الأسبوع:
2024-09-19@17:41:28 GMT

المقاومة تنتصر

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

المقاومة تنتصر

بعد 47 يوم من العدوان الإسرائيلي غير المسبوق في التاريخ على أبناء غزة، وبعد الوصول إلى هدنة مرشحة أن تتطور إلى وقف دائم لإطلق النار، يتسائل المراقبون من انتصر في هذه الحرب؟ هل انتصر العدوان الإسرائيلي لأنه قتل قرابة عشرين ألف فلسطيني، وجرح 30 ألف آخرين، ودمر أكثر من 200 ألف منزل وبرج سكني، وشطب من السجلات المدنية ألف وخمسمائة عائلة، إضافة إلى تدمير كل أسباب الحياة من مستشفيات ومدارس وطرق ومحطات كهرباء ومياه وصرف صحي، وقتل البشر والزرع والحيوان والطير في أكبر عملية إبادة ضد الإنسانية، وضد كل القوانين الدولية، وكل ذلك تم أمام أعين ما يسمى بالمجتمع الدولي، والدول الإسلامية، والعربية، الذين شاركوا في العدوان صمتًا، أو خوفًا، أو تواطؤًا.

ووفقًا للمعايير المجردة من الإنسانية والأخلاق، وابالحسابات الرقمية، فإن إسرائيل تكون قد ألحقت بالشعب الفلسطيني خسارة كبيرة تسمح لمؤيديها بالادعاء أنها انتصرت.

وعلى الجانب الآخر جاء جزء من شعبنا الفلسطيني في غزة، والضفة ليرسم خطوطًا جديدة في التاريخ لمعنى الصمود، والإرادة والتمسك بالأرض، والدفاع عن الوطن، حتى ولو كان الثمن هو الأهل والأولاد والأسرة والنفس.

نجحت المقاومة في غزة في إلحاق خسائر مذهلة بالجنود والضباط الإسرائيليين، سوف تكشف الأيام قريبًا عن حقيقة الأرقام التي تعددت آلاف الجنود بدلًا من الرقم الكاذب 390 ضابط وجندي الذي تعلنه إسرائيل، لأن الحسابات البسيطة تقول أن حماس أعلنت تدمير 335 دبابة وناقلة جند، وبمتوسط 7 أفراد يكون الرقم قد تجاوز ألفي قتيل من ضباط وجنود جيش العدوان، إضافة إلى المئات الذين قتلوا بالصوت والصورة متحصنين داخل منازل، أو مقرات أو مترجلين في أرض المعركة.

المقاومة التي صنعت كل أسلحتها في ورش بدائية للسمكرة، واجهت ترسانة أحدث وأكبر وأعظم دولة في التاريخ، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، التي فتحت مخازنها على مسرعيها لجيش العدوان.

إنها المعجزة بكل المقاييس، أن يهاجم المقاوم الذي حرم الغذاء والدواء والكهرباء والماء لأكثر من 47 يومًا، وهو محبوس تحت الأرض، يهاجم كل تلك الترسانة الحديثة ويدمرها، وينتصر، ويزرع علم فلسطين في قلب المركافة الدبابة الأحدث في العالم.

وحكام دولة الكيان الصهيوني، وضعوا أهدافًا كبرى لتلك الحرب، أولها الإفراج عن جميع الرهائن بالقوة العسكرية، وحشدوا لذلك كل وحداتهم العسكرية، والاستخبارية، وتقنياتهم الحديثة، في استخدام هو الأول من نوعه في التاريخ لعشرات الوحدات الفنية المتخصصة من الأرض والسماء وتحت الأرض، ولكنهم فشلوا طوال 47 يومًا في الإفراج عن رهينة واحدة.

والهدف الثاني كان القضاء التام على حماس والقبض على قادتها، وهم فشلوا أيضًا حتى الدقائق الأخيرة قبل بدء الهدنة الجمعة الماضية في تحقيق هذا الهدف أو حتى وقف هجماتها، حيث أمطرت صواريخ حماس غلاف غزة والمدن الإسرائيلية قبل بدء الهدنة صباح الجمعة بدقائق.

