أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح مساء اليوم الأحد 26 نوفمبر 2023 ، أنها لن تسمح باقتطاع شبر واحد من غزة مهما كانت التضحيات.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته مركزية فتح في مقر التعبئة والتنظيم التابع للحركة في مدينة رام الله .

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية

وناقش أعضاء اللجنة المركزية العدوان المتواصل على شعبنا الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مؤكدين على ضرورة الوقف الشامل والدائم لهذا العدوان الذي يستهدف المكون الفلسطيني بأكمله.

وأكدت مركزية "فتح" على الموقف الفلسطيني المطالب بوقف العدوان الهمجي بكل أشكاله، سواء في قطاع غزة الحبيب الذي يتعرض لمجازر بشعة من قبل آلة القتل الإسرائيلية، أو في الضفة الغربية التي تتعرض لاجتياحات متواصلة ارتقى خلاله المئات من أبناء شعبنا، إضافة إلى إرهاب المستوطنين وجرائمهم التي تتم بحماية جيش الاحتلال، والاعتداءات بحق مقدساتنا وأهلنا في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.

وتطرقت اللجنة المركزية إلى الحراك الدبلوماسي العربي والدولي الذي يقوم به سيادة الرئيس محمود عباس لوقف العدوان الإسرائيلي، وضرورة تقديم المساعدات الإغاثية لأبناء شعبنا داخل القطاع، ومنع التهجير لأي مواطن فلسطيني سواء في غزة أو الضفة، مؤكدة أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، و"لن نسمح باقتطاع شبر واحد من أرضه مهما كانت التضحيات"، ودعت المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة التي لاقت استجابة من قبل دول العالم، خاصة الدول الأوروبية.

وأكدت على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، في مواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية، لوقف هذه الحرب الشعواء التي تشن ضد شعبنا وأرضنا، مشددة على أن الحلول العسكرية والأمنية لن توفر الأمن والاستقرار لأحد، مشيرة إلى أن العالم أجمع أصبح يعترف بأن هذه الحلول أثبتت فشلها، وأن الذهاب للحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، ليس في منطقتنا فقط وإنما في العالم أجمع.

وقد توقفت اللجنة المركزية مطولا أمام ما يتعرض له أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال من جرائم بشعة منذ بدء العدوان الآثم على شعبنا الصامد في قطاع غزة، والمترافق مع اجتياحات يومية لقوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن والمخيمات والبلدات والقرى في الضفة الغربية، معتبرة أن تحرير أي أسير فلسطيني يعتبر مكسبا على طريق تحرير جميع الأسرى وتبييض السجون.

وحذرت اللجنة المركزية لحركة "فتح" دولة الاحتلال من مواصلة عدوانها الانتقامي بحق الأسرى الذي أدى إلى استشهاد ستة من أبنائنا الأسرى الأبطال لغاية الآن، وإصابة المئات منهم بكسور وجروح بالغة دون تقديم أية رعاية طبية لهم، إضافة إلى عملية التجويع التي يتعرضون لها، ومصادرة مقتنياتهم وملابسهم وأغطيتهم، وبشكل يعرض حياتهم للخطر

واستنكرت اللجنة المركزية هذه الجريمة البشعة، محذرة دولة الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية.

وشددت على أن حركة "فتح" وكل القوى الحية في فلسطين، ستواجه هذه السياسة الإجرامية إن لم تتوقف دولة الاحتلال عن اعتداءاتها المتواصلة بحق أسرانا البواسل.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: اللجنة المرکزیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد طفل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

استُشهد، مساء الأحد، طفل فلسطيني وأصيب آخران برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة؛ إنها أُبلغت عبر الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة ترمسعيا.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه ثلاثة أطفال خلال وجودهم على الشارع المحاذي للبلدة، ما أدى إلى إصابتهم. وقد اعتُقل أحدهم، وهو عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما)، قبل أن يُعلن عن استشهاده، بينما نُقل الطفلان الآخران لتلقي العلاج في مركز طبي بقرية أبو فلاح المجاورة.

إظهار أخبار متعلقة



وذكرت جمعية الهلال الأحمر، في بيان مقتضب، أنها نقلت طفلين (14 و15 عاما) من قرية أبو فلاح لتلقي العلاج في المستشفى، أحدهما أُصيب برصاصة في البطن، والآخر في الفخذ.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أعاقت خروج مركبات الإسعاف من بلدة ترمسعيا، وتعمدت تأخيرها.

وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام خلال زيارتها للطفلين المصابين في المستشفى؛ إن استهداف الاحتلال للأطفال الثلاثة الحاملين للجنسية الأمريكية، الذي أدى لاستشهاد أحدهم واحتجاز جثمانه، "يأتي في سياق متواصل من إرهاب الدولة المنظم، ويؤكد الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال القائمة على قتل أطفالنا وإبادة شعبنا، وهو ما يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان".

وأشارت إلى أن هذه الجريمة تتزامن مع إحياء شعبنا ليوم الطفل الفلسطيني، في وقت يعيش فيه أطفالنا تحت نير القتل والاعتقال والحرمان، سواء في غزة أو في مدن وبلدات الضفة الغربية.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال، مساء اليوم الأحد، بحق الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما)، تمثل امتدادا لمسلسل جرائم القتل خارج القانون".

إظهار أخبار متعلقة



وشددت الوزارة، في بيان صادر عنها مساء الأحد، على أن "إفلات إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال غير شرعية، من العقاب بشكل مستمر، يشجّعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات".

وأكدت أن "الشعب الفلسطيني ما زال ضحية مستمرة للاحتلال، وضحية متواصلة أيضا لعدم تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية تجاه الظلم التاريخي الواقع عليه، واستمرار احتلال أرضه".

وطالبت الوزارة باتخاذ تدابير فورية لوقف حرب الإبادة والتهجير وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين بحق أبناء شعبنا، وضمان توفير الحماية الدولية، ولا سيما للأطفال الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • نقيب معلمي فلسطين: لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بطمس هويتنا
  • الخارجية الفلسطينية: حرب الاحتلال على الشرعية ومؤسساتها جزء من العدوان الشامل على شعبنا
  • عقيل مفتن: اللجنة الأولمبية مستعدة لتحمّل كلفة المدرب الذي يختاره اتحاد الكرة
  • استشهاد طفل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • الخارجية تحذر من مخاطر تعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة
  • حماس: لا خيار سوى الانتفاض بوجه الاحتلال رفضا للعدوان على غزة
  • الصحة: واقع مأساوي يمر به شعبنا وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية في غزة
  • إضراب شامل بالضفة والقدس غداً ودعوات في لبنان لمشاركة مخيمات اللجوء فيه
  • رئيس الوزراء: امريكا ستخسر امام شعبنا الذي اذهل العالم