من الجانب الإنساني، يتفق أصحاب الضمير حول إدانة المجازر الصهيونية الدموية الوحشية في فلسطين، في مقابل موافقة أصحاب الثقافات الجوفاء على هذه الوحشية الإسرائيلية بل وتشجيعها وتدعيمها، هؤلاء الذين يحتمون في قلاعاهم العسكرية، وتفوقهم الاقتصادي المزيف، وتوحد مصالح آوروبية مضطربة.
ومن الجانب الواقعي، يبدو أن هؤلاء لا يقدرون الصمت العربي الإسلامي والمسيحي، لأنه صمت مثل صمت الجبال، سكون يثير الرعب، والقوة، وفولاذية الإرادة التي لا تعرف المستحيل، ولكنها تحترم المعاهدات والمواثيق،صبرها عميق، ونفاذه أمر صعب لا يتخيله عشاق الدم، ومرضى الخيانة.
والحقيقة - كما تبدو- أن إهدار دماء شهداء العرب من الأخوة الفلسطينيين هو الخطوة الأولى- في خريطة تغيير الشرق الأوسط- التي سوف يتبعها -وقد حدث بالفعل - تمدد القوات الأمريكية والآوروبية بعتادها في فلسطين، ويعد هذا السيناريو بمثابة إعلان حرب على لبنان (حزب الله)،وسوريا،حتى تتقابل الأيادي الملوثة بالدماء في العراق في ظل إحتفالات من بعض الدول الضالة عروبتها،حينئذ ستكون المواجهة قريبة جدا مع إيران،مقابلة شرسة ولكنها تظل قائمة تحت المساومة وتحديد الإنتماء السياسي والعسكري، وهكذا تنتقل الحرب العالمية إلى الشرق حتى نتجنب دمار البيوت البيضاء كما حدث في الحربين العالميتين ١،٢، وأخيرا سيقف الراعي الرسمي لإبادة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في مواجهة حديدية مع الكرملين الروسي وكل من يسانده على أراضي عربية.فالقصة طويلة حالمة من مؤلف لم يفهم الواقع العربي الحقيقي،و لم يقرأ التاريخ جيدا. ومن وجدان الكلمة،أدعوكم أيها الحمقى أن تبحثوا عن حقائق التاريخ ووقائعه، آنذاك سوف تعتذروا لمن أسئتم إليهم، ومن تحليتم بسفك دمائهم، والرقص على قبورهم، وتبقى وحدة كلمتنا العربية هي الحكم بيننا وبينكم، إياكم أيها الأغبياء من صرخة الجبال، صرخة العرب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجازر الصهيونية فلسطين
إقرأ أيضاً:
الكشف عن معبد بطلمي جديد بمنطقة أتريبس بسوهاج
كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين المجلس الأعلى للأثار وجامعة توبنجن الألمانية عن صرح كامل لمعبد بطلمي وذلك أثناء أعمال البعثة بالناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير بمحافظة سوهاج.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف، الذي يعد النواة الأولي لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع، لافتا إلى أن واجهة الصرح التي تم الكشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متر، مقسمة إلى برجين كل برج باتساع 24 متر، يفرق بينهما بوابة المدخل.
وأضاف أن زاوية ميل الأبراج تشير إلى أنه من الممكن أن يكون الارتفاع الأصلي للصرح كان يبلغ 18 متر بما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر بمحافظة الأقصر، مؤكداً أن البعثة سوف تستكمل أعمالها بالموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر القادمة، وسيوفر المجلس الأعلى للآثار الدعم الكامل للبعثة طبقاً لتوجيهات شريف فتحي وزير السياحة والآثار بتذليل أية عقبات لعمل البعثات الأثرية.
من جانبه قال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا ورئيس البعثة من الجانب المصري أنه أثناء أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسط الصرح تم الكشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزين الواجهة الخارجية والجدران الداخلية، بالإضافة إلى نقوش لمناظر تصور الملك وهو يستقبل المعبودة "ربيت" ربة أتريبس التي تتمثل برأس أنثى الأسد وابنها المعبود الطفل "كولنتس".
وأضاف أنه من خلال دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية تبين أن هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطلميوس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص.
بدوره قال د. كريستيان ليتز رئيس البعثة من الجانب الألماني أن البعثة تمكنت من استكمال الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد تم الكشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الانجليزية بالموقع برئاسة العالم بتري بين عامي 1907 و1908م، والتي زين جانبي مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثل المعبودة "ربيت" ورب الخصوبة "مين" وهو محاط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.
وأضاف الدكتور ماركوس مولر مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني أن البعثة تمكنت كذلك من الكشف عن غرفة بسلم لم تكن معروفة من قبل ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع أيضًا في الواجهة الخارجية للصرح وتشير درجات السلالم الأربعة إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تم تدميره قديماً عام 752 م.
جدير بالذكر أن البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من عشر سنوات مما أسفر عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد عن 30 ألف أوستراكا عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة والعديد من اللقي الأثرية.
1000706567 1000706565 1000706569