الشارقة: «الخليج»
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الأحد، خلال حفل تدشين البنايات التجارية في مدينة دبا الحصن، حزمة من المشروعات التنموية للمدينة تبلغ قيمتها الإجمالية ملياري درهم.
وكشف صاحب السمو حاكم الشارقة، عن تفاصيل المشروعات التنموية المقبلة على مدينة دبا الحصن، قائلاً: نحن اليوم نضع حجر أساس لعدة مشروعات تطويرية لمدينة دبا الحصن، تطويراً ليس بكامل لأن كثيراً من المشروعات لم تتهيأ ولم تُرتب، لكن ستلحق إن شاء الله بالركب، المشروعات التي سترونها هذه الأيام تبلغ قيمتها ملياري درهم، وهي مشروعات جميعها حيوية، بدءاً من المستشفى إلى الإسكان وكلها تمسّ المواطن، وكذلك مشروعات التنمية التي تخدم حاجة الإنسان هنا في هذه المنطقة، حاجته إلى السكن والوظيفة والصحة، متمنياً سموه الصحة والعافية للجميع.


وأشار سموه إلى أن المستشفى سيضم عيادات خارجية متخصصة وسيقدم خدمات طبية عديدة عالية المستوى للمرضى، كما سيتم تزويده بمهبط طائرة مروحية للحالات الطارئة والحرجة، لتنقلها إلى مستشفى الجامعة بالشارقة مباشرة، متمنياً سموه للجميع الصحة والسلامة.

وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن توفر الوظيفة يعد أحد أهم العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى استقرار المجتمع وتبعثره يؤدي إلى قدوم عادات وفئات دخيلة عليه، يحمل كل فرد منهم فكرة مختلفة، ولسان مختلف وعادات مختلفة، داعياً سموه أبناء المجتمع إلى التمسك بالعادات والتقاليد الإسلامية والعربية، حتى يتحقق التكامل الاجتماعي.
وأشار سموه إلى أن مشروع البنايات التجارية يمتلك موقعاً مميزاً وتصميماً جميلاً، وإطلالة على البحر والقناة المائية، وعملت الحكومة على تطويرها وإعادة بنائها، موجهاً سموه بتعويض أصحابها بمبلغ 150 ألف درهم عن الفترة السابقة التي توقف عن أصحابها الدخل، مؤكداً سموه أنها حق لهم وليس منحة أو مكرمة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة، المشروعات التي سيتم إنشاؤها وتطويرها في المدينة، مثل تطوير البلدة القديمة وحصن دبا، الذي اعتبره سموه أعجوبة مركبة من 3 حصون وهو حصن من بقايا هرمز، ثم البرتغاليون ثم القواسم، كاشفاً سموه عن أن الترميم سيكون دون المساس فيه أو وضع حجر إضافي تمهيداً لتسجيله لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن الكثير من الآثار الخاصة بمدينة دبا الحصن ما زالت في المنطقة وعملية التوسع والتطور لن تؤثر في هذه الآثار، مشيراً سموه إلى أن ما هو موجود يبقى وما هو تراثي يُحافظ عليه، ما هو مشقق أو متهدم ستتم إعادته إلى السابق، لتكون دبا الحصن مزاراً سياحياً قيماً.

الصورة

وتمنى سموه أن تكون هذه الزيارة بداية زيارات متلاحقة لمشاريع قادمة، مشيراً سموه إلى أن دبا الحصن لها مكانة خاصة في قلبه، لأن فيها خصوصية وأطلق عليها المدينة الفاضلة، نظراً لعدم ورود أي شكاوى أو لغط من أهاليها، واصفاً سموه إياهم بأن ألسنتهم فيها عفة، وسلوكهم حميد وأخلاقهم جيدة، متمنياً سموه استمرار هذه العادات والأخلاق والسلوكيات الحميدة.
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة، كلمته داعياً الآباء والأمهات إلى تربية الأبناء التربية الصالحة على القرآن الكريم والسيرة الحسنة ومعرفة سيرة أسلافهم العطرة، نظراً للتحديات الكبيرة والخفية التي تواجه الجيل الحالي، موصياً سموه بتنسيبهم لمراكز الأطفال والناشئة، التي تعلم النشء الأمور المفيدة وتساعدهم على حياتهم.

