القدس المحتلة- لمدينة القدس النصيب الأكبر من محرري الدفعة الثالثة في صفقة تبادل الأسرى التي أُبرمت بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، إذ كان نصيبها 21 قاصرا مقدسيا من أصل 39 شملتهم دفعة اليوم الأحد التي خلت من أسماء أسيرات فلسطينيات واقتصرت على الفتية.

ويحمل 20 من فتية القدس في الدفعة الثالثة الهوية الإسرائيلية الزرقاء التي تعرّفهم بصفتهم مقيمين في القدس، بينما يحمل محرر واحد هوية الضفة الغربية الخضراء.

وفور الإفراج عنه، قال الأسير المحرر أمين العباسي للجزيرة نت إن الفرح منقوص، لأن خاله استشهد في غيابه.

وأضاف أن الأسرى في السجون يعيشون وضعا صعبا "كل يوم في ضرب"، معربا عن أمله في تحرر باقي زملائه.

وأمين كان محكوما بالسجن 20 شهرا أمضى منها 13، وخلال اعتقاله استشهد أحد أخواله.

بدوره، قال والده محمد العباسي إن مشاعره مختلطة بين الفرح والحزن؛ "المشاعر صعبة، جزء منها فرح منقوص وحزن، لدينا شهيد لا نستطع دفنه (محتجز جثمانه)، وأسيران داخل السجون، إضافة إلى وجود الاحتلال".

الأسير المحرر أمين العباسي أمضى 13 عشرا من حكمه البالغ 20 شهرا (الجزيرة) أقدم الأسرى

ووفقا للجنة أهالي الأسرى المقدسيين، يعد الأسير سلطان سرحان أقدم من سيتحرر في هذه الدفعة، وهو نجل الشهيد المقدسي ابن بلدة سلوان سامر سرحان.

وتعرّض سلطان لسلسلة من العقوبات منذ صغره تمثلت في اعتقاله مرارا، وفرض عقوبتي الحبس المنزلي والإبعاد عن منزله في سلوان لفترة من الزمن، ثم أعيد اعتقاله وفُرضت عليه عقوبة السجن الفعلي لمدة عامين ونصف العام قضى منها عامين حتى الآن.

ومن اللافت في هذه الدفعة تحرر الشقيقين المقدسيين قسام ونصر الله الأعور اللذين يقبعان في السجون منذ 16 شهرا، على عكس القاصر محمد غيث الذي يعيش في بلدة الطور وسيتحرر وحده من السجون، تاركا خلفه شقيقه القاصر الذي يبلغ من العمر 16 عاما ونصف العام والذي لم تتضمن الدفعة الثالثة اسمه.

وأُدرج اسم عبد الرحمن الزغل (14 عاما) في هذه الدفعة، وهو الطفل الذي ينحدر من بلدة سلوان ومبعد عنها قسرا مع حبس منزلي مفتوح وسوار إلكتروني إلى قرية بيت نقوبا غربي المدينة.

وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه هذا الطفل وأصابته بجروح خطيرة في رأسه يوم 19 أغسطس/آب الماضي، وبعد أقل من أسبوعين من مكوثه في العناية المكثفة اعتقل عبد الرحمن ونقل إلى سجن مستشفى الرملة قبل أن يتحرر بشرط الخضوع للحبس المنزلي والرقابة.

وسيخضع الزغل لعملية جراحية جديدة غدا الاثنين في المستشفى ضمن رحلة علاجية صعبة وطويلة.

المقدسية ختام الأعور تنتظر بلهفة خروج ابنيها قسام ونصر الله من سجون الاحتلال ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل بين المقـ.ـاومة في #غزة وسلطات الاحتلال، حيث أمضى قسام 18 شهرا من حكمه البالغ 26 شهرا، ونصر الله 17 شهرا من حكمه البالغ 30 شهرا pic.twitter.com/o6RM7AsISs

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 26, 2023

سلوان صاحبة الأغلبية

وحسب لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، فإن لبلدة سلوان (جنوب المسجد الأقصى) حصة الأسد في الدفعة الثالثة بتحرر 8 من أبنائها، بالإضافة إلى 5 فتية من بلدة الطور، وواحد لكل من البلدة القديمة وبلدتي عناتا والعيساوية وحي رأس العامود، واثنين لكل من حي الثوري ومخيم شعفاط شمال القدس.

واتهم كثير من المحررين بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من المدينة، وكان ينتظر بعضهم حكما بالسجن لمدة 4 أعوام علما أن جزءا منهم ما زالوا موقوفين وتؤجل جلسات محاكمتهم مرة تلو الأخرى.

وبعد تحرر 21 شبلا في الدفعة الثالثة، ما زال ما يزيد على 70 شبلا مقدسيا يقبعون خلف القضبان بانتظار تحررهم.

