وأوضح الموقع في تقرير بقلم نيك تورس أن القواعد الأميركية في العراق وسوريا موجودة ظاهريا للقيام بـ”مهام مضادة لتنظيم الدولة الإسلامية”، لكن الخبراء يقولون إنها تستخدم في المقام الأول لكبح جماح إيران.

وتتعرض هذه القواعد منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى هجمات منتظمة بالصواريخ والمسيّرات كجزء من حرب غير معلنة بين الولايات المتحدة وإيران والمليشيات التابعة لها.

ومع أن واشنطن ردت على تلك الهجمات وشنت “ضربات دقيقة” في سوريا والعراق فإن وثائق التحقيق التي حصل عليها الموقع تثبت أن الولايات المتحدة لا تستطيع حتى تأمين معداتها، ناهيك عن حماية قواتها رغم قول وزير الدفاع لويد أوستن إن “الرئيس ليست لديه أولوية أعلى من سلامة الأفراد الأميركيين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ملفات التحقيقات أظهرت تفاصيل بشأن سرقات في العراق لم يعلن عنها الجيش مطلقا، من بينها 13 مسيّرة تجارية تبلغ قيمتها أكثر من 162 ألف دولار سُرقت من منشأة أميركية في أربيل بالعراق.

كما اكتشف تحقيق منفصل أن “العديد من الأسلحة والمعدات الحساسة” -بما فيها وحدات للرؤية الليلية وقاذفات صواريخ جافلين- سُرقت من قاعدة العمليات الأمامية “يونيون 3″ في بغداد. وقدرت الخسائر التي تكبدتها الحكومة الأميركية بنحو 480 ألف دولار، ولم يثر المحققون أي شبهة بأن السرقات كانت عملا داخليا، بل أشاروا إلى السكان المحليين.

وفي وقت سابق من هذا العام، كشف موقع إنترسبت 4 سرقات كبيرة وفقدان أسلحة ومعدات أميركية في العراق وسوريا بين عامي 2020 و2022، بما في ذلك قنابل شديدة الانفجار من عيار 40 ملم وقذائف خارقة للدروع وأدوات ومعدات مدفعية ميدانية متخصصة و”أنظمة الأسلحة”.

كما خلص تحقيق أجراه المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عام 2017 إلى أن 20 مليون دولار من الأسلحة في الكويت والعراق كانت “عرضة للفقدان أو السرقة”.

ونبه الموقع إلى أن عدد السرقات التي حدثت غير معروف حتى بالنسبة للبنتاغون، وقال مدير الشؤون العامة في قوة المهام المشتركة النقيب كيفن تي ليفينغستون إن السرقات والخسائر التي كشف عنها موقع إنترسبت ليست سوى أحدث قضايا المسؤولية المتعلقة بالأسلحة التي يعاني منها الجيش الأميركي في العراق وسوريا.

ووجدت مجموعات مثل منظمة العفو الدولية وأبحاث تسليح الصراعات أن جزءا كبيرا من ترسانة تنظيم الدولة الإسلامية يتكون من أسلحة وذخائر أميركية الصنع أو مشتراة من الولايات المتحدة تم الاستيلاء عليها أو سرقتها أو الحصول عليها بطريقة أخرى من الجيش العراقي والمقاتلين السوريين.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة أصبح من الواضح أن القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تعمل كنقاط جذب للهجوم مع كل توتر في منطقة أخرى، كهجوم حركة الشباب في الصومال عام 2019 على قاعدة بلدوغلي الأميركية، ثم قاعدة أخرى في كينيا بعد ذلك بسنة.

أما في الأسابيع الأخيرة فتعرضت القواعد الأميركية في العراق وسوريا إلى هجمات مستمرة بمسيّرات وصواريخ بلغت أكثر من 70 هجوما.

وختم الموقع بأن ملفات التحقيق الذي حصل عليها تقدم أدلة على أن القواعد العسكرية الأميركية تمثل أهدافا مغرية بالنسبة “للمجرمين”، مستشهدا بهجوم في وضح النهار على مقاولين عسكريين على بعد أقل من ميل واحد من مدخل القاعدة الجوية 201 في النيجر، ثم نهب مئات الأسلحة والمركبات المدرعة من مجمع للعمليات الخاصة الأميركية في ليبيا. (الميادين)

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی العراق وسوریا الأمیرکیة فی

إقرأ أيضاً:

الفتح: واشنطن استغلت الاطار الاستراتيجي وبغداد لا تعلم بتحركات القواعد الامريكية - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

قال القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، إن واشنطن استغلت اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع بغداد في تمرير اجندتها بالمنطقة.

وذكر عبد الهادي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن تضمنت نقاطًا كثيرة تتعلق بإبعاد اقتصادية وامنية وتجارية لكن الحقيقة بان أمريكا استغلت الاتفاقية في تمرير اجندتها من خلال نقل القوات داخل العراق والمنطقة دون أي قيود لدرجة بان بغداد لا تعلم ما يجري في القواعد سواء عين الأسد او حرير في أربيل".

