محلل سياسي: فرنسا سقط عنها قناع حقوق الإنسان بعد اعتقال يوسف عطال
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
علق الكاتب والمحلل السياسي نزار الجليدي على اعتقال اللاعب الجزائري يوسف عطال، المحترف في نادي نيس الفرنسي لكرة القدم بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، قائلا “فرنسا تعيش فترة سقوط قناع حقوق الإنسان وحرية التعبير التي تتغنى بها وأصبحت تعطي تهم جزافية لأي أحد وبأي سبب”.
وأضاف "الجليدي"، في مداخلة عبر (زووم) ببرنامج “مصر جديدة” الذي تقدمه الإعلامية انجي أنور على قناة “etc”، أنه تم القبض على اللاعب الجزائري يوسف عطال بتهمة تعاطفه مع الإرهاب؛ لأنه رفض الوقوف دقيقة صمت للإسرائيليين في مباراة كرة قدم في مدينة نيس الفرنسية.
وأكد أنه بعد السابع من أكتوبر تم حجب أي تدوينة، وتتم مساءلة قانونية وتحقيق للتدوين في فرنسا، منوها بأن يوسف عطال ضحية لوبيات كبيرة أصبحت ترى الحديث عن أطفال غزة والإبادة الجماعية في فلسطين إرهابا.
فرنسا أظهرت عنصريتها وحقيقتهاوقال إن فرنسا أظهرت عنصريتها وحقيقتها وعقليتها فترى أن هؤلاء اللاجئين عندما تستفيد فرنسا منهم فهم فرنسيون، وعندما يتراجع أداؤهم أو يعبرون عن آرائهم الشخصية فهم لاجئون أو إرهابيون.
ولفت إلي أن الصحافة الفرنسية تحدثت اليوم عن قضية اللاعب وأن فرنسا تتدحرج وتتهاوى في ملف حقوق الإنسان وحرية التعبير في حقبة ماكرون الثانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوسف عطال القضية الفلسطينية الإرهاب فرنسا غزة یوسف عطال
إقرأ أيضاً:
حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60 ألف أجنبي بالطرد من البلاد
واجهت الحكومة الفرنسية انتقادات حادة بسبب فرض اختبارات لغة صعبة على الأجانب الراغبين في الحصول على الإقامة أو الجنسية، لدرجة أن بعض المواطنين الفرنسيين أنفسهم فشلوا في اجتيازها.
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة ذا غارديان حول تأثير قانون الهجرة الجديد، المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ قبل نهاية العام، قد تؤدي هذه المتطلبات المشددة إلى رفض طلبات إقامة نحو 60 ألف شخص في فرنسا.
وتبلغ تكلفة هذه الاختبارات حوالي 100 يورو، وهي جزء من قانون تم تمريره قبل عام يتضمن تشديد الرقابة على الحدود وتعزيز إجراءات ترحيل المهاجرين. وتؤكد الحكومة أن الهدف الأساسي من هذه التدابير هو تحسين اندماج الأجانب في المجتمع الفرنسي.
وفي السابق، كان يتوجب على المتقدمين للحصول على بطاقة الإقامة (carte de séjour) توقيع "عقد اندماج" يلتزمون بموجبه بتعلم اللغة الفرنسية، بينما كان اختبار اللغة إلزاميًا فقط للراغبين في الحصول على الجنسية. لكن القانون الجديد يفرض على المتقدمين للإقامة إظهار مستوى في اللغة الفرنسية يعادل مستوى طلاب المرحلة الإعدادية (11-15 عامًا)، في حين يُطلب مستوى أعلى للراغبين في الحصول على إقامة طويلة الأمد أو الجنسية.
نموذج عن أسئلة الاختبار التي نالت الانتقاد على وسائل التواصلكشف تحقيق أجرته إذاعة فرانس إنفو (FranceInfo)عن أن المستويات المطلوبة في الاختبارات قد تكون صعبة حتى على المواطنين الفرنسيين. فقد خضع لهذه الاختبارات عشرة متطوعين من هؤلاء، من بينهم طالب أدب حصل على تعليم جامعي مدة خمس سنوات بعد البكالوريا. ورغم ذلك، فشل خمسة منهم في الامتحان الكتابي ونجحوا في الشفهي، بينما لم يتمكن اثنان من تحقيق المستوى المطلوب للحصول على الجنسية!
وأكد فيليكس غويون، من مدرسة ثوت المتخصصة في تعليم اللاجئين وطالبي اللجوء اللغة الفرنسية، أن "المستوى المطلوب مرتفع جدًا بالنسبة لمعظم الأجانب الذين يسعون للحصول على الجنسية أو الإقامة طويلة الأمد في فرنسا".
ويشير تقرير التأثير المقدم لمجلس الشيوخ الفرنسي إلى أن هذا القانون سيُطبق على أكثر من 330 ألف شخص في السنة الأولى، ومن المتوقع أن يفشل نحو 60 ألفًا منهم في اجتياز اختبار اللغة، مما سيؤدي إلى سحب حقهم في البقاء في البلاد.
اختبارات اللغة الأصعب وسوء التحضير تؤدي إلى الإقصاء بدلًا من المساعدة على الاندماجويضيف برونو ريتايو، وزير الداخلية اليميني المحافظ: "إذا كان شخص أجنبي مقيمًا في فرنسا بشكل قانوني لعدة سنوات ولا يستطيع التحدث بالفرنسية، فهذا لأنه لم يبذل الجهد اللازم".
كما ينص القانون الجديد على أن أي شخص يتقدم للحصول على الجنسية الفرنسية يجب أن "يُثبت امتلاكه مستوى لغويًا يمكنه على الأقل من فهم السياقات الأساسية للمواضيع الملموسة أو المجردة في اختبار معقد، والتواصل بطلاقة، والتعبير عن نفسه بوضوح وتفصيل في مجموعة واسعة من المواضيع".
ودافع ديدييه ليشي، المدير العام للمكتب الفرنسي للهجرة والاندماج،عن هذه الشروط قائلاً إن فرنسا لا تفعل سوى مواءمة متطلباتها مع المعايير المطبقة في الدول المجاورة مثل ألمانيا.
وأضاف: "النظام بأكمله مصمم لمنح الناس الشعور بالمسؤولية ومساعدتهم على الاندماج. يجب أن نثق في قدراتهم، فهم يملكون ثلاث سنوات للوصول إلى المستوى الأدنى المطلوب وتجديد تصريح إقامتهم".
لكن العديد من المهاجرين يواجهون صعوبة في تلبية هذه المتطلبات. على سبيل المثال: ماريان، التي وُلدت في جزر القمر وعاشت في فرنسا لأكثر من عقد حيث تعمل كعاملة تنظيف، قالت لإذاعة فرانس إنفو (FranceInfo): "المشكلة أنني لا أملك الوقت. لم أدرس في فرنسا وليس لدي المستوى المطلوب".
Relatedكندا ترفض طلب هجرة طالبة فرنسية لأنها "لا تجيد اللغة الفرنسية بشكل كاف"احتدام الجدل في فرنسا حول ملف الهجرة وحق منح الجنسية بالولادة بعد جدل المناهج التعليمية في الجزائر.. وزير التربية: لا نستهدف اللغة الفرنسيةومن جهتها، أشارت كلوي أودنت، المنسقة والمعلمة في جمعية آفوا هوت (A Voix Haute)، إلى أن "هناك أشخاصًا يتحدثون الفرنسية بطلاقة، ويتواصلون بها يوميًا في العمل، لكنهم لن يتمكنوا من اجتياز هذا الاختبار".
لم يتم بعد تحديد موعد دخول المرسوم حيز التنفيذ، لكن من المتوقع إعفاء معظم المتقاعدين الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، وكذلك الأفراد الذين يتقدمون للحصول على بطاقات زيارة سنوية أو تجديدها.
ومن الجدير بالذكر أنه تم صياغة هذا القانون، الذي يحمل اسم "قانون مراقبة الهجرة وتحسين الاندماج"، من قبل وزير الداخلية السابق جيرالد دارمانان وتمت المصادقة عليه في يناير/ كانون الثاني 2024. وقد اعتُبر إقراره بمثابة تحول في سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته نحو أقصى اليمين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مدرسة كاثوليكية في بلجيكا تعتمد اللغة العربية ضمن مناهجها.. وحزب يميني يعرب عن استيائه آخر متحدثي اللغة السريانية في العراق يجهدون لإنقاذها من الاندثار تعلّم اللغة الألمانية.. جواز سفر لدارسي الطب في سوريا الجنسية ترحيل - طردلغةفرنسا