مباحثات أمريكية – قطرية لتنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
البلاد – واس
جرت مباحثات قطرية – أمريكية حول تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة؛ إذ أجرى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر اتصالاً هاتفياً أمس، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وجرى خلال الاتصال مناقشة آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما مجريات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليها في قطاع غزة والجهود الدولية المشتركة؛ من أجل خفض التوتر والتصعيد وحماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، إضافةً إلى استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
فيما أعلنت وزارة الخارجية القطرية، إطلاق سراح 39 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح 13 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إضافة إلى 7 مدنيين آخرين من الأجانب خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري، أنه بعد تأخر تنفيذ إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، تم التغلب على العقبات من خلال الجهود القطرية المصرية مع الجانبين، معرباً عن أمل دولة قطر في أن يقود الزخم الذي تحقق خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى تمديد فترة الهدنة بمجرد انتهاء الاتفاق الحالي، وأن يؤدي إلى مفاوضات متقدمة حول هدنة أكثر استدامة لإنهاء العنف.
يذكر أن الجانب الفلسطيني أعلن تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى، حتى يلّتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال قطاع غزة، والالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
من جهتها، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس عشرات المصلين من القدس المحتلة، وأراضي 1948، من دخول المسجد الأقصى، فيما أجبرت مقدسيًا على هدم منزله.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن سلطات الاحتلال أجبرت المصلين على أداء الصلاة في الطرقات وشوارع المدينة الملاصقة للبلدة القديمة، وذلك جراء سياسة الاحتلال المتواصلة منذ شهرين بعرقلة وإعاقة الدخول إلى المسجد الأقصى، فيما أفاد شهود عيان، بأن جل من منعوا من الدخول هم من كبار السن القادمين من الجليل والمثلث.
من جهة أخرى، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في جبل المكبر جنوب القدس المحتلة.
كما منع مستعمرون يهود أمس، الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بمسافر يطا جنوب الخليل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مستعمرين استولوا على جرار زراعي لفلسطيني أثناء حراثة الأرض في شعب البطم، فيما منع المستعمرون بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، المزارعين من الوصول إلى أرضهم لقطف الزيتون في منطقة وادي ماعين القريبة من شعب البطم.
واحتجزت قوات الاحتلال فلسطينيًا على مدخل نعيم في شعب البطم، وفتشته واستولت على مفاتيح مركبته، وأزال مستعمرون في أريحا ثلاث خيام في بلدة العوجا شمال أريحا، وسرقوا محتوياتها.
إلى ذلك، أصيب سبعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط المستشفى الإندونيسي ومستشفى القدس، في قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يتفقدون منازلهم في محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، واستهدف قناصة الاحتلال عددًا من الفلسطينيين أثناء تفقدهم منازلهم وممتلكاتهم في محيط مستشفى القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة؛ مما أدى إلى إصابة أربعة منهم.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام الهدنة، 1,7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف، ولحق بها الدمار في وسط القطاع وشماله، أو البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الهدنة اتفاق الهدنة الإنسانیة الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال إطلاق سراح الاحتلال ا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
◄ الحصار الإسرائيلي هدفه إبادة سكان القطاع وإجبار المقاومة على تقديم تنازلات
◄ الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ 2 مارس
◄ الأغذية العالمي: ارتفاع أسعار المواد الأساسية لأكثر من 200%
◄ حماس: الاحتلال يمارس جريمة تجويع جديدة في غزة
◄ بلدية غزة تدق ناقوس الخطر بعد تهديد الاحتلال بوقف خط مياه رئيسي
◄ بلدية رفح تتوقف عن تزويد آبار المياه بالوقود بسبب "الحصار المشدد"
الرؤية- غرفة الأخبار
كان اختيار الاحتلال الإسرائيلي لبداية شهر رمضان موعدا لمنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة متعمدا، إذ تُريد إسرائيل بذلك زيادة الضغط على سكان القطاع وعلى المقاومة لتقديم التنازلات في مفاوضات تسليم الأسرى ووقف الحرب، وزادت على ذلك قرار قطع الكهرباء عن كامل القطاع لتزيد المعاناة أضعافاً.
وتأتي هذه الممارسات الإجرامية مخالفة لما وقعت عليه إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار والذي بدأ تنفيذه في السابع عشر من يناير الماضي، إلا أن الجهود المبذولة لإدخال المساعدات واستكمال مراحل الصفقة يُقابلها تعنت إسرائيلي هدفه إبادة الشعب الفلسطيني.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه لم يدخل أي طعام إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، وأن جميع المعابر الحدودية لا تزال مغلقة.
وأضاف بيان للبرنامج أن أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية في غزة ارتفعت إلى أكثر من 200%، مناشدا كل الأطراف إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ الثاني من مارس الجاري عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية.
وأكد المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد فقداناً لعدد من المواد الأساسية والسلع الغذائية في قطاع غزة مما يزيد معاناة السكان ويفاقم أزمتهم.
وقال القانوع، في تصريح صحافي أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إن "سكان قطاع غزة يعانون حصاراً مشدداً للأسبوع الثاني، ويمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية للسكان في جريمة تجويع جديدة".
وأضاف: "ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قطاع غزة سيعاني سكانه المجاعة مجدداً في شهر رمضان الفضيل"، داعيا الوسطاء إلى "ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق شعبنا".
وفي سياق المعاناة قالت بلدية غزة إن "تهديد الاحتلال بوقف خط مياه مكروت الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية حاليا ينذر بأزمة، كما أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات".
وطالبت بلدية غزة المنظمات الأممية بالتدخل وإنقاذ سبل الحياة في المدينة والضغط على الاحتلال.
كما أعلنت بلدية رفح بجنوب قطاع غزة وقفها قسرياً عن تزويد جميع آبار المياه بالمدينة بالوقود جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما حال دون إدخال الوقود إلى القطاع.
وحذر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي من التداعيات الكارثية لهذا التوقف، مؤكداً أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون، "في ظل أوضاع إنسانية متدهورة".
وقال الصوفي إن انقطاع الوقود "يجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية؛ ما يهدد حياة الآلاف، ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية".
وأضاف: "نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق؛ فالحرمان من المياه يعرض السكان لأمراض خطيرة، في وقت يواجهون فيه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة العدوان والحصار المستمر".