يذكر أن هذه الدفعة خلت من أسماء بعض الأشبال المقدسيين الذين تصنف ملفاتهم بالصعبة رغم إدراجهم في الصفقة، وعلى رأسهم القاصر محمد أبو قطيش (17 عاما) المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 15 عاما، ويزعم الاحتلال ضلوعه في عملية بحي الشيخ جراح في القدس أسفرت عن إصابة شخص بجروح وصفت بالخطيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الدفعة الثالثة هذه الدفعة

إقرأ أيضاً:

حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة

يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) مساء اليوم الثلاثاء، لحسم مستقبل الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، وبحث سبل زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الاجتماع الذي سيعقد هذا المساء يأتي وسط تباين في وجهات نظر الوزراء بين مطالب بحرب شاملة، ومؤيد لتصعيد تدريجي لتحسين شروط التفاوض مع حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وقالت الهيئة إن الاجتماع يأتي في ظل تعثّر المفاوضات مع حماس بشان صفقة التبادل، ووسط تباين في مواقف الوزراء بين الضغط التدريجي والتصعيد الشامل.

وكانت إسرائيل -وفق هيئة البث- تأمل أن يؤدي استئناف العمليات العسكرية ووقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى ليونة بموقف حماس واستعداد لقبول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لدرجة أن الحكومة كانت مستعدة لقبول صيغة جزئية تفضي لإطلاق سراح 7 إلى 11 أسيرا حيا مقابل تنازلات كبيرة.

وذكرت أن حماس أظهرت بعض مؤشرات المرونة، لكنها رفضت المقترح رسميا، ومنذ نهاية الأسبوع توقفت المفاوضات فعليا.

إعلان

ومقابل تعنت وتهرب تل أبيب أعلن القيادي في حماس خليل الحية قبل أيام استعداد الحركة لبدء فورا بمفاوضات الرزمة الشاملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.

كما أعلنت الحركة استعدادها لصفقة شاملة تشمل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

3 مقترحات إسرائيلية

من جانب آخر، قالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل قدمت 3 مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة، لكن حركة حماس رفضتها.

وحمّلت هاسكل حماس مسؤولية استمرار الحرب، داعية إلى ممارسة كل الضغوط عليها للإفراج عن الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.

وأشارت المسؤولة الإسرائيلية إلى أنه يمكن إنهاء الحرب الآن في حال إطلاق سراح الأسرى.

وفي السياق، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن على إسرائيل القبول بصفقة لإعادة المحتجزين مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة.

وأضاف غولان أن التمسك باستمرار الحرب يخدم نتنياهو سياسيا، فهو يريد للإسرائيليين أن يعيشوا بحالة خوف وضغط دائمين.

وأشار إلى أن الحرب لن تؤدي إلى إخضاع حماس التي تقاتلها إسرائيل في الضفة الغربية منذ عام 1987 ولا تزال موجودة هناك رغم كل ذلك.

وأوضح أن من يريد إعادة المحتجزين عليه أن يقبل بالواقع، وهو أن حماس لن تباد بشكل كامل، وأن هناك فرصة لن تتكرر للتوصل إلى إعادة الأسرى، وأن من الأفضل لإسرائيل أن تستغل الفرصة وتوقف حربها على غزة.

ضغط العائلات

في الأثناء، تدعو عائلات الأسرى ونحو 142 ألف إسرائيلي إلى إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة ولو مقابل وقف الحرب على غزة، لكن الحكومة ترفض هذه الدعوات وتصر على أن بإمكانها دفع حماس للقبول بموقفها بالضغط العسكري الذي يشمل هجمات جوية واسعة.

إعلان

ونقلت صحيفة هآرتس عن والدة الجندي الأسير في غزة متان إنغريست قولها إن الناخبين اختاروا رئيس وزراء اعتقدوا أنه سيفعل كل شيء لإعادة المحتجزين، لكنه بات يعرقل الصفقات.

وأضافت والدة إنغريست أن دولة إسرائيل خانت ابنها الذي كان يقاتل دفاعا عنها.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا فير قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأكدت حركة حماس مرارا جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، لكن نتنياهو يماطل عبر البحث عن صفقات جزئية تبقي حرب الإبادة متواصلة، وفق المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.

مقالات مشابهة

  • حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
  • اعتقالات ومداهمات بمدن وبلدات الضفة.. وتفجير منزل شهيد في القدس المحتلة
  • صورة: الاحتلال يفجر منزل عائلة الشهيد محمد شهاب في الرام شمال القدس
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة العيسوية شمال القدس دون تنفيذ اعتقالات
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة الرام شمال القدس المحتلة
  • أهالي أسرى إسرائيليين ينظمون وقفة على حدود غزة.. طالبوا بصفقة شاملة
  • أهالي أسرى إسرائيليين يطالبون بصفقة تبادل جديدة مع غزة
  • اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بصفقة تبادل
  • الناطق باسم نتنياهو: لن نقبل بصفقة تنهي الحرب في غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعد احتجاجاتها للمطالبة بصفقة شاملة