عدن ((عدن الغد ))خاص:

اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بيانا ضد جماعة الحوثي وعملياتها الاخيرة في البحر الاحمر وخليج عدن.

وجاء في البيان : يتابع المجلس الانتقالي الجنوبي بقلق بالغ سلوكيات مليشيات الحوثيين الإرهابية المهددة للأمن والسلم في المنطقة، ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي إن سلوك الحوثيين الإرهابي يقدم البرهان القاطع عن نهجهم السياسي المعطل لكافة جهود السلام في الجنوب واليمن وعلى مستوى المنطقة، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية جسيمة لمواجهة وردع التهديدات التي تمثلها هذه الجماعة بكل حزم وصرامة.

إن ما حدث ويحدث من انتهاكات وعدوان على الجنوب أو ما يطال المواطنين في الشمال والتي امتدت اليوم إلى ممارسة أعمال القرصنة في المياه الإقليمية لخليج عدن تؤكد أن هذه الجماعة الإرهابية تحاول تبني قضايا إنسانية من اجل محو جرائمها بحق الإنسانية، وانها مجرد أداة ايرانية مؤذية لبلادنا ولجوارنا الإقليمي.

إن المجلس الانتقالي الجنوبي إذ يدين هذا السلوك الإرهابي الذي يهدد بشكل مباشر أمننا الغذائي وينذر بمضاعفة الأزمة الإقتصادية والإنسانية التي تعيشها بلادنا و يهدد الملاحة الدولية وخطوط التجارة في باب المندب وخليج عدن والبحر الاحمر فإنه يؤكد في ذات الوقت استعداده الدائم للعمل على تأمين مسار الملاحة الدولية وردع السلوك الارهابي الحوثي، وذلك من خلال رفع جاهزية قواتنا البحرية الجنوبية والعمل على تطويرها، بالشراكة مع دول التحالف العربي والشركاء الإقليميين والدوليين.

صادر عن:

المجلس الإنتقالي الجنوبي

الأحد، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣م

العاصمة عدن.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الجنوبی

إقرأ أيضاً:

وذل إسرائيل في العالمين قد انكتب

إلـهام الأبيض

الصواريخ اليمنية لا تغادر سماء الكيان الغاصب، وإن غابت يوماً تحضر الطائرات المسيّرة، وجنوباً، حَيثُ البحر الأحمر ترابط قوات البحرية، في تكامل عسكري أصاب الصهاينة بالإحباط، وأسقط محاولة الاستفراد بغزة، وأيقظهم من سكرة الإنجازات في المنطقة، ليجدوا أنفسهم أمام جبهة لا نهاية لتعقيداتها، معلنين عجزهم عن مواجهة منفردة مع اليمن، باحثين عن تحالف دولي وربما أعرابي.

تختار الفرط الصوتية اليمنية اقتحام الأراضي المحتلّة واقتناص أهدافها من بداية الصباح، فيما تتولى المسيّرات اليمانية التحليق إلى أهدافها في الأصيل أَو قبل أَو بعد ذلك بقليل، رجال الله البواسل يختارون الزمان والمكان دون أن يتركوا للعدو مساحة للتنفس، إنجاز يقود لإنجاز يعدم معها الكيان المؤقت خيارات ناجعة للمواجهة وتتقلب بين تجارب الآخرين فتجد أن الجميع علق مع اليمن ولم يتزحزح عن دائرة الهزيمة ومربع الخسارة في المواجهة مع اليمانيين ويمكن أن يتعظ الصهاينة بذلك وإن هم كابروا يمكنهم العودة إلى غابر التاريخ، ففي اليمن سقطت رؤوس الاستعمار القديم تماماً كما سقطت هيمنة العصر الحديث.

أما عن اليمن، فهناك شعبٌ يصحو على قصفٍ وينام على قصف، شعبٌ يضع الحربَ على مائدة الطعام إنْ لم يجد طعامًا، اليمن ما زالَ مُتنكّبًا، سلاحهُ ما دفعهُ الخنادق أَو الرؤوس المتساقطة أَو الرهانات الدولية إلى وضعِ سلاحهِ جانبًا، في وقتٍ عبس فيه الأقربون عن فلسطين، اقتحمَ، رغم بُعدِه، حصرَ السفنِ والبارجاتِ، وأسقطَ طائراتٍ مُتطوّرةً، لم تُرهِبْهُ غاراتٌ أَو تحالفاتٌ مُصطنعة، ولم يُغيّرْ وجهته، لقد أصبحت مسيّراتهُ قصةً يرويها العالمُ بتعجّب، يصنعُ منها رعبًا يحولُ بين إسرائيل والأمن، ولكن نرجسيةَ القوى العظمى لم تقبلْ الاعتراف بالهزيمة، وهي تعلمُ أنها تلعبُ بالوقتِ الاستراتيجيّ الضائعِ في حفرةٍ لا خروجَ منها إلا بمثالٍ بوقفِ الحربِ ضدّ غزة، وبالتوقفِ عن دعمِ إسرائيل.

