«المتحـدة» سبـق ومهنيـة.. إعـلام مصـر ينتصـر
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
تصدرت قناة «القاهرة الإخبارية» وقناة «إكسترا نيوز» اهتمامات وسائل الإعلام الغربية والعالمية، حيث نقل الإعلام الغربى والعبرى عنهما مشاهد وتفاصيل صفقات تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلى، التى تمت بوساطة مصرية، الأمر الذى اعتبره خبراء الإعلام دليلاً على قوة قنوات المؤسسة فى كشف الحقائق، ومهنية تقديمها لتكون مصدر معلومات موثقاً للعديد من القنوات الإقليمية.
واتجهت أنظار العالم أجمع إلى شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، حيث أجبرت مهنية واحترافية القناة وتغطيتها القناة الدولية CNN على نقل الأحداث ومشاهد نقل المحتجزين الإسرائيليين من غزة إلى رفح من خلال شاشتها، فى انتصار لمهنية القناة، وتأكيد تفردها، وتفرد تغطيتها. وأشادت قناه «بى إف إم» الفرنسية BFMTV، القناة الأكثر مشاهدة بفرنسا، بدور مصر فى التهدئة بقطاع غزة، وبثت مشاهد نقل المحتجزين الإسرائيليين من غزة إلى رفح من خلال قناة «القاهرة الإخبارية». ونقلت القناتان الـ12 والـ13 الإسرائيليتان مشاهد من قناتى «إكسترا» و«الإخبارية»، كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية إجراءات فتح معبر رفح وعبور سيارات الصليب الأحمر المحملة بالمحتجزين لدى حركة حماس.
وعلى المستوى الإقليمى، نقلت «سكاى نيوز عربية» تفاصيل أكثر عن العملية من قناتى «القاهرة الإخبارية» و«إكسترا نيوز»، كذلك شبكة قنوات الجزيرة القطرية. كما نقلت وكالات أنباء دولية وشبكات عالمية، ومنها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وقناة «إم إس إن بى سى» الإخبارية الأمريكية، تفاصيل العملية من «القاهرة الإخبارية».
لم تكن هذه المرة الأولى التى تنقل فيها وسائل الإعلام عن قطاع «أخبار المتحدة»، حيث حققت «القاهرة الإخبارية» مجموعة كبيرة من الانفرادات والخبطات الإعلامية، التى أجبرت وسائل الإعلام الدولية على النقل منها، حيث انفردت القناة الإخبارية، على مدار عام منذ انطلاقها، بالكثير من الأخبار والكواليس والصور والفيديوهات المهمة، استطاعت من خلالها أن تخلق لنفسها مكانة عالية بين القنوات الإخبارية العربية، وهو ما ظهر بوضوح فى التصعيد الأخير بين قوات الاحتلال الإسرائيلى وفصائل المقاومة الفلسطينية، حيث أصبحت «القاهرة الإخبارية» مصدراً للمعلومات فى العديد من الأزمات التى مر بها العالم، لتسطر أحرفاً من نور وتاريخاً جديداً للإعلام المصرى، وتعيد له الريادة من جديد.
«هويدا»: وسائل إعلام فرنسية وإسرائيلية نقلت عنها متابعات الهدنة الإنسانيةبدورها، قالت د. هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن تغطية وسائل إعلام غربية لما تعرضه «القاهرة الإخبارية» على شاشتها جاءت نتيجة تميزها بالمبادرة بالتغطية السريعة والمتلاحقة، حيث نقلت عنها وسائل إعلام فرنسية وإسرائيلية الهدنة الإنسانية وإجراءات تبادل الأسرى، وهو ما يعد خطوة إيجابية فى تاريخ التغطية الإخبارية العربية. وأكدت أنه من مظاهر ذلك؛ التغطية المستمرة المباشرة من موقع الأحداث من خلال وجود مراسلى القناة فى موقع الأحداث، لدرجة وصلت إلى فقدان القناة لأحد أعضاء طاقمها الإخبارى، الذى حرص على إمداد الجمهور بالمعلومات وبالبيانات الحقيقية فى وقت لم تلتزم قنوات غربية أخرى بنقل الحقائق، فكانت تغطية «القاهرة الإخبارية» متوازنة وموضوعية وإنسانية عبّرت عن مدى القصف الوحشى على المدنيين فى غزة.
«النحاس»: نقلت الأخبار حصرياً واستضافت أهم المحللين والمتخصصينوقال د. حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، إن قنوات «المتحدة» استطاعت أن تؤدى دورها الإعلامى والخبرى فى أحداث قطاع غزة، وما يحدث فى المنطقة، بأعلى معايير المهنية والاحترافية بنقل الأحداث بالصوت والصورة، ونقل الأخبار الحصرية، فضلاً عن إجراء لقاءات مع القيادات المختلفة، وأهم المحللين المتخصصين؛ لتحليل الأخبار أولاً بأول على مدار الساعة.