وأجبرت الدولة الصهيونية على الهدنة التي أوقفت بها الحرب لمدة 4 أيام، وهي مرشحة لوقف دائم، كما أجبرت على الإفراج عن ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير مدني إسرائيلي، وتزويد قطاع غزة بأكثر من 150 ألف لتر من الوقود بعد أن كانت ترفض إدخال لتر واحد، وأجبرت على مضاعفة الشاحنات إلى 230 بدلًا من 100 شاحنة يوميًا.

وردخت إسرائيل لشروط حماس في اللحظات الأخيرة بتسليم الأسرى إلى السلطات المصرية، وهي التي تقوم بتسليمها إلى إسرائيل بدلا من الصليب الأحمر الذي اختصر دوره عند حدود معينة، حيث اصطحب الأمن المصري الأسرى من بداية المسار وحتى التسليم.

إضافة إلى كل تلك الانتصارات في أرض المعركة، كانت المقاومة تسجل انتصارات أخرى في واقع القضية الفلسطينية، حيث تشكلت للمرة الأولى مجموعات من أحرار العالم في قلب أوروبا وأمريكا ترفض التسلط والطغيان الإسرائيلي وتنادي بالحربة لفلسطين، وهو ما ظهر جليا في صور المظاهرات التي ضمت عشرات الآلاف في عواصم أوروبية ومدن أمريكية.

وكان الانتصار الأكبر لصمود الشعب الفلسطيني وبسالة أبطاله في الميدان أن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو و67 وعاصمتها القدس قد اقتربت كثيرًا من الواقع وأن الحديث الآن ليس عن تحريك السلام لكنه عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وقد جاء هذذا الانتصار العظيم ليجهض أكبر خطة تضليل في التاريخ قامت بها إسرائيل بمعاونة أمريكا ودول أوروبية لقتل القضية الفلسطينية عبر الحديث الممل والمزعج عن تحريك عملية السلام صعودًا وهبوطا حتى تم تسليم قيادة إسرائيل إلى أكبر مجموعة متطرفة في تاريخها يعلن قادتها علانية أنهم سيقومون بتطهير إسرائيل من كل ماهو فلسطيني حتى لو أدى ذلك لإبادتهم بالقنابل النووية.

وهكذا يبدو السؤال منطقيًا، من انتصر في حرب طوفان الأقضى؟ هل هو الطغيان الإسرائيلي، أم الصمود والبطولة الفسطينية، وتبدو الإجابة أكثر وضوحًا أن فلسطين هي من انتصرت، وأن إسرائيل قد قطعت شوطًا نحو نهايتها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی التاریخ

إقرأ أيضاً:

ماذا لو ……؟؟؟ خبر وتحليل

بقلم : الخبير _ عباس الزيدي ..

???? عـاجـــل
“أكسيوس” عن مسؤول أميركي: إسرائيل قد تتجه نحو حرب شاملة محتملة في لبنان

