من القدس.. شتاينماير يعد بدعم بلاده "الثابت" لإسرائيل
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
شتاينماير: إسرائيل لها كل الحق في أن تدافع عن نفسها وتأمين وجودها.
وعد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بدعم بلاده "الثابت" لإسرائيل. وقال شتاينماير في القدس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، اليوم الأحد (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023): "تضامننا قائم مع إسرائيل، وهو ليس تضامنا مع إسرائيل كضحية للإرهاب فقط، بل إن تضامننا قائمأيضا مع إسرائيل التي تدافع عن نفسها والتي تحارب تهديدا وجوديا".
تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الألمانية برلين احتجاجا على معادة السامية وللتضامن مع إسرائيل. الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير الذي شارك في المظاهرة، ناشد مواطنيه حماية الحياة اليهودية في ألمانيا.
الإفراج عن دفعة ثالثة من الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل وحماسقال الجيش الإسرائيلي إن الصليب الأحمر استلم دفعة ثالثة من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. ويأتي ذلك في اليوم الثالث للهدنة التي تطالب الأمم المتحدة بتمديدها للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية.
عشية زيارته إسرائيل.. شتاينماير "سعيد بلا حدود" بإطلاق رهائن لدى حماسعشية زيارته للدولة العبرية، أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن شعوره بالارتياح بعد الإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن لدى حماس، والذين كان من بينهم أربعة إسرائيليين-ألمان.
وأكد الرئيس الألماني أن إسرائيل لم تتعرض قط لجرح عميق كالذي تعرضت له في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن إسرائيل تحارب من أجل وجودها. وأردف شتاينماير: "إسرائيل لها كل الحق في أن تدافع عن نفسها وتأمين وجودها. لا ينبغي أبدا لمنظمة حماس الإرهابية أن تحقق هدفها ألا وهو محو إسرائيل، لا ينبغي لها أبدا أن تحقق هذا الهدف".
تأتي هذه الجملة من جانب شتاينماير نظرا للانتقادات الموجهة إلى إدارةإسرائيل للحرب في قطاع غزة والتي أودت بحياة آلاف الضحايا المدنيين. وقال شتاينماير إن من الضروري مراعاة المدنيين وإمدادهم بمقومات الحياة، مؤكدا على أن "هذا ما يتطلبه القانون الدولي الإنساني"، ورأى أنه من الجيد لهذا السبب أن يتم استغلال توقفات إطلاق النار المتفق عليها لهذا الغرض.
من جانبه، وصف الرئيس الإسرائيلي هيرتسوغ نظيره الألماني بـ "الصديق الحقيقي". ويذكر أن شتاينماير وهيرتسوغ يعرفان بعضهما البعض منذ سنوات عديدة. ووجه هيرتسوغ الذي وصف حماس بـ "الوحش" و"الغول" حديثه إلى شتاينماير قائلا: "زيارتكم تعبير عن التحالف القوي بين بلدينا"، ووجه الشكر إلى الرئيس الألماني والحكومة الألمانية على "الموقف الواضح" بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وقال إن هذا يأتي على النقيض من زعماء دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، والذين أبدوا "ازدواجية في المعايير" و"نفاقا" حيال إسرائيل.
وأعرب هيرتسوغ عن تفاؤله حيال انتصار إسرائيل في الحرب على حماس. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي هيرتسوغ، وعد الرئيس الألماني شتاينماير بدعم بلاده "الثابت" لإسرائيل.
وقال هيرتسوغ إن "الشعب الإسرائيلي سينتصر. سننهض مرة أخرى من الرماد مثل طائر الفينيق". ويبدو أن شتاينماير يود من خلال زيارته إرسال إشارة صغيرة على عودة الحياة إلى طبيعتها في إسرائيل في هذه الأوقات غير العادية.
ويذكر أن شتاينماير ليس أول سياسي ألماني رفيع المستوى يزور إسرائيل بعد هجوم حماس الإرهابي، حيث سبقه المستشار أولاف شولتس ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي زارت إسرائيل ثلاث مرات منذ هجوم حماس.
