تشهد مصر خلال أيام احتفالا وطنيا يرسم مستقبل مصر، ففى الأول من ديسمبر المقبل تنطلق الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، والتى تجرى فى ١٣٨ لجنة اقتراع خارج مصر، هذا الاستحقاق الدستورى الذى سيعبر عن إرادة الشعب فى اختيار من يمثله، ويقود الوطن فى ظل ظروف صعبة، وتحديات كبيرة يشهدها العالم أجمع، فالدستور المصرى كفل لجميع المصريين الحق فى المشاركة فى الانتخاب وإبداء الرأى، ونظم القانون مباشرة هذه الحقوق.

وحول مشاركة المغتربين فى الانتخابات الرئاسية، وأحلامهم وطموحاتهم فى المرحلة القادمة، الوفد حاورت المهندس إسماعيل أحمد على رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج، والى نص الحوار:

- المصريون بالخارج هم جنود وسفراء مصر فى البلدان التى يتواجدون فيها، ولديهم حرص شديد للنزول والادلاء بأصواتهم، فهم على دراية ووعى بكل ما يحدث من إنجازات، ويدركون جيدا أن المشاركة واجب وطنى وأن صوتهم أمانة، والدولة لديها اهتمام كبير بأبنائها المغتربين فى كل أنحاء العالم، وقدمت العديد من التيسيرات لهم لتلبية مطالبهم، كما بذلت الدولة جهودا كبيرة، لتسهيل عملية الاقتراع على المصريين المقيمين بالخارج، ولاشك أن فكر المواطن اختلف كثير عن الماضى حيث كان هناك من يعزف عن المشاركة السياسية والوقوف موقف المتفرج،، لكن الآن الكل يشعر بأهمية التصويت لاختيار الأفضل، ورسم مستقبل الأجيال القادمة.

- بدأنا منذ أكثر من شهرين بتنظيم مؤتمرات وندوات فى كل دول العالم بالفيديو كونفرانس، لتوعية المصريين بدورهم الوطنى، والإجابة عن الأسئلة التى تتردد فى أذهانهم، وأهمية أن يدرك المصرى أن صوته أمانة، والتعرف على مشكلاتهم، هذا فضلاً عن جهود اللقاءات الدورية حيث يتم عمل لقاءات لثلاث دول أسبوعياً، والتى بدأناه مع رؤساء الاتحاد الفرعى المتواجدين فى جميع أنحاء العالم، والذين تولوا عمل لقاءات مع الجاليات التابعة لهم، وبعدها قمنا بعقد لقاءات مستمرة مع كل دولة على حدة والاجتماع برئيس مجلس الإدارة وأعضاء الاتحاد بها.

- هذا العام لا توجد معوقات لأن هناك حرصا شديدا من المغتربين على المشاركة واستغلال حقهم الدستورى، لكن هناك بعض اللجان الانتخابية التى تبعد مسافات طويلة عن أماكن تواجد المصريين فى الدول المترامية الأطراف، مثل السعودية وكندا، فالرياض على سبيل المثال بها مدن تبعد حوالى ٣٠٠ كيلو وأكثر عن مناطق تواجد الناخبين، وللتغلب على تلك المشكلة قام الاتحاد بتدبير النفقات الأزمة لتوفير وسائل انتقال لمقار اللجان الانتخابية البعيدة، وهذا الأمر لم يقتصر على الدول العربية فقط، بل تم الترتيب مع الدول الأوروبية أيضاً، لتيسير الأوضاع على الناخبين.

- أتوقع أن يشارك المصريون بالخارج فى الانتخابات هذا العام بصورة لم يسبق لها مثيل، وتفوق مشاركتهم فى الانتخابات عام ٢٠١٤، و٢٠١٨، وسنشهد مشاركة تليق بالمصريين، وذلك يرجع للمجهودات التى تم بذلها من قبل الاتحاد لتوعيتهم بحقوقهم الدستورية، فضلاً عن إحساس المصرى بأن إبداء رأيه فى صناديق الاقتراع سيدعم الممارسة الديمقراطية.

- بالتأكيد سيكون هناك استعدادات مكثفة وتواصل مع الجاليات بالخارج، لمتابعة الحدث ونسب المشاركات، ونقل أى شكاوى من المواطنين أثناء التصويت، كما أن لدينا قنوات اتصال دائمة خلال أيام التصويت مع السفارات والقنصليات المصرية، التى ننسق معها قبل الانتخابات، وسيتم تدشين غرفة عمليات اعتبارا من مساء يوم ٣٠ نوفمبر، لمتابعة عمليات الاقتراع مبكراً، نظرا لأن هناك فارق توقيت فى بعض الدول مثل استراليا، ونيوزيلندا و فارق تصويت قبل جميع الدول طبقاً لموقعهما الجغرافى.

- لاشك أن السعودية هى التى تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المصريين العاملين بها، ويقدر عدد

المصريين بالمملكة نحو 2.9 مليون شخص بنسبة 46.9% من المصريين المقيمين فى الدول العربية، تليها الجالية المصرية فى الكويت والإمارات، وتأتى أوروبا فى المرتبة الثانية من حيث المناطق التصويتية للدول، واتوقع أن يشارك المصريون فى كل مكان بقوة.