اولانحن هنا ليس بصدد مواجهةالحرب النفسية والاعلامية وإن كان ذلك من صلب مهامنا بقدر مانريد هنا التحدث بواقعية وفق لغة الحسابات العسكرية المهنية والحرفية التي لاتقبل الخطاء والمبالغة لانها كمبضع الطبيب الجراح لاتقبل الخطاء ولا القسمة على اثنين لان المقاومة تتعامل مع مصير ووحود و قضية امة كما هو الجراح الذي يتعامل مع الارواح والانفس • وايضا لانريد هنا كشف بعض الخطط او الخيارات بقدر مانريد ان نضع بعض المرجفين والمطبلين للعدو امام الامر الواقع • ثانيا هناك مايؤكد ان العدو بصدد شن عدوان على لبنان منها
1_الدعم اللامحدود الامريكي والغربي والاخر العربي المطبع سواء التسليحي اللوجستي والاخر الاقتصادي برا او عبر الجسور الجوية بعد اغلاق البحار على العدو •
2_ الزيارات المتكررة لوزراء دفاع الغرب ومسؤولين رفيعي المستوى وقيادات عسكرية امريكية تعمل في المنطقة •
3_ الجهد الاستخباري الكبير الداعم للصهاينة من قبل قوى الغرب الامريكي •
4_هوس النتن ياهو بانقاذ نفسه قبل مستقبله السياسي من المسائلة عن المفاجئة والفشل الاستخباري الذي صاحب طوفان الاقصى وايضا عن عدم تحقيق ايا من اهدافه التي اعلنها رغم خسائر العدو المختلفة العسكرية منها والاقتصادية •
5_ الاعتداءات الامريكية والغربية والضغوطات التي تمارس على دول محور المقاومة •
ثالثا_ ربما يعترض البعض نافيا حدوث عدوان صهيوني او غربي مشترك على لبنان وله مباراته في ذلك
بلحاظ الانتخابات الامريكية يضاف لها سحب واشنطن للعديد من قطعها البحرية العملاقة من البحرين الاحمر و الابيض المتوسط وفي هذا الصدد نقول
1_ ان الانتخابات الامريكية شارفت على الانطلاق مع حسمها لصالح الديمقراطيين وهزيمة ترامب حسب اوامر الماسونية العالمية ليكمل الديمقراطين حوكمة العالم ونشر الهيمنة الامريكية بالاكراه والقوة وبقائهم على راس نظام عالمي احادي القطبية •
2_ ان سحب القطع الامريكية العملاقة ( حاملات الطائرات ) من المنطقة تمثل مناورة تاتي ضمن عمليات الخداع والتضليل ولأجل المحافظة عليها من التدمير لغرض المواجهة المباشرة مع روسيا عما قريب والاستعاضة عنها بالقواعد الامريكية القريبة في المنطقة او البعيدة عن طريق الارضاع الجوي في استخدام الطائرات القاصفة او باستخدام تقنية الصواريخ بعيدة المدى•
رابعا_ بغض النظر عن وقوع العدوان وفق المعطيات أو من عدمه وطبقا لاهل المنطق والعقلاء بأن فرض المحال ليس بمحال
نقول ماذا لوحصل العدوان على لبنان • كيف يكون الموقف والنتائج……؟؟
خامسا _ نحتاج هنا الى عرض بعض القدرات قبل الدخول في الخيارات
1_ نعم هناك تفاوت قي الدفاعات الجوية مع تطور ملحوظ باسقاط الطائرة المسيرة الحديثة متعددة المهام MQ9 وايضا في وسائل القوة الجوية
حيث استطاع محور المقاومة باضافة معادل صاروخي بديل هو فرط صوتي عجزت وسائل الدفاع الامريكية والغربية والاسرائيلية في مواجهته وايضا طيران مسير غير مسبوق
2_في البحر لاشك ان الغلبة عبر الوسائل الدفاعية الثابتة وليست المتحركة التي ترتقي الى الهجوم المباغث ( مسير او صاروخي او بحري)فان الكفة تميل بوضوح الى محور المقاومة•
3_ على مستوى الارض والقوات البرية•
الجيش الاسرائيلي منهك ومهزوم تنقصه الارادة وان غزة ذات المساحة المحدودة وصمودها امام العدة والعديد والاسلحة الحديثة المنتوعة للعدو خير دليل
فكيف لاسرائيل مواجهة اكثر من جبهة وساحة بالاضافة الى جبهة غزة حيث تبلغ مساحة الحدود اللبنانية مع الكيان اكثر من 120 كم ومع العربية السورية اكثر من 76كم
ناهيك عن المفاجئات الشعبية التي قد تحدث مع الاردن ومصر يضاف لها الداخل الفلسطيني
وهذا يوضح الفارق العددي على مستوى الموارد البشرية سواء العسكرية المقاتلة او المدنية •
4_ مبداء وحدة الساحات ثابت ولن يكون هناك فصل للساحات بين محور المقاومة مهما كانت الضغوط الغربية والأمريكية •
