وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعود للقتال ولمهاجمة حماس بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء اليوم الأحد بأن الجيش الإسرائيلي سيعود للقتال ومهاجمة حماس بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة.
وأوضح غالانت قائلا: "تقوم قواتنا بالتنظيم والاستعداد.
وأردف غالانت: "سنعود للقتال ولمهاجمة حماس بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة (المخصصة لعودة الرهائن)"، متابعا: "نحن مستعدون لإكمال هذه المهمة وسنعرف كيف نواصل العمل حتى التدمير الكامل لمنظمة حماس "الإرهابية" وحتى عودة الرهائن إلى منازلهم".
وقد بدأ مساء اليوم الأحد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة بصفقة التبادل وفق اتفاق الهدنة المؤقتة في قطاع غزة.
وأكدت حركة حماس أنها تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام، من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية.
وأفادت مراسلتنا، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة بيتونيا قبيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ولا تزال تمارس عمليات القمع ضد المواطنين المحتشدين لاستقبال الأسرى.
كما أعلنت "كتائب القسام" اليوم الأحد، أنه في إطار التهدئة الإنسانية وضمن مرحلة التبادل الثالثة "سلمنا للصليب الأحمر 13 محتجزا صهيونيا و3 محتجزين تايلانديين وآخر روسياً.
وخلال يومي الجمعة والسبت، جرى إطلاق سراح 26 أسيرا إسرائيليا و18 محتجزا من حملة الجنسيات الأجنبية من قطاع غزة، وفي المقابل أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 78 أسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال من سجونها.
وينص الاتفاق القائم حاليا، على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل أسير إسرائيلي. بواقع 50 أسيرا إسرائيليا مقابل 150 أسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال من السجون الإسرائيلية.
كما يتم يوميا إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية، و4 شاحنات من الوقود وأسطوانات الغاز لكافة مناطق قطاع غزة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
غزة: توقف حرب الإبادة لا يعني انتهاء الابتزاز بمختلف أشكاله
يتأكد يوما بعد يوم أن الحرب على غزة لم يعد لها أي معنى، سوى بقاء نتنياهو في السلطة. هذا ما أكدته كل الأطراف الإسرائيلية المناهضة حاليا لاستمرار القتال، بما في ذلك آلاف العسكريين الذين وقعوا على عرائض في هذا الشأن. لكن الأهم من ذلك أن الرئيس الأمريكي وإدارته أدركا هذه المسألة بعد فشل الحكومة الإسرائيلية في الوفاء بتعهدها القضاء على حركة حماس بعد استئنافها الحرب، فكل ما حققته قتل مزيد المدنيين، وإجبار الأحياء على الترحال هنا وهناك دون مواجهة فعلية مع مقاتلين في الميدان. بمعنى آخر، مارس نتنياهو القتل العشوائي للنساء والأطفال بكل جرأة وقلة حياء.
كما يعتبر تنازل الحكومة الإسرائيلية عن بعض مطالبها لاستئناف المفاوضات مع المقاومة مؤشرا آخر على اضطراها لذلك، نتيجة الرغبة الأمريكية في تحقيق التهدئة قبل وصول ترامب إلى المنطقة. وتكفي الإشارة في هذا السياق إلى تأكيد عائلات الإسرائيليين على أن أبناءهم أصبحوا رهائن عند نتنياهو وليس عند حماس. فهذه الحكومة الإسرائيلية البغيضة، رغم قرب توصلها مع المقاومة على صيغة اتفاق ثنائي، تستمر بحقد الأسود في قصف المستشفيات وقتل المدنيين بدم بارد، وذلك كأسلوب فظيع من أجل الابتزاز السياسي بهدف الحصول على مزيد من التنازلات لإرضاء النفوس المريضة لجماعات أقصى اليمين.
