افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، المعرض المعماري "العمارة الشعبية… رؤى وتحليل  لمسيرة المعماري عصام صفي الدين" ، والذي يُنظمه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، بقاعة آدم حنين، بمركز الهناجر للفنون، بساحة دار الأوبرا، بحضور الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية.

وتفقدت وزيرة الثقافة مجموعة الأعمال المشاركة بالمعرض، والتي يبلغ عددها 74 عملًا، تتناول العمارة الشعبية بأنماطها المختلفة، والتقسيمات الإقليمية لها، كما يتناول في جزء منه تحليل الوجهات في العمارة الشعبية وإسهامات المعماري عصام صفي الدين. 

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "إن المعماري عصام صفي الدين يُعد أحد أعلام العمارة الشعبية في مصر، فيرصد من خلال هذا المعرض أنماط العمارة في كافة الأقاليم المصرية، كما أنه ينقل خبراته في هذا المجال إلى الأجيال الجديدة من طلاب ومحبي العمارة".

وأضافت وزيرة الثقافة: "إن المعرض يُعد دراسة مصورة لأشكال العمارة الشعبية التي تُمثل أحد مفردات التراث الحضاري المصري".

يُذكر أن المعماري عصام صفي الدين، خريج قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة 1963م، وأستاذ محاضر سابقًا وحاليًا ومنذ عام 1965م بكليات الهندسة، والفنون الجميلة، والتطبيقية، والآثار، والمعاهد العليا للسينما، والفنون المسرحية، وغيرها من الكليات والمعاهد المُتخصصة،  وأسس وأشرف على "بيت المعمار المصري" بوزارة الثقافة.

 

404387521_727233236098778_2679202753825361246_n 405254356_727233259432109_4267019073650249847_n 405229282_727233139432121_6848582555700692479_n 403689050_727233166098785_1168058362483302572_n 405311484_727232609432174_3588599227553118818_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الهناجر عصام صفي الدين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري قطاع الفنون التشكيلية العمارة الشعبیة وزیرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر

يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.

ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.

ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.

ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".

إعلان حواضر المماليك الكبرى

ولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.

ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.

ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".

وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.

السلطانة شجرة الدر حكمت 80 يوما فحسب، وكانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة (الجزيرة) القاهرة ودمشق

وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.

أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".

إعلان

وأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).

وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".

ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.

وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.

وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.

مقالات مشابهة

  • محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
  • سيف بن زايد يزور معرض «أم الإمارات» في موسكو بحضور وزيرة الثقافة الروسية
  • افتتاح معرض ثقافة المخطوطات من نَزْوَى إلى غوتا
  • عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
  • لطيفة بنت محمد تفتتح معرض ومؤتمر «ديهاد 2025»
  • برعاية محمد بن راشد.. لطيفة بنت محمد تفتتح معرض ومؤتمر «ديهاد 2025»
  • ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ34
  • انطلاق فعاليات "أسبوع الثقافة الهولندية" في "بيت الزبير"
  • وزيرة الثقافة الكولومبية: القمة الثقافية أبوظبي تعزز التعاون العالمي
  • انطلاق معرض اللمسات الفنية "وجوه" لـ"تعليمية جنوب الباطنة" في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض