهيد

يمانيون../
نظمت مصلحة خفر السواحل اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد للعام ١٤٤٥ هجرية، تحت شعار”القدس درب الشهداء”.

وفي الفعالية أشار وكيل وزارة الإرشاد والحج والعمرة العزي راجح، إلى عظمة الشهادة في سبيل الله ونصرة الدين والدفاع عن الوطن وسيادته واستقراره.. لافتاً إلى ضرورة التحلي بالثقافة القرآنية والجهادية من أجل العيش بحرية وعزة وكرامة ومواجهة أعداء الأمة الاسلامية.

ونوه بمكانة الشهداء ومآثرهم البطولية والخالدة وتضحياتهم في مواجهة العدوان.. مؤكدا أهمية استلهام الدروس والعبر من هذه الذكرى العظيمة في تجسيد معاني الصمود والعطاء والفداء والثبات على الحق ومقارعة الطواغيت والمستكبرين.

ولفت راجح، إلى أهمية رعاية ودعم أسر الشهداء كأقل واجب وفاءً وعرفانا للتضحيات التي قدمها الشهداء وبذلوا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن الدين والعرض والأرض.

بدوره أشار مدير التوجيه والعلاقات في مصلحة خفر السواحل العقيد عبد الكريم العنسي، إلى فضل الشهادة ومكانة الشهداء الرفيعة عند الله عز وجل والناس، والذين ضحوا بأرواحهم في مقارعة الطواغيت والمستكبرين على مر العصور.. مبيناً أن الجهاد في سبيل الله مكانته ونتائجه عظيمة تتنفس من خلاله الأمة أسمى معاني العزة والكرامة والحرية.

ولفت إلى ما سطره الشهداء من بطولات وتضحيات عظيمة في ميادين العزة والكرامة دفاعا عن الوطن ومواجهة قوى العدوان.. منوهاً بصمود وثبات أسر الشهداء وأبناء الشعب اليمني وإفشال مؤامرات الأعداء.

وأكد العنسي، التأييد المطلق لكل قرارات القيادة الثورية لنصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية الباسلة، ومباركة عمليات القوات المسلحة ضد أهداف الكيان الصهيوني.. مشيرا إلى التطور النوعي في الجانب العسكري وبسالة وشجاعة منتسبي وقيادة القوات المسلحة في مواجهة دول الاستكبار والطاغوت أمريكا واسرائيل.

فيما تطرقت الكلمات، إلى أن مدرسة الشهادة تجسدت من خلالها المبادئ والقيم الرفيعة وحب الاستشهاد في سبيل الله واعلاءً لكلمته ونصرة للدين الإسلامي القويم.. مؤكدة أن العزة والرفعة والحرية للأمة لا تأتي إلا من خلال الإيمان بثقافة الشهادة والجهاد والمقاومة.

وأكدت الكلمات أهمية الاستمرار في الصمود والثبات ومواجهة أعداء الأمة الإسلامية، ومناصرة ودعم الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة لردع العدوان الأمريكي الصهيوني على فلسطين.

تخللت الفعالية التي حضرها مدير مديرية شعوب أحمد الشوتري، وعدد من ضباط وأفراد المصلحة، قصيدة للشاعر معاذ الجنيد وفقرات من الموروث الشعبي معبرة عن المناسبة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

معركة واحدة بين معسكرين لا أكثر

يمانيون../
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم في أكثر من موضع أن الابتلاءات في هذه الحياة ليست إلا لفرز الناس بين فريقين: فريق في الجنة وفريق في السعير في الآخرة، وليميز الخبيث من الطيب في الدنيا، وليعلم الله المؤمن من المنافق. ولولا هذه الابتلاءات لكان الناس أمةً واحدةً لا فرق بين الصالح والطالح، وهذا يتنافى مع مقتضى عدل الله. يقول تعالى:
﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ (آل عمران: 179).

وفي زمننا الراهن، ما أكثر الابتلاءات وما أشدّها، لكنها في النهاية تصب في البوتقة نفسها، إذ أصبحت مؤامرات اليهود علنية، معلنين حربهم على الأمة الإسلامية دون مواربة، ولم يعد التقرب منهم مجرد تطبيع سياسي، بل هو إعلان ولاءٍ لهم في حربهم على الإسلام والمسلمين. ولم يعد الصراع مذهبيًا كما كان يُصوَّر في الماضي، بل هو صراع دينيّ محض بين المسلمين واليهود، ولا طرف ثالث في هذا الصراع. قال الله تعالى:
﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ (البقرة: 120).

1. استعراض تاريخي للصراع: جذور المواجهة بين المسلمين والصهاينة
لم يكن الصراع بين الأمة الإسلامية واليهود وليد القرن العشرين، بل هو امتداد لصراع بدأ منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، عندما حارب اليهود الإسلام في المدينة المنورة، وخانوا العهود، وتحالفوا مع المشركين ضد المسلمين. وقد وثّق القرآن الكريم تآمرهم المتكرر على المسلمين، وبيّن طبيعة غدرهم وخداعهم، كما في قوله تعالى:
﴿وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَٱشْتَرَوْا بِهِۦ ثَمَنًۭا قَلِيلًۭا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ (آل عمران: 187).

وقد استمر هذا الصراع عبر العصور، حيث تورط اليهود في إشعال الفتن داخل الأمة الإسلامية، وكان لهم دور كبير في الحروب الصليبية، وفي دعم القوى الاستعمارية في العصر الحديث، مما أدى إلى زرع الكيان الصهيوني في قلب العالم الإسلامي كمشروع استعماري يهدف إلى تمزيق الأمة ونهب مقدراتها.

2. الأبعاد الاقتصادية والسياسية للصراع: كيف تستفيد الأنظمة العميلة من علاقتها بالصهاينة؟
لم يكن دعم الأنظمة العربية للصهاينة مجرد خيانة سياسية، بل هو جزء من شبكة مصالح اقتصادية كبرى، حيث تعمل هذه الأنظمة على تسليم مقدرات الأمة للصهاينة مقابل الحماية والدعم السياسي. وقد برزت أنظمة مثل السعودية والإمارات كنماذج واضحة لهذه العمالة، حيث أصبحت ثروات النفط تُستخدم لتمويل مشاريع التطبيع، ودعم الاقتصاد الصهيوني، بينما تعاني الشعوب الإسلامية من الفقر والتهميش.

كما أن الاقتصاد الصهيوني يعتمد بشكل كبير على الدعم الذي يحصل عليه من الأنظمة الموالية له، سواء عبر الاستثمارات المباشرة، أو عبر صفقات الأسلحة، أو حتى عبر تعطيل أي مشاريع تنموية في العالم الإسلامي قد تؤدي إلى استقلال الأمة اقتصاديًا.

3. دور الإعلام في تشكيل الوعي وتضليل الجماهير
الإعلام هو سلاح استراتيجي يستخدمه الصهاينة وعملاؤهم للسيطرة على العقول وتضليل الجماهير. فمن خلال الإعلام، يتم تسويق فكرة أن الصراع في فلسطين هو “نزاع سياسي” وليس صراعًا دينيًا، ويتم الترويج للسلام مع العدو على أنه “خيار استراتيجي”، بينما يتم تشويه صورة المقاومة ووصفها بـ”الإرهاب”.

وقد نجحت الدعاية الصهيونية، عبر وسائل الإعلام العالمية والعربية العميلة، في حرف بوصلة العداء عن الصهاينة نحو دول وشعوب إسلامية، بهدف تفكيك وحدة الأمة وإضعافها.

