أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، عن قلقه بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس وانتقد القوى الغربية لما اعتبره ضغطاً غير كافٍ على إسرائيل لوقف القتال.

شدد الشيخ محمد، وفقا لفاينانشال تايمز، على ضرورة وقف إطلاق النار لفترة طويلة، محذرا من أن الفشل في تحقيق قد يؤدي إلى تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس، وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

 

 

وحث رئيس الوزراء القطري، الدول الغربية على التعامل مع الصراع على قدم المساواة مع الأزمات العالمية الأخرى، مؤكدا واجب الدعوة إلى وقف إطلاق النار نظرا للدمار الواسع النطاق والخسائر في الأرواح والتشريد في غزة.

 

وأكد الشيخ محمد أنه يمكن فعل المزيد لضمان وقف شامل لإطلاق النار. وانتقد التباين في الرد الدولي، معربا عن خيبة أمله في رد فعل الغرب على مقتل المدنيين الفلسطينيين، ودعا إلى إدانة مستمرة لمثل هذه الأعمال.

 

ووفقا لمسؤولين فلسطينيين، أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 13300 شخص في غزة، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال. وشدد الشيخ محمد على أهمية التمسك بمبادئ حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنسية.

وفيما يتعلق بهدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس واستئصالها من غزة، اعتبر الشيخ محمد أنه غير واقعي، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يضمن سلامة السكان الفلسطينيين والإسرائيليين. ودعا إلى إيجاد "أفق سياسي" للفلسطينيين يسمح لهم باختيار قيادتهم وتوحيد الحكم في الضفة الغربية وغزة المحتلين.

وأعلن الشيخ محمد أن "خطتنا الوحيدة هي وقف الحرب" معرباً عن قلقه إزاء استمرار القتل والمجازر. وسلط الضوء على المستوى غير المسبوق من الغضب والانفعالات بين السكان العرب، وحث على بذل جهود جماعية لوقف الصراع ومعالجة الأزمة الإنسانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطر إسرائيل وحماس الشیخ محمد

إقرأ أيضاً:

دعوى في هولندا لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل

طلبت 10 منظمات مناصرة للفلسطينيين من محكمة هولندية اليوم الجمعة إصدار قرار يلزم هولندا بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل والتجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عازية ذلك إلى الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين في حرب إسرائيل على قطاع غزة.

ويقول مقدمو الدعوى إن هولندا -باعتبارها دولة موقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948- عليها واجب اتخاذ جميع الإجراءات المعقولة في ضوء المتاح لمنع الإبادة الجماعية.

وقال المحامي فوت ألبرز -الذي يُمثل مجموعات منها منظمتا حقوق الإنسان الفلسطينيتان مركز الحق ومؤسسة الميزان، ومنظمة "إين أندر يودز خيليد" (صوت يهودي مختلف) اليهودية المناصرة للفلسطينيين- إن إسرائيل مذنبة بارتكاب إبادة جماعية وفصل عنصري، وهي تستخدم أسلحة هولندية لشن الحرب.

وأضاف المحامي أن هولندا لم تتخذ الإجراءات اللازمة بمواصلتها تصدير قطع غيار الأسلحة والتعاون العسكري، مشددا على أنه يجب أن يتوقف هذا على الفور.

وتستند الدعوى -التي نظرت فيها المحكمة الجزئية في لاهاي- إلى أمر أصدرته محكمة العدل الدولية في يناير/كانون الثاني لإسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة.

واستشهد المدعون بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الذين قتلوا وجرحوا والدمار غير المسبوق للقول إن إبادة جماعية تحدث.

كما أشاروا إلى مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منها الاضطهاد والقتل واستخدام التجويع سلاح حرب في غزة.

"قضية حساسة"

في المقابل، طلب محامون يمثلون الدولة الهولندية من القضاة رفض مطالب المنظمات غير الحكومية بدعوى أنه ليس من حق أي قاض أن يملي السياسة الخارجية تجاه إسرائيل.

وقال محامي الدولة ريمر فيلدهوس للمحكمة إن هولندا لا تشارك في الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ولا تساعد المستوطنات على البقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت القاضية سونيا هوكسترا لدى افتتاح الجلسة: "من المهم أن نشير إلى أن خطورة الوضع في غزة أمر لا تجادل فيه الدولة الهولندية وأن وضع الضفة الغربية أيضا أمر لا جدل فيه".

وأضافت: "اليوم يتعلق الأمر بمعرفة ما إذا كان هناك انتهاك للقانون وما يمكن توقعه من الدولة، هل يمكنها فعل المزيد أو التصرف بشكل مختلف عما تقوم به حاليا"، مقرة بأنها "قضية حساسة".

ولم يعط القضاة أي إشارة إلى المدة التي قد تستغرقها دعوى المنظمات غير الحكومية الفلسطينية للنظر فيها. وعادة ما تستغرق مثل هذه القضايا نحو أسبوعين.

وكانت محكمة هولندية أمرت في فبراير/شباط الحكومة بمنع جميع صادرات أجزاء طائرات إف-35 المقاتلة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها لانتهاك القانون الدولي أثناء الحرب في غزة. وطعنت الحكومة على هذا القرار.

وقالت هولندا أمس بعد صدور مذكرتي الاعتقال إن زيارة وزير الخارجية كاسبر فيلدكامب إلى إسرائيل تأجلت.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعترف: المعلومات المُسربة من مكتبي «استراتيجية» وتتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية
  • إسرائيل تتحدث عن استهداف رئيس قسم العمليات في “حزب الله” محمد حيدر في غارة البسطة
  • دعوى في هولندا لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
  • رئيس وزراء إسبانيا يؤكد للسيسي أهمية دور مصر في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
  • مفاوضات لبنان وإسرائيل: قراءة في تطورات المشهد
  • العدالة الغربية المزعومة: مذكرة اعتقال أم مسرحية هزلية؟
  • بوتين: الصراع الأوكراني أصبح ذا طابع عالمي بعد الهجوم بالصواريخ الغربية
  • بعد قرار مذكرة اعتقال نتنياهو.. بهجت العبيدي: نطالب باستمرار الضغط الدولي على إسرائيل
  • مذكرات اعتقال دولية تطال رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه السابق!
  • الرئيس الروسي: الصراع الأوكراني اكتسب طابعا عالميا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على بلادنا