الصورة

وشاهد سموه خلال حفل التدشين مادة مرئية حول مراحل تنفيذ مشروع البنايات التجارية، وأهم العناصر الفنية والمعمارية التي نفذت بها لتضفي طابعاً مميزاً للواجهة المطلة على كورنيش دبا الحصن، تفضل بعدها سموه بتسليم ملاك البنايات سندات الملكية الخاصة بهم، مقدمين شكرهم وتقديرهم لسموه.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة عقب تسليم سندات الملكية على نموذج من الشقق السكنية التي تضمها البنايات التجارية في مدينة دبا الحصن، مستمعاً سموه إلى شرح مفصل حول مرافق الشقق وطرق توزيع المساحات في البنايات بما يتناسب مع الاحتياجات الأساسية التي توفر الخصوصية التي تتميز بها المدينة.
ويهدف مشروع البنايات التجارية إلى تطوير الواجهة البحرية وتنسيق الهوية البصرية لكورنيش مدينة دبا الحصن، والذي يمثل مركزاً تجارياً وسياحياً لحركة التجارة بالمدينة، من خلال إزالة المباني القديمة وإحلالها بأخرى جديدة، وإعادة نقل الخدمات وتطوير البنية التحتية وإنشاء مسجد جديد وصيانة المسجد القديم، وتجديد رصف الشوارع وزيادة عدد المواقف.
ويتضمن المشروع إنشاء وصيانة 42 بناية تجارية وسكنية، بإجمالي 168 شقة سكنية، و126 محلاً تجارياً، تطل على كورنيش دبا الحصن مع رواق للمشاة وفقاً لأحدث النظم والمواصفات الهندسية وتماشياً مع الطابع المعماري المميز للمدينة.

الصورة

وتتكون كل بناية من 3 طوابق، حيث يحتوي الطابق الأرضي على 3 محال تجارية من الجهة الأمامية وغرف خدمات ودورات مياه عمومية مع غرفة للحارس من الجهة الخلفية، وإضافة إلى طابقين سكنيين يضم كل طابق وحدتين.
وروعي في تصميم البنايات خدمة ذوي الإعاقة من خلال توفير منحدرات متحركة لكل بناية يتم استخدامها عند الحاجة، إضافة إلى توفير 217 موقفاً للسيارات لخدمة كافة بنايات المشروع.

الصورة

وقد تم تصميم واجهات مشروع البنايات السكنية التجارية بدبا الحصن على الطابع العربي الإسلامي مع مراعاة مواصفات الاستدامة، من حيث استخدام الخامات المقاومة لتأثير العوامل الجوية مع عمل الفواصل الرأسية والأفقية حول الفتحات للحماية من الشمس ولتحقيق الخصوصية واستخدام الزجاج العاكس بالفتحات للحد من انتقال الحرارة.

الصورة

كما افتتح صاحب السموّ حاكم الشارقة، صباح الأحد، «مسجد الطياري»، في منطقة المهلب على شارع الكورنيش في مدينة دبا الحصن، الذي تستوعب مساحاته الداخلية والخارجية 800 مصلٍّ ومصليّة.
وفور وصول سموّه، أزاح الستار إيذاناً بافتتاح المسجد الذي صُمّم على الطابع المعماري الفاطمي، والمزوّد من الداخل بالزخارف الإسلامية والآيات القرآنية. ويقع على مساحة إجمالية 1118 متراً مربعاً، ويضم قبة قطرها 9 أمتار على ارتفاع 25 متراً، ومئذنة بارتفاع 47 متراً.

