الأسبوع:
2025-04-29@11:42:58 GMT

استراتيجية فاشلة..

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

استراتيجية فاشلة..

الثابت الآن أن تصاعد عمليات الجيش الإسرائيلي فى الأراضى الفلسطينية من شأنه أن ينذر بتفجير الأوضاع ليصبح الحال مضاهيا لما كان عليه الوضع فى عام 1967، حيث تتركز طموحات اسرائيل على الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأراضى، والتخلص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، ولقد سبق لإسرائيل أن استخدمت استراتيجيات لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة على غرار تضييق سبل الحياة عليهم، وممارسة الحكم بقبضة حديدية، وتشجيع هجرتهم إلى الأردن أو إلى دول أمريكا اللاتينية، أو إلى كندا واستراليا، واعتمدت هذه الاستراتيجية، التى أشرف عليها شخصيا وقتئذ رئيس الوزراء حينذاك "ليفى أشكول"، اعتمدت على عدة عوامل أبرزها الحوافز المادية، وعلى الرغم من ذلك هذه الاستراتيجية لم تلق إلا نجاحا محدودا، وبقى الفلسطينيون، الذين يتألفون بشكل رئيسي من لاجئي عام 1948، وزاد عددهم من 400 ألف إلى مليونين ومائتي ألف نسمة حاليا، بقوا على وضعهم.

ما يبدو الآن ومع الحرب الحالية التى تُشَنّ على قطاع غزة، أن إسرائيل تغتنم الفرصة اليوم لتنفيذ ما لم يكن ممكنا فى السنوات السابقة، حيث تتركز استراتيجية اسرائيل الآن على إفراغ شمال غزة من سكانه الفلسطينيين فى ظل القصف الهائل الذي قامت وتقوم به، والذي ألحق أضرارا بما لا يقل عن 222 ألف وحدة سكنية، وفى ظل رفضها القبول بإطلاق النار، وفى ظل إصرارها على عدم دخول المساعدات المنقذة للحياة. وكل هذا يدل على الضغط الهائل الذي تعرَّض ويتعرض له الفلسطينيون من أجل التحرك جنوبا، وبالتالي تنفيذ إسرائيل لسياسة التطهير العرقى فى الشمال، بحيث عندما يتوقف القتال لا يكون هناك سوى عدد قليل من هذه المباني التي لا تزال قائمة في المنطقة ليعود إليها ساكنوها لاستعادة منازلهم وممارسة سبل عيشهم.

اليوم وبعد ما يقرب من ستة عقود من الجهود غير المثمرة التي بذلها الكبار لإقناع الحكومة الإسرائيلية بصنع السلام مع الفلسطينيين على أساس تقاسم الأرض يشعر الفلسطينى بالعواقب المروعة لهذا الفشل. ولا شك أن مقتل أكثر من ثلاثة عشر ألف شخص فى غزة على يد القوات الاسرائيلية فى هجمات اليوم، والهجمات التى تُجرَى فى الضفة الغربية من قِبَل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود، والتى أسفرت حتى الآن عن مقتل مائتي فلسطيني، بالإضافة إلى فشل العالم فى ردع تجاوزات اسرائيل، قد أدى كل ذلك إلى بث الخوف العميق لدى الفلسطينيين إزاء التداعيات التى ستنعكس على حياتهم الشخصية، ما سيزيد من تبدد أمل الفلسطينى فى توقف إسرائيل عن العنف، ويتبدد الأمل فى أن تستيقظ اسرائيل من الوهم الذى يسكنها والذى تتصور معه أن استخدامها للحرب ضد الفلسطينيين، واستمرارها فى تبنى استعمال القوة العسكرية ضدهم من شأنه أن يمنحها السلام والأمن. غير أن الوقائع تؤكد أن هذا لا ولن يحدث.

لقد كتب أحد الفلسطينيين يقول: (نحن نستحق العدالة، ونستحق الحرية، ونعتقد أننا على الجانب الصحيح من التاريخ، وأننا حجارة الوادي، وعلى الرغم من ضخامة التحديات التى نواجهها فإن الناس هنا فى قطاع غزة لا يستسلمون). وما يعنيه هذا الوطنى ابن الأرض العربية أن الكفاح الفلسطينى لن يتوقف وسيستمر ضد الاحتلال الاسرائيلي من أجل اقتلاعه فى النهاية من الأرض الفلسطينية لتتبدد أحلامه، وتبوء كل محاولاته بالفشل الذريع مما يضطره إلى الخنوع والخروج صاغرا من الأرض الفلسطينية بلا منازع.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض

القاهرة"وكالات": أعلنت حركة حماس أنها مستعدة لعقد "صفقة" لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات فيما أسفرت ضربات إسرائيلية اليوم عن استشهاد ما لا يقل عن 17 شخصا في غزة بحسب الدفاع المدني. ويبحث وفد حماس برئاسة خليل الحية مع مسؤولين مصريين في القاهرة للبحث في "بعض الافكار ومقترح جديد لوقف النار وتبادل الاسرى"، وفق ما صرح مسؤول في الحركة.

وأضاف المصدر" نوقشت العديد من الافكار المهمة خلال المباحثات مع الوسطاء خلال الأيام القليلة الماضية".

