«مصدر».. رسالة الإمارات المستدامة في 6 قارات
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أبوظبي: عدنان نجم
تعتبر «مصدر» شركة رائدة عالمياً في الطاقة النظيفة، وتسهم في تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات، في دعم تحقيق التحول في قطاع الطاقة العالمي.
ويجسد تأسيس الشركة، وما شهدته من نمو، رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات الهادفة إلى تنويع الاقتصاد ومصادر الطاقة في الدولة. ومنذ تأسيسها، عام 2006، تسهم بدور رائد في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة، كما تلعب دوراً بارزاً في دعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها دولة رائدة عالمياً في الاستدامة والعمل المناخي.
كما تنشط حالياً في أكثر من 40 دولة موزعة في ست قارات، حيث استثمرت أو تلتزم بالاستثمار في مشاريع، حول العالم، تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار.
ويبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية لمشاريعها سواء تلك قيد التشغيل أو قيد التطوير، أكثر من 20 جيجاواط، وهي تكفي لتزويد 5.25 مليون منزل بالطاقة. وتسهم هذه المشاريع في الحد من انبعاث أكثر من 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل إزالة 6.5 مليون سيارة من الطرقات.
مرحلة جديدة
تدخل «مصدر» مرحلة جديدة وبأهداف طموحة وجريئة، حيث تحظى بدعم ثلاث شركات طاقة واستثمار إماراتية بارزة هي «أدنوك» و«مبادلة» و«طاقة»، ما يتيح للشركة الاستفادة من خبرات هذه الشركات، لترسيخ مكانتها شركة عالمية رائدة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
ومع استضافة الإمارات مؤتمر COP28، ستسهم الشركة بهيكليتها الجديدة في تسريع وتيرة التنمية، ودعم التزام الإمارات بأن تصبح واحدة من أكبر، وربما أكبر مطور ومالك ومشغل للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في العالم، ودعم البلدان حول العالم، لتحقيق خططها الخاصة بالحياد المناخي، حيث تستهدف «مصدر» الجديدة محفظة مشاريع تتجاوز قدرتها الإنتاجية الإجمالية 100 جيجاواط، بحلول عام 2030، مع تطلعات بمضاعفة ذلك في السنوات التالية. كما تستهدف «مصدر للهيدروجين الأخضر» إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
تحول الطاقة
وكونها الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، ستعمل «مصدر» على دفع عجلة نمو قطاع الطاقة النظيفة، وتسريع وتيرة التحول العادل للطاقة، وستكون في مقدمة الجهود الرامية إلى إيجاد حلول لتحديات المناخ.
كما إن إنشاء أكبر شركة للطاقة المتجددة في العالم وشركة رائدة في قطاع الهيدروجين الأخضر العالمي، سيضع الإمارات في طليعة جهود التحول في مجال الطاقة، ويسلط الضوء على الدور الريادي والبارز للدولة، في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر COP28 وما بعده.
مشاريع وتقنيات
تعد «مصدر» شركة عالمية في تطوير مشاريع هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتتسم بجدواها التجارية وقابلية تطبيقها على نطاق واسع، فضلاً عن توظيف أحدث التقنيات، بالتوازي مع تقديم مستويات أسعار تنافسية، ومنها «هايويند اسكوتلاند» أول محطة طاقة رياح بحرية تجارية عائمة على مستوى المرافق الخدمية، وأول محطة طاقة رياح بحرية، يتم ربطها بنظام بطارية ذكي لتخزين الطاقة، ومشروع شمس إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم، والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وتعمل «مصدر» أيضاً على دعم النهوض بالابتكار في مجال تخزين طاقة الشمس والرياح، وتقنيات تحويل النفايات إلى طاقة. كما تتطلع بهيكليتها الجديدة إلى أن تكون شركة رائدة في قطاع الهيدروجين الأخضر العالمي.
الهيدروجين الأخضر
وتعمل الشركة على تطوير برامج متطورة تدعم بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر، والذي سيكون ركيزة مهمة لتحول الطاقة ومصدر طاقة مستقبلياً يدعم جهود إزالة الكربون العالمية، ويعود النشاط في إنتاج الهيدروجين إلى عام 2008. وعلى الرغم من أن الخطط كانت في ذلك الوقت سابقة لعصرها، إلا أن الشركة تؤمن بأن الوقت قد حان الآن لتسريع الاستثمار في هذه التكنولوجيا بشكل كبير من أجل النهوض بالقطاع، ودعم تنويع اقتصاد الإمارات والتحول العالمي للطاقة النظيفة.