يجري التخطيط لغزة بعد عشر سنوات على الأقل، ويراد أن تكون مصر شريكا في وضع الخارطة الجيوسياسية الجديدة بعد أن فشلت خطة التهجير. لكن العقدة التي لم يتوصل الجميع إلى تفكيكها تتمثل في أن حركة حماس بقيت إلى حد الآن شوكة في حلق الكيان
في ضوء ذلك يجري التخطيط لغزة بعد عشر سنوات على الأقل، ويراد أن تكون مصر شريكا في وضع الخارطة الجيوسياسية الجديدة بعد أن فشلت خطة التهجير. لكن العقدة التي لم يتوصل الجميع إلى تفكيكها تتمثل في أن حركة حماس بقيت إلى حد الآن شوكة في حلق الكيان.
وفي هذا السياق، تعمل السلطة الفلسطينية على فرض نفسها كرقم صعب لا يمكن القفز عليه، خاصة وأن المجتمع الدولي يعتبرها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وقد كثفت تحركاتها في الفترة الأخيرة، واعتبرت أن الفرصة سانحة لاستعادة غزة بعد أن خسرتها في أول انتخابات ديمقراطية تجري داخل الأراضي الفلسطينية. والأهم من ذلك أن منهجها مختلف كليا عن منهج حماس وبقية الفصائل المسلحة، فهي لا تزال متمسكة بمرجعية أوسلو، ولا تكتفي برفض الكفاح المسلح ضد إسرائيل، بل وتعتبره عملا إرهابيا. وعلى هذا الأساس قامت السلطة بإدانة "طوفان الأقصى"، وترى فيها خطأ استراتيجيا لم يجن منه الفلسطينيون سوى القتل والإبادة وهدم مدينة غزة.
وعلى هذا الأساس يتم التعامل مع السلطة دوليا، رغم ضعفها وعدم امتلاكها القوة والقدرة على فرض إرادتها والدفاع عن مواطنيها. لهذا تنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي تقرر فيها المقاومة تسليم حماسها وأن يغادر قادتها غزة نهائيا ليستقروا في بلدان أخرى، وتتولى هي الإشراف على مشروع إعادة إعمار غزة بأموال خليجية، فتجني من وراء ذلك استعادة شيئ من هيبتها وشرعيتها.
تدرك حماس أن معظم الأطراف على الصعيدين الإقليمي والدولي لن تساعدها على البقاء كلاعب رئيس في المشهد الراهن، وهو ما يفرض عليها البحث عن سياسة لا تجعل منها عقبة أمام إعادة بناء غزة والتخفيف من أعباء المدنيين، في ظل الحصار وضرب كل مقومات الحياة في المدينة
لكن ذلك كله لم يشفع للرئيس عباس عند الإسرائيليين الذين يبحثون عن بديل له، يتولون صناعته ودعمه لكي يساعدهم على السيطرة سياسيا وإداريا على ما تبقى من فلسطين.
إن صمود حماس في هذه الحرب القذرة أمر سيسجله التاريخ في رصيدها، رغم حجم الخسائر الضخمة التي ترتبت عن ذلك، وبناء عليه يُستبعد أن تغادر الساحة وتتركها بكل سهولة لخصومها. وفي المقابل، تدرك حماس أن معظم الأطراف على الصعيدين الإقليمي والدولي لن تساعدها على البقاء كلاعب رئيس في المشهد الراهن، وهو ما يفرض عليها البحث عن سياسة لا تجعل منها عقبة أمام إعادة بناء غزة والتخفيف من أعباء المدنيين، في ظل الحصار وضرب كل مقومات الحياة في المدينة. لهذا يُنتظر منها خلال المرحلة المقبلة التعاطي بمرونة عريضة مع معظم الأطراف، خدمة للقضية لا غير.
والمؤكد أنه ليس من المصلحة الوطنية الفلسطينية الاستسلام لشروط العدو، وخاصة السعي المحموم لتجريدها من سلاحها، خاصة في الظروف الحالية، لأن ذلك سيكون بمثابة "أعطني سكينك لأذبحك به"، وهو ما يفرض على الدول الإسلامية عدم التورط في عمل من هذا القبيل. المؤكد أيضا في كل الأحوال أن الصراع سيتواصل بأشكال متعددة، والعبرة بالأفعال لا بالأقوال.