الفرقاطة الإماراتية «الحصن» تصل ميناء الشويخ
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
وصلت إلى ميناء الشويخ الفرقاطة الإماراتية «الحصن» ضمن برنامج تبادل الزيارات والخبرات بين دولة الكويت والإمارات.
وقال آمر القوة البحرية الكويتية، العميد الركن بحري هزاع العلاطي، في كلمة خلال حفل اليوم الأحد أقيم بحضور سفير دولة الإمارات لدى البلاد الدكتور مطر النيادي، إن زيارة الفرقاطة «الحصن» تشكل فرصة كبيرة لمنتسبي القوة البحرية الكويتية للاطلاع على المنظومات والأجهزة التي تمتلكها والتكنولوجيا المستخدمة فيها.
ورحب العلاطي بوصول الفرقاطة الإماراتية وطاقمها والذي يأتي تأكيدا على عمق العلاقات المتميزة بين البلدين وتجسيدا لروح التنسيق والتعاون الدائم بين البحرية الكويتية ونظيرتها الإماراتية.
وأضاف أن تبادل الزيارات للقطع البحرية التابعة لبحريات دول مجلس التعاون الخليجي أصبح ضرورة ملحة خصوصا في ظل الأوضاع الإقليمية التي «تتطلب إدامة العمل المشترك والتنسيق المتواصل والدائم لمجابهة هذه التهديدات والمحافظة على استقرار دولنا وضمان سلامة حدودنا البحرية».
ولفت إلى تمرين «اتحاد 23» البحري الذي تم تنفيذه في سلطنة عمان أخيرا وحقق نجاحا على كافة المستويات العملياتية والتكتيكية وجميع الأهداف المنشودة والمرجوة منه، معرباً عن الفخر والاعتزاز بـ«ما نشهده من تقدم في الإمكانات والقدرات البحرية التي تمتلكها بحرياتنا اليوم».
من جانبه، قال سفير دولة الإمارات لدى البلاد إن «زيارة الحصن تأتي ترجمة للتعاون الثنائي بين الإمارات والكويت وإحدى ثمار التعاون العسكري ضمن المنظومة الخليجية وقد تصادف وصولها اليوم وانطلاق تمرين (تكامل 1) المشترك بقيادة الجيش الكويتي».
وأضاف النيادي أن «الحصن تعد إحدى أهم القطع العسكرية في القوات البحرية الإماراتية وهي من إنتاج شركة أبوظبي لبناء السفن التابعة لمجموعة إيدج للصناعات العسكرية».
ولفت إلى أن ارتباط شعب الإمارات بالبحر والصناعات البحرية يعود لفترة طويلة ولأسباب عدة من بينها امتلاك دولة الإمارات أحد أطول السواحل على الخليج العربي كما يأتي جزء كبير من إنتاج الدولة من النفط والغاز من البحر الذي يشكل أيضا مصدر غذاء كبير ومصدر إنتاج لمياه الشرب وشريان حياة لتجارة والنقل البحري وقد جعلت هذه الاعتبارات الاستراتيجية دولة الإمارات تولي اهتماما كبيرا بتطوير الصناعات البحرية وتعزيز قدراتها البحرية للدفاع عن هذه المكتسبات وحمايتها.
وأفاد بأنه «في عام 2009 تم إطلاق برنامج بينونة لصناعة الفرقاطات بالتعاون مع شركة أبوظبي لبناء السفن ويعد هذا البرنامج الأكبر والأهم لتطوير وتعزيز القدرات البحرية لدولة الإمارات والأهم أنه يتم تنفيذه بسواعد وطنية».
وذكر أن «هذه القدرات البحرية لدولة الإمارات تساهم مع القوات البحرية لدول الخليج العربية في تعزيز أمن مياه الخليج العربي والمحافظة على سلامة الملاحة البحرية وحماية البيئة البحرية والموارد الطبيعة في المنطقة وتقديم المساعد في البحث والإنقاذ».
وأشار النيادي إلى أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والكويت في نمو مستمر وفرص التعاون الثنائي كبيرة في مختلف القطاعات إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2022 نحو 11.9 مليار دولار.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي
استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، اليوم في أبوظبي، معالي جدعون ساعر، وزير خارجية دولة إسرائيل.
ورحب سموه بمعالي جدعون ساعر، وبحثا العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين.
وجرى، خلال اللقاء، بحث مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
كما تطرقا إلى الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، أولوية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشدداً على دعم دولة الإمارات للجهود الدبلوماسية كافة الرامية إلى حماية المدنيين كافة، وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
كما جدد سموه التأكيد على الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، وضرورة العمل من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، وتضافر جهود المجتمع الدولي لتلبية تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.
وأشار سموه إلى أن الأوضاع المأساوية، التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة، والتي تتطلب بذل الجهود كافة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الملحة على نحو آمن ومستدام ومن دون عراقيل.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على مواقف دولة الإمارات الأخوية التاريخية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني، مشدداً على التزام دولة الإمارات الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره، والتي لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم بما يلبي احتياجاتهم.
وأشار سموه إلى الأولوية الملحة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية للتصدي للتطرف والكراهية والعنصرية، والعمل الدولي الجماعي من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة التي تشكل ركائز أساسية لبناء مجتمعات آمنة ومستقرة ومزدهرة.
حضر اللقاء سعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، ومحمد محمود آل خاجة، سفير دولة الإمارات لدى دولة إسرائيل.