أكد وزير الصحة السوداني المكلف هيثم إبراهيم خروج أكثر من 100 مستشفى خرج من الخدمة في العاصمة الخرطوم والولايات المتأثرة بالحرب.

الخرطوم _ التغيير

وقال إبراهيم إن نصف ولايات البلاد تعاني من صعوبة كبيرة في تلقي الخدمات الصحية.

و أوضح الوزير المكُلف أن الكوليرا هي التحدي الأول حالياً أمام النظام الصحي، وقال «بعد أن بدأت بالانتشار في ولايات الخرطوم والقضارف والجزيرة، شهدنا انتشاراً لها خلال الأسبوع الماضي في ولايات أخرى كالنيل الأبيض وكسلا والبحر الأحمر.

كما انتشرت حمى الضنك في 10 ولايات».

وكان قد قال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان الدكتور نعمة سعيد عابد إن الوصول إلى الرعاية الصحية ما زال محدودا بسبب انعدام الأمن والنزوح ونقص الأدوية والإمدادات الطبية – مما يعرض ملايين السودانيين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة لأسباب يمكن الوقاية منها وعلاجها.

وفي المؤتمر الصحفي الدوري لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال عابد إن النظام الصحي في السودان قد وصل إلى نقطة الانهيار نتيجة للضغط الكبير على المرافق الصحية وانخفاض قدرتها على استيعاب الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن تفشي الأمراض وسوء التغذية.

وقد ألقى النزاع المستمر في السودان منذ أكثر سبعة أشهر، بتداعيات مدمرة على حياة الناس وصحتهم ورفاههم في جميع أنحاء البلاد، وتسبب في فرار 5.9 مليون شخص من منازلهم- لجأ أكثر من 1.2 منهم إلى البلدان المجاورة. يضاف إلى ذلك أكثر من 3 ملايين نازح قبل النزاع الحالي، مما يجعل السودان أكبر أزمة للنازحين داخليا في العالم.

وقدم الدكتور عابد تحديثا عن الحالة الصحية في السودان التي تشهد انتشار فاشيات الأمراض وقيودا على الوصول إلى الرعاية الصحية والهجمات على مرافق الرعاية.

وقال إن غالبية المرافق الصحية في بؤر النزاع الساخنة أصبحت لا تعمل. أما المرافق في المناطق التي لم تتأثر بشكل مباشر بالنزاع، فهي تعاني من اكتظاظ المرضى. وأضاف أن العاملين في مجال الرعاية الصحية لم يحصلوا على رواتبهم منذ ما يقرب من سبعة أشهر.

وأعرب عن أسفه لاستمرار الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تحققت من 60 هجوما على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الصراع، مما أدى إلى مقتل 34 شخصا وإصابة 38 آخرين، مما أثر بشكل أكبر على توافر الرعاية.

وأشار إلى أن النزوح الجماعي الذي أعقب الصراع تسبب في حالة سوء تغذية واسعة النطاق، حيث أصبحت حياة الأطفال على المحك. وتنتشر الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والملاريا في عدة ولايات. ومن الممكن أن يكون الجمع بين أي من هذه الأمراض وسوء التغذية قاتلا.

الكوليرا تنتشر بسرعة

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم الإعلان الآن عن تفشي الكوليرا في ثلاث ولايات في جميع أنحاء السودان، وهي القضارف والخرطوم وجنوب كردفان، كما تم الإبلاغ عن حالات اشتباه في ولايتي الجزيرة وكسلا.

وحذر الدكتور عابد من أن الكوليرا آخذة في الانتشار بسرعة بسبب الظروف المواتية المتمثلة في المياه غير الآمنة وسوء أوضاع الصرف الصحي والنظافة والنزوح وضعف الخدمات الصحية.

وقال الدكتور نعمة سعيد عابد إن وزارة الصحة الاتحادية أطلقت استجابة متعددة القطاعات لتفشي الكوليرا بمشاركة جميع الشركاء في مجال الصحة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.

 

الوسومإنهيار الوضع الصحي خروج من الخدمة مستشفيات وزير الصحة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إنهيار الوضع الصحي خروج من الخدمة مستشفيات وزير الصحة

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة بالحكومة الليبية يثمن “ملحمة طبية” نفذها أبطال مستشفى بن سينا

تقدم وزير الصحة بالحكومة الليبية، الدكتور عثمان عبدالجليل، بخالص الشكر والتقدير للطاقم الطبي بمستشفى بن سينا التعليمي في مدينة سرت، الذين أنجزوا إحدى أعقد العمليات الجراحية بنجاح باهر، مقدمين بذلك نموذجًا مشرّفًا في التفاني والإخلاص.

استطاع الطاقم الطبي، بتكاثف الجهود بين مختلف التخصصات، إنقاذ حياة مريضة تبلغ من العمر 48 عامًا من مدينة طرابلس، كانت تعاني من فشل كلوي منذ سنة، إضافة إلى ورم متشعب في المثانة البولية.

بعد إجراء التشاورات الدقيقة بين أطباء المسالك البولية، وأطباء التخدير والعناية الفائقة، وأطباء الكلى، قرر الفريق الطبي خوض تحدٍ جراحي معقد تمثل في استئصال كامل لكل من الكليتين، الحالبين، المثانة البولية، الإحليل، الرحم، المبايض، والجزء العلوي من المهبل. العملية تطلبت مهارة استثنائية واستخدام أكثر من عشرة أكياس دم لضمان استقرار حالة المريضة.

وتكللت العملية التي أُجريت يوم الثلاثاء الماضي بالنجاح التام، وها هي المريضة تستعد لمغادرة المستشفى بعد أيام قليلة بصحة ممتازة.

من جانبها، أعربت المريضة عن امتنانها العميق للطاقم الطبي في مستشفى بن سينا، مثنيةً على حسن المعاملة والاحترافية العالية التي حظيت بها خلال فترة إقامتها.

وشارك في إنجاز العملية استشاري جراحة المسالك البولية: د. عمران بورقيقة، وطاقمه الطبي: د. عبدالله الأسطى الغويل، د. محمد النقة، د. فرج فركاش، د. عبدالرحمن اللافي، د. عزالدين عجاج، د. محمد فرج الحداد.

وأيضًا أطباء التخدير والعناية الفائقة وعبدالمنعم المبسوط، وعلي المسماري، وطبيب الكلى د. محمد اشقاق، والتمريض ريسة رمضان.

وثمن الوزير عطاء أبطال القطاع الصحي، ويدعو إلى دعم هذه القامات التي تشكل درعًا حاميًا لصحة وسلامة المجتمع.

الوسومليبيا مستشفى ابن سينا التعليمي

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة بالحكومة الليبية يثمن “ملحمة طبية” نفذها أبطال مستشفى بن سينا
  • الصحة: وصول أول شحنة من عقار ترايكافتا لعلاج الأمراض النادرة وتعزيز الرعاية الصحية
  • “صحة الخرطوم” تعتزم إعادة تشغيل مرافق صحية بأمدرمان
  • عاطف الشيتاني: حملات الرعاية الصحية تستهدف دعم الأسر المصرية وتوعيتهم
  • مديرة «الرعاية الصحية» تزور مركز الرعاية الصحية الأولية بالمساعيد بالعريش
  • تامر أمين: السودان على شفا حفرة من وضع كارثى بسبب الكوليرا
  • “صحة بالخرطوم” تعلن عن خطتها لمكافحة الأوبئة وتعزيز الرعاية الصحية
  • معارك طاحنة في الخرطوم والفاشر بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • نائب وزير الصحة يُجري جولة تفقدية موسعة لوحدات الرعاية الأولية بالفيوم
  • نائب وزير الصحة يوجه بمجازاة مدير ومشرفي إدارة الفيوم الصحية لتقاعسهم عن العمل