5_ هناك مفاجئات وتسليح نوعي من اقمار صناعية الى اسلحة ليزرية واخرى فراغية ومغناطيسية و وسائل سيبرانية وتكتيكات وخطط لم يعلن عنها محور المقاومة •
سادسا_ وفق ماتقدم ولاجل ضمان الغلبة للعدو فانه سوف يلجاء الى احد الخيارات التالية المتمثلة بفرضتين حال العدوان على لبنان
الاولى _ اشتراك قوات أمريكية وربما الناتو لانقاذ اسرائيل عند ذهابها الى مغامرة خاسرة بالعدوان على لبنان •
الثانية_ استخدام القواعد الأمريكية والغربية في المنطقة في العدوان على لبنان •
وفي كل الحالتين سوف تنزلق الأمور وتخرج عن السيطرة نحو حرب اقليمية تفتح الباب على حرب عالمية غير محمودة العواقب
سابعا_ الخيارات
ستكون مفتوحة ومدمرة نعم سيصحبها خسائر وتضحيات للطرفين ولكنها في نهاية المطاف ستكون ذات نفع وجدوى حيث هزيمة اسرائيل وتلاشيها ومن ضمن الخيارات المتوقعة
● في حال اشتراك واشنطن عن طريق قواعدها في المنطقة
1_ ستكون كل قواعد الاحتلال تحت نيران محور المقاومة وهذه المرة تختلف عن سابقاتها حيث الصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة بحيث لن تتكرر الضربة على القاعدة وستكون واحدة تنهي كل شي•
2_ اذا تم غلق البحر الاحمر في المعركة الحالية فان خيارات غلق البحر الابيض المتوسط ومضيق جبل طارق واحكام السيطرة على المحيط الهندي بالاضافة الى البحر الاحمر ومنطقة الخليج ورأس الرجاء الصالح يضاف لها تهديد جنوب المحيط الهادي و اوسط وجنوب المحيط الاطلسي تضرب فيها كل الاهداف الثابتة والمتحركة وللمهتمين من ذوي الاختصاص تقدير ذلك …!!!!
3_ غلق المنطقة الغنية بالنفط والغاز والطاقة بالكامل وعدم السماح لاي قطرة نفط بالخروج من المنطقة نحو اوربا وتكرار تجربة النفط سلاح في المعركة كنا حصل في حرب 1973
4_ اي مجازفة من اي دولة تسمح لواشنطن باستخدام قواعدها ضد محور المقاومة ستكون هدفا هي ومنشآتها ومواردها ومقدراتها العسكرية والاقتصادية•
5_ ربما يسمح محور المقاومة تحت ظرف انساني لبعض الصهاينة بالهروب وعبر البحر وفي ظل سقف زمني محدود •
ثامنا_ في النتائج
مع مايحدث الان من اشتباك وصدام شرس يرتقي إلى حرب ومواجهة بين روسيا وحلفائها وبين الشيطان الاكبر امريكا وحلفائها في اوكرانيا فان الحرب الاقليمية ستشجع بعض الاطراف للاندفاع نحو حرب عالمية حرب قيم إنسانية ضد امريكا كما عبر عنها الرئيس الروسي بوتين
وسواء حدثت تلك الحرب او لم تحدث فان نتائج العدوان على لبنان ستكون
1_ هزيمة الكيان وتحرير الارض المغتصبة من النهر إلى البحر وقيام الدولة الفلسطينية •
2_ طرد قوات الاحتلال الامريكي من عموم غرب آسيا
3_ الاعلان الواضح عن نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب يكون فيه محور المقاومة لاعبا اساسيا ومحوريا فاعلا •
هذه بعض الخيارات و البعض من بأسنا وفي جعبتنا الكثير
فانتظروا اني معكم من المنتظرين

عباس الزيدي

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تعقب على خطاب نصر الله
  • "لجان المقاومة" تدين العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين في لبنان
  • "لجنة المقاومة" تدين العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين في لبنان
  • مصادر إعلامية: الإجراءات الأمنية التي اتخذتها المقاومة في أعقاب تفجيرات البايجر أمس أحبطت جزءاً من العدوان السيبراني اليوم
  • أحزاب وفصائل المقاومة الفلسطينية: العدوان السيبراني الإسرائيلي على لبنان جريمة حرب موصوفة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان: كلنا ثقة بحزب الله
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الغادر على لبنان وتؤكد ثقتها بقدرة حزب الله على الرد
  • المقاومة الفلسطينية: نثق بقدرة حزب الله على لجم العدوان الإسرائيلي بعد التفجيرات الأخيرة في لبنان
  • عاجل | القائد السابق لفرقة غزة بالجيش الإسرائيلي: حماس تنتصر في هذه الحرب
  • ماذا لو ……؟؟؟ خبر وتحليل