يُعد العنف الأسري من المشكلات الموجودة بالفعل في بعض الأسر وهو ما يمارسه الأفراد من عنف تجاه بعضهم البعض داخل الأسرة الواحدة، فنجد عنفا موجها من الأب نحو أبنائه أو زوجته أو من الأم نحو أبنائها أو من الإخوة فيما بينهم أو تجنب طاعة الوالدين عنادا من الأبناء.
وقد ينتج ذلك السلوك من كثرة الضغوط الواقعة على كل فرد فى تلك الأسرة، مما يؤدي إلى تفريغ تلك الطاقات السلبية داخل الأسرة، ويؤثر سلبا عليها ويقلل من استقرارها.
أسباب العنف الأسري:
١- نقص الوعي بالحياة الزوجية السليمة ومسئولياتها الحقيقية من إدارة شئون المنزل اقتصاديا واجتماعيا وغيرها إلى جانب مسئولية تربية الأبناء.
٢- نقص الدخل الاقتصادي للأسرة وغلاء المعيشة فوق قدرة رب الأسرة، مما يسبب ضغطا عليه وعلى أسرته في النفقات.
٣- الوسائل التكنولوجية الحديثة والانفتاح على الإنترنت من قبل الأبناء الصغار والتقليد الأعمى للسلوك العنيف.
٤- مقارنة بعض الأفراد بغيرهم ومشاعر الغيرة أحيانا.
٥- التذبذب في تعامل الوالدين مع أبنائهما وعدم توحيد المعاملة فيما بينهم فنجد الأب يعامل أبناءه بطريقة تختلف عن الأم.
٦- التفرقة في المعاملة بين الإخوة وتفضيل أحدهم على الآخر.
٧- ضغوط العمل الموجهة نحو الأب وتفريغ طاقته السلبية في أبنائه.
٨- ميول أحد الزوجين للصراع والعصبية الزائدة عن الحد بدون سبب مقنع.
٩- اصطياد كل طرف في الأسرة لأخطاء الطرف الآخر.
١٠- الميول الديكتاتورية التسلطية من أحد الزوجين وتجنب التفاهم الأسري.
كيف يمكن تجنب العنف الأسري؟ هذا ما سنلقي عليه الضوء في العدد المقبل إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العنف الأسری
إقرأ أيضاً:
زوجة تطلب الطلاق: تحملت نفقات المنزل 13 سنة
لجأت زوجة إلى محكمة الأسرة بعد 13 عامًا من الزواج، طالبة الطلاق للضرر، بعدما وجدت نفسها تتحمل وحدها مسؤولية الأسرة بالكامل، بينما زوجها يرفض العمل ويعتمد كليًا على دخلها. رغم اعتراض أهلها على هذا الزواج منذ البداية، إلا أنها أصرت عليه معتقدة أنها تستطيع بناء حياة مستقرة معه، لكنها اكتشفت أنها وقعت في فخ العناد الذي كلفها سنوات من المعاناة.
أصبحت الزوجة هي العائل الوحيد لبناتها الثلاث، تعمل بلا توقف لتلبية احتياجاتهن، بينما زوجها لا يبذل أي جهد لإيجاد مصدر دخل، لم يقتصر الأمر على الكسل والاستغلال، بل كان يطالبها بمصاريف إضافية لنفقاته الشخصية، وعندما ترفض، يرد عليها بالإهانة والعنف، حتى أصبحت تعيش في خوف دائم من ردود أفعاله.
حاولت مرارًا أن أقنعه بتحمل جزء من المسؤولية، لكنه ظل متمسكًا بعدم العمل، معتبرًا أن من واجبها إعالته كما اعتادت منذ البداية، لم يكن أمامها خيار سوى إنهاء هذا الوضع المؤلم، خاصة بعد أن تصاعدت اعتداءاته الجسدية، وتحول المنزل إلى ساحة للصراع الدائم.
عقب عدة جلسات، أثبتت للمحكمة حجم الضرر الذي لحق بها، وصدر حكمًا بإنهاء زواجها، لتطوي صفحة سنوات من المعاناة.