4. خطوات عملية للمواجهة: كيف يمكن للأمة أن تواجه المشاريع الصهيونية؟
لمواجهة المشروع الصهيوني وعملائه، لا بد من تبني استراتيجيات شاملة على مختلف المستويات:

المستوى الثقافي والتوعوي: تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الصراع، وفضح المشاريع الصهيونية، ورفع الوعي لدى الشعوب الإسلامية حول خطورة التطبيع وأثره على الأمة.
المستوى الاقتصادي: دعم المشاريع الاقتصادية الإسلامية المستقلة، ومقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وإنشاء بدائل محلية تعزز استقلال الأمة.
المستوى السياسي والعسكري: دعم محور المقاومة بكل أشكاله، وإفشال خطط الأنظمة العميلة التي تحاول شق الصف الإسلامي وتمرير المشاريع الصهيونية.
5. استشراف المستقبل: موازين القوى والتحرير القادم
إن موازين القوى في العالم بدأت تتغير، وبدأت المقاومة الإسلامية تحقق انتصارات كبيرة في الميدان، مما يؤكد أن زوال الكيان الصهيوني لم يعد مجرد حلم، بل هو حقيقة تقترب يومًا بعد يوم.

فقد أثبتت المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن أن العدو الصهيوني لم يعد يملك اليد العليا، وأنه أصبح محاصرًا في كيانه المؤقت، يعيش في حالة رعب دائم من المقاومة والصواريخ والمسيرات. كما أن انهيار بعض الأنظمة العميلة قد يكون مقدمة لمرحلة جديدة من المواجهة، قد تؤدي إلى زوال الكيان الصهيوني تمامًا، خاصة إذا بدأ السقوط من الداخل العربي نفسه، كما هو متوقع بسقوط آل سعود، الذين يمثلون الحامي الأول للكيان الصهيوني في المنطقة.

الخاتمة: معسكران لا ثالث لهما
إن معركة الحق والباطل ليست جديدة، بل هي سنة كونية ماضية، وقد قضى الله أن يكون العالم منقسمًا بين فريقين: فريق يسير في طريق الهداية والنور، وآخر يتبع سبيل الضلال والعدوان. وإن الأمة الإسلامية اليوم أمام تحدٍّ عظيم، يستدعي منها التمسك بالقرآن الكريم وسنة نبيها صلى الله عليه وآله وسلم، والاعتصام بحبل الله المتين بعيدًا عن التفرقة والتخاذل. قال تعالى:
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: 103).

إن تحرير فلسطين ونصرة المستضعفين ليست مجرد قضايا سياسية، بل هي مقياس لصدق الانتماء لهذا الدين، فمن خذل فلسطين، فقد خذل الأمة بأكملها، وسار في ركب أعدائها. وإن أي وحدة إسلامية لا تعني الإعراض عن الصراع الحقيقي ضد الأمة، بل أن تتجه إلى عدوها الفعلي المتمثل في المعسكر الصهيوني وعملائه. ففلسطين كانت وستبقى البوصلة، وبها يُعرف العدو من الصديق، ومن يقف ضد تحريرها، فإنما هو في صف الصهاينة، ولو رفع شعارات الإسلام زورًا وبهتانًا.

السياسية || محمد الجوهري

مقالات مشابهة

  • أمسية في المحابشة بالذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • فعالية خطابية في الحديدة بالذكرى السنوية الـ 18 لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • معركة واحدة بين معسكرين لا أكثر
  • فعالية خطابية في ذمار بالذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • البيضاء.. فعالية ثقافية إحياءً للذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • فعالية خطابية بحجة إحياءً للذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • الإسماعيلية تحتفي بالذكرى السنوية لإنشاء الجامع الأزهر
  • فضل الله: نستمدّ القوة لحفظ الوطن ممن ثبتوا في مواقع العطاء حتى الشهادة
  • أعظمُ مكاسب التقوى روحيةُ الجهاد في سبيل الله!
  • المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يبدأ دورته السنوية بمراجعة خطط وميزانيات التنمية