«المشاركة السياسية من المنظور الديني» ندوة ضمن حملة «صوتك مستقبل» بالفيوم
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
نظّم مركز النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات، حملة توعوية لأئمة أوقاف الفيوم، ضمن فاعليات حملة «صوتك مستقبل.. انزل وشارك» والتي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي على مدار شهري أكتوبر ونوفمبر، لحث الجميع على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية القادمة، والتي تنطلق أيام 10 و11 و12 ديسمبر القادم.
واختتم مركز النيل للإعلام، فاعليات الحملة بعقد ندوة بعنوان «المشاركة السياسية من المنظور الديني والإسلامي» لأئمة أوقاف الفيوم، وذلك تحت رعاية وتوجيه الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، والتي حضرها عدد كبير من الأئمة والدعاة، ومحمد هاشم مدير مركز النيل للإعلام، وحنان حمدي مسؤول البرامج.
تعزيز دور الأئمة في توعية المواطنينودارت الندوة التي حاضر فيها المستشار أسامة العطفي رئيس محكمة استئناف الفيوم، والدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة أوقاف الفيوم، حول أهمية المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية القادمة، فضلًا عن تعزيز دور الأئمة والدعاة في توعية المواطنين وحثهم على المشاركة الإيجابية نظرًا لكونها واجب ديني ووطني.
الإسلام نظام اجتماعي وسياسيمن ناحيته، أوضح وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، أنّ الإسلام نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي، لذلك فإنّه يستلزم مشاركة جميع المسلمين ووحدة الصف، نحو تحقيق مصالحهم في الدنيا وفي الآخرة، مُشيرًا إلى أنّه من دون المشاركة الإيجابية لن يكون هناك نظام مستقر ومستمر.
المشاركة الشعبية واجب ومسؤوليةوأضاف أنّ الإسلام يرى أن السعي لتحقيق الأهداف العامة للدولة لا يكون فعالًا إلا عبر مشاركة شعبية والتي تأتي بمثابة واجب ومسؤولية للفرد، موضحًا أنّ الشريعة الإسلامية تضم الكثير من النصوص التي تثبت إنّ السياسة جزء لا يتجزأ من الإسلام، بل الأصح أن نقول الإسلام والسياسة هما لفظان لمفهوم واحد.
المشاركة الإيجابية أمانة وشهادةوشدد على أنّ المشاركة في الانتخابات أمانة وشهادة أمام الله، ويجب ألا يتخلى عنها أي شخص، مُشيرًا إلى أنّ الانتخابات تحظى بأهمية كبيرة من المنظور الإسلامي، وذلك لكونها وسيلة فعالة من وسائل إدارة الأمة بالطرق السلمية المقبولة في العُرف والشرع.
حث المصلين على المشاركةودعا وكيل أوقاف محافظة الفيوم، الأئمة بحث المواطنين خلال الخطب، والدروس في المساجد، على ضرورة وأهمية المشاركة الفعالة في انتخابات الرئاسة المُقبلة، للحفاظ على استقرار وأمن المجتمع.
القانون يضمن حرية الاختيارمن ناحيته ذكر المستشار أسامة العطفي أنّ القانون يضمن للمواطن حرية الاختيار، وإبداء الرأي بحرية وأمان، مُبينًا أنّه كلما زاد عدد المشاركين الإيجابيين في عملية الاقتراع، كلما زادت الرقابة الشعبية، مؤكدًا أن التصويت في الانتخابات بمثابة شهادة لله، ومن يتخلف عن المشاركة هو بمثابة كاتم الشهادة.
اختيار المرشح المناسبوكشف أنّه يجب اختيار المرشح لرئاسة الجمهورية، بناء على خبراته السابقة، وبرنامجه الانتخابي، ورؤيته تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأن يبنى الاختيار على معرفة قدرة الشخص على أن يعبر بمصر إلى بر الأمان، ويحقق لها الأمن والاستقرار خصوصًا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة بأزمات كبيرة، وإدارك أن مصر هي قلب العالم العربي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النيل للإعلام الهيئة العامة للاستعلامات الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة صوتك مستقبلك محافظة الفيوم أوقاف الفيوم المشارکة الإیجابیة فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
الباروني: غياب الإرادة السياسية يعطل الانتخابات في ليبيا
ليبيا – صرح المحلل السياسي والأكاديمي الليبي، إلياس الباروني، أن إجراء الانتخابات البلدية كان محاطًا بالعديد من المخاوف، خاصة في بداياته، عندما كان تحت إشراف اللجنة المركزية للانتخابات، قبل أن تنتقل مسؤولية الإشراف إلى المفوضية العليا للانتخابات منذ نحو عام.
وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك“، أوضح الباروني أن أبرز التحديات التي واجهت هذا الاستحقاق البلدي كانت تتعلق بالجانب الأمني والدعم اللوجستي، إلا أن الاتصالات والتنسيق المكثف الذي أجرته المفوضية العليا للانتخابات على مستوى البلاد أسهم في إنجاح العملية الانتخابية.
وأضاف أن الشكوك بشأن وجود مخالفات قانونية تُعد أمرًا طبيعيًا في أي عملية انتخابية، مشيرًا إلى أن القضاء المختص هو الجهة المعنية بالنظر في الطعون وإصدار الأحكام بشأنها.
وأكد الباروني أن نجاح الانتخابات البلدية تحقق من خلال توفير الأمن ومنع أي اختراقات، إلى جانب التنظيم السلس والتغطية الإعلامية الكبيرة، مما يعكس رغبة الشارع الليبي في المضي قدمًا نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأشار الباروني إلى أن إجراء الانتخابات الوطنية يتطلب تحويل مشروع الدستور إلى استفتاء شعبي، مع دعم المفوضية العليا للانتخابات على كافة المستويات. كما دعا الأمم المتحدة إلى الإسراع في دعم هذا الاستفتاء لضمان تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية.
وحول تأخر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أوضح الباروني أن السبب الرئيسي يكمن في غياب الإرادة السياسية لدى مجلس النواب لصياغة قوانين انتخابية عادلة، وتأخر إحالة مشروع الدستور، الذي أُقرّ في عام 2017، إلى الاستفتاء الشعبي. واعتبر أن هذا التأخير، إلى جانب انعدام التوافق بين مجلسي النواب والدولة، يمثل العقبة الأكبر أمام تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية.
وأكد الباروني أن الأجسام السياسية القائمة منذ عام 2014 غير قادرة على تقديم رؤية واضحة للانتخابات، بسبب تضارب مصالحها مع مصالح بعض القوى الإقليمية والدولية التي تسعى لعرقلة العملية الانتخابية للحفاظ على نفوذها في ليبيا.
وأشار إلى أن غياب الإرادة الشعبية الضاغطة وضعف دور بعثة الأمم المتحدة، بسبب الصراعات الدولية على المصالح في ليبيا، ساهما في تعقيد الوضع الحالي.
وختم الباروني تصريحه بالقول: “إن غياب الرؤية الواضحة والرغبة الحقيقية في تحقيق الاستحقاق الانتخابي يجعل إجراء الانتخابات أمرًا صعبًا في ظل الظروف الراهنة التي لا تخدم القضية الليبية”.