العمال التايلنديون.. انتقاد إسرائيل لتجاهلهم وتثمين لجهود الوساطة في الإفراج عنهم
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أثار إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الأسرى التايلنديين اهتماما واسعا عبر منصات التواصل، حيث تفاجأ البعض بوجودهم بسبب تجاهل إسرائيل لهم في بياناتها، كما أثار تساؤلات حول وجودهم في مستوطنات غير قانونية.
وكانت حماس قد أطلقت سراح مجموعة من الأسرى في أول يومين من عمليات التبادل التي أدت إليها الهدنة المؤقتة الممتدة لـ4 أيام في قطاع غزة، مؤكدة أنهم خارج العدد المتفق عليه مع إسرائيل، وأن الأمر تم بشكل كامل مع الوسطاء.
وأعربت الخارجية التايلندية عن شكرها لجهود الوساطة من قطر ومصر وإيران وماليزيا، والتي قادت لإطلاق سراح رعاياها، مؤكدة أنها ستعمل على إعادتهم إلى تايلند في أقرب وقت.
وأشاد رئيس الوزراء التايلندي سريتا تافيسين بجهود الوساطة التي ساهمت في إطلاق سراح مواطنيه، مؤكدا أن جميعهم بصحة جيدة ولم يحتج أي واحد منهم لرعاية طبية عاجلة.
ผมรู้สึกดีใจเป็นอย่างยิ่งที่ได้ทราบข่าวการยืนยันการปล่อยตัวประกันของพี่น้องแรงงานไทยทั้ง 10 ราย ที่ปัจจุบันรักษาตัวอยู่ที่โรงพยาบาล Shamir Medical Center (Assaf Harofeh) ในอิสราเอล ภายใต้การดูแลประสานงานของกระทรวงต่างประเทศอย่างใกล้ชิดครับ… pic.twitter.com/lrVyHsObM8
— Srettha Thavisin (@Thavisin) November 25, 2023
وأكدت شقيقة أحد التايلنديين المطلق سراحهم في حوار صحفي أنه لم يتعرض لأي اعتداء أو تعذيب، وحظي بطعام جيد خلال وجوده في غزة، وكان موجودا في أحد المنازل وليس في نفق.
تساؤلات وأجوبةوأثار إطلاق سراح الأسرى اهتماما واسعا عبر المنصات، حيث ثمن مدونون المبادرة الفلسطينية بإطلاق سراحهم مع أول دفعات الأسرى، واستنكر آخرون عدم تضمن المفاوضات الإسرائيلية لهؤلاء، رغم أنهم عمال في مستوطناتها غير القانونية، وهي المسؤولة عنهم.
وعلقت البرلمانية البريطانية ديانا أبوت، قائلة "ومع الرهائن الآخرين، أطلقت حماس أيضا سراح 10 رجال تايلنديين وفلبينيا واحدا. والغريب أنه لم يذكرهم أحد من قبل، لكن حياة البشر كلهم ذات قيمة".
With the other hostages Hamas has also released 10 Thai men and 1 Filipino. Strange that nobody mentioned them before. But all human life is valuable #HostageRelease pic.twitter.com/VimDVLjtaw
— Diane Abbott MP (@HackneyAbbott) November 24, 2023
وتساءل الصحفي الأميركي مايكل تراسي عن سبب تجاهل إسرائيل لهؤلاء الأسرى، مبينا أنهم لم يتحدثوا عنهم، ولم تحظ قصصهم باهتمام عالمي، وندرت الملصقات التي حملت صورهم.
Never seen any of these newly released Thai hostages on any of the posters plastered everywhere pic.twitter.com/OncCLaJaSh
— Michael Tracey (@mtracey) November 25, 2023
وردت الصحفية، آنيا بارامبيل، على السؤال نفسه بالقول إن وسائل الإعلام العالمية لا تهتم سوى بالإسرائيليين، والسبب الثاني أنهم مجرد عمال يخدمون في الكيبوتسات.
We hardly heard about the Thai and Filipino hostages because 1) the media do not care about non-Israeli lives and 2) they’re de facto indentured servants on kibbutzim https://t.co/XSwHrvlAv4
— Anya Parampil (@anyaparampil) November 25, 2023
وأثار مشهد إطلاق حماس سراح الأسرى التايلنديين، تساؤلا حول سبب وجودهم في تلك المستوطنات غير القانونية، حيث أشار البعض إلى أن إسرائيل تجلبهم كعمالة رخيصة، وتعتمد عليهم في الكثير من صناعتها.
You might be asking “Wait why are there Thai prisoners?” and the answer is that segments of the Israel economy including agriculture are dependent if not outright reliant on the hyper-exploitation of Palestinian and foreign labor. https://t.co/OFy2Hzzntr
— James Ray ???? (@GoodVibePolitik) November 25, 2023
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
تقرير: عدد الأسرى الإسرائيليين هو العقبة الأخيرة قبل صفقة التبادل
أكد مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات إن الخلاف الرئيسي المتبقي هو عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، قائلا "نحن ننتظر قائمة بأسماء الرهائن من حماس، الكرة في ملعبهم".
وذكر المصدر بحسب تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن "إسرائيل" ما زالت تنتظر إجابات من حركة حماس، سواء فيما يتعلق بخطوط الصفقة أو فيما يتعلق بقدرتها على تحقيق إطلاق سراح الأسرى الذين التزمت بهم.
وأضاف أنه "بعد تقديم حماس قائمة بأسماء الأسرى الذين يمكنها إطلاق سراحهم، فإن إسرائيل ستراجع خطواتها بناء على ذلك".
وجاء في تقرير الصحيفة "لنتذكر أنه قبل أيام قليلة، ورد في وسائل الإعلام اللبنانية أن الخطوط العريضة من المفترض أن تشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في المرحلة الأولى، وإطلاق سراح 30 رهينة إسرائيلية حية مقابل إطلاق سراح الإرهابيين من السجون الإسرائيلية وإدخال إمدادات إضافية إلى القطاع".
وتضمن التقرير أنه "مع ذلك، فقد أفيد بأن إسرائيل تعمل في الأيام الأخيرة على تقصير فترة وقف إطلاق النار الأولى بحيث تستمر أقل من 60 يوما/، وأن مجموعة الرهائن التي سيتم الإفراج عنها أولا هي النساء الأسيرات، بينما تمارس إسرائيل ضغوطا هائلة للتوصل إلى صفقة تفرج عن الجميع دفعة واحدة".
وأوضح "تدرك إسرائيل أن حماس سوف تطلب من أجل تحقيق ذلك أثمان عدة، وتدرس إسرائيل الآن أهمية هذه الأثمان".
والأحد، توقّعت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية أن يكون الأسبوع المقبل "حاسمًا" بالنسبة لمحادثات التوصّل إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة على غزة وتبادل الأسرى.
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ هناك تقدمًا في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، بحيث سيبدأ تنفيذ الصفقة على مراحل، بدءًا من إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن لتستمر وصولًا إلى تسلّم دونالد ترامب مهامه الرئاسية في 20 من كانون الثاني/ ديسمبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: إن الحديث يدور عن مفاوضات للتوصل لاتفاق إنساني في المرحلة الأولى يدوم 6 أسابيع، ويتمثّل في إطلاق عدد غير معروف من النساء والأطفال والبالغين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، على أن يحتفظ فيه كل طرف بإمكانية العودة إلى القتال.