نظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع مجموعة الفطيم مؤتمراً توعوياً عن قطع غيار السيارات الأصلية والمقلدة ومدى تأثيرها على الأفراد والمجتمع، وتسليط الضوء على جهود الدولة في رفع كفاءة الأجهزة الرقابية المعنية بهذا الشأن، وذلك بمشاركة ممثلين عن 18 جهة حكومية اتحادية ومحلية في الدولة، ومن أبرزها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وهيئات دوائر التنمية الاقتصادية والشرطة، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.

وأكد سلطان أحمد درويش، مدير إدارة حماية المستهلك والرقابة التجارية في وزارة الاقتصاد، أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً لتطوير منظومة تشريعية متكاملة لمكافحة الغش التجاري في الدولة، وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، وذلك من خلال إصدار وتحديث تشريعات اتحادية استباقية لمنع الغش التجاري تضمنت، قوانين الغش التجاري وحماية المستهلك والعلامات التجارية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وقانون الوكالات التجارية.

وقال درويش في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر إن وزارة الاقتصاد عملت بالتعاون مع شركائها خلال المرحلة الماضية، على تطوير هذه التشريعات المعنية بالغش التجاري ، بما ساهم في تعزيز حماية حقوق المستهلكين في الدولة، وخلق مناخ تنافسي لممارسة الأعمال التجارية، ودعم تنافسية الاقتصاد الوطني على المستويين الإقليمي والعالمي، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد للتجارة والأعمال.

وتابع درويش ان قطاع السيارات يعد من القطاعات الحيوية والنشطة في الدولة، لذلك حرصت الوزارة على تطبيق وتنفيذ السياسات والتشريعات التي تهدف إلى حماية أسواق الدولة من قطع الغيار المغشوشة والمقلدة، والقيام بالإجراءات الاستباقية لمنع دخول قطع غيار السيارات المغشوشة والمقلدة إلى أسواق الدولة، وكذلك نظمت الوزارة العديد من البرامج لتعزيز التوعية لدى الجمهور حول كيفية التمييز بين قطع غيار السيارات الأصلية والمقلدة.

وأضاف درويش ان الوزارة نظمت بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية حملات تفتيشية بصفة دورية على الأسواق المحلية لضبط حالات الغش التجاري وتقليد وتزوير العلامات التجارية، كما تلقت الشكاوى من الجمهور والتجار بالإضافة إلى تلقي الشكاوى من إدارات الوزارة المختلفة والتحري بشأنها، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة، حيث بلغ إجمالي الشكاوى التي تلقتها الوزارة بقطاع السيارات على مستوى إمارات الدولة السبع منذ بداية عام 2023 وحتى الآن قرابة 650 شكوى، و217 شكوى خاصة بقطع غيار السيارات.

وسلطت وزارة الاقتصاد الضوء خلال المؤتمر التوعوي على الأفعال والحالات التي تعتبر غشاً تجارياً، ومن أبرزها الإعلان جوائز أو تخفيضات وهمية أو غير حقيقية، واستغلال الإعلانات التجارية أو تقديمها أو الوعد بتقديمها في الترويج المضلل والدعاية غير الصحيحة أو الترويج لسلع مغشوشة أو فاسدة أو مقلدة، وعرض أو تقديم أو ترويج الإعلان عن خدمات تجارية مغشوشة، واستيراد أو تصدير أو إعادة التصدير أو التصنيع للسلع المغشوشة والفاسدة والمقلدة.

ومن جانبه، قال جواهر جانيش، رئيس قطاع خدمات ما بعد البيع عالمياً لدى مجموعة الفطيم للسيارات إن مجموعة الفطيم للسيارات تلعب دوراً رئيسياً ينسجم مع مكانتها الرائدة في القطاع، حيث تواصل التزامها بنشر الوعي حول أهمية استخدام قطع غيار السيارات الأًصلية، والمخاطر الناجمة عن اللجوء إلى البدائل المقلدة. وتسعى المجموعة إلى المساهمة في الحفاظ على سلامة المجتمع وتعزيز سلسلة قيمة السيارات في دولة الإمارات، وذلك من خلال الاستثمار في التدريب وإطلاق حملات التوعية.

وفي نفس السياق، استعرضت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورقة عمل حول النظام الإماراتي للرقابة على قطع غيار المركبات، والذي يتضمن تولي وزارة الصناعة أو الجهة المختصة، مراقبة قطع غيار المركبات المصنعة والمستوردة في أسواق الدولة للتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية الإلزامية، وذلك وفقاً لأحكام قرار مجلس الوزراء رقم 12 لسنة 2018 بشأن النظام الإماراتي للرقابة على قطع غيار المركبات. كما قدمت الوزارة عرضاً للتعريف بقطع غيار السيارات المصممة والمصنعة للاستبدال، وذلك وفقاً لمواصفات الشركة المصنعة للمركبة أو الشركة المصنعة لأجزاء المركبة.

