حل أزمة الدولار.. خطة الدولة لمواجهة نقص العملة الأجنبية |تفاصيل
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
اتخذت الحكومة مجموعة من الإجراءات والتدابير خلال الفترة الماضية لمواجهة أزمة النقص في العملة الأجنبية "الدولار" والصرف التي جاءت كنتيجة للتوترات التي يعيشها العالم، حيث الأزمة الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا، ثم تجدد الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
توقعات برفع الفائدةساهمت تلك الأزمات في كثير من التداعيات الاقتصادية العالمية، وتأثرت كبرى الاقتصادات حول العالم ومن بينها مصر، وبالتالي فإن هناك العديد من المسارات الاقتصادية التى اتبعتها الحكومة لعبور هذه الأزمة، حيث تم إصدار مؤخرا مجموعة من المؤشرات والأرقام التي تثبت قوة الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
جدّد تصريح رئيس مجلس الوزراء ، مصطفى مدبولي، حول قرب انتهاء أزمة العملة الأجنبية في مصر، تكهنات الخبراء والمحللين تجاه إقدام البنك المركزي المصري على تحرير جديد لسعر الصرف، يتبعه حزمة إجراءات من بينها ارتفاع الفائدة على الشهادات البنكية في البنوك العامة إلى مستويات قياسية قد تتجاوز نسبتها حاجز الـ 30%.
فقد قالت مصادر مصرفية لـ "العربية Business"، إن هذه المرة من المحتمل أن ترتفع الفائدة على الشهادات لمستويات قياسية لتحقيق فائدة إيجابية في ظل معدلات التضخم القياسية.
وأكدت المصادر أن سعر الفائدة يتوقف في النهاية على مستويات السيولة الأجنبية المتاحة بالبنوك ومعدلات السيولة المحلية المستهدف اجتذابها من السوق وقت تحرير سعر الصرف.
كما نفت مصادر مصرفية في وقت سابق ما تم تداوله حول توقعات تعويم الجنيه المصري وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 50 جنيهًا في الفترة المقبلة، و نفت بنك كريدي سويس بشكل خاص الادعاءات التي تفيد بحدوث تعويم جديد للجنيه المصري خلال الأشهر المقبلة، وتوقعوا أن الجنيه سيظل ثابتًا وقويًا في الفترة المقبلة، ويعتقد المصرفيون أن أي تعويم للعملة المحلية أو ارتفاع سعر الدولار إلى 50 جنيهًا سيتسبب في آثار سلبية على الاقتصاد المصري، مثل ارتفاع تكلفة السلع الغذائية الأساسية والأدوية والأعلاف.
رفع الفائدة 3%في هذا الصدد قال أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية، ومستشار المركز العربي للدراسات، إن سعر الفائدة يتوقف على مستويات السيولة الأجنبية المتاحة بالبنوك ومعدلات السيولة المحلية المستهدفة من السوق ورفع الفائدة بصورة كبيرة يحقق فائدة حقيقية موجبة للعملاء والمودعين والحد من مستويات السيولة في السوق والتي تتسبب في زيادة القوى الشرائية وبالتالي يقلل من مستويات معدلات التضخم حيث بلغت معدلات التضخم الأساسي في مصر 38.1% في أكتوبر الماضي، فضلا تخفيف الضغط على الجنيه.
وأضاف خلال تصريحات لــ"ًصدى البلد" وأتوقع رفع أسعار الفائدة بمعدل 3 % خلال الأشهر القادمة ، لكن يجب توافر السيولة الأجنبية بالسوق والقضاء على تداولات السوق السوداء للعملة، واتوقع مع بداية العام المقبل ستكون هناك حزمة قرارات اقتصادية هامة ومن المتوقع أن يتم تعويم الجنيه في ظل سيولة دولارية لأن التعويم بدون وجود سيولة دولارية في البنوك غير مفيد والحكومة تتخذ خطوات لجذب استثمارات أجنبية بصورة دائمة مثل التخارج من بعض الشركات وخلال الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية في السوق المصرية وإحياء برنامج الطروحات الحكومية.
واستكمل : حسب تصريحات رسمية للحكومة تستهدف زيادة إيراداتها الدولارية إلى 190 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2026، مقابل 70 مليار دولار حالياً وذلك بنحو 70 مليار دولار في السنة، من خلال زيادة إيرادات السياحة بنحو 20 % سنويا، والصادرات السلعية 20 %، وتحويلات المصريين من الخارج 10 % والاستثمارات الأجنبية المباشرة 10 % وإيرادات قناة السويس 10 % وخدمات التعهيد 10 %، وبلغت إيرادات قناة السويس في العام المالي المنتهي الماضي نحو 9 مليارات دولار، فيما تستهدف الحكومة إيرادات بقيمة 15 مليار دولار من قطاع السياحة هذا العام والوصول بقيمة الصادرات السلعية إلى 88 مليار دولار سنويا، و45 مليار دولار من تحويلات العاملين في الخارج، و13 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي، و17 مليار دولار من قطاع الخدمات البحرية وقناة السويس، بالإضافة لزيادة إيرادات خدمات التعهيد إلى 9 مليارات دولار سنوياً، وتمكنت الدولة من جمع نحو 648.6 مليار دولار خلال الفترة من 2010 حتى 2020 عبر 5 مصادر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العملة الأجنبية أزمة العملة الأجنبية سعر الصرف التضخم سعر الفائدة ملیار دولار من
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تطلب 1,5 مليار دولار لمواجهة أزمات غير مسبوقة
طلبت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، 1,5 مليار دولار أميركي لدعم أنشطتها في العام 2025 في ظلّ "أزمات صحية عالمية غير مسبوقة".
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "هذه السنة، تسعى منظمة الصحة العالمية إلى حشد 1,5 مليار دولار لدعم عملها الحيوي في حالات الطوارئ التي نشهدها وللاستجابة للأزمات الجديدة على وجه السرعة".
وأضاف "من دون تمويل ملائم ومستدام، سيتعيّن علينا مواجهة المعضلة المستعصية القاضية بتحديد من سيتلقّى الرعاية ومن لن يتلقّاها".
ومن شأن هذا المبلغ أن يساعد على مواجهة "الأزمات الصحية العالمية غير المسبوقة" المرتبطة بالنزاعات والاختلال المناخي والأوبئة ونزوح السكان، وفق ما جاء في بيان للمنظمة.
وبحسب غيبرييسوس، فإنّ حالات الطوارئ باتت تتكاثر و"لم تعد حالات معزولة أو عرضية" بل إنها بالعكس "لا تتوقّف وتتداخل وتشتدّ".
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التي لها مكاتب في أكثر من 150 بلدا، فإنّ 305 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية طارئة.
لكن "في ظلّ هذه الحاجات المتزايدة، نواجه تحدّيا آخر مع هوّة تزداد عمقا بين التمويل والمساعدة الإنسانية"، بحسب المدير العام للمنظمة.
وأوضح غيبرييسوس أنّ "منظمة الصحة العالمية لا يمكنها لوحدها الوقوف في وجه التحدّيات الهائلة التي تواجهنا. نحن بحاجة إلى وقوف الأسرة الدولية إلى جانبنا، وأنا اليوم هنا لأطلب منكم مواصلة دعمنا".