مديرون حكوميون من 29 دولة يطلعون على أفضل الممارسات الإماراتية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبدأ منتسبو البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين الذي دشنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في يوليو الماضي، زيارات ميدانية إلى عدد من الجهات الحكومية والمشاريع الحيوية في دولة الإمارات.
ويطلع منتسبو البرنامج من الوزراء ومساعدي الوزراء ومديري العموم ومساعديهم من 29 دولة، خلال زياراتهم التي تستمر حتى يوم الخميس 30 نوفمبر الجاري، على أفضل الممارسات الإماراتية في القطاعات الاستراتيجية سواء في الطاقة المستدامة، وأسواق المال، والبنية التحتية، والصناعة الوطنية، والفضاء والخدمات اللوجستية، والاقتصاد، والتحول الرقمي، وغيرها.
ويهدف البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين، الذي تم تصميمه بالتعاون بين مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، المنضوي تحت مظلة المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي، إلى تعزيز قدرة المنتسبين على استشراف المستقبل ومواكبة المتغيرات والاستجابة لها، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، والاستعداد للتحديات المستقبلية للمجتمع، وتطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة.
تعزيز القدرات
وأكد عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يسهم في الارتقاء بمستوى أداء الكفاءات الحكومية، وصقل خبراتها لتعزيز قدراتها على مواكبة المستجدات العالمية واستشراف المستقبل.
وأشار إلى أن هذا البرنامج النوعي يحقق هدفاً رئيسياً لمكتب التبادل المعرفي الحكومي، يتمثل في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز تنافسيتها العالمية في مجال الإدارة والتطوير الحكومي، كما يترجم رسالة دولة الإمارات في انفتاحها على العالم، وإتاحة الفرصة أمام الكوادر الحكومية المتميزة في البلدان الشقيقة والصديقة، للاطلاع على تجربتها الناجحة في الإدارة وتأهيل القادة، مؤكداً أن الزيارات الميدانية تتيح لمنتسبي البرنامج الاطلاع على جانب من التجربة الإماراتية الرائدة في قطاعات استراتيجية، إضافة إلى لقاء ومحاورة خبرات وطنية بارزة حول أهم القطاعات الحيوية في الدولة.
نموذج يحتذى به
بدوره، قال سعيد محمد العطر، المدير العام للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في بناء منظومة كفاءات عالمية وصقل المواهب القيادية، للارتقاء بأساليب الإدارة والعمل الحكومي وتقديم أفضل الخدمات المؤسسية بما يلبي تطلعات أفراد المجتمع في العمل والرفاه، ويعزز مكانة دولة الإمارات في العالم باعتبارها نموذجاً يحتذى به في العمل الحكومي المتميز». وأضاف: «يمثل البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين نقلة نوعية لإعداد قادة الغد، ومساندة حكومات العالم لتطوير مهارات نخبة من القيادات الحكومية، القادرة على إحداث تغيير حقيقي في أساليب الإدارة، وتأثير إيجابي في معدلات النمو الاقتصادي، وقراءة التحولات العالمية ووضع الخطط الاستباقية لمواجهة كل مستجد، ولا شك في أن الزيارات الميدانية لمنتسبي البرنامج إلى قطاعات ومؤسسات عدة في الإمارات سيكون لها دور مهم في نجاح هذا البرنامج، نظراً لما تتمتع به الدولة من خبرة طويلة في العمل الحكومي المتميز».
تأهيل القيادات الحكومية
وتضم قائمة الدول التي ينتمي إليها منتسبو البرنامج كلاً من: ألبانيا، وأذربيجان، والبرازيل، وباربادوس، وكوستاريكا، ومصر، وإثيوبيا، وجورجيا، وغينيا، وإندونيسيا، وكازاخستان، وكردستان العراق، وقرغيزستان، والمالديف، ومالطا، وسلطنة عُمان، والباراجواي، ورومانيا، ورواندا، والسنغال، وسيشيل، وصربيا، وإسبانيا، وسوريا، وأوزبكستان، وزيمبابوي، وأوغندا، وكولومبيا، بالإضافة إلى دولة الإمارات.
ويطلع منتسبو البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين خلال الزيارات الميدانية على أبرز التجارب والنماذج التي طورتها حكومة دولة الإمارات في مجالات الإدارة المؤسسية والخدمات الحكومية.
كما يطلع منتسبو البرنامج على أبرز المشاريع والمبادرات الوطنية في قطاع الذكاء الاصطناعي.
زيارة
يزور منتسبو البرنامج، مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».