وشهد المؤتمر أيضاً، تقديم عرض من جانب الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، لتسليط الضوء على دور القطاع الجمركي في الدولة في حماية حقوق الملكية الفكرية، وتحقيق الأهداف الوطنية بتعزيز التنمية الاقتصادية وحماية المجتمع، وكذلك أهمية التنظيم القانوني الجمركي في حماية حقوق الملكية الفكرية ، وأبرز آليات تنظيم العمل الجمركي في الدولة بما يتوافق مع المعايير الدولية ، كما تم استعراض أبرز آليات تنظيم العمل الجمركي في الدولة بما يتوافق مع المعايير الدولية والمتطلبات الأمنية، ومنها إعداد الأدلة والإجراءات الموحدة الخاصة بالتفتيش والرقابة والتعرفة والبيانات الجمركية، ومكافحة عمليات التهريب الجمركي والغش.

كما تطرق المؤتمر إلى أهمية الدور البارز والحيوي للقطاع الخاص في تعزيز التوعية لمكافحة الغش التجاري، كونه صاحب المصلحة الأولى في المكافحة والمتضرر الأكبر من عمليات الغش التجاري والتقليد، إضافة إلى المساهمة في توفير المعلومات والبيانات والإحصائيات الخاصة بالغش التجاري، إضافة إلى دعم القطاع الخاص للجهود المعنية بمكافحة الغش التجاري والتقليدي من خلال تنظيمه ورش عمل توعوية خاصة بهذا الشأن وتشارك بها الجهات الحكومية، وعقد المؤتمرات والندوات التوعوية للمستهلكين والشركاء الاستراتيجيين بخطورة التعامل مع المنتجات المقلدة.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الدولار القوي وتراجع التوترات التجارية يهبطان بالأسعار

"رويترز": انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوعين اليوم الخميس مع تراجع جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن بفعل قوة الدولار وتراجع التوتر التجاري، في وقت يترقب فيه المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يصدر هذا الأسبوع.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 1.6 بالمائة إلى 3235.55 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ منتصف أبريل.

ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.3 بالمائة إلى 3243.30 دولار.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، 0.4 بالمائة، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن إدارته قد تبرم اتفاقيات تجارية مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان، في إطار سعيه لتحويل سياسته الجمركية إلى اتفاقيات تجارية.

وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في "تيست لايف": "تراجع سعر الذهب مع انحسار مخاوف الحرب التجارية، لكن ثقة السوق لا تزال مهتزة مع تفاعل المستثمرين مع عناوين الأخبار يوميًا".

ولامس الذهب، وهو وسيلة للتحوّط من الاضطراب السياسي والمالي، ارتفاعات قياسية متعددة في أبريل بسبب تزايد حالة الضبابية، ويزيد عادة الإقبال على المعدن الأصفر مع تراجع أسعار الفائدة.

وقال سبيفاك: ربما تدعم توقعات تيسير السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الذهب، لكنه قد يحتاج أولًا إلى تهدئة المخاوف التي شهدها شهر أبريل.

وأظهرت بيانات انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول للمرة الأولى في ثلاث سنوات، مع اندفاع الشركات لاستيراد السلع قبل فرض إدارة ترامب للرسوم الجمركية.

وراهن متداولون الأربعاء على أن ظهور مؤشرات أكثر وضوحًا على تعثّر الاقتصاد بحلول شهر يونيو من شأنه أن يدفع المركزي الأمريكي إلى استئناف خفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة بحلول نهاية عام 2025.

وتترقّب السوق الآن تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر اليوم الجمعة للحصول على المزيد من المؤشرات حول مسار السياسة النقدية الأمريكية.

وستكون أسواق الأسهم والسندات والعملات الأجنبية والعقود الآجلة للسلع مغلقة في الصين من الأول من مايو إلى الخامس من مايو بمناسبة عطلة عيد العمال.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 بالمائة إلى 32.10 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين واحدًا بالمائة إلى 957.33 دولار، وصعد البلاديوم 0.2 بالمائة إلى 939.74 دولار.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مشروع بناء ناطحة سحاب تحمل علامة “ترامب” التجارية في دبي
  • في ظل الحرب التجارية.. العالم بين مفترق الطرق !
  • الدولار القوي وتراجع التوترات التجارية يهبطان بالأسعار
  • “وزير الاقتصاد”: التحديث الشامل للناتج المحلي الإجمالي للمملكة يعكس متانة الاقتصاد السعودي
  • الذهب عند أدنى مستوى في أسبوعين مع انحسار التوترات التجارية
  • الغرفة التجارية بالمدينة المنورة تختتم ملتقى الامتياز التجاري “فرنشايز ماركت” بنسخته الـ11
  • الدفاع الكدنية تحذر من “جيش الإوز”..!
  • رسوم ترامب الجمركية تصعب استيراد قطع غيار السيارات الأمريكية
  • مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي تصل إلى مستوى قياسي
  • “ياس هيت” تطلق مبادرة وطنية لاكتشاف المواهب في سباقات السيارات