مريم المهيري: الإمارات تتبنى رؤية داعمة للنمو ومواجهة التغير المناخي والتكيف معه
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت وزارة التغير المناخي والبيئة، المجلس الثامن ضمن مبادرة «مجلس صناع التغيير لـ COP28» قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات الخميس المقبل.
ترأس المجلس معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وأدارته هاجر الكتبي، مديرة إدارة الاتصال الحكومي في الوزارة. كما شهد المجلس حضور كل من عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وخلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وممثلون عن المكاتب الإعلامية في إمارات الدولة ووسائل الإعلام الوطنية.
كما شهد المجلس حضور عدد من قيادات وزارة التغير المناخي والبيئة وهم، محمد سعيد النعيمي وكيل الوزارة بالوكالة، والمهندسة عذيبة القايدي، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بالوكالة، وشيخة آل علي، الوكيل المساعد لقطاع المناطق بالوكالة.
وخلال كلمتها، قالت معالي مريم المهيري: «يركز مؤتمر الأطراف COP28 على العمل، وسيوفر فرصةً لإحداث تغيير حقيقي ملموس لا يمكن تحقيقه إلا بمزيد من التعاون وتضافر الجهود. وتحدد استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 مسار رحلتنا لتحقيق أهدافنا للحياد المناخي وإرساء نموذجٍ يحتذى به للدول الأخرى في هذا المجال. وستضفي الاستراتيجية مزيداً من الزخم على السرد المناخي وعلى العمل الذي بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ عقود. وتعمل الاستراتيجية كمحرك للتقدم الاقتصادي والاجتماعي من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في جهود تخفيف آثار تغير المناخ على مستوى العالم».
وأكدت معالي المهيري أن دولة الإمارات تتبنى رؤية داعمة للنمو ومواجهة التغير المناخي والتكيف معه في آن معاً، وهي رؤية تعكس الفرص الاقتصادية الهائلة التي يوفرها العمل المناخي. وقالت معاليها بهذا الخصوص: «ستساهم استراتيجيتنا للحياد المناخي 2050 بحوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تعزيز فرص التصدير وخلق فرص العمل حيث نتوقع توفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل في قطاعات متعددة مثل الطاقة الشمسية والبطاريات والهيدروجين».
وأضافت المهيري: «يتعين علينا استكشاف أساليب جديدة للعمل ومساعدة بعضنا البعض على تحقيق الإمكانات المنشودة. وبينما يمثل COP28 فرصةً لجمع جميع الأطراف معاً وتجديد التركيز على ضرورة التعاون الدولي، ينبغي علينا مواصلة الزخم القوي الذي حققناه محلياً لبناء مستقبل مستدام لدولة الإمارات».
واختتمت المهيري: «لابد أن نعزز السرد المناخي لدولة الإمارات بما يواكب مستهدفاتها المناخية والبيئية لسنوات قادمة، وأن يكون هذا الجهد نابع من التقدم الذي نحرزه في هذا المجال وأن يساهم في توعية الجمهور وكافة الشركاء في الداخل والخارج بما تقوم به الإمارات. وشددت معاليها أن التعاون وتبادل المعلومات ركيزتان أساسيتان لنبقى على اطلاع دائم بتحركاتنا تجاه تحقيق الاستدامة من أجل تطوير السرد المناخي للدولة بشكل مستمر».
وأوضح خلفان جمعة بلهول، أن العالم يمر بمتغيرات كبيرة بداية من أزمة كوفيد 19 والتقلبات الاقتصادية وانتهاءً بالمتغيرات الجيوسياسية في العالم، مؤكداً أن العمل المناخي يتطلب التعاون الكبير والشراكة لتحقيق الأهداف المناخية، وأن الابتكار وتكنولوجيا المستقبل محرك رئيسي لهذا التوجه.
توظيف السرد المناخي
تناول المجلس أهمية دور الإعلام في توظيف السرد المناخي للتأثير على سلوكيات المجتمع وتغيير نمط حياتهم بما يسهل جهود الدولة في هذا المجال. كما تطرق المجلس إلى ضرورة رفع وعي القطاع الخاص تجاه الأهداف المناخية للإمارات وتعزيز ثقته – بالتعاون مع الجهات المعنية - في هذا التوجه لتشجيعه على الاستثمار في القطاعات ذات الصلة والمرتبطة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ومن ثم إبراز تلك المشاريع أمام المجتمع لتشجيع غيرهم على الاستثمار في تحول أنظمة الطاقة والمياه والغذاء والصناعة وغيرها إلى نظم مستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مريم المهيري دبي متحف الاتحاد مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة التغیر المناخی فی هذا
إقرأ أيضاً:
السفير حاتم يسري يكشف لـ«الأسبوع» رؤية مصر لتعزيز التعاون مع كينيا في السياسة والاقتصاد والثقافة
أكد السفير حاتم يسري، سفير مصر في كينيا، أن العلاقات المصرية - الكينية تمثل نموذجًا متقدمًا للتعاون الإفريقي - الإفريقي، ليس لأنها علاقات دبلوماسية راسخة فحسب، بل لأنها مبنية على رؤية استراتيجية مشتركة تهدف لخدمة مصالح الشعبين وتعزيز الاستقرار في شرق إفريقيا.