تتبنى «مصدر للهيدروجين الأخضر» نهج «الريادة الذكية»، من خلال التطوير والاستثمار في المشاريع الاستراتيجية وبناء منصات قابلة للتطوير في الأسواق الرئيسية. ومن شأن ذلك دعم الجهود العالمية لإزالة الكربون، بالتوازي مع دعم مساعي الإمارات لتحقيق الحياد المناخي، وخلق قيمة مضافة لإمارة أبوظبي عالمياً، من خلال تنويع الاقتصاد وتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر المحلية.
وتتمتع الإمارات بمزايا مثل توفير الطاقة الشمسية بأسعار تنافسية وبنية تحتية لوجستية متطورة وطرق وشبكات شحن قوية مرتبطة مع أسواق الطلب الرئيسية، ما يمّكن من إنتاج الهيدروجين الأخضر والمنتجات النهائية بكفاءة وعلى نطاق واسع.
فرص مناخية
هناك إدراك متزايد لآثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الشرق الأوسط. وإن مصلحة المجتمعات تستدعي تعاون القطاعات مع الحكومة والجهات العامة للابتكار، وتطوير حلول مستدامة، فالمجتمعات بحاجة إلى حلول تنافسية وقابلة للتطوير ومجدية تجاريًا وتدعم التنمية المستدامة، وزيادة الوظائف وتحسين الأحوال الصحية.
ولطالما نظرت الإمارات إلى العمل المناخي كونه فرصة، وهناك حاجة إلى تسريع تبني العالم لمشاريع طاقة نظيفة مشتركة وقابلة للتطوير، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وذلك إذا ما أراد العالم مكافحة تغير المناخ، من خلال تعزيز المرونة والحد من آثاره، بالتوازي مع تحقيق التوازن بين تعزيز أمن الطاقة والكلفة.
والجدير ذكره أن الإمارات هي أول دولة خليجية توقع على اتفاقية باريس، وكذلك أول من أعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي، بحلول عام 2050، كما تم اختيارها لاستضافة مؤتمر COP28 في عام 2023.
وتواصل الشركة التركيز على التنويع، واعتماد سبل جديدة ومبتكرة لدعم تحول الطاقة ونشر حلول الطاقة النظيفة، حيث تستهدف محفظة مشاريعها بقدرة إنتاجية تزيد على 100 جيجاواط، بحلول عام 2030، مع تطلعات لمضاعفة ذلك في السنوات القادمة.
وستشهد الشركة تحقيق قفزة كبيرة ودخول مرحلة جديدة، حيث سيتم النظر إلى العمل المناخي وقطاع الطاقة النظيفة العالمي من منظور جديد، فضلاً عن لعب دور رائد ليس فقط على مستوى الحد من آثار تغير المناخ، ولكن في دعم المجتمعات المتضررة في مساعيها لتعزيز المرونة وتمويل العمل المناخي، وفي مواجهة الخسائر والأضرار.
دعم COP28
ترمز «مصدر» إلى مدى التزام دولة الإمارات باتخاذ إجراءات عملية، حيث ستعمل الشركة على زيادة استثماراتها في قطاع الطاقة النظيفة محلياً وعالمياً، والعمل جنباً إلى جنب مع الدول المتقدمة وتوسيع محفظتها العالمية، بهدف دعم المجتمعات المتضررة، عبر التخفيف من تبعات تغير المناخ والتكيف مع هذه الظاهرة، والحد من الخسائر والأضرار الناتجة عنها.
التحول في قطاع الطاقة
ستسهم مصدر في دعم التزام الإمارات بأن تصبح واحدة من أكبر المستثمرين في العالم في مجال الطاقة المتجددة. فمن خلال مشاريع الشركة المستقبلية الرائدة، ستقود دولة الإمارات جهود الاستثمار في أنظمة الطاقة النظيفة.
ولا يمكن تحقيق الأهداف الطموحة، التي وضعتها الشركة إلا من خلال الاستثمار في الأفراد والاستفادة من الكفاءات. حيث سيعمل قطاع الطاقة النظيفة بهيكلته الجديدة على توفير فرص اقتصادية، وتسريع وتيرة نمو الوظائف على مستوى السوق العالمي.
وتعتبر «مصدر» من أوائل المساهمين بدفع جهود الابتكار في مجال تعزيز التكنولوجيا المتعلقة بالمناخ.
إرث مصدر
بدأت رحلة «مصدر»، عام 2006 تحت قيادة الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي المؤسس للشركة ورئيس مجلس الإدارة الحالي.
