حجة .. فعالية ثقافية لألوية النصر بالذكرى السنوية للشهيد
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يمانيون../
أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي أن الذكرى السنوية للشهيد محطة لاستذكار مآثر وعطاء الشهداء وتضحياتهم في سبيل الوطن.
وعبر الوزير الشامي، في فعالية ثقافية نظمتها ألوية النصر بمحافظة حجة بالذكرى السنوية للشهيد، عن الفخر والاعتزاز بتضحيات شهداء الوطن في كافة الجبهات، لافتاً إلى أن هذه الذكرى محطة للتعرف على عظمة الشهداء ومكانتهم واستبسالهم في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي .
وتحدث عن مكانة الشهداء ومنزلتهم عند الله، مؤكداً اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى بأسر الشهداء عرفاناً ووفاءً لتضحياتهم في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
ونوه إلى أن الشهداء سيظلون، منارة للجميع للمضي على دربهم والسير على نهجهم دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وتطرق وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال إلى المواقف المخزية للأنظمة العربية إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والموقف التاريخي للشعب اليمني والقيادة الثورية في الانتصار للشعب الفلسطيني وإسناد المقاومة الباسلة في مواجهة العدو الصهيوأمريكي.
وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى كشفت الأقنعة وبينت هشاشة الكيان الصهيوني الذي عجز عن مواجهة الرجال في الميدان فلجأ إلى ارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من القيادات العسكرية في ألوية النصر كلمات وفقرات عبرت عن عظمة المناسبة والشهادة في سبيل الله والدفاع عن الوطن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ميناء الكرامة في وجه العدوان
حين يصبح القوت سلاحا، والشعب طوفانا، ووعد الله هو الغلبة!
في عمق شرايين الحياة اليمنية، يربض ميناء مدني، ليس مجرد مرفأ على ساحل، بل هو نبض شعب، وشريان يغذي وجوده، ومصدر قوته الذي يعرفه القاصي والداني، ميناء بني لخدمة الناس، لتبحر منه سفن الرزق، وترسو فيه بواخر الحياة، ليطعم الجائع، ويداوي المريض، ويكسي العاري.
ولكن الأعداء، يا ويح الأعداء، لا يعرفون للرحمة سبيلا، ولا للكرامة قيمة، ولا للإنسانية معنى. يا من تلبسون ثوب الحضارة الزائف، وتخفون تحته قلوبا سوداء كالفحم، وأيادي ملطخة بدماء الأبرياء يا من عرفناكم أعداء قذرين، ليس من اليوم ولا من الأمس، بل منذ زمن طويل، وأنتم تحتلون بلداننا، وتقتلون شعوبنا، وتدعمون عدونا الصهيوني في إجرامه ووحشيته.
واليوم، في غمرة عجزكم وفشلكم في الميدان، وبعد أن أسقطت أيادي الإيمان طائراتكم المسيرة كأوراق الخريف، وبعد أن استهدفت صواريخ الحق حاملات طائراتكم وقطعكم الحربية الواحدة تلو الأخرى، حتى اضطر معتوهكم الأكبر للاعتراف بغرق سفنكم، وبعد أن باتت طائرات شبحكم تلاحق في سمائنا، وباتت أمريكا، التي تدعي السيطرة على البحار، عاجزة عن إدخال سفن بني صهيون بالقوة لجأتم إلى سلاح الجبناء، إلى استهداف قوت الشعب، إلى ضرب شريان حياته، ظنا منكم أنكم بذلك ستركعونه، وأنكم ستجبرونه على التخلي عن موقفه، وأنكم ستحولون سخطه عليكم إلى سخط على قواته المسلحة التي تساند غزة.
يا لغباء الأعداء! ويا لجهلهم بهذا الشعب العظيم! حسبتم أن لقمة العيش ستنسينا قضيتنا؟ ظننتم أن الجوع سيطفئ نار الإيمان في قلوبنا؟ توهمتم أن الضغط الاقتصادي سيفرق بين الشعب وقائده، وبين الشعب وقواته المسلحة؟
كلا وألف كلا! إن كل ضربة توجهونها إلى قوتنا، وكل استهداف لسبل عيشنا، لن تزيدنا إلا إيمانا، ولن تزيدنا إلا ثباتا، ولن تزيدنا إلا عزيمة على مواجهتكم لن يتحول سخطنا إلا عليكم، يا أعداء الله والإنسانية سيخرج شعبنا اليوم، وكل يوم، وكل جمعة، في طوفان بشري هادر، ليصدح في وجهكم بـ “الموت لأمريكا” “الموت لإسرائيل” وليجلجل في آذانكم بـ “لن نترك غزة”.
لن نسكت على استهداف سبل عيشنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام عدوانكم سنتوكل على الله الذي لا ينام، وسنعتمد عليه الذي لا يخذل، وسنجاهدكم في سبيله، وسنرد على كل خطوة ضدنا بعشر خطوات، وسنقاتلكم بكل ما نملك من قوة وإيمان، حتى يتحقق وعد الله بالنصر.
فليس النصر من عندكم، يا من تملكون السلاح والمال والإعلام وليس النصر لمن يملك أحدث الطائرات وأقوى البوارج النصر من عند الله، يؤتيه من يشاء من عباده ونحن، بإذن الله، من عباده الذين اصطفاهم لنصرة الحق، ومواجهة الباطل، وتحقيق وعده.
فيا أيها الأعداء، مهما فعلتم ومهما خططتم ومهما تآمرتم ومهما ضغطتم، ومهما استهدفتم فإن إرادة الله غالبة، وإن نصره آت، وإن العاقبة للمتقين، وسترانا في كل ميدان طوفاناً يغرق أساطيلكم، ويحطم أبراجكم، ويزلزل عروشكم، ويعلن نهاية جبروتكم، وبداية فجر جديد للأمة.