بدء إنشاء ملفات طبية عائلية لتحسين الرعاية الصحية الأولية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى إنشاء ملف طبي عائلي لكل أسرة في المنطقة. في إطار جهود تطوير وحدات ومراكز الرعاية الأولية في منطقة البحر الأحمر، يأتي هذا الإعلان استجابةً لتوجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، والأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان.
تشمل المبادرة بدء عملية حصر وترقيم الأسر في النطاق الجغرافي للوحدات الصحية والمراكز الطبية بإشراف الدكتور أحمد جلال، مدير إدارة الرعاية الأساسية، وفريقه المتخصص في الإدارات الصحية المعنية.
وتوفر منظومة طب الأسرة العديد من الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك الكشف الطبي لمختلف التخصصات، ورعاية الأمهات الحوامل ومتابعة الأطفال والتطعيمات الروتينية. كما توفر خدمات المعامل والتصوير الطبي للتشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة للعلاج. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنظومة خدمات تنظيم الأسرة والمشورة الزوجية ورعاية كبار السن، بالإضافة إلى برامج تثقيفية وتوعوية تهتم بالصحة الأسرية والتثقيف الصحي.
وتشمل الوحدات التي تشملها المبادرة وحدة الأمل في مدينة رأس غارب، وحدة الأحياء في مدينة الغرقة، وحدة سفاجا في مدينة سفاجا، وحدة الأمل في مدينة القصير، ومركز طب الأسرة في مدينة مرسى علم، وحدة أبو رماد في مدينة الشلاتين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الارتقاء بجودة الرعاية الصحية الأولية وتعزيز المفهوم الشامل للرعاية الصحية للأسرة في المنطقة، بهدف تعزيز الصحة والعافية لكل فرد في المجتمع. تعكس هذه المبادرة التزام الحكومة بتحسين الخدمات الصحية وتطويرالرعاية الصحية المحلية، وتعزز الوعي الصحي لدى الأفراد وتعزز الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض.
ومن المتوقع أن يسهم إنشاء ملفات طبية عائلية في تحسين جودة الرعاية الصحية وتمكين الأطباء من الوصول إلى معلومات شاملة عن تاريخ المرض والفحوصات السابقة لأفراد الأسرة. سيتمكن الأطباء من تشخيص الحالات بشكل أفضل وتحديد العلاجات المناسبة بناءً على المعلومات الموجودة في الملفات الطبية العائلية.
وتدعم وزارة الصحة والسكان هذه المبادرة وتعتبرها خطوة هامة في تعزيز الرعاية الصحية الأولية وتعزيز صحة وعافية الأسر في المنطقة. تشجع الوزارة الأسر على التعاون الكامل مع فرق المبادرة وتقديم المعلومات الضرورية لإنشاء الملفات الطبية العائلية.
ومن المتوقع أن تبدأ عملية حصر وترقيم الأسر في النطاق الجغرافي للوحدات الصحية والمراكز الطبية قريبًا. يتطلب ذلك تعاون جميع الأسر وتقديم المعلومات اللازمة لفرق المبادرة. ستعمل الفرق بجد لضمان تنفيذ هذه المبادرة بكفاءة وفعالية وتوفير الرعاية الصحية الأولية المناسبة لكل أسرة في المنطقة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز صحة وسلامة الأسر وتحقيق تنمية صحية شاملة في المجتمع. من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الوضع الصحي للمنطقة بشكل عام وتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للأفراد والأسر.
ونأمل أن تكون هذه المبادرة خطوة نحو تحسين الرعاية الصحية الأولية وتعزيز صحة وسلامة الأسر في منطقة البحر الأحمر. ستستمر الوزارة في العمل بالتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة وتوفير الرعاية الصحية الشاملة والعالية الجودة للمجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية الأولية تحسين الرعاية الصحية البحر الأحمر الأسرة والصحة الرعایة الصحیة الأولیة البحر الأحمر هذه المبادرة فی المنطقة الأسر فی فی مدینة
إقرأ أيضاً:
رئيس وحدة الإيكمو بقصر العيني يكشف تفاصيل إنقاذ حياة مريضة: ثورة طبية
كشف الدكتور أكرم عبدالباري، رئيس وحدة الإيكمو بمستشفيات قصر العيني، تفاصيل إنقاذ حياة مريضة بتقنيات الإيكمو، تعرضت لفشل تنفسي حاد بعد الولادة، وهي حالة تُعد من أكبر التحديات الطبية، لافتا إلى أن الحالة استلزمت توصيلها بجهاز الإيكمو لفترة غير مسبوقة تجاوزت 43 يومًا، في ظل رعاية طبية دقيقة وشاملة، ما أسفر عن تعافيها التام وخروجها من المستشفى بعد 75 يومًا من العلاج المكثف.
ما هي وحدة الإيكمو؟وأكد عبدالباري، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن وحدة الإيكمو تعد ثورة طبية في إنقاذ الحالات الحرجة، إذ تعكس نموذجًا متطورًا للرعاية الطبية الفائقة التي تتمتع بها مستشفيات قصر العيني، لافتا إلى أنه جرى افتتاحها خلال شهر يناير 2024 لتكون الوحدة الوحيدة لدعم الحياة القلبية التنفسية بالإيكمو في مصر والشرق الأوسط.
الوحدة استقبلت 114 مريضًا منذ افتتاحهاوأوضح أن الوحدة استقبلت 114 مريضًا منذ افتتاحها، خضع 70 منهم لتوصيل الجهاز بنجاح، بمعدل شفاء بلغ 72%، وهي نسبة تضاهي المعدلات العالمية التي تتراوح بين 55-60% وفقًا لتقارير منظمة ELSO الدولية.
وتابع عبدالباري أن رحلة المريضة بدأت مع معاناتها إثر إصابتها بالتهاب رئوي حاد أثناء الولادة في أحد المستشفيات بالقاهرة، ما أدى إلى تطور حالتها سريعًا إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، وهي حالة قاتلة تتسبب في نقص حاد في الأكسجين وهبوط حاد في الدورة الدموية.
وأكد رئيس الوحدة أنه مع تدهور حالتها وعدم استجابتها للعلاج التقليدي، تقرر نقلها على الفور إلى وحدة الإيكمو بمستشفى قصر العيني، حيث كانت فرص النجاة ضئيلة للغاية.
وعن تفاصيل العلاج، أوضح الدكتور أكرم عبد الباري، «عندما استقبلنا المريضة، كانت حالتها صعبة وفقًا للمعايير التقليدية، لكننا في وحدة الإيكمو اعتدنا التعامل مع أكثر الحالات تعقيدًا، حيث تم توصيلها بالجهاز فورًا، مع تقديم دعم طبي مكثف يشمل التنفس الصناعي الذكي المتوافق مع الجهاز العصبي، منظار الصدر، الغسيل الكلوي المستمر، قسطرة الشريان الرئوي، والعلاج الطبيعي المكثف».
وتابع أن جهاز الإيكمو استطاع أن ينقذ هذه الحالة رغم بقائها عليه لفترة أطول من المعدلات المعتادة.