وهنا تُمعِنُ صنعاءُ في التحدّي، فترسلُ صواريخَها لتُدكَّ تل أبيب، وخنجرُها ابتلعَ كُـلّ مُحاولةٍ لإيصال بضائعَ أَو سلاحٍ للكيان، والثباتِ على العهدِ الذي قطعَه اليمنُ منذ الساعاتِ الأولى، بالانتصار لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطيني، مُسَطِّراً موقفاً متكاملاً، عسكريًّا رسميًّا وشعبيًّا، مُتحمِّلاً تبعاتِ الموقفِ، وقد أفشلَ تحالفاً دوليًّا في البحر الأحمر، وأسقطَ أهداف العدوانِ الأمريكيِ البريطاني، ووسعَ عملياتِه البحريةَ، وطالت يدُه الطولى عمقَ الكيانِ الغاصب، كاشفةً عن خللٍ كبيرٍ في أنظمة الدفاعِ الصهيونية، لِيُمَثِّلَ حضورُ اليمنِ أحد أهم العراقيلِ أمام حلمِ التوسعِ والهيمنة، ويفرضَ على العدوّ الانكفاءَ أَو الدخولَ في مواجهةٍ معقدة، ما بعدَها لن يكونَ كما قبلَها، ولهم في عشرِ سنواتٍ عبرةٌ كافيةٌ إنْ كانوا يعقِلون.

وهنا تأتي التساؤلاتُ: ماذا حقّقت القوّةُ البحريةُ التي تقودُها الولاياتُ المُتحدةُ في البحرِ الأحمر؟ ولماذا تَتمسَّكُ بريطانيا بسياسةِ التدخلاتِ والتهديدِ بالقوّة العسكرية؟ وهل يشهدُ البحرُ الأحمر فصلًا جديدًا من فصولِ التصعيدِ بعدَ سقوطِ قتلى لغاراتِ اليمن؟

لقد ارتفعت الأصوات داخل الكنيست الصهيوني، لتعبر عن قلقها من الفشل الأمريكيِ البريطاني في حماية الملاحةِ الإسرائيلية ورفعِ الحصار عن ميناء أم الرشراش، وبالتوازي، تحذر شركةُ ميرسك المرتبطةُ بالصهاينة من أن الأشهر المقبلةَ ستكون صعبةً على قطاعِ النقلِ البحري نتيجة تصاعدِ العملياتِ اليمنيةِ، في تصريحاتٍ مليئةٍ بالإحباط من الحاضر، وقلقةٍ من الأيّام المقبلة، وهي تشاهد القفزةَ النوعيةَ في القدراتِ اليمنية، ومعها الإيمانُ الذي لا يتزحزح في نصرةِ غزة، وحتماً ستنتصرُ فلسطين بصمودِ شعبِها واستبسالِ مجاهديها، وهم يوثقون عملياتِ التنكيلِ بجيش العدوّ.

مقالات مشابهة

  • إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • هذه العمليات الإرهابية التي يقوم بها الجنجويد تعكس حالة الإحباط التي وصلوا إليها
  • عاجل - فرص عمل بـ50 ألف جنيه إسترليني سنويًا في القطب الجنوبي.. تجربة عمل فريدة وسط الثلوج والجليد
  • أمن غزة مقابل البحر الأحمر.. رسالة يمنية لكيان العدو
  • وذل إسرائيل في العالمين قد انكتب
  • الترسانة النووية للرئيس الـ47.. ما الأسلحة التي يستطيع ترامب أن يهدد بها العالم؟
  • الرئيس الأميركي يهدد بإقالة ألف مسؤول
  • ترامب يهدد بإقالة ألف مسؤول
  • شركات بريطانية: سفن الحاويات ستتأثر بشدة من الشحن في البحر الأحمر 
  • تقرير رسمي يفضح اختلالات بجماعة بإقليم طانطان