دبي: سومية سعد

أقام مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الخيرية في دبي، احتفالاً بعيد الاتحاد ال 52 لدولة الإمارات، في «مركز الرسول»، ضمن أجواء وطنية وتراثية أعدّها المجلس في قاعة الاحتفال.

بدأ الاحتفال بذكر آيات من القرآن الكريم، ثم عزف السلام الوطني لدولة الإمارات، تلى ذلك أداء قسم الولاء للدولة الذي قدمته مجموعة من براعم طلاب مدرسة الإمام الصادق.

حيث أعد إسماعيل العباس، رئيس مجلس الإدارة، قصيدة خصيصاً لهذه المناسبة العطرة قدمها نيابة عنه حيدر الهاشمي، مقدم الحفل بعنوان «فوق المعالي قد سكن» تغنّى فيها بسموّ الوطن.

ووجّه منير آل رحمة، عضو مجلس الإدارة، التهنئة باسمه وباسم رئيس المجلس ونائبه والأعضاء والموظفين والمنتسبين للمجلس، بهذه المناسبة القيادة الرشيدة، بمناسبة عيد الاتحاد . وألقى كلمة عن إنجازات الدولة في الاستدامة لما لهذا الموضوع من أهمية كبرى، تزامناً مع تنظيم الدولة لمؤتمر «كوب 28» الذي سيعقد خلال الأيام المقبلة في دبي، حيث استهل حديثه بأهمية تحقيق الوصول إلى الطاقة النظيفة، والتعليم والرعاية الصحية والنمو الاقتصادي المستدام والأنظمة البيئية السليمة، وزيادة كفاءة الموارد، بوصفها قضايا يتردد صداها بقوة في دولة الإمارات.

وقدم مجموعة من طلاب مدرسة الإمام الصادق مسرحية «كلمات في حب الوطن» نالت إعجاب الحضور.

وعرض فيلم وثائقي من إعداد المجلس بعنوان «الإمارات منارة التطور الإنساني»، أضاء على إنجازات الدولة الإنسانية والتسامح وتطور الموارد البشرية وتسيّدها لمؤشرات الأداء العالمية.

كلمة الحفل الرئيسية قدمها الشيخ عبدالله إبراهيم، واستهل حديثه بسعادته عن هذه الفرحة الكبيرة وتوجه بالتهاني للقيادة الرشيدة وشعب الإمارات، داعياً الله أن يحفظ البلاد وقادتها وشعبها.

حضر الاحتفال إسماعيل العباس، رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، وحسن الشواب، وأعضاء مجلس الإدارة، وأحمد الشعفار، وقد أناب القائد العام لشرطة دبي اللواء أحمد محمد رفيع، مساعد القائد العام لشؤون الإدارة، واللواء أحمد ثاني بن غليطة، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة. وممثلو كنيسة القديسة مريم، وجمع من علماء الدين الأفاضل، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.

واختتم الحفل بتوزيع الجوائز والهدايا على الجمهور.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات عيد الاتحاد إمارة دبي

إقرأ أيضاً:

خبراء وصناعيون لـ «الاتحاد»: القطاع الصناعي يواصل طفرة النمو خلال 2025

يوسف العربي (أبوظبي)
يواصل قطاع الصناعة أداءه القوي منذ تأسيس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في يوليو من عام 2020، في ظل توقعات بتحقيق طفرة في الأداء والنمو خلال عام 2025، بحسب خبراء ومسؤولين بالقطاع.
 وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد» أن الإمارات من أبرز دول العالم التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى الدولي، وتركزت هذه الرؤية في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
وأشاروا إلى تسارع وتيرة توطين الصناعات المتقدمة في الدولة، واتجاه القطاع بقوة إلى تقليل الانبعاثات، بما ينسجم مع استراتيجية الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
ولفتوا إلى أن المصانع الجديدة والقائمة تتبنى أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يعزز الكفاءة، ويقلص التكاليف، ويرتقي بمستوى جودة وتنافسية المنتج الإماراتي.

رؤية استراتيجية 
من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دولة الإمارات تعد من أبرز الدول التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى العالمي.
وأفاد الفرحان، أن هذه الرؤية تركزت في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
 وأوضح أن القطاع الصناعي في الإمارات يُعتبر من أهم مكونات الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع.
وبين الفرحان أن الإمارات شهدت تحولاً في السياسة الاقتصادية تتمثل في تقديمها حلولاً مبتكرة لتحفيز النمو الصناعي عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية.
وأضاف الفرحان، أن من أبرز هذه المبادرات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية هذا القطاع. ولفت إلى أن رؤية دولة الإمارات تهدف في تكريس مكانتها الرائدة عالمياً في مجال الصناعة والابتكار، من خلال تقديم بيئة أعمال محفزة تعزز ريادة الأعمال، وتدعم الابتكار وتحقق الاستدامة البيئية.
ونوه بأن الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً للابتكار الصناعي، وأن سياسة الاقتصاد الصناعي في الإمارات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي، بل تتضمن أيضاً تلبية المتطلبات الاجتماعية، وتحقيق الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وتبرز دولة الإمارات كنموذج فريد في القدرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجسد تطوراً صناعياً وابتكارياً يضعها في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القرن الحادي والعشرين.

