رئيس وزراء الأردن: تهجير الفلسطينيين إعلان حرب
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر بالنسبة للأردن، وإخلال جوهري بمعاهدة السلام، وتعيد لحالة اللاسلم، وهي حالة اللاسلم بالضد هي إعلان حرب وأعمال عدائية.
السيسي : القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة لفرض واقع جديد بتصفية القضية وتهجير الشعبوأشار الخصاونة عبر "صوت المملكة"، اليوم الأحد، إلى أن تهجير الفلسطينيين يعد إخلالا بأحد البنود الرئيسية والمركزية التي تتحدث عنها المعاهدة حول ضرورة التحصين من أي تحركات قسرية للسكان بأي اتجاه من الاتجاهات، مما يشكل تصفية للقضية الفلسطينية وتهديدا للأمن القومي الأردني.
وقال إن الأمر لا يراه الأردن ماثلا أمامه الآن، لكن إن تحقق ذلك تصبح حينها المعاهدة "مجموعة من الأوراق المركونة على رف يعلوه ويعلوها الغبار.
الأردن وضع محدّدات
وأوضح رئيس الوزراء الأردني أن الأردن وضع محدّدات منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي "الغاشم" على قطاع غزة، وخصوصا في ظل وجود دعوات بتحرك سكان وأهل قطاع غزة إلى خارج قطاع غزة باتجاه مصر.
وبيّن أن دعوات التهجير من قطاع غزة خط أحمر بالنسبة للأردن وقد يشكل مقدمة لأنماط من التهجير القسري باتجاهات أخرى بما فيها في الضفة الغربية.
كما تحدّث الخصاونة عن إسناد الموقف المصري الواضح، لأن أي تهجير يشكل تصفية للقضية الفلسطينية سواء كان في غزة أو في الضفة الغربية.
التهجير إعلان حرب علينا
وجدّد التأكيد على أن أي نمط من أنماط التهجير القسري للسكان باتجاه الأردن، "سيشكل إعلان حرب علينا، لماذا لأن معاهدة السلام تنص على أن حركة السكان وتهجير السكان أمر غير جائز وبالتالي إذا جرت أي محاولة أو إنتاج لأي ظرف من شأنه أن يؤدي إلى تهجير قسري للسكان وسيشكل خرقا ماديا لاتفاقية السلام".
وقال: "يتناقض مع مبتغى وغايات اتفاقية السلام وبالتالي يعيدنا إلى حالة لا سلام وهذا أمر يتعلق بالأردن ومصر".
إقرأ المزيد عباس: لا يمكن قبول مخططات إسرائيل بفصل غزة عن الضفة أو إعادة احتلالها أو اقتطاع أي جزء منهاوتحدث الخصاونة عن التأكيد الأردني، منذ اليوم الأول للحرب، على ضرورة الوصول إلى مرحلة تؤسس لوقف دائم لإطلاق النار.
القضية الفلسطينية أمام منحنى خطير
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد يوم الخميس الماضي، أن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة لفرض واقع جديد بتصفية القضية وتهجير الشعب والاستيلاء على الأرض.
بدوره، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنْ لا حل أمنيا أو عسكريا لقطاع غزة، مؤكدا أنه لا يمكن القبول بخطط إسرائيل لفصل القطاع عن الضفة أو إعادة احتلاله أو اقتطاع أي جزء منه أو التعامل معها.
المصدر: صوت المملكة + RT + وفا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احداث سيناء الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية بشر الخصاونة حركة حماس رام الله طوفان الأقصى عمان غوغل Google قطاع غزة كتائب القسام محمود عباس إعلان حرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الفريق العدوان … حذارِ أن ينامَ الأردنّ والخطرُ مستيقظٌ . . !
حذارِ أن ينامَ الأردنّ والخطرُ مستيقظٌ . . !
فريق ركن متقاعد #موسى_العدوان
في عام 1938، كانت هناك بوادر تحول في الرأي العام نحو السلام، بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918. وفجأة قرر” تشمبرلين ” رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، أن يشترك في مؤتمر رباعي يُعقد في ميونخ مع ” هتلر” مستشار الرايخ الألماني، ومع ” دالادييه “، رئيس الوزراء الفرنسي، ومع ” موسوليني “، الدوتشي الإيطالي، بغرض تحقيق السلام.
لكن الذي حدث فعلا، أن تشمبرلين خلط بين السلام والاستسلام. ففي ميونخ استجاب لكامل طلبات هتلر، على وعد منه، بأن مطالبه في تشكوسلوفاكيا هي آخر مطالبه الإقليمية في أوروبا. وعاد تشمبرلين إلى بريطانيا يقول : ” إن السلام تحقق في زماننا “. كان يوم عودة تشمبرلين إلى لندن من ميونخ، يوما لم تشهد له بريطانيا مثيلا في تاريخها الحديث، إذ كان لكلمة ” السلام ” مفعول السحر لدى الشعب.
خرجتْ جموع الشعب البريطاني، تقابل العائد من ميونخ بغصن الزيتون كأنه بطل اسطوري، استطاع أن يستوعب أحلام الإنسانية كلها في كيانه النحيل. رجال بريطانيا – شيوخا وشبابا – يهتفون باسمه : لن يعودوا بعد الآن إلى ” حرب الخنادق ” في القارة الأوروبية، ولن يكون منهم مشوهين وعجزة وبقايا حطام إنساني.