وأضاف أستاذ الإعلام أن التحدى الحقيقى لقناة «القاهرة الإخبارية» أنها استطاعت خلال مدة وجيزة فى عمر القنوات الإخبارية أن تسبق العديد من القنوات وتتصدر المشهد الإعلامى، وتأتى فى أولويات المشاهد العربى فى حصوله على المعلومات والتغطيات الإخبارية، مؤكداً أنه أثناء التغطية المتميزة لقناة «القاهرة الإخبارية»، بشأن الهدنة الإنسانية بين فلسطين وقوات الاحتلال الإسرائيلى، تبين أن تلك القنوات تنقل عن «القاهرة الإخبارية» آخر الأخبار.
من جانبها، قالت د. نهى العبد، أستاذ الإعلام بجامعة بنى سويف، إن المضمون الإخبارى الذى يتسم بتحقيق الصدق قبل السبق والمهنية هو صاحب اليد العليا، موضحة أن هذا ما تقوم به قنوات «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» مثل قناة «القاهرة الإخبارية» وقناة «إكسترا نيوز».
وأضافت: «فى عصر السماوات المفتوحة وما تبعه مما نعيشه من صحافة المواطن أصبح تزييف الأخبار مهمة صعبة، وأصبحنا نعيش عصراً الصورة فيه بألف كلمة، وبالتالى أطروحة أن الموضوعية خرافة شبه انتهت، وزاد الحديث حول كون الموضوعية طريقاً صعباً لكن يمكن الوصول إليه».
وأشارت أستاذ الإعلام إلى أن ما تتمتع به القنوات الإخبارية المصرية من تميز يسفر عن المشهد الحالى من اعتماد بعض القنوات الغربية، التى تختلف بتوجهاتها الأيديولوجية، على تغطية القنوات الإخبارية المصرية، ومع ذلك تعتبرها مرجعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخباریة القنوات الإخباریة أستاذ الإعلام من خلال
إقرأ أيضاً:
"الحقيقة" الأمريكية
يُتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بعض الأصوات في بلاده بأنه يقود، منذ ظهر على الساحة السياسية، انقلاباً على كثير من قيم بلاده بممارسات تخاصم ما استقر منها طويلاً مثل الديمقراطية والحرية.
ويصحّ ذلك أيضاً على نهج ترامب في تعامله الحالي مع بقية دول العالم القائم على افتعال الخلافات، وتوسيع رقعها، واللجوء إلى ما يمكن وصفه بالصدمات في التصريحات، من دون تهيّب لردود الفعل.في هذا الشأن، وعلى المستوى الداخلي، يثبت دونالد ترامب عدم صبره على الخلاف في الرأي، ناهيك عن السياسة، وضيقه تحديداً بالإعلام، وسعيه لإسكاته بأكثر مما يفعل بعض المسؤولين في الدول المحسوبة على "العالم الثالث".
وهذا المسلك تحديداً يمثل مفارقة في أداء ترامب الذي يقود "بلد الحريات"، أو البلد الذي يهاجم بعض النظم السياسية في العالم بحجة الدفاع عن الحريات، خاصة حرية الصحافة، أو يضغط لإطلاق سراح أسماء بعينها بزعم أنهم معتقلو رأي في بعض الدول.
منذ جاء ترامب رئيساً لأول مرة في 2017 لم تسلم الصحافة من هجماته، إما على ممثليها في مؤتمراته والتدخل فيما يطرحونه من أسئلة، أو وصف المخالفين له في الرأي بالتضليل أو الكذب.
في الولاية الرئاسية الثانية، لا يبدو ترامب شخصاً متفرداً في موقفه من الصحافة، فهناك ملامح لتوجّه إدارته نحو تعديل ملفات الإعلام الأمريكي، بحيث تبدأ مرحلة جديدة للتحكم في خطاب وسائل الإعلام، وصولاً إلى احتكار الحقيقة أو صناعتها على هوى الإدارة الأمريكية قبل تسويقها للداخل والخارج.
قبل ساعات، جدد ترامب هجومه على بعض وسائل الإعلام التي يرى أنها تكتب أخباراً سيئة عنه، ومن قلب وزارة العدل، حاول نزع الشرعية عن هذه الوسائل، مدعياً أنها تضطهده وتخدم خصومه.
وهذا استمرار لحملة ترامب منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية مطلع العام على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، والحد من قدرة بعضها على تغطية أخبار البيت الأبيض.
وقبل هذا الهجوم الجديد من ترامب، أعلنت مستشارته كاري ليك التوجه لإلغاء العقود العامة مع وكالات الأنباء العالمية الثلاث، وكالة الصحافة الفرنسية، وأسوشيتد برس، ورويترز. وبرّرت الصحافية السابقة المقربة من ترامب والمستشارة الخاصة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي هذا التوجه بالقول إن الولايات المتحدة يجب "ألّا تدفع بعد الآن لشركات الإعلام الخارجية لتبلغنا بالأخبار".
وذكرت كاري ليك أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي هيئة عامة تشرف على عدد من وسائل الإعلام الموجهة للخارج، تدفع عشرات ملايين الدولارات مقابل عقود غير ضرورية مع وكالات أنباء، وأنها تدخلت لإلغائها.
وتتناغم خطوة كاري ليك مع فكر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المقرب أيضاً من ترامب، والذي اقترح نهاية العام الماضي التوقف عن تمويل محطتي إذاعة صوت أمريكا، وأوروبا الحرة، وهما تابعتان للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، بل دعا إلى إغلاقهما.