الأسبوع:
2024-11-16@07:54:56 GMT

استراتيجية فاشلة..

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

استراتيجية فاشلة..

الثابت الآن أن تصاعد عمليات الجيش الإسرائيلي فى الأراضى الفلسطينية من شأنه أن ينذر بتفجير الأوضاع ليصبح الحال مضاهيا لما كان عليه الوضع فى عام 1967، حيث تتركز طموحات اسرائيل على الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأراضى، والتخلص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، ولقد سبق لإسرائيل أن استخدمت استراتيجيات لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة على غرار تضييق سبل الحياة عليهم، وممارسة الحكم بقبضة حديدية، وتشجيع هجرتهم إلى الأردن أو إلى دول أمريكا اللاتينية، أو إلى كندا واستراليا، واعتمدت هذه الاستراتيجية، التى أشرف عليها شخصيا وقتئذ رئيس الوزراء حينذاك "ليفى أشكول"، اعتمدت على عدة عوامل أبرزها الحوافز المادية، وعلى الرغم من ذلك هذه الاستراتيجية لم تلق إلا نجاحا محدودا، وبقى الفلسطينيون، الذين يتألفون بشكل رئيسي من لاجئي عام 1948، وزاد عددهم من 400 ألف إلى مليونين ومائتي ألف نسمة حاليا، بقوا على وضعهم.

ما يبدو الآن ومع الحرب الحالية التى تُشَنّ على قطاع غزة، أن إسرائيل تغتنم الفرصة اليوم لتنفيذ ما لم يكن ممكنا فى السنوات السابقة، حيث تتركز استراتيجية اسرائيل الآن على إفراغ شمال غزة من سكانه الفلسطينيين فى ظل القصف الهائل الذي قامت وتقوم به، والذي ألحق أضرارا بما لا يقل عن 222 ألف وحدة سكنية، وفى ظل رفضها القبول بإطلاق النار، وفى ظل إصرارها على عدم دخول المساعدات المنقذة للحياة. وكل هذا يدل على الضغط الهائل الذي تعرَّض ويتعرض له الفلسطينيون من أجل التحرك جنوبا، وبالتالي تنفيذ إسرائيل لسياسة التطهير العرقى فى الشمال، بحيث عندما يتوقف القتال لا يكون هناك سوى عدد قليل من هذه المباني التي لا تزال قائمة في المنطقة ليعود إليها ساكنوها لاستعادة منازلهم وممارسة سبل عيشهم.

اليوم وبعد ما يقرب من ستة عقود من الجهود غير المثمرة التي بذلها الكبار لإقناع الحكومة الإسرائيلية بصنع السلام مع الفلسطينيين على أساس تقاسم الأرض يشعر الفلسطينى بالعواقب المروعة لهذا الفشل. ولا شك أن مقتل أكثر من ثلاثة عشر ألف شخص فى غزة على يد القوات الاسرائيلية فى هجمات اليوم، والهجمات التى تُجرَى فى الضفة الغربية من قِبَل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود، والتى أسفرت حتى الآن عن مقتل مائتي فلسطيني، بالإضافة إلى فشل العالم فى ردع تجاوزات اسرائيل، قد أدى كل ذلك إلى بث الخوف العميق لدى الفلسطينيين إزاء التداعيات التى ستنعكس على حياتهم الشخصية، ما سيزيد من تبدد أمل الفلسطينى فى توقف إسرائيل عن العنف، ويتبدد الأمل فى أن تستيقظ اسرائيل من الوهم الذى يسكنها والذى تتصور معه أن استخدامها للحرب ضد الفلسطينيين، واستمرارها فى تبنى استعمال القوة العسكرية ضدهم من شأنه أن يمنحها السلام والأمن. غير أن الوقائع تؤكد أن هذا لا ولن يحدث.