وعلى عكس هؤلاء الساسة، لا يدير الرئيس الألماني دبلوماسية أزمة فيأتي على عجل في الصباح ثم يغادر مرة أخرى في المساء، بل إنه سيبيت هذه الليلة ويبقى لليوم الثاني، وتبدو هذه الزيارة كزيارة رسمية معتادة، لاسيما وأن زوجته إيلكه بودنبندر ترافقه أيضا.
غير أن أول بند في برنامج شتاينماير بعد ظهر اليوم يوضح أن الأوقات الحالية في إسرائيل أبعد ما تكون عن الأوقات العادية حيث التقى في القدس مع أقارب محتجزين في قطاع غزة، وهو يعرف بعضهم من زيارة قاموا بها لبرلين.
ومن بين الظروف غير المعتادة في هذه الزيارة هو أن شتاينماير قام بتوضيح أسباب قيامه بهذه الزيارة في رسالة عبر الفيديو قبل نحو 24 ساعة من إقلاعه من برلين. وثمة أمر آخر غير معتاد هو أن رئيسة البرلمان بيربل باس (الشخصية السياسية الثانية في بروتوكول الدولة الألمانية) ترافق الرئيس الذي يمثل الشخصية السياسية الأولى في بروتوكول الدولة الألمانية، وهو ما يمكن تفسيره بأنه علامة خاصة على التضامن مع إسرائيل.
وسيقوم شتاينماير غدا الاثنين بزيارة كيبوتس وإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما سيزور بعد ذلك مستشفى أوغست-فيكتوريا في القدس الشرقية الذي يعالج فيه نحو 100 مريض فلسطيني لا يمكنهم العودة إلى ذويهم.
وسيتوجه شتاينماير من إسرائيل بعد غد إلى سلطنة عمان ثم سيتوجه إلى قطر يوم الأربعاء، حيث سيجري محادثات مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني حول كيفية مواصلة طريق المفاوضات، إذ قال شتاينماير في كلمته عبر الفيديو أمس السبت إن "الطريق نحو إنهاء القتال سيكون ولا يمكن أن يكون إلا من خلال إطلاق سراح الرهائن، جميع الرهائن". وبدوره، أدلى الرئيس الإسرائيلي بتصريحات مشابهة حيث قال:" نريد أن نعمل كدولة وكشعب على ضمان عودة كل المخطوفين حتى آخرهم".
ع.ش/ع.خ/ز.أ.ب (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ألمانيا إسرائيل التضامن مع إسرائيل حركة حماس دويتشه فيله ألمانيا إسرائيل التضامن مع إسرائيل حركة حماس دويتشه فيله الرئیس الألمانی مع إسرائیل عن نفسها
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف بناء وهدم منشآت في القدس
أخطرت السلطات الإسرائيلية، بوقف بناء وهدم عدد من المنشآت والمباني في بلدات سلوان والعيسوية وتجمع بير المسكوب شرق القدس.
وأفادت مصادر محلية، لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن قوات إسرائيلية أخطرت بوقف بناء منشأتين في التجمع البدوي "بير المسكوب" شرق القدس المحتلة.
جنود الاحتلال داهموا عدة منازل في البلدتين، خاصة في حي البستان بسلوان، كما أقاموا حاجزاً عسكريا على مدخل العيسوية وسط تنكيل بالمواطنين pic.twitter.com/TlyG9zZI6L
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) January 20, 2025وبحسب مصادر أخرى، أخطرت السلطات الإسرائيلية بهدم عدد من المنشآت والمباني في بلدتي العيسوية وسلوان، كما أخطرت بإزالة أسقف حديدية من عدد من المنشآت التجارية في البلدتين.
ورصد تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن السلطات الإسرائيلية نفذت خلال عام 2024 ما مجموعه 684 عملية هدم، هدمت خلالها 903 منشآت في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس.
وبحسب التقرير، تركزت عمليات الهدم في محافظات القدس بـ190 عملية هدم، ثم محافظة الخليل بـ172 عملية هدم، ومحافظة بيت لحم بـ68 عملية هدم.
وذكرت الوكالة أن جنود من الجيش الإسرائيلي قاموا، صباح الإثنين، بمداهمة عدة منازل في حي البستان بسلوان، كما أقاموا حاجزاً عسكرياً على مدخل العيسوية وسط تنكيل وتعطيل لحياة المواطنين.