خبير عسكري: تسليم القسام محتجزي إسرائيل وسط غزة خطوة ذكية وهذه رسائلها
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- أرسلت رسائل بالجملة من وراء تسليم المحتجزين الإسرائيليين في ساحة فلسطين وسط مدينة غزة.
وأوضح الدويري -في تحليله لقناة الجزيرة- أن كتائب القسام اختارت هذا المكان بمنتهى الذكاء لترسل رسائل مفادها أنها لا تزال تملك إرادتها وحرية اتخاذ القرار، كما أنها متماسكة على صعيد إدارة المعركة وكذلك تماسك قواتها.
وأضاف أن القسام سلمت المحتجزين الإسرائيليين في غزة بعرض عسكري وبأسلحتها في منطقة كانت قد وصلتها دبابات جيش الاحتلال -خلال الحرب الحالية- أكثر من 3 مرات ثم أجبرت على التراجع، مشددا على أن الأخيرة تستطيع الاختراق ولكن لا تستطيع السيطرة.
وأشار إلى أن الخطوة رد عملي على خطابات الحكومة الإسرائيلية بالقضاء على حماس، وكذلك رد على زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي الذي كان قد زار قطاع غزة خلال الهجوم البري.
وأكد أنه بعد 46 يوما من معركة لا مثيل لها تخضع حكومة بنيامين نتنياهو لإرادة القسام وتقبل بما رفضته سابقا، في إشارة إلى عرض الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قبل بداية الهجوم البري أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأثنى على الشعب الفلسطيني في غزة، وقال إنه "خرج من بين الأنقاض والدمار ليشاهد مشاهد تبعث الأمل والحياة"، مشيدا بالحاضنة الشعبية للمقاومة مقابل امتعاض شعبي من حكومة نتنياهو خاصة في ملف الأسرى.
ورجح الخبير الإستراتيجي تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة بعد انتهاء أيامها الأربعة بنسبة 60%.
وحول تبعات ما حدث يعتقد الدويري أن هناك فرقا في طبيعة مقاتلي كتائب القسام وجيش الاحتلال، معتبرا أن أن جنود الأخير سيشعرون بالخداع عندما يشاهدون هذه المشاهد وأنه لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أدوات ووسائل لتحقيق الأهداف المعلنة بتدمير حماس .
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
المقاومة تكشف أسماء أسرى الاحتلال المقرر تسليم رفاتهم الخميس
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن اسم الأسير الذي ستسلم رفاته إلى الاحتلال ضمن اتفاقية التبادل غدا الخميس.
وقال الناطق باسم السرايا أبو حمزة، إنهم قرروا تسليم رفات الأسير "عوديد ليفشيتس، وهو أحد الأسرى الذين تعمد العدو الصهيوني قتلهم بالغارات الجوية خلال معركة طوفان الأقصى، ضمن إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل".
وجاء إعلان سرايا القدس بعد إعلان مماثل للناطق باسم كتائب المجاهدين، أبو بلال، تسليم رفات عائلة بيباس، والذين أسروا في عملية طوفان الأقصى.
وعوديد هو زوج الأسيرة المفرج عنها من غزة، يوخفد ليفشيس، التي أطلق سراحها بمبادرة من كتائب القسام، مع أسيرة أخرى، بسبب حالتها الصحية الصعبة، وكونها مسنة.
وتسببت شهادة يوخفد عند إطلاق سراحها بصدمة وغضب في أوساط الاحتلال، بعد تحطيمها سرديته بشأن سوء معاملة الأسرى، بعد تأكيدها تلقي رعاية طبية ومعاملة إنسانية من قبل كتائب القسام في قطاع غزة.
قالت المسنة الإسرائيلية يوخفد ليفشيتز التي أفرجت عنها كتائب "القسام" التابعة لحركة "حماس" الفلسطينية، إنها لقيت "معاملة جيدة واهتماما بتوفير الاحتياجات" في الأسر، وإن الجيش الإسرائيلي "لم يكن مستعدا".
وقالت ليفشيتز التي جرى تسليمها في 23 تشرين أول/أكتوبر 2023 أثناء خروجها من المستشفى: "عاملونا بشكل جيد، واهتموا بجميع احتياجاتنا وقالوا لنا إنهم أناس يؤمنون بالقرآن ولن يضرونا".
وأضافت: "عشنا نفس الظروف الموجودة داخل الأنفاق، أكلنا الخبز مع الجبن الأبيض والخيار، تماما مثل ما أكلوه" في إشارة إلى المقاومين.
وتابعت ليفشيتز: "كان معنا طبيب يأتي كل بضعة أيام، وكان المسعف يتأكد من إحضار الدواء".
وقالت: "كنا خمسة في المجمل، وكان لكل منا حارس واحد".