مقالات ذات صلة مصير الكادر الصحي مجهول بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان / فيديو 2024/12/27نساء بريطانيا – العجائز والشابات – يصلين من أجله، ويذرفن الدموع تأثرا لإخلاص رجل، استطاع أن يقيهن غوائل الترمل، وبلاء تحملهن مسؤولية أولادهن الأيتام. في ساعات قليلة أصبح ” نيفل تشمبرلين ” بطلا للسلام، حتى أن ” المظلة ” التي كان يحملها لتحميه من أمطار ” بافاريا “، أصبحت في حد ذاتها رمزا للسلام.
وفي وسط هذه العاصفة ” السلامية الجارفة “، لم ييأس ونستون تشرشل الذي يقود حزب المعارضة، فوقف يخطب قائلا : ” حذارِ أن تنام بريطانيا والخطر مستيقظ “. وراح يكتب في وسائل الإعلام – السلطة الرابعة – ويتكلم وينتهز كل فرصة من على منبر مجلس العموم، ليرفع صوته في محاولة للتأثير على الرأي العام. فراحت تنضم إليه كوكبة بعد كوكبه من المفكرين والساسة والخبراء، الذين وجدوا في أصداء صوته، نبرة تنسجم مع ما يرونه بعيونهم، على أرض القارة الأوروبية.
ومضت أيام . . وأسابيع . . وشهور . . والرأي العام في بريطانيا يفيق . . يتنبه . . يرى . . يفكر. . يتململ. وبعد جهد يفوق طاقة البشر، استطاع تشرشل أن يحرك الرأي العام في بريطانيا. وفي صيف عام 1939 وأمام الأزمة التي أثارها هتلر، بسبب أطماعه في بولندا، كان الرأي العام بتأثير من السلطة الرابعة، قد تحول مائة وثمانين درجة. وفي 3 سبتمبر ( أيلول ) 1939 اضطر تشمبرلين تحت ضغط سياسي شعبي، أن يعلن الحرب على ألمانيا.
* *ما جرى في #بريطانيا في ذلك الحين . . يذكّرنا بما نحن فيه اليوم من أوضاع خطيرة، تجعلنا نفكّر جديا في المستقبل. فالعدو الإسرائيلي، الذي دمّر مدينة غزة وحولها إلى مدينة أشباح غير صالحة للسكن، وقتل عشرات الآلاف من المقاومين والسكان الأبرياء رجالا ونساءً وأطفالا، وأصاب أكثر من مئة وأربعين ألف شخص بجراح وإعاقات دائمة، واغتال الكثير من قيادييّ المقاومة، ثم انتقل إلى جنوب لبنان، وكرر هناك ما فعله في غزة من قتل وتدمير، ثم أتبعها بقصف اليمن بالطائرات المقاتلة، وقتل العديد من المدنيين الأبرياء، وتدميّر عددا من المنشآت الهامة والبنى التحتية.
وها هو #العدو_الإسرائيلي اليوم، يَعدُ بتغيير خريطة العالم، ويتوسع في هضبة #الجولان السورية ليقضم ما تبقى منها، ثم يقتحم مدينة القنيطرة، ويقيم نقاط مراقبة عسكرية في ريف سوريا الجنوبي والسيطرة على المنطقة.
وإذا ما تكرّس الوضع الجديد هناك – لا سمح الله – فإنه سيشكل تهديدا عسكريا استراتيجيا على #الأردن، يتمثل في تواجد العدو على حدودنا الشمالية، كما سيهدد اقتصادنا الوطني، من خلال سيطرته على روافد المياه، التي تغذي نهر اليرموك وسد الوحدة.
وإذا ما أخذنا بالاعتبار محاولات #نتنياهو في تهجير مواطني الضفة الغربية إلى #الأردن، وتذكّرنا #صفقة_القرن وعرابها الرئيس الأمريكي ترامب القادم إلى الحكم، ورؤيته بتوسيع مساحة إسرائيل، بدعم خفيّ من بعض الدول الأوروبية، فإننا سنصبح في #دائرة_الخطر، التي يجري التخطيط لها وتنفيذها في وقت لاحق، بتآمر دولي مكشوف.
وإزاء هذا الموقف الخطير الذي يهدد الوطن، علينا أن نتساءل اليوم : ماذا أعددنا لمواجهة ذلك الخطر المحتمل، سوى التصريحات الإعلامية، والاعتماد على حلفاء لا يؤتمن جانبهم ؟ علما بأن الدول العربية، عاجزة عن الفعل لمعالجة الأزمات، اعتمادا على سياسة : ” كلٌ يقلع شوكه بيديه “.
في هذه الحالة الحرجة، علينا أن نشد الأحزمة، وأن نضع الخطط الاحترازية لمواجهة الخطر الوشيك، وأن نلغي من قاموسنا التراخي وإجازات الترويح عن النفس، فالوقت ليس وقت رفاه، والموقف يفرض علينا عملا جادا وسريعاّ لمواجهة الخطر، حفاظا على سلامة الوطن ومواطنيه.
وختاما . . لا يسعني إلاّ أن أستنسخ تحذير تشرشل البليغ وأقول :
” حذارِ أن ينامَ الأردنُّ والخطرُ مستيقظٌ . . يهدد وجودنا ومصيرنا في كل آن “.
التاريخ : 26 / 12 / 2024
المرجع : كتاب هيكل / السلام المستحيل والديموقراطية الغائبة.