وأضاف، ان" زيادة القوات الامريكية في عين الأسد او حرير لابد ان يخضع لموافقة بغداد لكن الحقيقة ان واشنطن تفعل كل شيء وتعلن عنه بشكل مفاجئ من خلال وسائل الاعلام، لافتا الى ان" أمريكا تستغل ما تسميه مكافحة الإرهاب في تحريك القطعات العسكرية دون اي قيود وهناك ارتال تنتقل من العراق الى سوريا وبالعكس دون أي تفتيش".

وأشار عبد الهادي الى، أن" أمريكا لا تريد الخروج من العراق تحت أي ظرف واجندتها هي البقاء وادامة وجودها في سوريا وهذا ما يفسر نقل المئات من الجنود مؤخرا الى قواعد الحسكة، مؤكدا بأن" على بغداد التحرك والضغط باتجاه اخراج تلك القوات استجابة لقرار نيابي وشعبي لان وجود تلك القوات يعني المزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة".

وكشف مصدر مطلع، يوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن انتقال رتل عسكري كبير من عين الأسد الى قواعد أمريكية في سوريا.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "رتلاً عسكرياً للقوات الامريكية انتقل من عين الأسد غرب الانبار الى قواعد أمريكية تقع في ريف الحسكة السورية ضمن إجراءات تعزيز نفوذ واشنطن في بلد يشهد حالة اشبه بالفوضى عقب سقوط نظام الأسد بعد حكم دام اكثر من نصف قرن".

وأضاف أن "قوات أخرى قادمة من الحرير في أربيل التحقت بالقوة عبر معبر الوليد الحدودي باتجاه الحسكة في ظل وجود اكثر من قاعدة أمريكية متمركزة في مناطق جغرافية تسيطر على خطوط مواصلات رئيسية ضمن جغرافية السورية".

وأشار الى أن "تعزيز واشنطن لقواعدها العسكرية في سوريا تظهر بانها تترقب تطورات قد تجري في أي لحظة في ظل متغيرات متسارعة تحدث وخشية ان تؤدي الى ارتدادات مباشرة على امن قواعدها ما دفعها الى زيادة التعزيز الأمنية وخاصة نقل المعدات العسكرية الثقيلة".

وفي شأن متصل، أكدت مصادر سورية، الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، أن قوات أمريكية خاصة بدأت بالمرابطة في أربعة مواقع قرب مخيم الهول في سوريا.

وقالت المصادر لـ"بغداد اليوم"، إن "قوات من العمليات الخاصة الامريكية قادمة من عين الاسد غرب العراق وصلت بعد ظهر اليوم وبدأت بالانتشار في 4 مواقع قرب مخيم الهول السوري".

وأضافت أن "الانتشار وهو الاول من نوعه منذ سنوات يأتي لدعم القوات الكردية الحليفة لها والتي تمسك بزمام إدارة مخيم الهول لمنع هروب الالاف من الاسر الموجودة بداخله والتي اغلبها تنتمي الى داعش ومن جنسيات مختلفة".

وأشارت الى أن "واشنطن قلقة من تطورات الاصطدام المسلح بين انقرة وحلفائها والقوات الكردية في التأثير على سجون تضم عتاة الارهاب بالاضافة الى مخيم الهول، ما يعني اضافة توتر آخر لمنطقة هي بالأساس تعيش توتر مع نشاط خلايا داعش في بادية دير الزور وحمص في الايام الماضية".

وأثار انهيار نظام بشار الأسد في سوريا مخاوف بشأن مصير نحو 50 ألف من مقاتلي داعش السابقين المحتجزين في مخيمات شمال البلاد خاصة مع انتشار الفوضى في المنطقة والقلق المتزايد بشأن فتح مراكز الاحتجاز تلك، ما ينذر بعودة داعش الإرهابي في المنطقة.

وأعلن البنتاغون، في العاشر من شهر كانون الأول الحالي، أن طائراته أغارت على أكثر من 75 هدفا لتنظيم داعش في سوريا "من أجل منع التنظيم الإرهابي من تنفيذ عمليات خارجية، وضمان عدم سعيه للاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا".

 

مقالات مشابهة

  • 8 التزامات على الأطباء قبل البدء في تقديم الخدمة العلاجية بالقانون الجديد (تعرف عليها)
  • تركيا تعلن تحييد 21 عُمالياً شمالي العراق وسوريا
  • الإطار التنسيقي يشبّه الجبهة الداخلية العراقية بـالحدود: كلاهما محصّن
  • “واشنطن بوست”: القوات الأمريكية قد تبقى في العراق لفترة أطول من المتفق عليها بسبب أحداث سوريا
  • الجيش التركي يقتل 4 عماليين في العراق وسوريا
  • مقر جديد قرب دمشق واستنفار غير مسبوق في اثنين من اهم القواعد الامريكية بسوريا
  • الفتح: واشنطن استغلت الاطار الاستراتيجي وبغداد لا تعلم بتحركات القواعد الامريكية
  • الفتح: واشنطن استغلت الاطار الاستراتيجي وبغداد لا تعلم بتحركات القواعد الامريكية - عاجل
  • تطورات سوريا تغيّر قواعد اللعبة.. القوات الأميركية تطيل البقاء في العراق
  • واشنطن بوست: مسؤول عراقي يتوقع تمديد بقاء القوات الأميركية