وتابع "نأمل ان يتم قبول رؤية حماس بما يضمن وقفا كليا لاطلاق النار والانسحاب الاسرائيلي الكامل وصفقة جادة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات بشكل فوري وبكميات كافية"، فيما تمنع إسرائيل دخول المساعدات والسلع إلى القطاع الفلسطيني المدمر.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئاسة (حماس) اليوم إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.

وذكرت مصادر مقربة من المحادثات أن حماس تأمل في حشد دعم الوسطاء لعرضها، مضيفة أن الحركة قد توافق على هدنة تتراوح بين خمس وسبع سنوات مقابل إنهاء الحرب والسماح بإعادة إعمار غزة وتحرير معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وقال النونو، في أول إشارة واضحة على انفتاح الحركة على هدنة طويلة الأمد "فكرة الهدنة أو مدتها غير مرفوضة بالنسبة لنا وجاهزون لبحثها في إطار المفاوضات ونحن منفتحون على أي مقترحات جادة لإنهاء الحرب".

إلا أنه استبعد موافقة الحركة على مطلب إسرائيلي أساسي يتمثل في إلقاء حماس سلاحها. وتريد إسرائيل أن تكون غزة منطقة منزوعة السلاح.

وقال النونو إن "سلاح المقاومة" غير قابل للتفاوض وإنه سيظل في أيديهم ما بقي "الاحتلال".

وألمحت حماس سابقا إلى أنها ربما توافق على هدنة طويلة الأمد مقابل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكن هذا الموقف كان آنذاك جزءا من عرض أوسع نطاقا.

وفي 17 أبريل، رفضت حماس اقتراحا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يوما في مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.

وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل "خطا أحمر".

وبثت حماس اليوم مقطع فيديو يظهر كيفية "إنقاذ رهائن" موجودين داخل نفق إثر قصف للجيش الاسرائيلي.

ميدانيا أعلن الدفاع المدني اسشتهاد 17 شخصا على الأقل صباح اليوم بضربات إسرائيلية، قضى عدد كبير منهم في قصف طال منزلا وطمر ساكنيه تحت أنقاضه.

وأرتقى العدد الأكبر من الشهداء فجرا بضربة أصابت منزل عائلة الخور في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، في شمال القطاع.

وأفاد المسؤول في الدفاع المدني محمد المغير نقلا عن إفادات الجيران بمقتل عشرة أشخاص وفقدان نحو 20 جراء قصف منزل عائلة الخور.وأظهرت لقطات فلسطينيين يعملون على إحداث فجوة في الركام لإخراج جثة.

وقالت أم وليد الخور "كنا نائمين مع أطفالنا، ومن دون أي إنذار، رأينا الدار تنهار علينا. كان هناك صراخ، وأولئك الذين كانوا على قيد الحياة كانوا يستغيثون، لكن أحدا لم يأتِ. تمكنا من إخراج نحو 15 شخصا، جميعهم قضوا اختناقا، جميعهم أبرياء".

وتابعت "غالبية القتلى من الأطفال، قضوا اختناقا من جراء القصف".

واعلن المغير أن القصف الإسرائيلي قتل ثلاثة اشخاص في منزل في مخيم الشاطىء. وقتلت غارات اخرى أربعة اخرين.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي الذي استأنف قبل أكثر من شهر غاراته في مختلف أنحاء قطاع غزة في المواجهة مع حركة حماس.

وقُتل منذ تجدد القصف والمعارك ما لا يقل عن 2111 فلسطينيا، وفقا للأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التي تديرها حماس السبت.وأرتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 51495 قتيلا على الأقل، وفقا للوزارة.

اندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.

ومن بين 251 شخصاً اختطفوا في ذلك اليوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وسمحت هدنة تم التوصل إليها واستمرت من 19 يناير إلى 17 مارس بعودة 33 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم ثمانية قتلى، في مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

والجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه "سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".

واظهرت صور اليوم فلسطينيين يقفون في طابور في مطبخ مشترك في النصيرات (وسط) في انتظار ملء أوعيتهم بالفاصولياء.

وقال النازح الفلسطيني وائل عودة "هذا أمر مأسوي. ليس هناك غذاء في المطابخ ولا في الاسواق".

وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، متهمة حماس باستغلال المساعدات لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التي تتهم إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب".

وبعدها، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة إكس من أن "الوضع هو نفسه بالنسبة للإمدادات الطبية. إنها تنفد"، مشددا على "ضرورة إنهاء هذا الحظر المفروض على المساعدات، فالأرواح تعتمد عليها".

مقالات مشابهة

  • "فلكية جدة": رصد هلال ذو القعدة في سماء الوطن العربي بعد الغروب اليوم
  • ميقاتي: لأوسع تحرّك ديبلوماسي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمرّ على لبنان
  • رصد هلال شهر ذو القعدة في سماء الوطن العربي اليوم
  • رسميًا الآن.. تراجع سعر الدولار اليوم في البنوك إلى هذا المستوى
  • اشتري الآن.. أسعار الذهب اليوم في مصر
  • عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 27 أبريل 2025
  • سعر الذهب اليوم في مصر وعيار 21 الآن
  • بالفيديو.. محاولة سرقة فاشلة في بلدة لبنانية
  • اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض
  • شاهد بالبث المباشر برشلونة اليوم.. مشاهدة برشلونة × ريال مدريد بث مباشر دون "تشفير" | نهائي كأس ملك إسبانيا - كلاسيكو الأرض