أعلن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه سيطالب مجلس الوزراء بالتدخل لفرض  التسعيرة الجبرية  لسلعة السكر، في حال استمرار أزمة ارتفاع أسعاره، مانحا السوق مهلة نحو 10 أيام لاستقرار أسعار السكر وانتهاء الأزمة، وإلا سيتم التدخل لفرض التسعيرة الجبرية.

وعدد وزير التموين أسباب حدوث أزمة في سلعة السكرة موضحا انها ترجع إلى عدم انتظام التوزيع، فضلا عن قيام بعض التجار بالحصول على سعر الطن بـ 24 ألف جنيه ويتم البيع للمستهلك بـ40 جنيها للكيلو.

عقوبة التلاعب في الأسعار

ونرصد في سياق السطور التالية، عقوبة التلاعب في الأسعار وفقا لقانون  حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

وحظرت المادة السادسة من  القانون الاتفاق أو التعاقد بين أشخاص متنافسين فى سوق معين، وحددت عدة حالات إذا ارتكبها التاجر يعاقب بغرامة مالية، وهذه الحالات هي:

- رفع أو خفض أو تثبيت أسعار المنتجات محل التعامل.

- بيع منتجات بسعر يقل عن تكلفتها أو تكلفتها المتوسطة.

- اقتسام الأسواق أو تخصيصها على أساس من المناطق الجغرافية أو نوعية المنتجات أو المواسم أو الحصص السوقية.

- الامتناع عن إتاحة أو إنتاج منتج شحيح متى كان إنتاجه أو إتاحته ممكنة اقتصاديًا.
ويعاقب القانون كل من يخالف المادة 6 من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بغرامة لا تقل عن 2% ولا تتجاوز 12% من إجمالي إيرادات المنتج محل المخالفة، خلال فترة المخالفة وفى حالة تعذر حساب إجمالي الإيرادات تكون العقوبة غرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تتجاوز 500 مليون جنيه.

وقال الدكتور نادر نور الدين، مستشار وزير التموين الأسبق، إنه الأيام الحالية هي نهاية موسم السكر، معقبا: "داخلين على موسم حصاد القصب في شهر يناير، والبنجر في شهر فبراير".
وأضاف الدكتور نادر نور الدين، مستشار وزير التموين الأسبق، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، المُذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"،: "نسبة اكتفائنا الذاتي من السكر كانت وصلت إلى 77%"، لافتا: "نستورد ربع الاحتياجات من الخارج".

التسعيرة الجبرية

وتابع: "السكر المحلي بيخلص في نهاية الموسم، ويبدو أن حركة الدولار الشهر الماضي جعلت التجار يخشون زيادة الأسعار لذلك قاموا بتخزين كميات من السعر لرفع الأسعار، رغم أن السكر عالميا انخفض في الأيام الماضية".

وأضاف: "قوانين التجارة العالمية تقول إنه في أثناء الازمات يجوز للحكومات التدخل لحوكمة الأسعار وتسعير بعض السلع الاستراتيجية"، لافتا: "نحن في أزمة حاليا سواء الاستيراد لذلك من حق الحكومة أن تطبق التسعيرة الجبرية طالما أننا في وقت أزمات".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التسعيرة الجبرية التجار أسعار السكر

إقرأ أيضاً:

عدن تغلي: انهيار خدماتي شامل واحتجاجات غاضبة وسط صيف خانق وارتفاع جنوني في الأسعار

يمانيون../
تعيش مدينة عدن، الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، واحدة من أسوأ أزماتها الخدمية والمعيشية منذ سنوات، حيث شهدت خلال الساعات الماضية موجة احتجاجات غاضبة في عدة مديريات، على خلفية الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي الذي بلغ أكثر من 18 ساعة يوميًا، بالتزامن مع انهيار جديد في سعر صرف الريال اليمني، وتسجيل الدولار 2558 ريالاً والسعودي 676، في مشهد يعكس الانحدار المتسارع في الوضع الاقتصادي والمعيشي.

الاحتجاجات التي اجتاحت أحياء كريتر، المعلا، والمنصورة وغيرها من مديريات عدن، حملت طابعًا شعبيًا غاضبًا، حيث عمد المحتجون إلى قطع الطرق الرئيسية وإشعال الإطارات، تعبيرًا عن سخطهم المتصاعد من استمرار تدهور الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، في ظل عجز حكومي فادح وتجاهل متواصل لمطالب السكان، الذين يواجهون موجة حر قاسية دون كهرباء، أو حلول بديلة.