- المصريون بالخارج أحلامهم بسيطة، وهناك بعض المطالب التى نأمل فى تحقيقها خلال المرحلة القادمة، فنحن بحاجة لاختيار أعضاء مجلس نواب من المصريين بالخارج، وان يكون النائب متواجدا بالخارج وعلى دراية ووعى بكل مشكلات المغتربين، فرغم وجود ٨ أعضاء عن المصريين بالخارج فى البرلمان، لكن مع الأسف أغلبهم لا يتعايش مع المصريين بالخارج، لذلك نطالب بضرورة زيادة عدد من ينوب عن المصريين بالخارج فى البرلمان بما يتلاءم مع عدد المصريين بالخارج، حتى يتم نقل الحقائق بصورة واضحة، وتوضيح الأفكار المغلوطة، كما أن زيارة النسبة تمنح المصريين قوة وثقة أكثر. كما نطالب بإنشاء بنك باسم المصريين بالخارج لتيسير تحويل أموالهم بالسعر البنكى، وحتى لا يتم اللجوء إلى السوق السوداء لتحويل أموالهم إلى مصر، كما سيساهم هذا البنك فى تدفق أموال المصريين بالخارج إلى مصر، وتوجيه استثماراتهم بسهولة إلى البلاد، ففكرة إنشاء البنك هى حلم لجميع المغتربين.

كما نأمل فى إنشاء مدينة سكنية متكاملة باسم المصريين بالخارج على أن يتم تقسيمها، ليأخذ كل جزء منها طابعا تصميميا للبلد التى يعيش فيها المغترب، كما نأمل فى استكمال البنية الأساسية التى تمت فى مصر مؤخرا، والمشاريع الاستثمارية التنموية والخدمية، وإعادة فتح المصانع المغلقة.

- فى البداية أريد أن أدعو الشعب المصرى بأكمله للالتفاف حول الرئيس القادم، للعبور إلى بر الأمان ومواجهة التحديات التى تواجه البلاد، والمشاركة فى الانتخابات لدعم الوطن، كما أوجه رسالتى للرئيس القادم وأقول له: إن المصريين بالخارج يقفون خلف قياداتهم ويدعمون رئيسهم، وسنعمل سويا من أجل رفعة وبناء الوطن أولا بالافكار البناءة، ولا شك أن ما حدث فى بلدنا الغالى من إنجازات كبيرة وتنمية مستدامة، ومستوى معيشة أفضل هو خير دليل على أن مصر فى طريقها إلى الأمام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اﻟﻤﺼﺮﻳﻮن ﺑﺎﻟﺨﺎرج

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي يريد تنسيق عقوبات جديدة ضد روسيا مع الولايات المتحدة

فرنسا – أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن أوروبا تعد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، وترغب في تنسيقها مع الإجراءات المحتملة للولايات المتحدة في حال “فشل” التسوية الأوكرانية.

وكانت وكالة “بلومبرغ” قد أفادت سابقا بأن السيناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري ليندسي غراهام يروج بين أعضاء المجلس الأعلى للكونغرس الأمريكي لمبادرة تشريعية لفرض رسوم بنسبة 500% على السلع القادمة من الدول التي تشتري موارد الطاقة الروسية.

وأوضح الوزير الفرنسي لوكالة “فرانس برس”: “نحن الأوروبيين نعتزم مرافقة هذه المبادرة الأمريكية بحزمة العقوبات السابعة عشرة، وقد التزمت أمس أمام ليندسي غراهام بأننا سنحاول تنسيق هاتين الحزمتين من حيث المضمون والتوقيت”.

وكانت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس قد تحدثت سابقا عن نية الاتحاد الأوروبي النظر في الحزمة السابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا خلال اجتماع في مايو الجاري.

وبعد بداية العملية الخاصة في أوكرانيا، عززت الدول الغربية الضغط العقابي على موسكو، وكما أشار الرئيس فلاديمير بوتين، فإن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها هو العمل على تضييق حياة الملايين من الناس.

ومع ذلك، تتعامل روسيا مع هذا الضغط، فيما تعالت أكثر من مرة في الغرب أصوات وآراء تفيد بأن القيود المفروضة غير فعالة. وفي الوقت نفسه، تفتقر الدول التي انضمت إلى العقوبات إلى الشجاعة للاعتراف بفشل سياستها المعادية لروسيا.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • فولودين: الدول الأوروبية تتحول إلى أنظمة شمولية
  • وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي يريد تنسيق عقوبات جديدة ضد روسيا مع الولايات المتحدة
  • موعد انتهاء مبادرة سيارات المصريين بالخارج 2025.. سدد الآن قيمة الوديعة المقررة
  • الاتحاد الأفريقي يرفع تعليق عضوية الغابون بعد الانتخابات الرئاسية
  • تعيين المستشار ياسر البخشوان بمرتبة سفير بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية
  • مبادرة سيارات المصريين بالخارج 2025.. طريقة التسجيل بعد عودة التطبيق للعمل
  • آخرها سباحة الناشئين.. صبحي: مصر من أبرز الدول الأفريقية تنظيما للبطولات الرياضية
  • خطوات التسجيل في مبادرة سيارات المصريين بالخارج 2025.. عودة خدمات الدعم الفني للتطبيق الإلكتروني
  • برلماني: دعم قبرص لمصر بمنحها 4 مليارات يورو يعكس ثقة الدول الأوروبية في البلد
  • الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله