الابتكار في الطاقة النظيفة.. جهود إماراتية رائدة لحماية البيئة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تضطلع دولة الإمارات، بدور فاعل في تعزيز الابتكار والاستثمار ضمن قطاعي الاستدامة والطاقة النظيفة، لدعم الجهود الدولية في مواجهة التغير المناخي، كما تعمل عبر مشاريعها، المحلية والدولية، على تطوير التقنيات المستدامة ونشرها على نطاق واسع للمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة.
تحظى الإمارات بمكانة رائدة في الاستثمار العالمي في الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تصدرت إقليمياً، وحلت في مرتبة متقدمة ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة، إذ استثمرت نحو 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة في 70 دولة.
وتبنت أحدث الأساليب لتعزيز الابتكار في التقنيات النظيفة عبر بناء القدرات، ونشر المعرفة، والاستثمار في ابتكارات الطاقة المتجددة، لتوفير طاقة نظيفة ومستدامة.
وتنسجم هذه الجهود الوطنية مع محور «الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي»، ضمن حملة «استدامة وطنية» التي أطلقت أخيراً، تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر «COP28» الذي سيُعقد من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول في مدينة «إكسبو دبي».
الصورةخفض الانبعاثات
وتقود دولة الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، عبر استراتيجياتها واستثماراتها، حيث تتبع نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة وخفض الانبعاثات الصادرة منها. وجاء تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، بهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% - 45% مقارنة بسنة 2019، ومساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ومساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى 30%. وتحقيق توفير مالي يصل إلى 100 مليار درهم، بحلول العام نفسه، واستثمارات وطنية بين 150 - 200 مليار درهم، حتى عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة واستدامة النمو في اقتصاد دولة الإمارات.
وتمتلك دولة الإمارات القدرة على إنتاج الطاقة الشمسية الأقل كلفة في العالم، وهي أول دولة في المنطقة تستخدم الطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء. كما تركز على زيادة استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة المبتكرة، مثل الهيدروجين ببناء أول مشروع للهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي في المنطقة، الذي أطلق في مايو/ أيار 2021، إلى جانب التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق، لدعم جهود خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة. ويبلغ عدد مشاريع الطاقة الكبرى الصديقة للبيئة في الإمارات المنجزة والجاري إنشاؤها 11 مشروعاً، بقيمة 159 مليار درهم، بنهاية عام 2022.
جهود رائدة عالمياً
وتواصل الإمارات جهودها الرائدة عالمياً، بالتعاون مع شركائها في العالم في تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة، حيث اتفقت الإمارات وكوريا الجنوبية في يناير/ كانون الثاني الماضي، على إقامة شراكة استراتيجية شاملة للطاقة توفر منصة مشتركة، لتعزيز التعاون في الطاقة النظيفة، مثل إنتاج واستخدام الهيدروجين والأمونيا، واستخدام البنية التحتية للطاقة النظيفة، وتطوير النظم الإيكولوجية الصناعية للطاقة المتجددة.
كما وقّعت مع فرنسا في يوليو/ تموز 2022 اتفاقية شراكة في الطاقة تشمل الاستثمار المباشر في مشروعات أمن الطاقة والتقنيات النظيفة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 أطلقت الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، لاستثمار 100 مليار دولار، لتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة، طاقتها الإنتاجية 100 غيغاوات في أنحاء العالم، بحلول عام 2035.
مشاريع مستدامة
وتمتلك إمارة أبوظبي عدداً من مشاريع إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، وبلغت قيمة الاستثمارات في قطاع توليد الطاقة الكهربائية لعام 2021 نحو 18 مليار درهم، ومن المتوقع وصول حجم الاستثمارات حتى عام 2025 إلى 50 مليار درهم. كما تستهدف مضاعفة حجم الاستثمارات لتصل إلى نحو 80 مليار درهم حتى عام 2050.
وتعدّ شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» اليوم واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، حيث تنشط حالياً في نحو 40 دولة موزعة في ست قارات، وتستثمر في مشاريع تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار.
وخطت خطوات متسارعة في تعزيز الابتكار، ورسخت مكانتها شركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النظيفة، عبر الاتفاقية الاستراتيجية بين «أدنوك»، و«طاقة»، و«مبادلة»، لامتلاك كل منها حصة في «مصدر» بهدف تطوير محفظة عالمية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بسعة إنتاج حالية وحصرية تبلغ 20 غيغاوات من الطاقة المتجددة، لتصبح بذلك واحدة من كبرى الشركات في العالم،
وعقد مكتب أبوظبي للاستثمار خلال العام الماضي شراكة مع شركة «سيمنس للطاقة أيه جي»، لتسريع مسيرة التحول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية في الدولة والعالم.
وستحصل «سيمنس»، بموجب هذه الاتفاقية، على دعم مكتب أبوظبي للاستثمار لتأسيس مركز ابتكار الشرق الأوسط في إمارة أبوظبي.
وجاء إنشاء «مركز الظفرة للابتكار» الواقع ضمن محطة «شمس» للطاقة الشمسية ليعزز الجهود الريادية لدولة الإمارات ودورها المؤثر محفزاً لمشاريع الطاقة المتجددة وتطبيق أحدث التقنيات المبتكرة.
وصُمّم المركز بحيث يوفر للطلبة والباحثين والمسؤولين والمجتمع المحلي معلومات قيّمة بأسلوب تفاعلي عن مشروع محطة «شمس» وغيره من المشاريع المستدامة في دولة الإمارات.
دعم الابتكار
وتُعد دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، وتوفر إطاراً تنظيمياً واضحاً لتشجيع القطاع الخاص، والمستثمرين، والمطورين العالميين، على المشاركة في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة والمياه المحلّاة بنظام المنتِج المستقل للطاقة والمياه (IPWP)، وقد استقطبت هيئة كهرباء ومياه دبي استثمارات بنحو 43 مليار درهم بنظام المنتج المستقل، ما يشجع على إقامة شراكات ذات قيمة مضافة بين القطاعين، العام والخاص.
كما يُعدّ «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، الذي تنفذه الهيئة، أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5 آلاف ميغاوات بحلول عام 2030.
وأطلقت الهيئة عدداً من المبادرات والمشاريع في تخزين الطاقة.
ولا تقتصر مبادرات الطاقة النظيفة في دبي على المشروعات الكبرى التي تنفذها الهيئة، وإنما تهدف إلى أن يشارك سكان دبي في إنتاج الطاقة النظيفة عبر مبادرة «شمس دبي».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 الاستدامة فی مشاریع الطاقة النظیفة الطاقة المتجددة دولة الإمارات إنتاج الطاقة ملیار دولار ملیار درهم فی الطاقة
إقرأ أيضاً:
اتصال هاتفي بين وزير خارجية إيران ومدير “الطاقة الذرية” وموافقة مبدئية على طلب لزيارة البلاد
إيران – أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ موقف واضح بشأن التهديدات ضد المنشآت الإيرانية.
وخلال محادثة هاتفية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ناقش عباس عراقجي آخر تطورات التعاون بين إيران والوكالة.
وأفات وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” بأن عراقجي أطلع في هذه المحادثة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على آخر التطورات والمشاورات الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني.
وفي حديثه عن سياسة إيران في تفاعلها وتعاونها مع الوكالة، شدد عراقجي على أنه “ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ موقف واضح بشأن التهديدات ضد المنشآت الإيرانية”، مؤكدا أنه “نظرا لاستمرار هذه التهديدات، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية برنامجها النووي السلمي”.
من حهته، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى أنه “سيتم إجراء مشاورات مع الأطراف الأخرى لخلق بيئة مناسبة للمساعدة على حل القضايا القائمة”، وفق “إرنا”.
هذا وتقدم غروسي بطلب السفر إلى إيران، وقد وافق عليه من حيث المبدأ وزير الخارجية الإيرانية.
وبينت “إرنا” أنه بهدف ضمان نجاح هذه الزيارة، تقرر أنه يجب مراجعة تفاصيل الأمر ووضع اللمسات النهائية عليه بالوسائل المناسبة بين الطرفين.
ويأتي هذا الاتصال وسط توترات وتهديدات بين واشنطن وطهران، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد، إيران، بقصف “لم يروا مثله من قبل” إذا لم توافق الجمهورية على اتفاق نووي جديد، فيما توعد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي خلال خطبة صلاة عيد الفطر المبارك، الولايات المتحدة وإسرائيل برد قوي ومماثل في حال مهاجمتهما إيران.
وفي ظل هذه التوترات، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن الصواريخ الإيرانية قد تم تجهيزها في منصات الإطلاق في جميع المدن التي تضم قواعد تحت الأرض في حال حدوث تصعيد من قبل الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة “تلغراف” نقلا عن مسؤول عسكري إيراني رفيع لم تسمه، أن طهران مستعدة لضرب القاعدة الأمريكية “دييغو غارسيا” في المحيط الهندي في حال تعرضها لهجوم أمريكي.
وكان ترامب قد أعلن في أوائل مارس، أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، أشار فيها إلى تفضيله التوصل إلى اتفاق مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني.
وأكد الرئيس الأمريكي لاحقا أن واشنطن تدرس مسارين محتملين لحل الملف النووي الإيراني – عسكري أو دبلوماسي – معربا عن تفضيله خيار المفاوضات.
ومؤخرا، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن رد بلاده على رسالة نظيره الأمريكي دونالد ترامب وصل إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى استعداد طهران لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الأمريكيين.
كما شددت طهران على أنها “لن تتفاوض بشكل مباشر إطلاقا في ظل الضغوط والتهديدات وتشديد العقوبات”.
المصدر: “إرنا” + RT