وتعيش المدينة على وقع أزمة كهرباء غير مسبوقة، تفاقمت مع بداية فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات خانقة، ما جعل الحياة اليومية لمعظم السكان، خصوصًا الأطفال والمرضى وكبار السن، أكثر قسوة. ويشتكي الأهالي من غياب أي برنامج منتظم للتشغيل، ما يحول معاناتهم إلى كارثة يومية، حيث تتوقف معظم الأعمال، وتُنهك العائلات بتكاليف تشغيل المولدات الخاصة التي تجاوزت قدرة الكثيرين على تحملها.

ويرى مراقبون أن الأسباب الجذرية للأزمة ليست ناتجة فقط عن عجز تقني أو محدودية في الموارد، بل تعكس بنية فساد مزمنة داخل المؤسسات الخدمية، وغياب تام للإرادة السياسية في إيجاد حلول حقيقية. ويُتهم مسؤولو حكومة المرتزقة بإدارة ملف الكهرباء بطريقة عشوائية ومشبوهة، تقوم على الصفقات المؤقتة مع شركات الطاقة المشتراة، ما جعل الخدمة مرهونة بإملاءات مالية وابتزاز سياسي، دون أي خطة استراتيجية لإنشاء محطات توليد حكومية مستقرة.

ويضيف المراقبون أن أزمة الكهرباء ليست سوى واحدة من عدة أزمات متراكمة تعيشها عدن، من تدهور أمني، إلى انفلات أسعار، وغياب مؤسسات الدولة، ما يدفع السكان نحو حافة الانفجار الشعبي، وسط تصاعد مشاعر الغضب والخذلان.

كما أن الأزمة تفاقمت مع تسجيل الريال اليمني أدنى مستوياته في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والأساسية، لتصبح الحياة اليومية فوق قدرة المواطن على التحمل. حيث يشير ناشطون إلى أن أسعار السلع تضاعفت خلال أسابيع، فيما الرواتب إما مجمدة أو منعدمة، ما خلق حالة من الاختناق الاقتصادي، زادت من نقمة الناس على السلطات المحلية والداعمين الإقليميين لها.

وفي ظل هذا المشهد القاتم، يحذر ناشطون وسياسيون من أن الأوضاع في عدن باتت على شفا انفجار اجتماعي لا يمكن التنبؤ بعواقبه، في حال استمر التجاهل الرسمي لمعاناة المواطنين.

كما تشير التحليلات إلى أن التراكمات اليومية من الأزمات قد تتجاوز الاحتجاجات المحدودة إلى تمرد شعبي واسع، خاصة مع ازدياد الشعور بالخذلان من الوعود السياسية التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ.

فعدن اليوم لا تواجه فقط أزمة كهرباء، بل أزمة حكم وفشل إداري وأخلاقي في إدارة شؤون الناس، ضمن سياق أكبر من الهيمنة الإقليمية والفساد الداخلي. وإذا لم تبادر الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات حقيقية وفورية لمعالجة الأوضاع، فإن عدن قد تدخل مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الشامل، يصعب على أي طرف احتواؤها.

مقالات مشابهة

  • عدن تغلي: انهيار خدماتي شامل واحتجاجات غاضبة وسط صيف خانق وارتفاع جنوني في الأسعار
  • تحذير.. غرامة 5 آلاف جنيه عقوبة التنمر في مكان العمل
  • توقعات بتحقيق اكتفاء ذاتي فهل تخطت مصر أزمة نقص السكر؟
  • غزة: اتهامات لتجار بالتسبب في رفع الأسعار وأزمة السيولة
  • بعد واقعة مدينة نصر.. الحبس و غرامة 50 ألف جنيه عقوبة إنشاء عيادة دون ترخيص
  • طرح السكر بـ30 جنيها في المجمعات.. أبرز أنشطة التموين خلال الإسبوع الماضي
  • غرامة تصل لـ 30 ألف جنيه.. برلماني يُبدي 3 ملاحظات على قانون الرقم القومي للعقارات
  • استقرار الأسعار وزيادة المعروض.. تفاصيل اجتماع وزير التموين برئيس مصر للزيوت
  • غرامة 500 جنيه.. احذر السير دون بطاقة شخصية
  • 500 جنيه زيادة رسميًا على بطاقة التموين لهؤلاء .. اعرف آخر موعد لصرفها