وفي ظل إدارته، حققت «مصدر» نقلة نوعية بوصفها أولى الشركات التي تقود جهود الابتكار على نطاق واسع يشمل كامل قطاع الطاقة النظيفة.
وتحت قيادته، لعبت دوراً رئيسياً وسبّاقاً في تعزيز مكانة دولة الإمارات وريادتها في تحفيز العمل المناخي الطموح، من خلال المساهمة في دعم جهود الدولة في الحد من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، والمساهمة في توسيع محفظة الطاقة المتجددة بنسبة 400%.
واستثمرت، عام 2006 في محفظة عالمية للطاقة النظيفة بقدرة تزيد عن 20 جيجاواط في أكثر من 40 دولة، وتلعب الشركة دوراً محورياً في بناء قطاع يعتمد على التكنولوجيا المتطورة، ويسهم في توفير فرص العمل وتعزيز مهارات القوى العاملة، وتوفير الفرص الاقتصادية في دولة الإمارات والعالم.
مستقبل مصدر
بوصفه إحدى الشخصيات الإماراتية البارزة في قطاع الطاقة والعمل المناخي، يتمتع الجابر بمكانة فريدة من شأنها المساهمة في تطبيق رؤية القيادة الإماراتية في مجالي التنمية والتنويع الاقتصادي، وتسخير إمكانات مصدر الكبيرة ودورها في تمكين المجتمعات في أكثر من 40 دولة لتسريع جهود الوصول إلى الحياد المناخي.
وتمهيداً لاستضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28، تمثل «مصدر» نموذجاً عملياً يعكس جهود الدولة الرائدة في مجال العمل المناخي، كما يعزز ذلك التزام رئيس مجلس الإدارة ببناء شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة تقود الجهود العالمية في تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وتعد «مصدر» اليوم واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم. ومن خلال الاستفادة من مهارات وخبرات شركائها، وتحت قيادة الجابر، ستواصل «مصدر» ريادتها وجهودها الاستثنائية في قطاع الطاقة المتجددة، وتسريع وتيرة تسليم المشاريع العالمية، والمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مصدر الإمارات الاستدامة كوب 28 المتجددة والهیدروجین الأخضر قطاع الطاقة النظیفة الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة فی مجال الطاقة فی قطاع الطاقة دولة الإمارات العمل المناخی رائدة فی مجال تغیر المناخ فی العالم بحلول عام على مستوى من خلال أکثر من فی دعم
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
إن فلسفة التنمية والتطور في الإمارات تعبّر عن رؤية حضارية محفزة لاستنهاض الهمم للحاضر والمستقبل.
أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات
استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة القمة العالمية للحكومات، حيث تناقش جملة من القضايا التي تهم مستقبل دول العالم وحاضره، بمشاركة أكثر من 30 رئيـــس دولة ورئيس وزراء، وأكثر من 140 وفداً حكومياً وجميع المنظمات العالمـــية وقيادات عالمية ومنظمات دولية وروّاد الأعمال وصنّاع التغيير. وكلمة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد تختصر كل العبارات الإيجابية والملهمة. وقال سموّه، في منشور عبر منصة «إكس»: «هدف دولة الإمارات من هذه القمة تقريب المسافات وبناء الجسور واستشراف المستقبل وتطوير عمل الحكومات وكل ذلك من أجل خير الشعوب وتقدم البشرية». لاسيما سمعة الإمارات في كل المنابر الدولية انعكست في مشاركة أكبر المؤسسات الاقتصادية والشراكات العلمية والبحثية.
قمة الحكومات 2025 تعكس التزاماً إماراتياً يدعم منظومة العمل الحكومي والتعاوني من أجل عالم أكثر استدامة، بغية تحقيق أهداف التنمية الشاملة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعات العالم، تتلاقح فيها الأفكار الخلّاقة مع المشاريع والشراكات الاستراتيجية الملهمة والتجارب الرائدة عالمياً.
وبالفعل أثمرت الرؤية الحضارية للإمارات لتصبح سابقة عصرها، لإحداث فرق ملموس ونتائج واضحة ظهرت بجلاء حينما وظِّفت الإمكانيات والموارد لبناء القدرات الوطنية المؤهلة، وتطوير بيئة العمل الحكومي برؤية خلاقة ونظرة استشرافية للمستقبل.