الصورة

واستمع صاحب السموّ حاكم الشارقة، إلى شرحٍ مفصل عن المسجد، ومواصفات بنائه والمرافق الملحقة به، والخدمات المتوافرة به للمصلّين، متجولاً سموّه، في أرجاء المسجد مطّلعاً على ما يضمه من خدمات لجميع المصلّين؛ حيث يضمّ مساحة داخلية تسع 350 مصلِّياً، ومصلى للسيدات يسع 50 مصلية، وساحة خارجية تسع 400 مصلٍّ، ومكتبة على مساحة 36 متراً مربعاً، وأماكن وضوء ودورات مياه للرجال والسيدات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة البنایات التجاریة مدینة دبا الحصن

إقرأ أيضاً:

ولي عهد الشارقة يفتتح مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات

افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات “STCAS”، والذي يعد أحدث المبادرات التي تدعم قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات، وتعزز تطوره وازدهاره.

وكان حفل الافتتاح قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى بعده الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات، كلمة رحب فيها بسمو ولي عهد الشارقة والحضور، موضحاً أن افتتاح مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات يؤكد حرص الدائرة على تطوير منظومة الطيران المدني وتعزيز مهارات العاملين في القطاع وكذلك الكوادر الوطنية والتركيز على زيادة نسبة التوطين.

وأشار الشيخ خالد بن عصام القاسمي إلى أن الشارقة تواصل سباق التميز في العديد من المجالات بما فيها قطاع الطيران، محققةً إنجازات كبيرة تتماشى مع الرؤية الطموحة التي وضعتها القيادة الرشيدة، مؤكداً أن دولة الإمارات شهدت أيضاً تطوراً ملحوظاً في هذا القطاع الحيوي وعزّزت مكانتها كمركز عالمي للطيران من خلال ضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتكنولوجية، متناولاً عقد الدولة للشراكات الدولية والتعاون مع مختلف المنظّمات والشركاء والجهات المعنيّة المحلية والإقليمية والدولية، وحرصها على الالتزام بالاستدامة، والعمل على استخدام التقنيات الحديثة لتقليل البصمة البيئية لقطاع الطيران.

وتناول رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات أهمية تطوير قطاع الطيران من النواحي التشريعية والتنظيمية والفنية والتقنية، بالإضافة إلى زيادة كفاءة العاملين فيه، وتزويدهم بالمهارات الضرورية لإنجاز مهامهم بكفاءة عالية، وتحفيزهم على الابداع والابتكار.

وشاهد سموه والحضور عرضاً مصوراً تناول تأسيس مركز الشارقة للتدريب المهني وعلوم المطارات والخدمات التي يقدمها والبرامج التدريبية التي تساهم في إعداد مراقبين جويين معتمدين، وكوادر وطنية مؤهلة لسوق العمل مهيئين لاستخدام أحدث البرامج والتقنيات المتطورة في عالم الطيران.
وتفضل سمو ولي عهد الشارقة بتكريم العاملين من الأفراد الذين كانت لهم مساهمات في تدشين مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات ملتقطاً سموه معهم صورة جماعية، وتسلم سموه هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة المركز معربين عن شكرهم وامتنانهم لحضور سموه الافتتاح.

وتجول سموه في أروقة المبنى الذي شُيد خصيصاً للتدريب المهني، والحاصل على الاعتماد من الهيئة العامة للطيران المدني، مطلعاً سموه على ما يضمه المركز من فصول دراسية متخصصة في مجالات الطيران المختلفة، وغرف المحاكاة، ومكتبة، ومقهى للوجبات الخفيفة.

وتعرف سمو ولي عهد الشارقة على أحدث المواصفات التي شُيدت عليها المركز والتقنيات الحديثة للأجهزة المختلفة التي تساهم في خدمة قطاع الطيران، إضافة للخدمات وجدول الدورات المتخصصة التي يقدمها المركز منها دورة تدريب مراقب الحركة الجوية، وأمن الطيران تعزيزاً لمهارات ومعارف المنتسبين إليه في قطاع الطيران المدني، وهو ما يساهم في رفد السوق بالكفاءات والمواهب والموظفين الذين يتمتعون بأفضل المهارات.

ويضم المركز جهاز محاكاة يعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد مشابهة للصورة في برج المراقبة، ويتميز بقدرته على محاكاة أغلب السيناريوهات في مطارات العالم والتعامل مع مختلف الحالات الجوية والمناخية والطارئة، ويُمكن الجهاز مستخدميه من التواصل اللاسلكي بين المتدرب والطيار والعاملين في ساحة المطار، كما يتيح جهاز المحاكاة مستخدميه من تدريب سائقي المركبات والمعدات التي تخدم الطائرات في ساحة المطار، إضافة إلى التعامل مع أنواع الطائرات المختلفة والعمودية والحربية من خلال تدريبات نظرية وعملية.

والتقى سمو ولي عهد الشارقة بمريم الحمادي أول مراقبة جوية إماراتية في الدولة تخرجت من مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات وتعمل في دائرة الطيران المدني في الشارقة، واستمع سموه منها على وظائف برج المراقبة وآلية العمل وطرق التواصل بين البرج والطائرات في المجال الجوي وإدارة حركة الطيران والمدرج والمجال الجوي، مشاهداً سموه تطبيقاً عملياً لطريقة عمل المراقبين الجويين في برج المراقبة وأنواع الأجهزة الحديثة المستخدمة في تدريب طلبة علوم المطارات.

وتفقد سموه الفصول الدراسية في المركز وما تضمه من مساحات تستوعب أكثر من 100 طالباً وطالبة من الدارسين في مجال علوم الطيران، ملتقياً سموه عدداً من الطلبة الملتحقين بالمركز من داخل الدولة وخارجها، متعرفاً سموه على جهود شرطة المطار والجمارك من خلال الدورات التدريبية التي يتلقاها منتسبيها والورش المتخصصة في أمن المطارات وطرق استخدام أجهزة الكشف المتطورة.

ويوفر مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات مجموعة شاملة من الدورات التدريبية في مجال الطيران يقدمها نخبة من الكوادر التدريبية المؤهلة ممن يمتلكون خبرات واسعة في الطيران، والتي تشمل الحركة الجوية والطيران العام، وفرص التطوير المهني، وبرامج القيادة، كما سيستفيد الطلاب من تقنيات التدريب المتطورة، بما في ذلك أجهزة المحاكاة الحديثة للتجربة العملية، بالإضافة إلى التعليم النظري، مما يعزز البيئة التعليمية الشاملة، ويدعم التوطين والتنوع داخل القطاع.

حضر الافتتاح بجانب سمو ولي عهد الشارقة كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ سلطان بن عبدالله آل ثاني مدير دائرة الطيران المدني، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر ومنتسبي قطاع الطيران.


مقالات مشابهة

  • مواطنة تهدي الأمير سلطان بن سلمان ترمس شاي يعود لعام 1985.. فيديو
  • حاكم الشارقة يعزي خادم الحرمين الشريفين
  • رئيس الدولة يعزي أردوغان هاتفياً بضحايا حريق فندق في بولو
  • ولي عهد الشارقة يفتتح مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات
  • حاكم الشارقة يعتمد 15 مليون درهم لحل إشكاليات 70 منزلاً متعثراً
  • حاكم الشارقة يعتمد 15 مليون درهم لحل إشكاليات 70 منزلاً
  • تنفيذي الشارقة يناقش خطط الإمارة التنموية
  • سلطان القاسمي يحث الناس على معرفة قصص أصحاب الأسماء في شوارع الشارقة
  • أمير الرياض يشيد بالإنجازات العالمية لطلبة التدريب التقني
  • سعود بن صقر يستقبل سفير اليابان