وفي تصريحات خاصة لـ«الأسبوع» على هامش المهرجان الدولي المسرحي في كينيا، قال السفير: إن مصر تنظر إلى كينيا باعتبارها شريكًا محوريًا في محيطها الحيوي. مشيرًا إلى أن القاهرة تسعى دائمًا لدعم نيروبي في مجالات التنمية والبنية التحتية والطاقة والتعليم والصحة. وأضاف أن التعاون بين البلدين يشهد طفرة حقيقية تتجلى في مشاريع تنموية مشتركة، وتسهيلات للاستثمارات، وزيادة حجم التبادل التجاري.
وأضاف: العلاقة بين مصر وكينيا ليست علاقة استيراد وتصدير فقط، بل تقوم على الثقة والمصالح الاستراتيجية. نحن نتعاون في ملفات الأمن المائي، التجارة، البنية التحتية، ودعم الاستقرار الإقليمي في شرق إفريقيا.
وأشار إلى أن الشركات المصرية العاملة في كينيا تُعد نموذجًا ناجحًا للقوة الاقتصادية المصرية في القارة، حيث تشارك في مشروعات حيوية متعلقة بالطرق والإسكان والطاقة المتجددة وتطوير الموانئ، مؤكّدًا أن هذه الشركات تحظى بثقة الحكومة الكينية والشعب الكيني على حد سواء.
لافتا إلى أن كينيا سوق واعد، ومصر تمتلك خبرات كبيرة في مجالات يحتاجها السوق الكيني، ومن هنا فإن الفرص أمام البلدين لا حدود لها، خصوصًا مع رغبة الجانب الكيني في الاستفادة من التجربة المصرية في الصحة والتعليم والتحول الرقمي.
وفي سياق حديثه، أكّد السفير أن العامل البشري يمثل أحد أهم مظاهر التعاون، فوجود عدد كبير من الأطباء والمهندسين المصريين في كينيا يعكس الثقة المتبادلة ويظهر مدى التكامل المهني بين الجانبين، ويسهم هؤلاء الخبراء بدور بالغ الأهمية في تطوير قطاعات حيوية مثل الصحة والبناء والاتصالات.
كما شدّد على أن الدبلوماسية المصرية في كينيا تعمل وفق رؤية شاملة لا تفصل بين السياسة والاقتصاد والثقافة، بل تدمجها في منظومة واحدة تهدف لتعزيز الحضور المصري في شرق إفريقيا. وقال: «حين نتحدث عن العلاقات المصرية - الكينية، نتحدث عن شراكة استراتيجية تمتد من نهر النيل إلى المحيط الهندي، علاقة تنظر إلى المستقبل وتستند إلى تاريخ طويل من التعاون والتفاهم.
وتحدث السفير حاتم يسري عن الدور الثقافي الذي تلعبه مصر في كينيا، مؤكدًا أن الثقافة ليست مجرد نشاط مكمّل للدبلوماسية الرسمية، بل هي "العمود الفقري للقوة الناعمة المصرية" وجسر التواصل الأكثر فاعلية بين الشعوب.
وأضاف: إن الثقافة ليست رفاهية، بل ضرورة، هي الطريق الذي تتعرف من خلاله الشعوب على بعضها البعض، واللغة التي تُفهم بلا كلمات، ومصر، بتاريخها العريق وحضارتها الممتدة، لديها واجب ومسؤولية تجاه القارة الإفريقية.
مشيرًا إلى أن مصر لا تنظر للدور الثقافي باعتباره نشاطًا احتفاليًا محدودًا بالمهرجانات، بل جزءًا من الهوية المصرية التي تسعى لمد جذورها داخل إفريقيا. وقال: حين تشارك فرقة مسرحية أو فرقة فنون شعبية في مهرجان بكينيا، فهي لا تقدم عرضًا فنيًا فقط، بل جزءًا من روح مصر، من موروثها وأصالتها.
وأوضح أن الشباب الكيني يتفاعل مع الفن المصري بطريقة لافتة، وأن مشاركة الفرق المصرية في البرامج الثقافية داخل كينيا تفتح آفاقًا جديدة للتفاهم وتسهم في بناء جسور إنسانية لا تستطيع السياسة وحدها أن تبنيها. وقال: "أحيانًا يفعل الفن ما لا تقدر عليه الخطابات السياسية، عرض مسرحي يُقدَّم بحب وإخلاص قادر على إعادة تشكيل صورة دولة بأكملها في ذهن الجمهور.
وأكد أن مصر وضعت استراتيجية متكاملة للدبلوماسية الثقافية في إفريقيا، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يؤمن بأن الثقافة ركيزة أساسية في العلاقات بين الشعوب ووسيلة لتعميق الانتماء الإفريقي المشترك.
وأضاف: في السفارة نعتبر كل مبادرة فنية أو ثقافية مصرية في كينيا ليست حدثًا عابرًا، بل حلقة في سلسلة ممتدة، لذلك نحرص على دعم الفرق والمبدعين، وتسهيل مشاركتهم، وتقديمهم بالشكل الذي يليق باسم مصر.
واختتم السفير حديثه مؤكدًا أن مصر ماضية في دعم كينيا على المستويات كافة، وأن ما يجمع البلدين أكبر من علاقات ثنائية، بل رؤية مشتركة لمستقبل إفريقي أكثر استقرارًا وازدهارًا، مشددًا على أن القاهرة ونيروبي شريكان في الطريق نفسه، وطرفان يؤمنان بأن الثقافة والاقتصاد والسياسة تشكل جسدًا واحدًا لا ينفصل.
اقرأ أيضاًحفل أنيق للدورة 46 لـ «القاهرة السينمائي».. «رسائل إنسانية» مؤثرة وحضور فلسطيني قوي
من الجنوب إلى نيروبي.. «أناكوندا» تكتب فصلًا جديدًا في المسرح المصري