وتندرج القمة في إطار سعي الإمارات الدائم لأن تكون المنصة العالمية لاستشراف مستقبل الحكومات، وتعتبر إسهاماً من قيادتها الرشيدة لتطلق طاقات الشعوب وترفع من مكانة الإنسان وإزالة المعوقات التي تعترض طريقه، بغية تأسيس نموذج للتعاون الدولي يهدف إلهام وتمكين الجيل القادم من الحكومات، واعزو كل هذا الانجاز والاستحقاقات التي نالتها الامارات الى قدرة التسامح الثقافي والديني والسياسي الذي قادنا إليها شيوخنا عبر مراحل التاريخ، تم تجسيدها الى برامج وخطط ومشروعات تتمحور كلها حول تهيئة البيئة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصر القوة اللازمة، فقد استوعبت قيادتنا الرشيدة العبرة مبكّرًا عندما أهّلت الكوادر الوطنية لتكون السعادة والإيجابية محور اهتمام كل أبناء المجتمع، وهي ليست استراتيجية حكومية فحسب، بل ثقافة ومسؤولية وطنية بحتة أيضًا.
لا شكّ بأنّ الإمارات تسعى لأن تكون "الحاضنة الأولى للطاقات البشرية الاستثنائية" المبدعة في القطاعات الحيوية كافة، لهذا فإنّ تفعيل استقطاب رواد الأعمال والمبتكرين والكفاءات التخصصية الاستثنائية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية والفكرية والثقافية، وتقديم تسهيلات جديدة للشركات متعددة الجنسيات لنقل مقراتها للدولة يؤكد المكانة البارزة والدور الفاعل للدولة في تعزيز التنمية المستدامة للشباب، وكونها مصدر إلهام ومحفّزًا لطرح أفكارهم وتصوراتهم الجريئة على مستوى العالم.
فهي استراتيجية وطنية فذّة للاستثمار في الكفاءات الإنسانية، واستغلال المخزون الفعلي للمستقبل في عقول البشر وثروته في أفكاره وإبداعاته، وأيضًا تعدّ فرصة سانحة في ظل أوضاع عربية بائسة وظروف أمنية متدهورة، ما شكّل كارثة إنسانية في هذا القرن، وهجرة عقول كبيرة إلى الخارج، واستقطاب الدول الأجنبية لهذه العقول، والتنقيب والبحث عن هذه الثروات سيضيف هذا العمل الحكومي لدولتنا ومنطقتنا إضافة نوعية، وسينتشل واقعنا من الخيبة والمآسي، ويحمي واقع المبدعين من اليأس والبأس.
لذلك كان لزامًا أن تضطلع دولة الإمارات العربية المتحدة بدورٍ قياديٍّ في هذا المضمار، لأنها أثبتت بأنّ مصدر تفوقها ونجاحها ليس بالعمران وبالبناء الشاهق فحسب، بل حينما أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات، وهناك مجموعة من العوامل الجاذبة لكي تتفجر الإمكانيات الحقيقية لهذه المواهب التي سيتم استدعاؤها والحفاظ على استمراريتها، ما جعل الإمارات سباقة ورائدة في استغلال النبوغ والتميز الانساني قبل أن تختطف هذه المواهب أو تنتزع من أحضان أمتها، ما جعل الإمارات بهذه المبادرات الخلاقة تتبوأ مقعدها الحضاري والتنويري بين الأمم .
فالمناخ العام والأجواء المنفتحة والتسامح ومدى تقدير التنوُّع والاختلاف بين البشر أصبحت قيمًا راسخة في شعب الإمارات، وأفسحت المجال لتكثيف الاتصال مع الآخرين بهدف إزالة الحواجز بين الشعوب وتحقيق عامل جذب لاستقطاب الكفاءات والمواهب لدعم ودفع عجلة للاقتصاد الوطني نحو الازدهار، فالاقتصاد المستقبلي قائم على العقول المبدعة ومدى إطلاق إمكانياتهم.
جزء مهمّ من المعادلة الصعبة والمنعطف التاريخي لشعب الإمارات حينما تم تحويل منظومة القيم الإيجابية الفاعلة والمتأصلة أداة للتنمية والاستدامة، فالبوصلة الأخلاقية هي التي أرشدت قيادتنا حكومة وشعبًا إلى الرأي الديني الأكثر رحمة واعتدالًا القائم على السماحة والاعتدال، وأهم ما في هذا المنجز هو تتويج شعب الإمارات بصفته أحد أسعد شعوب العالم، في فترة زمنية فارقة تجاوزت كلّ المؤشرات العالمية لكثير من الدول المتقدِّمة، ما يشعرنا بالانتصار والإنجاز، ويعزز دور التفوق التنافسي العالمي للدولة.