أخبار ذات صلة ورقة بحثية تستعرض تجربة الإمارات في تفعيل العمل «عن بُعد» الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي

الاستدامة 
من ناحيته، قال الدكتور هشام محمد الصديق، الرئيس التنفيذي لمصنع «بورسلان تايلز أبوظبي»، إن وتيرة توطين الصناعات المتقدمة في الدولة تتسارع بقوة، كما يتجه القطاع إلى تقليل الانبعاثات بما ينسجم مع استراتيجية الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050. وأضاف إلى أنه منذ تأسيس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في يوليو 2020، اتجهت الدولة إلى توطين العديد من الصناعات لتوفير منتج محلي قوي وقادر على المنافسة محلياً وعالمياً. وأشار إلى أن استراتيجية أبوظبي الصناعية التي تم إطلاقها في يونيو 2022، ساهمت في تعزيز النمو القوي لقطاع التصنيع في الإمارة ونوه بأن الاستراتيجية تركز على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات الأمن الغذائي والصناعات الدوائية.
وأشار إلى وجود العديد من المقومات التي ساهمت في تحقيق الرؤية الصناعية في دولة الإمارات، حيث تتمتع الدولة بالأمن والأمان والبنية التحتية فائقة التطور من طرق وموانئ ومطارات ومصادر للطاقة.
وقال إن المدن الصناعية القريبة من الموانئ، وفي مقدمتها «كيزاد» التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، ساهمت بدور مميز في توفير البيئة الخصبة للإنتاج، بما توفره من مساحات صناعية ومستودعات وبنية تحتية.
 ولفت إلى أن الانتعاش الاقتصادي والطفرة العقارية في الدولة تؤكد مواصلة القطاع الصناعي في الدولة لمسيرة النمو، وتحقيق طفرة جديدة خلال عام 2025. ونوه بأن المصانع الجديدة والقائمة تتبنى أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يعزز الكفاءة، ويقلص التكاليف، ويرتقي بمستوى جودة وتنافسية المنتج الإماراتي.

تحفيز الاقتصاد 
من جانبها، قالت الدكتورة فابيان شديد، أستاذ مساعد في إدارة العمليات والخدمات اللوجستية بجامعة هيريوت وات دبي، إن القطاع الصناعي يسهم بدور حيوي في النمو الاقتصادي والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، حيث يقلل من الاعتماد على عائدات النفط، ويعزز التنمية المستدامة والمرونة الاقتصادية. 
وأضافت «إنه لأهمية هذا القطاع، اتخذت دولة الإمارات خطوات ثابتة لدعم وتعزيز القطاع الصناعي، حيث أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة استراتيجية (مشروع 300 مليار)».
وحول توقعات أداء القطاع الصناعي خلال 2025، قالت إنه من المتوقع أن يحقق القطاع الصناعي في دولة الإمارات نمواً كبيراً خلال العام الحالي، مدفوعاً بجهود التنويع الاقتصادي في إطار رؤية الإمارات 2031. 
وأضافت أنه من المتوقع أن يؤدي التوسع في التصنيع ومجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة إلى تعزيز القطاع الصناعي ونموه.
ولفتت أنه هناك بعض القطاعات الأخرى التي تستفيد من نمو القطاع الصناعي وانتعاشه، مثل قطاع الطيران والخدمات اللوجستية والبتروكيماويات، بالإضافة إلى مجالات الابتكار، كما ستساعد المبادرات الحكومية والحوافز والتسهيلات التي توفرها الدولة والتي تشمل مناطق التجارة الحرة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، أن تجتذب الاستثمار الأجنبي، مما يعزز الناتج الصناعي.

مقالات مشابهة

  • «الوطني» يطالب بزيادة الإنفاق على البحث والتطوير لدعم الصناعا
  • خبراء وصناعيون لـ «الاتحاد»: القطاع الصناعي يواصل طفرة النمو خلال 2025
  • مجلس الدولة: تكالة ناقش المبادرة السياسية والجهود المبذولة لتنفيذها
  • الوطني الاتحادي يتبنى عدداً من التوصيات بشأن استراتيجية البحث والتطوير
  • سهيل المزروعي: 20 منشأة مائية جديدة وتوسعة 3 سدود في الإمارات
  • بعد تصريحات المنقوش.. مجلس الدولة بقيادة المشري يندد ويطالب بإجراءات قانونية ضد الدبيبة
  • نهيان بن مبارك يحضر احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في أبوظبي بعيد الميلاد
  • محمد الحوت رئيسًا لمجلس إدارة الميدل إيست لولاية جديدة
  • رئيس جامعة المنيا يهنئ للبابا تواضروس الثاني والاخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد
  • رئيس جامعة المنيا يرسل برقية تهنئة للبابا تواضروس الثاني والاخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد