يمانيون – متابعات
نشرت عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية من قبل القوات البحرية اليمنية الاحد 19 نوفمبر 2023 في عرض البحر وسحبها إلى السواحل اليمنية، ضمن الدعم اليمني المعلن عنه مسبقا للمقاومة الفلسطينية، الذعر والخوف داخل الكيان الصهيوني على المستوي العسكري من جهة والتسبب بكارثة غذائية من جهة أخرى ما يرفع حجم الخسائر لدى العدو الإسرائيلي بأكثر من التوقعات وفق وسائل إعلام عبرية.

وتعد عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية الأقوى من انطلاق عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وشاركت فيها القوات المسلحة اليمنية بصنعاء بعدة عمليات تمثلت في إطلاق العشرات من الصواريخ الباليسيتة والمجنحة والطائرات المسيرة باتجاه مواقع للعدو الصهيوني وخاصة في منطقة ام الرشراش المحتلة المسماة حاليا “ايلات“.

ورغم أن وسائل إعلام موالية للعدو الإسرائيلي تابعة للأنظمة المطبعة وخصوصا قناة العربية التابعة للسعودية ادعت أن السفينة ليست إسرائيلية وأنها تتبع شركات دولية تجارية الا أن حكومة الصهاينة اعترفت أن السفينة إسرائيلية تدعى “جالكسي ليدر” وتتبع رجل أعمال إسرائيلي يدعى “أبراهام أونغر” وكان على متنها 52 راكبا من جنسيات مختلفة.

وأعلنت القوات المسلحة بصنعاء في بيان لها أنها نفذت عملية عسكرية في البحر الأحمر كان من نتائجها الاستيلاء على سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى الساحلِ اليمني.

وأكدت القواتِ المسلحةِ في البيان الذي تلاه المتحدث باسمها العميد يحيى سريع أن العملية جاءت تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واستجابة لمطالب أبناء الشعب اليمني العظيم، والأحرار من أبناء الأمة، وانطلاقا من المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم وما يتعرض له من حصار ظالم واستمرار المجازر المروعة والبشعة من قبل العدو الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة اليمنية تتعامل مع طاقم السفينة وفقاً لتعاليم وقيم الدين الإسلامي.

وفي الوقت الذي جددت فيه القوات المسلحة تحذيرها لكافة السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه بأنها سوف تصبح هدفا مشروعاً لها، أهابت بكل الدول التي يعمل رعاياها في البحر الأحمر بالابتعاد عن أي عمل أو نشاط مع السفنِ الإسرائيلية أو السفن المملوكة لإسرائيليين.

وردا على من يدعي أن عملية احتجاز السفينة تمثل تهديدا للملاحة الدولية أكدت القوات المسلحة أن من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممرات الدولية هو الكيان الصهيوني.. وطالبت المجتمع الدولي إذا كان حريصاً على أمن واستقرار المنطقة وعدم توسيع الصراعِ بأن يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتأتي العملية بعد تسعة أيام من توعد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في خطاب القاه بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد في 14 نوفمبر الجاري باستهداف أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر.. كاشفا أن السفن الإسرائيلية تقوم بالتمويه واستخدام إعلام دول أخرى حتى لا يتم رصدها ما يدل من خوف الكيان.

وأكد السيد عبد الملك أنّ القوات المسلحة ستظفر بسفن الاحتلال في البحر الأحمر، وقال: “لن نتردّد في استهدافها، وليعلمْ بهذا كل العالم“.

كارثة غذائية داخل الكيان
وعقب احتجاز صنعاء سفينة الاحتلال حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من كارثة غذائية وارتفاع كبير في أسعار السلع.

ونقل موقع الميادين نت عن وسائل الإعلام الإسرائيلية أن احتجاز اليمنيين للسفينة “Galaxy Leader” سيؤدي إلى إلغاء خطوط شحن إلى الكيان، وزيادة في أسعار المنتجات المستوردة عن طريق البحر بشكل تلقائي والاضرار بالأمن الغذائي الإسرائيلي.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ احتجاز السفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي، أبراهام أونغر سيكون لها آثار اقتصادية واسعة النطاق على “إسرائيل“.

وبحسب تقارير إسرائيلية فإن هناك مخاوف كبيرة من زيادة أسعار الشحن البحري إلى الكيان بسبب الزيادة في تكلفة التأمين وحتى الغاء خطوط الشحن بصورة كاملة جراء احتجاز السفينة.

وتوقعت التقارير ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة عبر البحر ومنها السيارات والمواشي.

رئيس معهد الأبحاث الإسرائيلي (GFI)، نير غولدشتاين أشار في لقاء مع صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية إلى إنّ احتجاز السفينة من قبل اليمنيين سيؤثر في خطوط الشحن وعلى الاستيراد وخصوصا على المواد الغذائية.

وأكد غولدشتاين أنّه منذ بداية الحرب كانت هناك سفن إسرائيلية تخشى أن ترسو في الموانئ الإسرائيلية، وارتفعت أسعار التأمين الأمر الذي سيلحق الضرر في الأمن الغذائي.

لافتا إلى أن الكيان يستورد نحو 70% من الطعام عبر البحر وخصوصا المواشي، عبر موانئ “إيلات” و”أشدود” وحيفا.. مؤكدا أنّ الطرق المؤدية إلى الموانئ باتت مهددة.

وأضاف غولدشتاين أنّ اشتعال الجبهات في الشمال وفي الجنوب أثّر على تربية الدجاج وأدّى إلى نقص الأيدي العاملة، الأمر الذي أدّى إلى زيادة أسعار اللحوم والدواجن والبيض.

خسائر يومية وشهرية كبيرة
وفي السياق ذاته قدّر كبير الاقتصاديين بوزارة مالية الكيان خسارة الناتج المحلي الإجمالي لـ”إسرائيل” خلال العام الجاري بسبب الحرب الدائرة بـ 1.4% أي 9 مليارات شيكل ما يعادل نحو 2.50 مليار دولار شهرياً، وفق صحيفة “ذا ماركر” العبرية.

ودفعت الحرب العدوانية على قطاع غزة كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الاقتراض لمواجهة الحرب وتداعياتها وفق صحيفة أمريكية.

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية أنّ حكومة المتطرف نتنياهو اقترضت مليارات الدولارات للمساعدة في تمويل حربها على غزة، لكنها اضطرت إلى دفع تكاليف اقتراض مرتفعة بشكلٍ غير عادي لإنجاز الصفقات.

فيما أشارت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إلى أنّ الاقتصاد الاسرائيلي يخسر يوميا منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى نحو 260 مليون دولار.

وفق وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت وزارة مالية العدو أنّ “إسرائيل” راكمت ديوناً بنحو 30 مليار شيكل ما يعادل 7.8 مليارات دولار منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة.

السياسية / عبد الخالق الهندي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: سفینة إسرائیلیة فی البحر الأحمر القوات المسلحة احتجاز السفینة وسائل إعلام

إقرأ أيضاً:

الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد هجوم لسمكة قرش


 ذكرت مصادر بالإعلام العبري بأنها عثرت على بقايا  بشرية من جثة يعتقد أنها للشخص الذي أكلته أسماك القرش لكن لم يتم تأكيد ذلك بعد.


قالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن ضباطها يواصلون البحث عن رجل فقد بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

قالت الشرطة، بعد يوم من الإبلاغ عن اختفاء الرجل في مياه شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن "الشرطة منتشرة على طول الساحل وتم توسيع نطاق البحث".

وذكرت منظمتا الطوارئ "ماجن دافيد آدوم" و"زاكا"  أنهما تلقيتا اخطارا بشأن اختفاء الرجل بعد أن ادعى شهود عيان أنه تعرض لهجوم من سمكة قرش.

اشتعال حرائق قرب خطوط السكك الحديدية بتل أبيبالجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشروزير خارجية لبنان يؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعيةأول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعةحماس تصرخ: قطاع غزة يواجه كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة

بثّت وسائل إعلام إسرائيلية عدة مقاطع فيديو في الأيام الأخيرة تُظهر أسماك قرش تسبح بالقرب من رواد الشاطئ، بمن فيهم أطفال. 

ويُظهر أحد المقاطع سباحًا يتعرض للهجوم.

وقالت الشرطة يوم الثلاثاء إن الحظر على دخول البحر على طول مساحات كبيرة من الساحل سيظل ساري المفعول.

تعد هجمات أسماك القرش في مياه البحر الأبيض المتوسط ​​نادرة للغاية، إذ لم تُسجل أي حوادث منذ عقود. 

من المعروف أن العشرات من أسماك القرش، وخاصةً أسماك الرمل والقرمزي، تتجمع بالقرب من محطة كهرباء الساحلية خلال أشهر الشتاء. 

تسحب المحطة مياه البحر لتبريد توربيناتها، ثم تعيد تصريف المياه الدافئة إلى البحر، وهي عملية يُعتقد أنها تجذب هذه الأسماك المفترسة.

على الرغم من أن أسماك القرش يمكن أن يصل طولها إلى عدة أمتار، إلا أنها عادة لا تكون عدوانية تجاه البشر.


 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيطالي: التصعيد في البحر الأحمر يكبد دول المنطقة خسائر كبيرة
  • بالصور: القوات البحرية تجري تمرينا بعنوان ” مساعدة سفينة في خطر ومكافحة التلوثات البحرية”
  • مسؤول بالبنتاغون: ندرس تقارير عن خسائر مدنية في اليمن
  • سفينة شحن إسرائيلية تكشف إزدهار التبادل التجاري بين تل أبيب والجزائر
  • صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الإسرائيلي للعامين المقبلين
  • الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد هجوم لسمكة قرش
  • الأمم المتحدة تؤكد أن الكيان الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوما
  • بنكيران يطالب ملك المغرب بمنع رسو أي سفينة تدعم الاحتلال الإسرائيلي
  • أرباح بنك الإمارات دبي الوطني تفوق التوقعات
  • شاهد: القوات الإسرائيلية تهدم منزلي شقيقين في رام الله