كما يزور المشاركون في البرنامج عدداً من المعالم والمؤسسات الوطنية.
ويستمر البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين لمدة 6 أشهر، حيث يتيح للكفاءات الإدارية فرصة تبادل التجارب الناجحة، بما يسهم في إثراء مهاراتهم وتوسيع شبكة علاقاتهم المهنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن راشد دبي دولة الإمارات مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»
دبي - وام
شهد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»، والتي تُعد أكبر قمة متخصصة لمناقشة الإمكانات الحوسبية وتعلم الآلة، وأحد أبرز المنصات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث جمعت أكثر من 2000 من القادة والباحثين والمستثمرين والخبراء وصنّاع السياسات.
وتُعقد القمة بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ضمن فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، والذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الاصطناعي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل بهدف تعزيز الشراكات الإستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وضمان تنسيق الجهود الحكومية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتسريع الابتكار، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمعات.
وقد رافق سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»، سعادة خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.
وشهد اليوم الافتتاحي حواراً وزارياً رفيع المستوى تحت عنوان: «تسخير الذكاء الاصطناعي لاستقطاب المواهب وجذبها إلى الدولة»، بمشاركة صناع القرار والسياسات من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وماليزيا، وكازاخستان، وإندونيسيا، إلى جانب ممثلين من دول أخرى حول العالم كما جمع الحدث نخبة من الخبراء العالميين في 20 كلمة رئيسية وجلسات نقاشية تحت شعار: «الذكاء الاصطناعي المسؤول لقيادة مستقبل أكثر أماناً».
وسلطت النقاشات الضوء على الإستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى جذب وتطوير المواهب لقيادة المرحلة القادمة من الابتكار والنمو القائم على الذكاء الاصطناعي، واستكشفت الآثار الاجتماعية للذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة تشمل الروبوتات، والمركبات ذاتية القيادة، والصناعة، وغيره.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن الابتكار في تطوير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز العمل الحكومي والارتقاء بجودة حياة المجتمع، وترسيخ نموذج الاقتصاد الجديد، يمثل محوراً رئيساً في توجهات دولة الإمارات، ورؤية مستقبلية تتبناها القيادة الرشيدة لضمان التطور والازدهار المستدام، وتعزيز تنافسية الدولة وريادتها العالمية في مختلف المجالات. وأضاف معاليه إن رهان دولة الإمارات للمستقبل يرتكز على تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول وتوظيف أدواته وحلوله في الارتقاء بكافة القطاعات الحيوية، والاستفادة من إمكاناته في تحديث السياسات والإجراءات، وتعزيز جودة الخدمات، وبناء الجاهزية للمستقبل، مؤكداً أن دولة الإمارات تساهم بشكل فاعل في صناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلوله ومشاركتها مع العالم، من خلال نماذج رائدة تُجسد رؤيتها الطموحة نحو مدن ذكية متطورة ترتقي بجودة حياة الإنسان.
وخلال القمة، قال ألكسندر خانين، مؤسس قمة «الآلات يمكنها أن ترى»:«جاء تأسيس القمة لترسيخ استدامة الأفكار المبتكرة وإطلاق عنان الابتكارات من المختبرات وتحويلها إلى واقع ملموس وخدمات تغيّر حياة المجتمعات».
من جانبه، أكد جوبيند سينغ ديو، وزير الشؤون الرقمية في ماليزيا، على أهمية الحوسبة عالية الأداء وتوسيع نطاق تطوير الشركات الناشئة مشيرا إلى أن ماليزيا تسعى إلى بناء منظومة رقمية مستعدة للمستقبل، تقودها الابتكار، والموهبة، وأسس الذكاء الاصطناعي المسؤول.
ولفت وزير الشؤون الرقمية الماليزي إلى دور الفعاليات الكبرى كـ«الآلات يمكنها أنت ترى» في المساهمة الفاعلة لتعزيز التعاون والتواصل مع الشركاء العالميين، وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات، وصياغة السياسات التي تحدد ملامح موجة التحول الرقمي القادمة والتركيز على تنمية الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، وخلق بيئة حاضنة تساهم في تطوير أحدث التقنيات المتقدمة.
وخلال جلسته، استعرض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، جهود مصر في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تشمل مضاعفة الجهود في مجال التدريب المتخصص في الذكاء الاصطناعي، ودعم الشركات الناشئة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والعمل على توسيع نطاق مراكز البيانات، لضمان وصول الخدمات الذكية إلى كل أفراد المجتمع، مشيراً إلى أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، وتمكين المواهب، وقيادة التنمية الشاملة ومؤكداً دور مصر التي تسهم في تشكيل الواقع والمستقبل الرقمي لتحقيق الاستفادة للمنطقة والعالم.
وسلط جاسلان مادييف، وزير التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الفضاء في كازاخستان، الضوء على سعي كازاخستان إلى ترسيخ مكانتها في تطوير مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي من خلال خلق بيئة مفتوحة قائمة على الابتكار واستقطاب المواهب والشركات المبتكرة وخلق فرص استثنائية في هذا المجال كإطلاق تأشيرة العمل عن بعد وإنشاء مركز Alem.AI الدولي الرائد في الذكاء الاصطناعي لجذب العقول في مجال التكنولوجيا مع الأخذ في عين الاعتبار استخدامات الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وخلال القمة، أعلنت ميوتيا حفيظ، وزيرة الاتصالات والشؤون الرقمية في إندونيسيا، عن المختبر الوطني القادم لمعالجات الرسوميات (GPU) في جاكرتا، بالإضافة إلى البرنامج الذي يستهدف تدريب 50,000 مطور سنوياً، مؤكدة على أهمية الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية وقطاع الصحة ومختلف القطاعات الأخرى.
ووقّع كل من مركز الفارابي للابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة ومركز أستانا في كازاخستان، و«آي تي بارك» في أوزبكستان، مذكرة تفاهم تهدف إلى إنشاء منصة موحدة لدعم الشركات الناشئة في آسيا الوسطى على التوسع في دولة الإمارات، والانطلاق نحو أسواق أوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتأسيس برامج تسريع أعمال مشتركة، تنمية المواهب.
واتفقت النقاشات والحوارات المختلفة خلال القمة على ثلاثة أولويات رئيسية تشمل توحيد وتسهيل مسارات استقطاب المواهب، وأهمية الذكاء الاصطناعي المسؤول في تطوير هذه التقنيات المتقدمة كما اتفقوا على إعداد دراسة بحثية مشتركة حول جذب المواهب، ومشاركة البيانات في مجالات الرعاية الصحية والمنصات الذكية للمدن.
واستعرض البروفيسور جيرارد ميديوني أستاذ فخري في علوم الكمبيوتر في جامعة جنوب كاليفورنيا ونائب الرئيس وعالم متميز في «أمازون برايم فيديو آند فيديوز»، نماذج تعلم آلي التي تصمم بناء على تخصيص التوصيات للمشاهدين كما استعرض البروفيسور مايكل برونشتاين أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة أكسفورد وباحث في «ديب مايند»، تطور هندسة التعلم العميق منذ إقليدس وحتى إمكانيات الاكتشافات المؤهلة لجائزة نوبل، مشدداً على دور الذكاء الاصطناعي في تصميم الأدوية والعلوم الأساسية.
واستعرض دانييلي ياكوفيللي، نائب الرئيس الأول ورئيس التحول الرقمي والتحليلات والتميّز التشغيلي في «روتش»، دراسة حالة حول التحكم التنبؤي المعتمد على الذكاء الاصطناعي في شيخوخة الخلايا، والذي يمكن أن يقلّص جداول تطوير الأدوية الحيوية.
وفي الجانب الآخر، شهدت القمة جلسات قادها شركاء من القطاع الصناعي ضمت مشاركين من شرطة دبي الذين قدموا تحليلات الحمض النووي الجنائي المعززة برؤية الآلة ومشاركين من «إكس» التي قدمت أدوات تحليل بيانات جديدة للبث المباشر ونموذجها اللغوي الكبير«جروك» ومشاركين من «ساب» الذين عملوا على بناء مساعدين ذكيين لدعم للمؤسسات كما استعرضت شركة «إنفيديا» نهجًا يعتمد على المنصات لإدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإنتاج.
وناقشت جلسة حوارية بعنوان «التوجهات العالمية: أفضل تبني للذكاء الاصطناعي»، وأدارتها دانا العمر، التوازن بين التوسع وأمن الذكاء الاصطناعي، بمشاركة ناميك هيرلي، نائب رئيس قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في «آي بي إم» ووالبروفيسور باولو بينانتي أستاذ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الجامعة البابوية الغريغورية كما قدّم روب فان دير فير كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في مجموعة «سوفت امبروفمنت» دليلاً تفصيلياً للتقليل من تحديات النماذج اللغوية والتقنيات المتقدمة. بينما جذب نقاش استثماري نخبة كبيرة من المستثمرين ضمت ليديا جيت وفارس المزروعي، لمناقشة كفاءة رأس المال في صفقات التكنولوجيا العميقة.