لقد كتب أحد الفلسطينيين يقول: (نحن نستحق العدالة، ونستحق الحرية، ونعتقد أننا على الجانب الصحيح من التاريخ، وأننا حجارة الوادي، وعلى الرغم من ضخامة التحديات التى نواجهها فإن الناس هنا فى قطاع غزة لا يستسلمون). وما يعنيه هذا الوطنى ابن الأرض العربية أن الكفاح الفلسطينى لن يتوقف وسيستمر ضد الاحتلال الاسرائيلي من أجل اقتلاعه فى النهاية من الأرض الفلسطينية لتتبدد أحلامه، وتبوء كل محاولاته بالفشل الذريع مما يضطره إلى الخنوع والخروج صاغرا من الأرض الفلسطينية بلا منازع.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

سعر الدولار اليوم في لبنان الخميس 14 نوفمبر 2024.. الليرة الآن

سجل سعر الدولار اليوم في لبنان مقابل الليرة اللبنانية استقراراً نسبياً في مستهل تعاملات الخميس 14 نوفمبر 2024، على الرغم من إدراج لبنان ضمن القائمة الرمادية والذي يفاقم كبوات الاقتصاد اللبناني.

اقرأ ايضاًفوائد روتين المشي الصحية وعدد الدقائق المطلوبة حسب عمرك

وعلى مدار خمس سنوات ماضية تكبد الاقتصاد اللبناني خسائر فادحة نتيجة لشلل القطاع المصرفي الذي حمل تداعيات سيئة في طليعتها توقف التسليفات للقطاع الخاص.

 

سعر الدولار اليوم في لبنان في السوق السوداء

رغم تراجع احتياطيات مصرف لبنان السائلة بالعملات منذ بدء الحرب الإسرائيلية، شهدت الأسواق المالية اللبنانية تحركات ضيقة في سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم، ليستقر بين 89600 و89700 ليرة.

 

سعر الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين

سجل سعر الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين متماشياً مع الأسعار المتداولة في السوق السوداء للدولار.

 

اقرأ ايضاًالغارديان تتخلى عن "إكس" وتصفها بـ"المنصة المسمومة"سعر الدولار اليوم في لبنان بالبنك المركزي

جاء سعر الدولار في البنك المركزي عند 15 ألف ليرة لكل دولار، وذلك منذ عدة أشهر.

 

كما نشير إلى أنّ لبنان تمر بأزمة اقتصادية طاحنة صنّفها البنك الدولي ضمن الأسوأ في العالم منذُ عام 1850، والتي على أثرها خسرت العملة المحلية (الليرة) نحو 95% من قيمتها.

كلمات دالة:سعر الدولار اليوم في لبنانسعر الدولار في لبنانلبنان

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند سعر الدولار اليوم في لبنان الخميس 14 نوفمبر 2024.. الليرة الآن سعر الريال السعودي اليوم في مصر الخميس 14 نوفمبر 2024 سعر الدولار اليوم في مصر الخميس 14 نوفمبر 2024.. "الأخضر بكام؟" سعر الدولار اليوم في سوريا الخميس 14 نوفمبر 2024.. الليرة مستقرة الغارديان تتخلى عن "إكس" وتصفها بـ"المنصة المسمومة" Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر اليوم الجمعة 15-11-2024
  • دوللى شاهين لـ«البوابة نيوز»: لبنان يحتاج لدعم واسع والعمل على الأرض.. نور ابنتى هدية من ربنا والعوض الحقيقى.. جمهور «تيك توك» يلهث وراء المشاهدات والمشاعر لم تعد مثل الماضى
  • الامم المتحدة تتهم اسرائيل بـاستخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وفرض عقاب جماعي على الفلسطينيين
  • هجوم لبناني على اسرائيل بـ مسيّرات انقضاضية
  • سعر الذهب في تركيا اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024
  • كيف تناولت الصحافة العالمية نبأ قطع تركياعلاقاتها مع اسرائيل؟
  • المسيرات العراقية تهاجم أهدافا حيوية في اسرائيل
  • سعر الدولار اليوم في لبنان الخميس 14 نوفمبر 2024.. الليرة الآن
  • أمريكا تسرب وثائق سرية لإيران تتعلق بخطط اسرائيل السابقة قبل الهجوم الإسرائيلي الأخير!
  • اسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت